لعلك تقصد : فالاحتجاج . ولعله سبق زر.
قولك هذا يا أخي عجيب جدا !!
بل الصواب أن الاحتجاج أوسع من التصحيح ، وليس أقوى ، لأن صحة الحديث - من حيث الأصل - تقتضي العمل بالحديث ، أما الاحتجاج فقد يكون الحديث ضعيفا لكن الإمام الفلاني يحتج به لقرائن تقويه أو مرجحات أخرى عنده ، ويفترق ذلك من إمام لأخر في اجتهاده لذلك ، فقد يحتج إمام بحديث فيه ضعف مع كونه هو نفسه يضعفه لكن المعضدات والمرجحات الأخرى كعمل الخلفاء أو بعض الصحابة له ، أو يؤيده قياس معتبر عنده ، أو نحو ذلك من الأمور التي لا تخفى على طالب العلم هي التي جعلته يحتج به ، أما إذا ثبتت صحة الحديث فلا يسع أحدا إلا العمل به إلا أن يكون في مقابله حديث آخر أو أنه منسوخ ، أو قرائن أخرى تقتضي عدم العمل به ، لا لأنه غير صحيح ، بل لأنه مقابَل بشيء آخر.