(وقل ربّ أدخلني مُدخل صدق وأخرجني مُخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا)
الصدق منزلة رفيعة ..
لا يرتقيها إلا ذوو الهمم ولا ينالها إلا المخلَصون ..
وهو أعم من حصره في الأقوال وأشمل من كونه مع الخلق ..
وما يزال الصادق يترقى في سلّم الصدق حتى يُكتب عند الله صدّيقا ..
والصدّيقون يلون النبيّين في الفضل والدرجة (مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين)
ولا يكون المرء صدّيقا حتى يصدق في أقواله (واجعل لي لسان صدق في الآخرين)
ويصدق في أفعاله (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)
ويصدق في أحواله (وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم)
ويصدق في تعامله كما في الآية موضع التأمل ..
ومن جمع ذلك كله بلغ مرتبة الصدق ونال جزاءها (إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر)
اللهم اجعلنا منهم يا رحمن .
منقول