الموضوع: كلمة ذهبية ينقلها الحافظ الذهبي عن الإمام أحمد

قال الحافظ الذهبي في سيره 11 / 370 في ترجمة إسحاق بن راهويه :
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَفْصٍ السَّعْدِيُّ؛ شَيْخُ ابْنِ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ :
لَمْ يَعْبُرِ الجِسْرَ إِلَى خُرَاسَانَ مِثْلُ إِسْحَاقَ، وَإِنْ كَانَ يُخَالِفُنَا فِي أَشْيَاءَ، فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَزَلْ يُخَالِفُ بَعْضُهُم بَعْضاً .

روى الإمام الذهبي عن يونس الصدفي حين قال: (ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة ثم افترقنا، ولقيني فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة؟!).

‏هم العلماء المربون حقا،، "زاحم العلماء بركبتيك، وأنصِت لهم .. فإنّ القلب يحيا بنور العلوم.".

نفع الله بكم.

كلمة ذهبية فعلا.ولكن ينبغي أن تُفهم على مراد الأئمة منها، فإن قول الإمام أحمد: (فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَزَلْ يُخَالِفُ بَعْضُهُم بَعْضاً) إنما يقصد الخلاف في الفروع الفقهية المعتبرة عند الفقهاء، أما في الأصول أصول اهل السنة والجماعة في أبواب الاعتقاد خصوصا فليس ذا داخلا في عبارة الإمام رحمه الله وإنما جرى التنبيه لئلا يفهم القارئ خلاف المراد فيتميه الدين، وتضيع أصوله. فخلاف أهل البدع لأهل السنة عبر كل زمان لا يُلتفتُ إليه ولا يُعول المسلم التقي عليه.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر عباس الجزائري

كلمة ذهبية فعلا.ولكن ينبغي أن تُفهم على مراد الأئمة منها، فإن قول الإمام أحمد: (فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَزَلْ يُخَالِفُ بَعْضُهُم بَعْضاً) إنما يقصد الخلاف في الفروع الفقهية المعتبرة عند الفقهاء، أما في الأصول أصول اهل السنة والجماعة في أبواب الاعتقاد خصوصا فليس ذا داخلا في عبارة الإمام رحمه الله وإنما جرى التنبيه لئلا يفهم القارئ خلاف المراد فيتميه الدين، وتضيع أصوله. فخلاف أهل البدع لأهل السنة عبر كل زمان لا يُلتفتُ إليه ولا يُعول المسلم التقي عليه.

بارك الله فيك.
نعم.كان هذا قصد الإمام أحمد رحمه الله، لأنه اطّلع على كتاب "مسائل أحمد بن حنبل وإسحاق برواية إسحاق بن منصور الكوسج"، وأعجب به. وهي مسائل طرحها ابن منصور على الإمام أحمد ثم أعاد طرحها على الإمام ابن راهويه. وفي الغالب، كان الإمام ابن راهويه رحمه الله يجيب بعبارة " كما قال" أي الإمام أحمد، وفيه بعض المسائل خالفه فيها. ولقد اعتمد الإمام الترمذي رحمه الله هذه المسائل في نقل آراء هذين الإمامين.
والله تعالى أعلم.

إضافات نافعة ، شكر الله لكما.
ولا تغب عنا بفوائدك أستاذنا أبا بكر العروي .