الحمد لله كثيرا والصلاة والسلام على محمد بكرة وأصيلا
لا يخفى ما للصحيحين من منزلة ومكانة جليلة عند المسلمين قديما وحديثا
وقد أجمعت الأمة على قبول ما روي فيهما من أحاديث الا أحرف يسيرة استدركها بعض الحفاظ , وغالبها كان الصواب فيها معهما
وقد تكلم بعض الحفاظ الكبار في روايات يسيرة عند مسلم , كحديث (إن الله خلق التربة يوم السبت..) فقد ضعفه البخاري وابن معين
وقد أشار شيخ ااسلام الى أن في البخاري ثلاثة أحاديث قد نازعه الناس في صحتها
قال (وفى البخاري نفسه ثلاثة أحاديث نازعه بعض الناس في صحتها . والبخاري أحذق وأخبر بالفن من مسلم ، ثم ينفرد مسلم فيه بألفاظ يعرض عنها البخاري ، ويقول بعض أهل الحديث إنها ضعيفة . ثم قد يكون الصواب مع من ضعفها ،)) انتهى
وسيتبين لاحقا أن الصواب مع مسلم لا مع من ضعفها
وأظنه يقصد بأحاديث البخاري حديث ابن عباس في زواج النبي من أم أيمن , وحديث أبي هريرة في تطويل الغرة
والحديث الثالث لم أعرفه
ويأتي باذن الله تعالى وتوفيقه الكلام عن هذين الحديثين وبيان قوة نظر البخاري في اخراجهما في كتابه
لكن قبل ذلك يجدر الكلام على حديث ضعفه أحد محدثي العصر وهو في البخاري
وهو حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ، مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا، يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ المَشْرِقِ وَإِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ»)
و من ضعفه فلأجل عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار لسوء حفظه , ولأنه خالف الامام مالك الذي رواه في موطئه موقوفا على أبي هريرة
وأيضا قد زاد عن أبي هريرة زيادة لم يروها غيره
والاجابة على هذه العلل موجود في آخر موضوع على هذا الرابط وفيها مشاركتي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124086