تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: المعجزة السودانية .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    846

    افتراضي المعجزة السودانية .

    كتب محمد المبارك "سعودي"

    المعجزة السودانية
    (الحلقة الأولى)

    لا شك أن جمهورية السودان الاسلامية قد قطعت في العقدين الأخيرين خطوات تنموية كبرى في مدة قصيرة بالنسبة للتوقيت التنموي الخاص بدول العالم الثالث .
    وإذا كانت ماليزيا قد بهرت نظيراتها من الدول الاسلامية بقفزتها التنموية الهائلة خلال فترة قياسية فيما عُرِف ـ إقتصادياً ـ باسم "المعجزة الماليزية" فإن تلك القفزة لم تكن بمعزل عن رغبات غربية جامحة في تعزيز القوة المناعية الماليزية تجاه المد الصيني الشيوعي في ذلك الوقت في دولة يكوِّن الجنس الصيني نسبة 33% من مكوناته البشرية .
    مما حدا بالحكومة ـ و برعاية غربية ـ لإطلاق مشروع "بوميبوترا " الذي يعطي الأولوية لتنمية وتطوير عرق الملايو "أبناء الأرض"، دون العرقين الصيني و الهندي..
    ذلكم المشروع الذي سُرعان ما فقد كثيرً من دعائمه الغربية بعد انقضاء الخطر الشيوعي، لتنتهي فترة ولاية الدكتور "مهاتير" و لتدخل البلاد من بعده في دهاليز سياسية معقَّدة كبحت كثيراً من جماح تلك القفزة التاريخية لدولٍة مسلمة واثبة كالدولة الماليزية .
    نرجع الى الشأن السوداني :
    الملفت للنظر بالنسبة للوضع السوداني هو : كون ذلك العملاق الأسمر قد ابتدأ في تحقيق نجاحات منقطعة النظير ـ بالنسبة لمحيط دُول الجامعة العربية على الأقل ـ خلال فترة تطبيق كثير من القرارات الامريكية والغربية المجحفة تجاه القطر السوداني دولة وشعباً .
    فإذا كانت رئاسة الصادق المهدي في سنواتها الثلاث العجاف ( منذ 1986-الى - 1989م ) استطاعت ـ بشكلٍ غير مسبوق ـ أن تأكل الأخضر و اليابس ، و أن تخسف بسعر الجنيه السوداني حين نزل سعر صرف الجنيه السوداني ذلك الوقت الى مستويات قياسية : فكان الجنيه المصرى يساوي 100 جنيه سودانى ، ممَّا زاد من منسوب الهجرة السنوية من السودان الى الخارج.
    فقد استطاعت حكومة الانقاذ الاسلامية "مهاتير الأسمر" من اعادة التوازن الى الاقتصاد السوداني .
    ـ فمنذ عشر سنوات تقريبا احتفل السودان بتسديد آخر مديونية عليه لصندوق النقد الدولي .
    تلك المديونية الضخمة التي تراكمت في عهد الصادق المهدي ، مِمَّا يمكِّن السودان من زراعة سائر احتياجاته الغذائية في وقتٍ يمنع صندوق النقد الدولي بعض الدول المجاورة من زراعة القمح الضروري للمعيشة الإنسانية الكريمة !!
    في حين تخطَّى اليوم سعر صرف الجنيه السودانى الجنيه المصرى !!!.

    حِفاظُ المال خيرٌ من بُغاه ...........................و ربٍ في البلادِ بغيرِ زادِ

    ـ بل قد تمكنت جمهورية السودان الاسلامية من قطع أشواط كبيرة في شتى المجالات النفطية منها والزراعية و الاقتصادية ، ممَّا أسهم في رجوع كثير من الكوادر السودانية المهاجرة في شتى بلدان العالم العربي الاسلامي ، بل و حتى من المهاجرين الى أوربا و القارة الامريكية .

