(فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطّعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم)
كثير من الناس تراه متمسكنًا منكسرًا مخبتًا تحت وطأة الذل ونير الاستضعاف، يمقت الظلم ويلعن الظالمين، ويتعجب ممن قدر على الناس كيف لا يصل رحمهم ويرحم ضعفهم !!
حتى إذا برقت له أطماع السلطة، وقدر على بعض الأمر أو كاد، ووصل إلى شيء من الولاية أو أوشك: انقلب الأرنب ذئبا يقطع بمخالبه ويمزق بأنيابه أوصال أقرب أرحامه وأحبّ أحبابه ويهلك الحرث والنسل ويفسد في الأرض باسم الدين إفسادا لم يفسده أحد من العالمين !!
فكيف لو قدر على تمام الأمر واستولى على كل السلطة؛ ما ترون هذا فاعلا ؟!!
اللعنة والصمم والعمى بعض استحقاق هؤلاء عند الله ..
عافانا الله وهدانا وشرور أنفسنا كفانا .

منقول