بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فبعض منَ الكتب تمكّنك منِ اقتطاف أجزاء منها دون أن يخل المعنى، وإن قُرِئتْ تلك المقتطفات دفعتْ قارئَها إلى قراءة الكتاب وربما دراسته وتدارسه.
فآثرنا قراءة كتاب (العقلية الليبرالية في رصف العقل ووصف النقل) وهو كتاب بديع أودعه مؤلفه فرائد ثمينة وبراهين عظيمة وأجاب فيه عن تساؤلات كثيرة، وأظهر تمكّنه في هذا الباب، وحسن فَهمه لليبرالية، ونظرة الإسلام تجاهها، مدللا على ما يقول من القرآن والسنة.
فلما لمسنا ذلك الجمال، رأينا أن نقتطف بعض ما فيه فنقدمها للقارئ؛ لتعم فائدة الكتاب، وينهل منه أكبر عدد من الناس، ورُتبت المقتطفات حسب ورودها في الكتاب، ووضعنا بجانبها رقم الصفحة، وراعينا المعنى وعدم اختلاله، أو أن يعطي معنى آخر.
ومَن أراد الاستزادة والاستفادة –وهذا الأحسن- فليعد للأصل ففيه القول الفصل.