    1ـ الصناعة النفطية في السودان :

    في عام 1984جمَّدت شركة شيفرون الأمريكية – و التي كانت تملك حقوق امتياز استخراج النفط السوداني منذ عام 1974 (أثناء حكم جعفر النميرى) ، و التي حفرت 90 بئراً في مساحة قدرها(42 مليون هكتار) كانت ثلاثين منها منتجة وواعدة. – نشاطاتها البترولية في السودان كنوعٍ من الضغط السياسي و الاقتصادي الامريكي على الجمهورية السودانية ، و غادرت إثر ذلك البلاد.
    هذا علماً بأن فاتورة استيراد الطاقة والمحروقات كانت تكلف البلاد أكثر من ثلث عائداتها من الصادر (300-350 مليون دولار). وكانت الاختناقات والندرة في هذا المجال في السودان هي الأكبر منها في أية سلعة استهلاكية وحيوية أخرى.
    • استجلاب مصافي صغيرة واستغلال نفط حقل أبوجابرة والحقول الأخرى وإن كانت محدودة الإنتاج يومئذ.
    • تحرير حق الامتياز من شركة شيفرون الأميركية ومحاولة الاتصال بشركات أخرى غير واقعة تحت السيطرة الأميركية ولديها إمكانية القيام بالمهمة.
    ولقد كان الأمر الثاني هو الأهم على كل حال. وقد تحقق على يد إحدى شركات القطاع الخاص السوداني المسجلة والعاملة في الخارج وهي شركة (كونكورب العالمية) ومنها انتقل إلى الحكومة لتصوب اهتمامها الكبير نحو هذا الهدف الإستراتيجي. فتداعت للمشروع بعض الشركات الصغيرة بادئ الأمر كشركة (State Petroleum) الكندية.
    و في خريف 1993م وضعت الولايات المتحدة الأميركية السودان على لائحة وزارة خارجيتها الخاصة بالدول التي تزعم أنها تدعم الإرهاب أو تصدره ، ممَّا يُعرقل وصول كثير من المعدَّات اللازمة لاستخراج الفط .
    إلاَّ أن النفط السوداني تدفق بفضل الله عز و جل على يدي شركة (State Petroleum) الكندية لأول مرة في الخامس والعشرين من يونيو حزيران 1996 بكميات لم تبلغ العشرين ألف برميل يومياً في ذلك الوقت. وكانت تنقل إلى مصفاة (الأبيض) الصغيرة بالقطارات والشاحنات.
    وقد فتح ذلك الباب كما هو معلوم لدخول مجموعة الكونسورتيوم (الصينية 40% والماليزية 30% والكندية 25% والحكومة السودانية 5%) لتبدأ رحلة إنتاج وتسويق النفط السوداني الحقيقية ليدخلَ طور التكرير و الإنتاج التجاري.
    ففي ظرف ثلاث سنوات فقط ارتفع مستوى الإنتاج من 150 ألف برميل في اليوم بادئ الأمر إلى 220 ألف برميل في اليوم ..
    ثمَّ أقيم مركز لتجميع النفط فى حقل هجليج بولاية الوحدة الجنوبية حيث التماس مع ولاية جنوب كردفان إحدى ولايات البلاد الشمالية، ثم امتد خط أنبوب الصادر من هناك إلى شواطئ البحر الأحمر بطول 1600 كيلو متر حيث ميناء بشائر الذي أعد خصيصاً لتصدير النفط الخام الذي يستهلك منه محلياً 60 ألف برميل في اليوم ويصدر الباقي (160 ألف برميل) ـ في ذلك الوقت ـ .
    وقد دشنت أول شحنة صادرة من هذا الميناء في الثلاثين من آب/ أغسطس 1999م ، فيما يقدر المخزون الاحتياطي في الآبار المنتجة في السودان بحوالى بليون برميل.
    وبقيام مصفاة (الجيلى) شمال الخرطوم بالتمويل مناصفة بين الحكومة السودانية وجمهورية الصين، وبطاقة إنتاجية قوامها خمسة وعشرون ألف برميل. اكتفى السودان من البنزين والغاز وأصبحت له منهما كميات للصادر أيضاً. وذلك إلى جانب مصفاة بورت سودان التي أنشئت في مفتتح الستينيات وتنتج 50 ألف برميل ينتظر أن ترتفع إلى 75 ألفا. ولعل الإنجاز المهم في هذا السياق هو قيام مركز معلومات وتدريب وتحليل وتطوير الطاقة في العاصمة الخرطوم بعد أن كان ذلك كله يتم في الخارج. وبذلك تكون قد توفرت وتكاملت إلى حدٍ كبير الصناعة النفطية فى البلاد، بعد أن تداعى للمشاركة في إنتاج وتطوير هذه الصناعة الإستراتيجية شركات أوروبية وروسية وخليجية، إلى جانب الشركات الكبرى الثلاث التي نهض على يديها المشروع وهى الشركة الصينية الوطنية لإنتاج البترول والشركة الماليزية بترو ناس والكندية تلسمان.
    ثم انشئت شركة سودابت في نوفمبر 1996 عند تكوين الكونسيرتيوم العامل في مجال النفط السوداني، وسجلت اوائل العام 1997 كشركة حكومية مملوكة لوزارة الطاقة والتعدين لتعمل في مجالات البترول المختلفة على ان تلعب مستقبلا دورا كبيرا في صناعة النفط في السودان، ومثلت شركة بتروناس مثالا مطلوباً من الشركة الوليدة ان تحذو حذوه وان تنهج مثاله .
    و تسعى الشركة لسودنة جميع العاملين في حقل صناعة النفط ، إذ تقوم بتدريب الكوادر تدريبا عمليا شاملا ، ونسبة التأهيل تزيد زيادة مطَّردة، وحتى عام 2007م/2008م ستمثل الكوادر السودانية العاملة في مجال البترول ـ ان شاء الله ـ اكثر من (90%) في الشركات العاملة.
    ليصبحَ السودان اليوم من الدول المنتجة للنفط ، فالانتاج الحالي للسودان يقارب الـ 300 الف برميل يوميا ، وليُمنح بعد ذلك عضوية المراقب بمنظمة اوبك، و من ثَمَّ تتسارع الخطى لينال كامل العضوية بمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك".
    صفحة الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك
    www.saaid.net/Doat/almubarak/k.htm - 24k -

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    846

    افتراضي رد: المعجزة السودانية .

    (الحلقة الثانية)


    صناعة السكر في السودان :

    تعد صناعة السكر في السودان من أهم الصناعات التي حققت نجاحاً كبيراً حيث أن السودان يعد في مقدمة دول العالم التي تنتج وتصدر السكر وذلك لتوفر مقومات تلك الصناعة به.
    و يرجع تاريخ انتاج السكر في السودان الى عام 1958 والذي كان فيه قد أنخفض أنتاج القطن الذي يعتمد عليه السودان كمصدر للعملات الأجنبية وإرتفعت أسعار السكر حتى بلغت 180 دولار للطن مما كلف حكومة السودان كثيرا لإستيراده .
    وقد حرك هذا الحدث السودان للبحث عن بديل اقتصادي للقطن المحصول النقدي الوحيد الذي كانت تعتمد عليه صادرات البلاد ونسبة لارتفاع سعر السكر وسعي الدولة للاكتفاء الذاتي من السكر فقد جاءت زراعة قصب السكر، وبدأت فكرة صناعة السكر تدخل أطوارها العملية في عام 1958 و انشأ اول مصنع وهو مصنع الجنيد في عام 1962م.
    ثم تلا ذلك قيام مصانع سكر هي حلفا الجديدة ـ وعسلاية - وسنار مابين 1972 ـ 1979م، وهذه المصانع الاربعة تتبع للقطاع العام ، ومن ثم جاء مشروع مصنع سكر كنانة وقد أنشيءعام 1975م الذي يمتلكه قطاع مشترك برأس مال سوداني وعربي وأجنبي ويعتبر اكبر مصانع السكر في السودان وأحدثها بتكلفة قدرها 55 مليون جنيه سوداني بطاقة إنتاجية 300.000 طن سنوياً بدأ الأنتاج به عام 1978.
    وقد قامت في المشروع خدمات في مجالي التعليم والصحة وتنفرد شركة سكر كنانة بمتوسط إنتاجية عالية مقارنة مع إستراليا وجنوب أفريقيا رائدتي صناعة السكر في العالم.
    مشاريع جديدة لصناعة السكر :
    هناك عدة مشاريع لمصانع السكر يجري الآن تنفيذها منها مشروع سكر النيل الأبيض الذي قطع العمل فيه شوطا بعيدا ويتوقع تشغيله قريبا بجانب مشاريع السكر الجديدة في النيل الأزرق ، ملوط، الرماش، وإمتداد سكر كنانة الجديد. وقد انضم السودان الي عضوية إتفاقية منظمة السكر العالمية عام 1992 م .
    و قد حظي السودان بإنتخاب محمد المرضي التجاني رئيسا لمجلس منظمة السكر العالمية للعام 2005/ م وتنص إتفاقية السكر العالمية لعام 1992 علي أن المنظمة هي الجهة الرئيسية التي تراقب وتدير تنفيذ إتفاقية السكر العالمية التي بدأ العمل بها في 1993. وتوقع رئيس منظمة السكر العالمية مساعد العضو المنتدب بشركة سكر كنانة محمد المرضي التجاني، أن يصبح السودان ضمن الخمس دول العالمية الإنتاج في العالم بعد اكتمال مشاريع النيل الأبيض والأزرق وسكر ملوط ليصل إنتاج السودان البالغ الآن 800 ألف طن سنويا إلى مليوني طن خلال أربع سنوات.
    كما توقع حدوث انتعاشة كبيرة لقطاع السكر بالسودان خاصة بعد السلام مما يمكن السودان من سد فجوة السكر في دول الكوميسا والدول العربية والتي تقدر بنحو 15 مليون طن.
    وتبلغ الطاقة التصميمية الحالية لمصانع السكر :
    مصنع الجنيد 60 ألف طن ، حلفا 75ألف طن ، سنار110ألف طن ، وعسلاية100ألف طن ، وكنانة 300ألف طن والجملة وفقا لذلك 655 ألف طن ويشار الي ان هناك العديد من المصانع قد تجاوزت حاليا هذه الطاقة التصميمية حيث وصل الانتاج الفعلي لمصنع سكر الجنيد كمثال حاليا اكثر من 90 الف طن فيما بلغ الانتاج الكلي للمصانع مجتمعة حاليا 800 ألف طن سنويا.
    صفحة الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك
    www.saaid.net/Doat/almubarak/k.htm - 24k -

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    846

    افتراضي رد: المعجزة السودانية .

    (الحلقة الثالثة)

    3ـ إنجازات وزارة الزراعة السودانية من الفترة 1989-2004م


    ــ يمكن تلخيص ما تم إنجازه في التالي:
    تاهيل (10) آبار ارتوازية بمنطقة غرب ام درمان وتنفيذ شبكات الري في مساحة 350 فدان في عشرة مواقع مختلفة بغرض الزراعة وشرب الانسان والحيوان وعمل حزام شجري وتنفيذ حزمة متكاملة للتكثيف المحصولي تشمل تحضير الأرض وبذور محسنة وعمليات فلاحية موصي بها والمكافحة المتكاملة للآفات والأمراض والحشائش والاهتمام بالحصاد وما بعده لتحقيق عائد مجزئ.
    • حفر 20 بئر(مترات) سطحية محسنة بأدني نهر عطبرة وبنائها مع دق مواسير حسب ما هو متبع في مزارع الخضر والفاكهة بكسلا وتنفيذ حزمة متكاملة للتكثيف المحصولي تشمل تحضير الأرض و بذور محسنة وعمليات فلاحية موصي بها والمكافحة المتكاملة للآفات والأمراض والحشائش والاهتمام بالحصاد والتسويق
    • تأهيل مشروع الرهد الزراعي بشمال كردفان لري (3,140) فداناً
    • رفع قدرات روابط مستخدمي المياه بمشروع خور أبو حبل بشمال كردفان لري 12,500 فدان
    • حصاد ونثر مياه الأمطار بأراضي القردود في مساحة 23,000 فدان بشمال كردفان
    • تنفيذ حزمة متكاملة ومترابطة للتكثيف المحصولي شملت تحضير الأرض في كل منطقة حسب نظام الزراعة ونمط الري بها مع ادخال التقانات من بذور محسنة وعمليات فلاحية موصي بها المكافحة المتكاملة للآفات والأمراض والحشائش والاهتمام بالحصاد وما بعده من عمليات لتحقيق عائد مجزئ.
    حقل ذرة طبق فيه تقنية حصاد المياه أراضي القردود في شمال كردفان
    • انشاء وحدة خدمات آلية في شمال كردفان للتوسع في تقنية حصاد المياه من 20 تراكتور و42 محراث
     تمليك الأسر الفقيرة نحو (2100) رأساً من الضان و(1800) رأساً من الماعز بغرض التسمين وبناء القطيع.
     نشر وتشجيع تربية الدواجن بتمليك الأسر الفقيرة (8600) كتكوتاً
     تمليك 125 خلية نحل للأسر الفقيرة
     تربية الاسماك في المواقع المناسبة بالمشروع
     إقامة مصدات الرياح والزراعة الغابية وادارة المراعي المفتوحة بواسطة المجتمعات المحلية والمحافظة على الموارد الطبيعية.
    • تنفيذ الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والمسوحات الخاصة بجمع المعلومات الاساسية بالمناطق المستهدفة
    • تدريب المدربين والتدريب الفني والموسمي للمرشدين وكذلك التدريب الفني والموسمي للمزارعين وتوفير الخدمة الارشادية القاعدية عبر مدارس المزارعين وتنظيم المزارعين ومراعاة خياراتهم عبر نهج التخطيط بالمشاركة وتمكين المرأة الريفية.
    • المتابعة والتقييم لمعرفة المشاكل واقتراح الحلول
    • الربط بقنوات التمويل والتسويق و الاشراف على تطبيق فلسفة المال الدوار.
    جدول رقم (9) مقارنة الإنتاجية لبعض المحاصيل في منطقة البرنامج
    حراثة بالإزميلي مع تقنية حصاد المياه أراضي القردود في شمال كردفان
    تمثل الرؤي الاستراتيجية طويلة المدى للامن الغذائى والتنمية الزراعية المستدامة والقضايا ذات الصلة بمناهضة الفقر والجوع الى جانب مبادرة الشراكة الافريقية الجديدة للتنمية الزراعية في افريقيا، تمثل دفعاً قوياً للتوسع في البرنامج في السودان باعتباره آلية اساسية واسترتيجية مبنية على تجربة ورؤية واضحة لمناهضة الفقر والتوجه نحو برنامج وطني شامل للأمن الغذائي.
    المشاريع الزراعية الكبري:


    • 1/ مشروع الجزيرة:
    مشروع قانون الجزيرة لسنة 2005م:-
    نظراً للوضع المتفرد للمشروع من حيث الجهات المكونة له (حكومة ادارة – مزارعين )....
    وحيث أن النشاط المالي والاقتصادي وراس المال الحكومي المستثمر فيه لايدانيه استثمار آخر....
    ولما كان المشروع قد اكتسب اسماً وشهرة عالمية لدى المؤسسات المالية الاقليمية والدولية ....
    ومواكبة لسياسة التحرير الاقتصادي وما تقتضيه من اصلاح مؤسسي في المشروع....
    تأسيساًً على كل ذلك جاء مشروع القانون المقترح لمشروع الجزيرة بقانون خاص استثناءاً من إحكام قانون الهيئات العامة لسنة 2003م مستوعباًً كل المستجدات الداخلية والاجتماعية التي حدثت بعد صدور قانون مشروع الجزيرة لسنة 1984م وما تقتضيه تلك المستجدات فجاء مشروع القانون مؤسساً لما يلي:
    • البنيات الأساسية للمشروع ثروة قومية ضخمة وهي جزء اصيل من حيازة المشروع يجب المحافظة عليها.
    • التأكيد على وحدة المشروع في ارضه وغرضه الزراعي.
    • تظل وحدة المشروع الإدارية التي تشمل الجانب الزراعي والري والبحوث والصناعة الزراعية أمر لازم ومكون اساسي للمشروع.
    • رعاية الدولة الشاملة للمشروع امر لازم وفق السياسة القومية بما يدعم التنمية في البنيات الاساسية والتنمية التقنية والجوائح وغيرها وهذا يتمشى مع سياسة التجارة العالمية.
    • تقوية شرائح المجتمع ومؤسساته داخل المشروع للقيام بواجبها الاقتصادي والاجتماعي.
    • حق المزارع في المشاركة واتخاذ القرار فيما يتعلق بنشاطه الزراعي من خيارات محصولية وتمويلية وتسويقية وتجارية واستثمارية.
    • حسم أمر الأرض الملك داخل المشروع التي ادخلت للمشروع بموجب قانون ارض الجزيرة لسنة 1927 م بايجارة حكومية تجدد كل 40 عاما لمعالجة ازدواجية الملكية داخل المشروع وتوحيد الملك للجميع.
    • وقد تمت اجازته في يونيو 2005م .
    في مجال التقنيات الزراعية الحديثة:
    • إدخال البذور المحسنة .
    • إدخال محاصيل واعدة جديدة.
    • إدخال نظام الزراعة بالإلة لضبط الكثافة النباتية .
    • إيقاف ناثرات السماد التقليدية ( الفايكون ).
    • تم تركيب 4 وحدات حليج ( بالحصاحيصا ) .
    • تجري الترتيبات حالياً مع شركة جياد لتصنيع قلاعات لسيقان القطن بالمشروع .
    في مجال وقاية المحاصيل:
    • نظراً لاهمية الوقاية في تخفيض تكلفة الإنتاج لمحصول القطن فقد كان الحرص على اختيار
    • إدخال نظام المكافحة المتكاملة .
    في مجال حماية المنتجين وتقليل المخاطر:
    • دعم وتثبيت أسعار القطن .
    • دعم وزارة المالية لصندوق درء المخاطر .
    • تشجيع قيام التأمين الزراعى وتطبيقه بمشروع الجزيرة بواسطة شركة شيكان ، مع تحمل الدولة 50% من دعم التأمين و50% تدفع بواسطة المزارعين.
    في مجال دعم الري وتاهيل بنياته:
    . الزراعة والتحديات الدولية
    الزراعة ومنظمة التجارة العالمية:
    أولت وزارة الزراعة والغابات إهتماماً كبيراً بإعداد ملف السودان الزراعي للانضمام لمنظمة التجارة العالمية ، حيث كُونت وحدة الانضمام لمنظمة التجارة العالمية لتطلع بالمهام التالية.
    • التحضير الكامل لملف السودان .
    • دراسة العروض التجارية للدول ومتابعة الاستفسارات والأسئلة الواردة من الدول والمنظمة والرد عليها.
    • متابعة المستجدات في كافة جوانب اتفاقية الزراعة وإعداد ما يستلزم لمواكبتها.
    • تبادل الخبرات في مجال التجارة العالمية.
    الرؤى المستقبلية لتطوير القطاع الزراعي:
    بالرغم مما تحقق من انجازات في القطاع الزراعي خلال الستة عشر عاماً الماضية من عمر الانقاذ المديد باذن الله إلا أن التحدي مازال قائماً فما تحقق حتى الآن لايتناسب مع إمكانيات بلد تم تصنيفه من قبل المجتمع الدولي كاحد ثلاث دول على مستوى العالم يمكن ان تساهم بفعالية في الامن الغذائي العالمي. ولذا لابد من التوجه الاستراتيجي نحو الزراعة باعطائها الاولوية القصوى, فالظروف التي يعيشها السودان الآن من تحقيق للسلام وانتاج للبترول وزيادة في الانتاج الكهربائي تعتبر مواتية أكثر من أي وقت مضى للمضي قدماً في تحقيق النهضة الزراعية. لذا فقد بادرت الوزارة باعداد حزمة من السياسات يعتبر إنفاذها الضمان الوحيد لتحقيق النهضة المرتجاه, ويمكن تلخيصها في التالي:
    أولاً: تقوية الدور التنسيقي للوزارة:
    ثانياً: سياسات الحيازة وعلاقات الإنتاج:
     وضع إطار قانوني عام يحكم الأراضي الزراعية في السودان بهدف تشجيع المنتج الصغير ليثتثمر فيها ويستخدمها كضمان للتمويل..
    ثالثاً: سياسات نقل التقانة والارشاد:
    رابعاً: سياسات الخدمات الزراعية:
    خامساً: سياسات قطاع الزراعة المروية:
    سادساً: سياسات قطاع الزراعة المطرية:
    سابعاً: السياسات الكلية للأمن الغذائي ومكافحة الفقر:
    ثامناً: سياسات الإصلاح المؤسسي:
    تاسعاً: السياسات التمويلية:
    عاشراً: سياسات الموارد الطبيعية والغابات:
    حادي عشر: السياسات التسويقية:
    ثاني عشر: سياسات الاستثمار الزراعي:
    صفحة الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك
    www.saaid.net/Doat/almubarak/k.htm - 24k -

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    846

    افتراضي رد: المعجزة السودانية .

    4ـ السدود في السودان :

    اتخذت الحكومة السودانية سياسة مُمَرحلة و متدرِّجة في انشاء السدود المختلفة للمحافظة على الثروة المائية.
    بل بدأت الحكومة السودانية بانشاء سلسلةكبيرة من السدود ، منها اربعة سدود ضخمة ، من بينها سدا "مروي" و"كجبار" على نهر النيل شمالي العاصمة الخرطوم منذ عام 2003 لتوليد الكهرباء واستخدام المياه في الزراعة.
    أـ سد مَرَوِي:
    تبلغ كلفة سد مَرَوي اكثر من ملياري دولاربطول 9كيلو ونصف في حوض السد ويعتبر الاكبر في القارة الافريقية، وقد قارب سد مروي على الانتهاء ، بل افتتح الفسم الأكبر من أجزائه .
    وسينتج اكثر من 1250 ميجاواط من الكهرباء عند دخوله مرحلة الخدمة نهاية العام المقبل مما يضاعف انتاج السودان من الكهرباء، وقدعرضت قناة المستقلة برنامجاً خاصاً عن هذا المشروع الكبير.
    وهذا رابط مصوَّر لذلك السد الضخم :

    ورابط آخر لالبوم صور سد مَرَوي :
    http://www.arabic.xinhuanet.com/arab...***_548634.htm - 22k -
    ب ـ أمَّا السد الثاني فسيقام في قرية "كجبار" الواقعة في قلب منطقة النوبة وعلى ضفاف نهر النيل، 300 ميل شمالي الخرطوم، وبكلفة تتجاوز 200 مليون دولار.
    وقد اعلن الرئيس السوداني "مهاتير الأسمر" المشير عمر البشير ان هذا المشروع هو خطوة نحو القضاء على الفقر في السودان والدفع باتجاه التصنيع فيه.
    ==========
    و في صعيدٍ آخر تقوم حكومة السودان الحالية على "سودنة" جميع شركات التشغيل الحكومية الفنية كالاتصالات مثل :
    شركة الاتصالات السودانيه ( سوداتيل) ، وشركة النفط الحكومية " سودابت" بينما لا تزال شركات التشغيل المساندة في غالب الدول العربية شركات اجنبية !.

    و يكفي أن السودان اعتمد على نفسه في صناعة نهضته الحالية دون أي ديون خارجية .
    في وقتٍ فشلت فيه كثير من الدول ذوات الميزانيات الفلكية سريعة التبخر !!!



    و إصلاح القليل يزيد فيه .............و لا يبقى الكثير مع الفساد
    ======================

    هذا غيض من فيض ممَّا تحقَّق في السودان بفضل الله عز وجل في عهد حكومة الإنقاذ الإسلامية ـ مع ما وجِّه الى نلك الحكومة من الملاحظات التي لا يكاد يسلم منها أحد ـ مِمَّا يزيد من ثقتنا في كون الاسلام هو الحل الوحيد لجميع مشاكلنا الحضارية و الإقليمية .


    صفحة الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك
    www.saaid.net/Doat/almubarak/k.htm - 24k -

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    846

    افتراضي رد: المعجزة السودانية .

    للرفع ....
    صفحة الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك
    www.saaid.net/Doat/almubarak/k.htm - 24k -

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: المعجزة السودانية .

    جزاك الله خيرًا يا أخ محمد على هذا الموضوع الرائع ، نفع الله بك.
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    846

    افتراضي رد: المعجزة السودانية .

    بارك الله فيكم
    صفحة الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك
    www.saaid.net/Doat/almubarak/k.htm - 24k -

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •