تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: شيخ الإسلام ابن تيمية وأئمة أهل السنة يقيمون الحجة على الأشاعرة ولننظر فى عصرنا ماذا قال سعيد فودة الأشعري وكيف تناقض

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2016
    المشاركات
    20

    افتراضي شيخ الإسلام ابن تيمية وأئمة أهل السنة يقيمون الحجة على الأشاعرة ولننظر فى عصرنا ماذا قال سعيد فودة الأشعري وكيف تناقض

    قال "فودة" فى( خواطر حول وصية الإمام فخر الدين الرازي؛ص7-8):وبناءً على هذا فالنصوص التي نقرأها في الكتاب والسنة، فيتوهم منها بعض الناس معنى لا يليق بالله تعالى مما مضى وغيره، ويقولون إن هذا هو الظاهر من هذه النصوص، فنقول: ليس هذا هو الظاهر، بل هذا هو ما تتخيله أنت ظاهراً..........
    فلما ظهرت هذه المشكلة عند فساد تذوق الناس للغة العربية وضعف عقائدهم في الله تعالى وغلبة الأمور الحسية والتوهمات النفسية، احتاج العلماء إلى أسلوب يعالجون به هذه المشكلة، ...........فتوصل علماء الأمة من الأشاعرة إلى توضيح مذهب محقق لكل هذه الشروط متكون من مرتبتين: الأولى وهي الأصل سموها التفويض، والثانية وهذه لا يلجأ إليها إلا عند الحاجة سموها التأويل.انتهى.
    قلت:انتبه وتذكر قاعدة الأشاعرة:
    "كل نص أوهم التشبيه أوله أو فوض"
    وقد قرأتَ كلامَ هذا النبيه النجيب"فودة"فى النص السابق:"فيتوهم منها بعض الناس معنى لا يليق بالله تعالى.... احتاج العلماء إلى أسلوب يعالجون به هذه المشكلة، ...........فتوصل علماء الأمة من الأشاعرة إلى توضيح مذهب محقق لكل هذه الشروط متكون من مرتبتين: الأولى وهي الأصل سموها التفويض، والثانية وهذه لا يلجأ إليها إلا عند الحاجة سموها التأويل"
    وكذلك قال فودة فى(المقتطف في نقد مواضع من كتاب التحف)(1): الصحابة والتابعون لم تكن الإستشكالات في زمانهم كثيرة في أمور العقائد والتوحيد، ولذا اعتمدوا الطريق الإجمالي وهو طريق التفويض، .......... ولما كانت الإيرادات والتشكيكات الواردة عليهم قليلة، كان ما ورد عنهم من التأويل قليلا نسبيا، فلما ازدادت الإشكالات وبرزت الأفهام الفاسدة بعد هذا بأزمان، احتاج العلماء وحفاظا على الشريعة وقياما بواجبهم الذي كلفهم الله تعالى به، إلى الكلام التفصيلي على بعض النصوص الواردة.انتهى.
    وكذلك قال الأستاذ فودة فى كتابه(بحوث فى علم الكلام؛ص115): وإلا فقد وقع الإتفاق على وجوب التأويل التفصيلى وذلك بأن تحصل شبهة لا ترتفع إلا به.انتهى.
    قال "فودة"فى (غرر الفوائد؛ص81): طريق الخلف: تأويل المتشابه على وجه التفصيل قصداً للإيضاح، ولذلك تسمى المؤولة، فأولوا الاستواء بالاستيلاء واليد بالقدرة والعين بالبصر والأصابع بإيرادات القلب.انتهى.

    قلت:فالكلام عن ضرورة فهم هذه الشبهة"شبهة التشبيه" التى تنطلق الأشاعرة منها إلى الفكر الخبيث"فكر تأويل الصفات" أوإلى التفويض المزعوم ،فكلام هذا النبيه"فودة":
    أن بعض الناس يتوهمون من نصوص الصفات معاني-قول "فودة" فى النص الأول: فيتوهم منها بعض الناس معنى لا يليق بالله تعالى – فاسدة لا تليق بالله تعالى
    فيفهمون من اليد يد البشر ومن الوجه كذا وكذا من صفات البشر ومن الرحمة والرضا والغضب كذا وكذا من صفات البشر.....إلى أخر الصفات التى تصرفها الأشاعرة عن حقيقتها اللائقة بكمال الله تعالى من خلال فكر التأويل"المبتدع" أو التفويض"المزعوم" ،
    فلا يفهم هؤلاء الناس منها إلا ما هو ثابت للبشر فما هو بإشكال ولا بمعنى باطل هكذا إلا فى أفهام وعقول الناس سواء كانوا منحرفين "مشبهة" أو من عوام الناس أو غير ذلك فلابد من مواجهة ذلك-كما هو قول"فودة السابق:"احتاج العلماء إلى أسلوب يعالجون به هذه المشكلة"-وذلك إما بفكر التأويل "الخبيث المبتدع فكر الجهمية والمعتزلة وغيرهم"
    أو بالتفويض "المزعوم".
    ما سبق ما هو إلا بيان لكلام الأستاذ"فودة".
    فهذه شبهتهم"شبهة التشبيه"يقولون:ا لناس تتوهم من صفات الله تعالى التشبيه، وكثرة الشبهات والاستشكالات عند الناس،فلابد من علاج:
    التأويل"التحريف" أو التفويض "المزعوم".
    وبعد أن فهمت هذه النقطة جيدًا،الآن لنقرأ هذا الكلام تحت عنوان" التنزيه بين النفي والتشبيه" قال "فودة" فى(الفرق العظيم)(1): لا يجوز لنا أن ننفي معنى ثبت بالنص في حق الله تعالى،فمثلا إذا ورد في النقل أن الله سميع، وكان ما يفهمه عامة الناس من ظاهر السمع هو اتصال الأمواج الصوتية بطبلة الأذن ثم انتقال الموجات من خلال السائل السمعي إلى الدماغ وتفسيرها هناك، فلا يجوز أن نقول بنفي أصل هذه الكلمة، بحجة أنه يلزم منها النقص، بل نحن نثبت أصلها أي مطلق أن الله سميع، وننفي أن يكون له أذن مثلا، وننفي أن يكون له عضو يحصل بواسطته السمع بل وننفي أن يكون أصل سمع الله تعالى مثل سمعنا، فالحاصل أننا نثبت له سمعا يليق بجلاله وننزهه عن صفات المخلوقين. هذا في اللفظ الذي ليس له إلا معنى واحد(1)، أما ما يحتمل أكثر من معنى فالواجب عند ذاك هو البحث عن المعنى اللائق بالله تعالى فنصرف اللفظ عن المعنى الباطل الذي لا يجوز نسبته إليه تعالى ونحمله على المعنى الصحيح، وهذا هو معنى التأويل.فهذا ما يلزمنا أن نفعله كي نتوقى النفي.انتهى.
    قلت: ها أنتم لا تلقون لأفهام الناس بالًا ولا تقيمون لها وزنًا فى بعض الصفات ولا تجعلونها حجة –كما قلتم فى السمع فى النص السابق- وتنفون التشبيه بالمخلوقين وبذلك لا تقولون بشبهة التشبيه التى يقول بها أهل البدع لذلك فلا تأويل مبتدع ولا تفويض مزعوم تنطلقون إليه بعد أن انتفت الشبهة التى تنطلقون منها للتأويل المبتدع والتفويض المزعوم،فافعلوا ذلك فى باقي الصفات جزاكم الله خيرًا أيها الأشاعرة.
    وأقصد بذلك:أن لا تقيموا لأفهام الناس وزنًا ولا تلقوا لها بالًا ووقتها لا إشكال أن تثبتوا كل صفات الله تعالى-اليد والوجه والعلو والرحمة والرضا والنزول....إلى أخر الصفات- صفات حقيقية "صفات كمال"تليق بعظمة الخالق سبحانه وتعالى مع نفي التشبيه بالمخلوقين فلا تمثيل ولا تكييف،ولا تتناقضوا ولا تبتدعوا وصححوا أفهام الناس بإثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه صفات حقيقية-صفات كمال- على ظاهرها تليق بعظمة الخالق سبحانه وتعالى بلا تمثيل ولا تكييف المشبهة ولا تعطيل ولا تحريف"تأويل" الجهمية والباطنية والمعتزلة وغيرهم من نفاة الصفات الحقيقية اللائقة بكمال الله تعالى.
    فاسمع وافهم هدانا الله وإياك:
    فكما نفيت ما تتوهمه الناس أيها النبيه"فودة"من سمع المخلوق الناقص-قول فودة:"الأذن والدماغ والسائل السمعي "- فى النص السابق فى صفة السمع الثابتة لذي الجلال والإكرام سبحانه وتعالى وذهبت تقول: "سمعا يليق بجلاله وننزهه عن صفات المخلوقين"فهو سمع ليس كسمعنا،
    فلا تأويل"تحريف" ولا تفويض"مزعوم" فى السمع،
    فلم تتحجروا واسعا أيها الأشاعرة فى صفة السمع
    فلا إشكال بإذن الله تعالى أن لا تتحجروا واسعا أيها الأشاعرة فى باقي الصفات الكثيرة التى تعطلونها عن حقيقتها اللائقة بكمال الله تعالى
    وأن تنفي أيها الأشعري يرحمنا الله وإياك ما تتوهمه الناس من يد المخلوق الناقص وتثبت يدًا حقيقية "صفة كمال" تليق بالله تعالى بلا تمثيل ولا تكييف- يد حقيقية ليست كأيدينا- ولا تعطيل ولا تأويل"تحريف"،

    وأن تنفي ما تتوهمه الناس من وجه المخلوق الناقص وتثبت وجهًا حقيقيًا "صفة كمال" تليق بالله تعالى بلا تمثيل ولا تكييف- وجه حقيقي ليس كوجه المخلوق- ولا تعطيل ولا تأويل"تحريف"،
    وأن تنفي ما تتوهمه الناس من قدم المخلوق الناقص وتثبت قدمًا حقيقية "صفة كمال" تليق بالله تعالى بلا تمثيل ولا تكييف- قدم حقيقية ليست كأقدام المخلوقين-ولا تعطيل ولا تأويل"تحريف"،

    وأن تنفي ما تتوهمه الناس من نزول المخلوق الناقص وتثبت نزولًا حقيقيًا "صفة كمال" يليق بالله تعالى بلا تمثيل ولا تكييف-نزول حقيقي ليس كنزول المخلوقين- ولا تعطيل ولا تأويل"تحريف"،

    وأن تنفي ما تتوهمه الناس من رحمة المخلوق الناقص وتثبت رحمة حقيقية "صفة كمال" تليق بالله تعالى بلا تمثيل ولا تكييف- رحمة حقيقية ليست كرحمة المخلوقين- ولا تعطيل ولا تأويل"تحريف"،

    وأن تنفي غضب المخلوق الناقص وتثبت غضبًا حقيقيًا "صفة كمال" يليق بالله تعالى بلا تمثيل ولا تكييف-غضبا حقيقيا ليس كغضب المخلوقين- ولا تعطيل ولا تأويل"تحريف"،

    وأن تنفي ما تتوهمه الناس من استواء المخلوق الناقص وتثبت استواءً حقيقيًا "صفة كمال"يليق بالله تعالى بلا تمثيل ولا تكييف-استواء حقيقيا ليس كاستواء المخلوقين- ولا تعطيل ولا تأويل"تحريف"،

    ........إلى أخر الصفات التى تعطلونها عن حقيقتها اللائقة بكماله سبحانه وتعالى أيها الأشاعرة بالتأويل المبتدع أو التفويض المزعوم تحت شعار "التنزيه ومحاربة التشبيه"المزعوم وهي شبهتكم وأهل البدع الأوائل"شبهة التشبيه".
    وهكذا تفعلوا أيها الأشاعرة هدانا الله وإياكم كما فعل أهل السنة والجماعة الذين لم يتناقضوا، وتجعلونها قاعدة مطردة فى كل الصفات فكلها من باب واحد بإذن الله تعالى باب الكمال الذى يليق بذى الجلال والإكرام، كلها صفات كمال تليق بعظمته سبحانه وتعالى بلا تمثيل ولا تكييف،ننفي ما تتوهمه العقول الفاسدة من صفات المخلوق الناقص ونثبتها صفات حقيقية "صفات كمال"تليق بالله تعالى بلا تمثيل ولا تكييف المشبهة ولا تعطيل ولا تحريف"تأويل"أهل البدع نفاة الصفات الحقيقية من الجهمية والمعتزلة والباطنية وغيرهم.
    فإذا كان السمع الناقص -سمع المخلوق- تنفونه وتقولون نثبت سمعا يليق بجلاله وننزهه عن صفات المخلوقين
    فكذلك اليد الناقصة- يد المخلوق- ننفيها ونثبت يدًا حقيقية تليق بجلاله وننزهه عن صفات المخلوقين وكما قال هذا النجيب النبيه"فودة" فى صفة السمع-فى النص السابق:"فلا يجوز أن نقول بنفي أصل هذه الكلمة، بحجة أنه يلزم منها النقص"
    فكل الصفات صفات كمال صفات حقيقية تليق بعظمة الله تعالى
    لا ننفيها ولا نؤولوها"نحرفها"و لا نعطلها ولا نفوضها بتفويض مزعوم أي أننا على كل الأحوال لا نصرفها عن حقيقتها اللائقة بكمال الله تعالى بحجة لوازم النقص أيها النبيه"فودة"إذ كلها بالنص ثابتة لم يفرق بينها الشرع كما فرقتم أيها الأشاعرة!!!.
    فكما قلت يا أستاذ "فودة"فى صفة السمع:" يليق بجلاله وننزهه عن صفات المخلوقين."
    فلا إشكال بإذن الله تعالى أن لا تتحجر واسعا وتقول لأفهام الناس الفاسدة التى تتوهم النقص من نصوص الصفات:
    " نثبت لله تعالى سمعًا ويدًا ووجهًا وعلوًا ونزولًا ورضا وغضبًا......إلى أخر الصفات كلها صفات كمال حقيقية تليق بعظمته سبحانه وتعالى وننزهه عن صفات المخلوقين ولا نفرق بين الصفات"
    وبذلك تكون قد توقيت النفي أيضا

    فإذا تسرع هذا النبيه الفذ "فودة"وصرخ فى وجوهنا- هو وفرقته- كعادتهم وقالوا:لا نثبتها صفات حقيقية لأن أفهام الناس ما تذهب إلا إلى التشبيه بالمخلوقين إذا قلنا كما قلتم:"صفات حقيقية"
    أيها المشبهة المجسمة....إلخ!
    قلنا لهذا النبيه"فودة" وفرقته الأشعرية:هدانا الله وإياك أيها النبيه"فودة"فهكذ ا ذهبت أفهام الناس إلى التشبيه بالمخلوقين فى صفة السمع ففهمت الأذن والدماغ وكذا وكذا مما هو ثابت في حق المخلوق الناقص
    وقد أنكرت عليهم أفهامهم الفاسدة أيها العبقري "فودة" وقد وصفت السمع :" يليق بجلاله وننزهه عن صفات المخلوقين " وقلت:أيها الناس لا يلزمنا ما تذهب إليه عقولكم من تشبيه!!!فلم تقل بتأويل"مبتدع" أو تفويض"مزعوم"أيها العبقري"فودة"بعد انتفاء شبهة التشبيه.
    فهلا قلت بهذا يا أستاذ "فودة" فى كل الصفات :" أنها تليق بجلاله وننزهه عن صفات المخلوقين "حتى لا تتناقض وتتركوا أيها الأشاعرة السير وراء شبهات"شبهة التشبيه"الجهمية والباطنية والمعتزلة وغيرهم من أهل البدع وكذلك تتركوا فكر التأويل الخبيث المبتدع الباطل الذى ورثتموه عن أهل البدع أيضًا وتتركوا تفويضكم المزعوم فلاتصرفوها عن حقيقتها اللائقة بكمال الله تعالى تحت أي شعار مزعوم.
    وقولك يا أستاذ "فودة" : "سمعا يليق بجلاله وننزهه عن صفات المخلوقين"
    هذه العبارة التى تحتها خط هي النجاة بإذن الله تعالى مما اخترعته الجهمية والباطنية والمعتزلة وغيرها من أهل البدع فيما سميناه بشبهة التشبيه وأنتم توراثتموها عنهم،وإذا كانت النجاة من هذه الشبهة فلا تأويل مبتدع ولا تفويض مزعوم تنطلقون إليه يا أستاذ "فودة" وما أجمل ومرحبًا وأهلًا بعقيدة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين البعيدة كل البعد عن شبهات"شبهة التشبيه" أهل البدع وفكرهم الخبيث وأصلهم الفاسد -فكر تأويل صفات الرب العزيز سبحانه وتعالى -الذي يقول به أهل البدع،
    ونفتح قلوبنا للإيمان بما جاء فى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات حقيقية "صفات كمال"تليق بذي الجلال والإكرام بلا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولا تأويل"تحريف"،
    فهو سمع ليس كسمعنا ويد ليست كأيدينا وغضب ليس كغضبنا،وهكذا كل الصفات لا تفرقوا بينها أيها الأشاعرة فتتناقضوا!فكلها من باب واحد كما قال السلف:

    قال الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي فى كتابه(سنن الترمذي) (1): " وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ فِي هَذَا الحَدِيثِ وَمَا يُشْبِهُ هَذَا مِنَ الرِّوَايَاتِ مِنَ الصِّفَاتِ: وَنُزُولِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، قَالُوا: قَدْ تَثْبُتُ الرِّوَايَاتُ فِي هَذَا وَيُؤْمَنُ بِهَا وَلَا يُتَوَهَّمُ وَلَا يُقَالُ: كَيْفَ , هَكَذَا رُوِيَ عَنْ مَالِكٍ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ المُبَارَكِ أَنَّهُمْ قَالُوا فِي هَذِهِ الأَحَادِيثِ: أَمِرُّوهَا بِلَا كَيْفٍ "، وَهَكَذَا قَوْلُ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ، وَأَمَّا الجَهْمِيَّةُ فَأَنْكَرَتْ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ وَقَالُوا: هَذَا تَشْبِيهٌ، وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابهِ اليَدَ وَالسَّمْعَ وَالبَصَرَ، فَتَأَوَّلَتِ الجَهْمِيَّةُ هَذِهِ الآيَاتِ فَفَسَّرُوهَا عَلَى غَيْرِ مَا فَسَّرَ أَهْلُ العِلْمِ، وَقَالُوا: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ آدَمَ بِيَدِهِ، وَقَالُوا: إِنَّ مَعْنَى اليَدِ هَاهُنَا القُوَّةُ" ، وقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: " إِنَّمَا يَكُونُ التَّشْبِيهُ إِذَا قَالَ: يَدٌ كَيَدٍ، أَوْ مِثْلُ يَدٍ، أَوْ سَمْعٌ كَسَمْعٍ، أَوْ مِثْلُ سَمْعٍ، فَإِذَا قَالَ: سَمْعٌ كَسَمْعٍ، أَوْ مِثْلُ سَمْعٍ، فَهَذَا التَّشْبِيهُ، وَأَمَّا إِذَا قَالَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى يَدٌ، وَسَمْعٌ، وَبَصَرٌ، وَلَا يَقُولُ كَيْفَ، وَلَا يَقُولُ مِثْلُ سَمْعٍ، وَلَا كَسَمْعٍ، فَهَذَا لَا يَكُونُ تَشْبِيهًا، وَهُوَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابهِ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى: 11].انتهى.
    قلت:وهذا هو الحبل المتين وهداية الحائرين بإذن الرب المنان الكريم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    الجزائر العميقة ولاية الجلفة
    المشاركات
    494

    افتراضي

    بارك الله فيك أخي أحمد الأحمدي على هذا البيان والرد القيم على فودة الأشعري’ والحق ماذكرته هو قول أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات .
    ثم هناك ملوحظة :وهي أنك أكثرت من كلمة التأويل المبتدع والتفويض المزعوم ورددت ذلك مرارا والذي يبدو أن التأويل كلمة لها أصل فإما أن يكون تأويل صحيح أو تأويل فاسد والأفصح أن تقول تأويل الأشاعرة تأويل فاسد وباطل ووو , وأما التفويض هو الحادث وهو الذي استعمله الأشاعرة بقوة فهذا هو التفويض المبتدع ليصرفوا العامة عن مدلول ألفاظ الصحيحة المتعلقة بالأسماء والصفات .
    ثم تباكيهم عن العامة وخشية أن تقع في أذهانهم تشبيه أو تعطيل فاستعملوا التأويل والتفويض حرصا منهم زعما على سلامة المعتقد في نظرهم الفاسد , والحق العامة كلهم على الفطرة السليمة ولا يعرفون أصلا تفاصيل الأسماء و الصفات بل يعرفون ربهم المعبود بما جبلهم عليهم من الفطرة الصحيحة ولا تجد أحدا يسأل عن صفة السمع لله ولا البصر و لاكيف يجيئ ولا اليد ووو..., على رغم من كثرة قراءتهم للقرآن الكريم ولا كيف ينزل وذلك بسبب الفطرة النقية إلا إذا لقن أحدهم أو ألقيت عليه شبهة من شبه التشبيه أو التعطيل حينها يقع في مصيدة التأويل الفاسد والتفويض المبتدع .
    الحق جزاك الله خيرا على هذا التوضيح وكشف حقيقة فودة ولك الأجر والمثوبة لدفاعك عن معتقد أهل السنة والجماعة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2016
    المشاركات
    20

    افتراضي

    هذه المقالة وغيرها مما سيأتي بإذن الله تعالى على منتدى العقيدة "مجلس العقيدة والقضايا الفكرية المعاصرة"هنا

    هي جزء من كتاب "الرد على الأشاعرة المعاصرين" المرفوع بمنتدى "مكتبة المجلس" تحت عنوان :حمل كتاب الرد على الأشاعرة المعاصرين سعيد فودة والطيب وعلي جمعة وغيرهم وفيه نقض كتاب الغرسي الذى .وقد ذكرت صفحة 15فى المقدمة:

    -هناك أمور يجب التنبيه عليها: .............................. ...........
    5-وصف التأويل بأنه فكر فاسد خبيث وأصل من أصول أهل البدع فالحديث مع القوم عن جريانه فى باب الأسماء والصفات على وجه الخصوص. ولعلكم تقرأون الكتاب- وقد رفعنا جزئين فقط منه- بإذن الله ونسعد بسماع رأيكم،جزاكم الله خيرًا أخي الحبيب أبي أحمد المالكي. أخوكم:حازم الأحمدي.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    الجزائر العميقة ولاية الجلفة
    المشاركات
    494

    افتراضي

    والله إننا لنفرح أشد الفرح من ينافح عن عقيدة أهل السنة والجماعة, أقول لك بارك الله لك في خطاك ورزقت السداد والرشاد نحن معك نشد أزرك ونشركك في أمرك بالتوفيق أخي الكريم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2016
    المشاركات
    20

    افتراضي

    ما أجمل هذه الكلمات الطيبات،أسعدك الله كما أسعدتني أخي أبوأحمد المالكي.
    هناك جزء ثان من الكتاب-الرد على الأشاعرة المعاصرين-مرفوع بمكتبة المجلس تحت اسم:حمل الجزء الثاني من كتاب"الرد على الأشاعرة المعاصرين"لتعلم كيف أقام أهل السنة والجماعة الحجة على الأشاعرة المتناقضين.
    يسعدني أن تتطلعوا عليه.
    -وتكملة لما قد ذكرت لك أخي الحبيب "أبو أحمد المالكي" فإنه فى بداية هذه المقالة قلت بعد نصوص فودة:
    قلت:فالكلام عن ضرورة فهم هذه الشبهة"شبهة التشبيه" التى تنطلق الأشاعرة منها إلى الفكر الخبيث"فكر تأويل الصفات"

    فهذا هو التأويل الباطل المبتدع :" "فكر تأويل الصفات"
    وبعدها كذلك قلت:
    فلابد من مواجهة ذلك-كما هو قول"فودة السابق:"احتاج العلماء إلى أسلوب يعالجون به هذه المشكلة"-وذلك إما بفكر التأويل "الخبيث المبتدع فكر الجهمية والمعتزلة وغيرهم"
    وهذا أيضا هو التأويل الباطل المبتدع الذى قالت به هذه الفرق فى صفات الله تعالى ومنهم من قال به فى أسماء الله تعالى.
    وكذلك عبارة:
    ونثبتها صفات حقيقية "صفات كمال"تليق بالله تعالى بلا تمثيل ولا تكييف المشبهة ولا تعطيل ولا تحريف"تأويل"أهل البدع نفاة الصفات الحقيقية من الجهمية والمعتزلة والباطنية وغيرهم.
    وكذلك بعدها:
    -"وكذلك تتركوا فكر التأويل الخبيث المبتدع الباطل الذى ورثتموه عن أهل البدع"
    وفى هذه العبارة أيضا:
    "وما أجمل ومرحبًا وأهلًا بعقيدة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين البعيدة كل البعد عن شبهات"شبهة التشبيه" أهل البدع وفكرهم الخبيث وأصلهم الفاسد -فكر تأويل صفات الرب العزيز سبحانه وتعالى -الذي يقول به أهل البدع"
    وبإذن الله تعالى عند رفع الباب الثاني إن شاء الله تعالى
    قد تم تخصيص مطلب لبيان ذلك التأويل الفاسد والصحيح من كلام أهل العلم : "الباب الثاني"الشبهة الثانية"شبهة التأويل" /-المبحث الثانى:الرد على هذه الشبهة من كلام أهل العلم/
    -المطلب الأول: كلام أهل العلم فى التأويل وبيان التأويل الصحيح وبيان التأويل الفاسد وخطره على الشريعة.انتهى.
    وكذلك تفويضهم مزعوم لأنهم كما تعلم أخي الحبيب وكما هو مذكور من كلامهم فى الكتاب عند تفسيرهم للتفويض يعرفونه أنه "صرف للصفات عن حقيقتها وظاهرها مع السكوت عن إيجاد محامل"
    - قال فودة فى كتابه(بحوث فى علم الكلام؛ص114): (فعلم مما ذكر ان كافة الطرق تؤول المتشابه بصرفه عن ظاهره لاستحالته...........فالسلف يفوضون علم ذلك الى الله تعالى والخلف تؤوله تأويلا تفصيليا بحمل كل لفظ على معنى معين خاص.انتهى.

    ويحصرون ظاهر وحقيقة صفات الله تعالى فى المخلوقين زاعمين أن أفهام الناس لا تفهم إلا التشبيه!
    وهذا ما سميته بشبهة التشبيه
    -ورددت عليه بتوفيق الله تعالى-
    لينطلقوا بعد ذلك إلى فكر تأويل الصفات أو تفويضهم المزعوم كما فعلت الباطنية والجهمية والمعتزلة وغيرهم من أهل البدع، وهذا التفويض-مزعوووم- يزعمونه؟؟؟ لأنه بخلاف عقيدة أهل السنة والجماعة الذين لا يصرفونها عن حقيقتها اللائقة بكمال الله تعالى،فأهل السنة والجماعة يثبتون صفات الله تعالى على حقيقتها اللائقة بكماله سبحانه وتعالى بلا تمثيل ولا تكييف ولا تأويل"تحريف" ولا تعطيل.
    وهذه عقيدة السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين الذين هم خير القرون بشهادة المعصوم صلى الله عليه وسلم
    وقول شيخ الإسلام عن السلف: فَإِنَّمَا نَفَوْا عِلْمَ الْكَيْفِيَّةِ وَلَمْ يَنْفُوا حَقِيقَةَ الصِّفَةِ.
    وقد نقلت كلام أئمة وسادات وأكابر السلف بفضل الله تعالى قبل ولادة هذه الفرقة الأشعرية-260 أو 270 هجرية-
    الإمام الشافعي(المتوفى :204هـ) ،الإمام أحمد بن حنبل(المتوفى: 241هـ) ،الإمام مَالِك بْن أَنَس(المتوفى: 179هـ)، الإمام البخاري (المتوفى: 256هـ)، الإمام مقَاتل بن حَيَّان(المتوفى: 150هـ)،الإمام حَمَّاد بن سَلمَة(المتوفى: 167هـ)،الإمام حَمَّاد بن زيد(المتوفى: 179هـ)، الإمام عبد الله بن المبارك(المتوفى: 181هـ)، الإمام سفيان بن عيينة(المتوفى :198هـ)، الإمام عبد الرحمن بن مهدي (المتوفى : 198هـ)، الإمام يحيى بن سعيد القطان(المتوفى : 198هـ)، الإمام جرير بن عبد الحميد(المتوفى: 188هـ)،الإمام أبو عُبيد القاسم بن سلاّم (المتوفى: 224هـ)، الإمام قتيبة بن سعيد(المتوفى: 240هـ) ، الإمام إسحاق بن راهويه(المتوفى: 238هـ)، الإمام مُحَمَّد بن مُصعب العابد شيخ بَغْدَاد(المتوف : 228هـ)، الإمام محمد بن يحيى بن عبد الله الذُّهْلي (المتوفى: 258هـ)، الإمام أبو زرعة الرازي(المتوفى:26 4هـ) وغيرهم.
    ليس فيه حرف عن أن السلف كانوا يصرفونها عن حقيقتها اللائقة بكمال الله تعالى.
    - قال شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني (المتوفى: 728هـ)فى كتابه(مجموع الفتاوى) (1):
    رَوَى أَبُو بَكْرٍ البيهقي فِي " الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ " بِإِسْنَادِ صَحِيحٍ عَنْ الأوزاعي قَالَ: كُنَّا - وَالتَّابِعُونَ مُتَوَافِرُونَ -: نَقُولُ إنَّ اللَّهَ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - فَوْقَ عَرْشِهِ وَنُؤْمِنُ بِمَا وَرَدَتْ فِيهِ السُّنَّةُ مِنْ صِفَاتِهِ. وَقَدْ حَكَى الأوزاعي - وَهُوَ أَحَدُ " الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ " فِي عَصْرِ تَابِعِ التَّابِعِينَ: الَّذِينَ هُمْ " مَالِكٌ " إمَامُ أَهْلِ الْحِجَازِ وَ " الأوزاعي " إمَامُ أَهْلِ الشَّامِ وَ " اللَّيْثُ " إمَامُ أَهْلِ مِصْرَ وَ " الثَّوْرِيُّ " إمَامُ أَهْلِ الْعِرَاقِ - حَكَى شُهْرَةَ الْقَوْلِ فِي زَمَنِ التَّابِعِينَ بِالْإِيمَانِ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَوْقَ الْعَرْشِ وَبِصِفَاتِهِ السَّمْعِيَّةِ. وَإِنَّمَا قَالَ الأوزاعي هَذَا بَعْدَ ظُهُورِ مَذْهَبِ جَهْمٍ الْمُنْكِرِ لِكَوْنِ اللَّهِ فَوْقَ عَرْشِهِ وَالنَّافِي لِصِفَاتِهِ؛ لِيَعْرِفَ النَّاسُ أَنَّ مَذْهَبَ السَّلَفِ خِلَافُ ذَلِكَ. وَرَوَى أَبُو بَكْرٍ الْخَلَّالُ فِي " كِتَابِ السُّنَّةِ " عَنْ الأوزاعي قَالَ: سُئِلَ مَكْحُولٌ وَالزُّهْرِيُّ عَنْ تَفْسِيرِ الْأَحَادِيثِ فَقَالَا: - أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ. وَرَوَى أَيْضًا عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْت مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَاللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ وَالْأَوْزَاعِي : عَنْ الْأَخْبَارِ الَّتِي جَاءَتْ فِي الصِّفَاتِ. فَقَالُوا: أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ. وَفِي رِوَايَةٍ: فَقَالُوا أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ بِلَا كَيْفٍ. فَقَوْلُهُمْ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - " أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ " رَدٌّ عَلَى الْمُعَطِّلَةِ وَقَوْلُهُمْ: " بِلَا كَيْفٍ " رَدٌّ عَلَى الْمُمَثِّلَةِ. ......... فَقَوْلُ رَبِيعَةَ وَمَالِكٍ: الِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ مُوَافِقٌ لِقَوْلِ الْبَاقِينَ: أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ بِلَا كَيْفٍ فَإِنَّمَا نَفَوْا عِلْمَ الْكَيْفِيَّةِ وَلَمْ يَنْفُوا حَقِيقَةَ الصِّفَةِ. وَلَوْ كَانَ الْقَوْمُ قَدْ آمَنُوا بِاللَّفْظِ الْمُجَرَّدِ مِنْ غَيْرِ فَهْمٍ لِمَعْنَاهُ - عَلَى مَا يَلِيقُ بِاَللَّهِ - لَمَا قَالُوا: الِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ وَلَمَا قَالُوا: أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ بِلَا كَيْفٍ فَإِنَّ الِاسْتِوَاءَ حِينَئِذٍ لَا يَكُونُ مَعْلُومًا بَلْ مَجْهُولًا بِمَنْزِلَةِ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ. وَأَيْضًا: فَإِنَّهُ لَا يَحْتَاجُ إلَى نَفْيِ عِلْمِ الْكَيْفِيَّةِ إذَا لَمْ يُفْهَمْ عَنْ اللَّفْظِ مَعْنًى؛ وَإِنَّمَا يَحْتَاجُ إلَى نَفْيِ عِلْمِ الْكَيْفِيَّةِ إذَا أُثْبِتَتْ الصِّفَاتُ. وَأَيْضًا: فَإِنَّ مَنْ يَنْفِي الصِّفَاتِ الْخَبَرِيَّةَ - أَوْ الصِّفَاتِ مُطْلَقًا - لَا يَحْتَاجُ إلَى أَنْ يَقُولَ بِلَا كَيْفٍ فَمَنْ قَالَ: إنَّ اللَّهَ لَيْسَ عَلَى الْعَرْشِ لَا يَحْتَاجُ أَنْ يَقُولَ بِلَا كَيْفٍ فَلَوْ كَانَ مَذْهَبُ السَّلَفِ نَفْيَ الصِّفَاتِ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ لَمَا قَالُوا بِلَا كَيْفٍ. وَأَيْضًا: فَقَوْلُهُمْ: أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ يَقْتَضِي إبْقَاءَ دَلَالَتِهَا عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ فَإِنَّهَا جَاءَتْ أَلْفَاظٌ دَالَّةٌ عَلَى مَعَانٍ؛ فَلَوْ كَانَتْ دَلَالَتُهَا مُنْتَفِيَةً لَكَانَ الْوَاجِبُ أَنْ يُقَالَ: أَمِرُّوا لَفْظَهَا مَعَ اعْتِقَادِ أَنَّ الْمَفْهُومَ مِنْهَا غَيْرُ مُرَادٍ؛ أَوْ أَمِرُّوا لَفْظَهَا مَعَ اعْتِقَادِ أَنَّ اللَّهَ لَا يُوصَفُ بِمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ حَقِيقَةً وَحِينَئِذٍ فَلَا تَكُونُ قَدْ أُمِرَّتْ كَمَا جَاءَتْ وَلَا يُقَالُ حِينَئِذٍ بِلَا كَيْفٍ؛ إذْ نَفْيُ الْكَيْفِ عَمَّا لَيْسَ بِثَابِتِ لَغْوٌ مِنْ الْقَوْلِ.انتهى.

    فانتظروا باقي أجزاء الكتاب جزاكم الله خيرًا.
    وهناك موضوع بخصوص الكتاب يسعدني أن أسمع رأيكم فيه وهو فى منتدى أخبار الكتب:
    من باب "وتعاونوا على البر والتقوى"والنصح للمسلمين،طلب من الجميع وخاصة أهل العلم هل نتجه لطباعة هذا الكتاب"الرد على الأشاعرة المعاصرين"ونشره بين المسلمين أم نتوقف؟
    أخوكم:حازم الأحمدي.
    (1)(ط.مجمع الملك فهد.ت.عبد الرحمن بن قاسم. ( 39-...-43/5.بتصرف)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •