تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234
النتائج 61 إلى 69 من 69

الموضوع: «إنَّ الله خلق آدم على صورته»

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: «إنَّ الله خلق آدم على صورته»

    أولا : يكفي لنقض اتفاق السلف الذي ذكره ابن تيمية ما ذكره نفسه ( ابن تيمية ) من خلاف أئمة كبار لقول من قال بعود الضمير إلى الله كأبي ثور وأبي الشيخ الأصبهاني وابن خزيمة ومحدثو البصرة – ومحدثو البصرة لا يعلم عددهم إلا الله - وغيرهم .
    وهذا عدد لا يمكن ولا يصح أن يستهان به .

    ثم هناك من لم يذكرهم ابن تيمية ومنهم :

    1 : ابن قتيبة الدِّينَوري (213 - 276هـ
    2 : ابن حِبَّان ( 000 - 354 هـ،
    3 : ابن مندة (310 - 395 هـ
    4 : البغوي، أبو محمد (ت 516 هـ)
    5: أحمد بن عمر بن إبراهيم، أبو العباس الأنصاري القرطبي(578 - 656 هـ .
    وغيرهم .
    وقد نقلت أقوالهم آنفا .
    فبطل زعم من حصر الخلاف بابن خزيمة وجعله من أخطائه .
    وليت شعري أين الاتفاق ؟
    وأقوى دليل على عدم صحة الاتفاق الذي ذكره شيخ الإسلام هو نقل ابن مندة ( 310 - 395 ه) لاختلاف علماء السلف في هذه المسألة وهو أقرب الناس إلى عصرهم مع ترجيحه عودة الضمير إلى آدم عليه السلام .
    فقال في كتابه التوحيد (1/ 222) :
    "
    اختلف أهل التأويل في معنى هذا الحديث وتكلموا على ضروب شتى ،
    والأحسن منها : أن الله تعالى خلق آدم , عليه السلام , على صورته . معناه : لم يخلقه طفلا ثم صبيا ثم شابا ثم كهلا ثم شيخا ,
    هو الأصح منها ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بالإسناد الثابت "
    قلت : وفيه إشارة إلى خطأ من قال بعودة الضمير إلى الله تعالى مستندا للروا ية الضعيفة .
    ثم يأتي متعصب ويصر على تقديم قول ابن تيمية المتأخر زمنا عن القرون الأولى على قول من هو أقرب إليهم مع ما عنده من زيادة علم بوجود الخلاف . وهذا لا يمت للعلم بصلة .


    ثانيا : من قال بخلاف ظاهر الحديث فقال بعود الضمير إلى الله لا يخلوا من :
    1 : أنه منعه من الأخذ بظاهر الحديث تصحيحه للرواية الضعيفة " فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن " التي تدل صراحة على عودة الضمير إلى الله تعالى فأنّى له أن يتقدم بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويقول بظاهر الرواية الصحيحة الأخرى المحتملة لمعنى راجح وآخر مرجوح وقد جاء النص الذي يبين وجوب ترجيح المرجوح .
    ولكن ليته كان نصا صحيحا لحسم الخلاف ولسلّم له المخالفون .
    ولكن الرواية لا ولن تصح ولن تصلح كقرينة .
    فبطل الاستدلال بها وكان استنادهم عليها كمن اتخذ بيت العنكبوت بيتا . وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت .

    2 : أنه خالف أصول الاستدلال باللغة العربية التي تقتضي عودة الضمير إلى أقرب مذكور وهو آدم إلا أن يجد قرينة تصرف الضمير إلى المذكور الأبعد وهو الله تعالى .
    كيف وهنا قد جاءت القرينة لتؤكد عودة الضمير إلى أقرب مذكور ألا وهو آدم عليه السلام " خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا ..." .
    ومن خالف اللغة وقال بعودة الضمير إلى أبعد مذكور اضطر إلى التناقض فأعاد الضمير الأول – صورته - إلى الله تعالى وأعاد الضمير الثاني – طوله - إلى آدم لأنه لا يمكن أن يعيده إلى الله لأنه يكفر بذلك .


    ثالثا : من قال بعودة الضمير إلى آدم عليه السلام من أئمة أهل السنة والجماعة قد أصاب الحق لأنه أخذ بظاهر الحديث وفق الاستدلال المستقيم للغة العربية يقوي هذا القرينة الصريحة الصحيحة في نفس الرواية الصحيحة كما بينت ذلك آنفا " خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا ..." .

    رابعا : ومما سبق يتبين الخطأ البيّن باتهام أولئك الأئمة بالتأثر بالجهمية بينما هم من أصاب الحق وعلى أصول أهل السنة والجماعة أو على أقل تقدير أنهم الأقرب إلى الحق .
    وليت شعري ما علاقة قولهم بالجهمية ! .
    هل عطلوا صفة من الصفات ؟! . كلا .
    بل هم يثبتون صفة الصورة بأدلة أخرى . فواعجبا !
    وليت شعري كيف يتهم من خالف ظاهر الحديث الصحيح بقرينته وأخذ بمعنى مرجوح مستندا برواية ضعيفة من أخذ بظاهر الرواية الصحيحة الراجح بقرائنها بأنه جهمي !.

    خامسا : ومن العجب أن يجعل قول الإمام أحمد مهيمنا على قول من خالفه وحاكما عليه .
    فما دام الإمام أحمد قال أن من أعاد الضمير إلى آدم أنه جهمي فهو كما قال من دون أي تمحيص أو نظر في حجج من خالفه القوية والأقرب إلى الحق - وهذا تقليد مقيت - .
    وليس مخالفة الجهمية ذريعة لمتابعة المشبهة في دلالة نص ظاهره وقرائنه ترجح معنى صحيحا بلا تعطيل ولا تشبيه ولا تأويل وهو عودة الضمير لآدم وهو الظاهر من الحديث وهو الراجح من اللغة وله قرينة ظاهرة .
    بينما قول الإمام أحمد ومن تابعه فهو تشبيه لا مفر منه لأن المشَبَّه ( آدم ) معلوم الصورة ومشاهد فلا ينفع أن نقول " ليس كمثله شيء " أو نمرها كما جاءت من غير تشبيه .
    نعم لو كان المشبه غير معلوم الصورة .
    ونعم لو لم يعين مخلوقا بعينه دون بقية الخلق لقلنا ليس كمثله شيء ولقلنا صورته لا تشبه صورة أحد من خلقه .
    ثم لو قلنا على صورته بمعنى على صفاته فما الفرق بين الإنسان والقرد ؟!
    فعندهما الوجه والقدم واليد والسمع والبصر ونحو ذلك .
    وأخيرا فإن المسألة خلافية ولكل فريق وجه من الاستدلال وكما بينت آنفا.

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي رد: «إنَّ الله خلق آدم على صورته»

    يكفي في اثيات تهافت وتفاهة الجهمية أن ندرك أن الامام أحمد والامام اسحاق قد جزما أن نفي الصورة عن الله تعالى هو قول الجهمية عليهم لعنة الله
    وكل من نقل عنه خلاف ها القول فهو متأخر عن هذين الامامين السابقين الجهبذين
    قال المروذي:أظن أني ذكرت لأبي عبد الله عن بعض المحدَّثين بالبصرةِ أنه قال:قول النبي :"خلق الله آدم على صورته" قال:صورة الطين،قال :
    هذا جهميٌّ،
    وقال: نسلم الخبر كما جاء.)انتهى
    فهذا يبين أنه كان في زمن الامام أحمد من ينفي عود الضمير الى اللله تعالى وهم الجهمية الضلال عليهم لعائن الله

    وروى الآجري في الشريعة الشريعة 1/ 291 :
    " حدثنا أبو محمد عبد الله بن العباس الطيالسي قال : حدثنا إسحاق بن منصور الكوسج قال : قلت لأحمد..ولا تقبحوا الوجه فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته أليس تقول بهذه الأحاديث قال أحمد : كل هذا صحيح .. قال إسحاق : هذا صحيح .
    ولا يدعه
    (أي يتركه أو يطعن في صحته) إلا مبتدع أو ضعيف الرأي)) انتهى
    صدقت يا امام , لا يتركه الا مبتدع أو ضعيف الرأي
    فليقل أهل البدع وأصحاب الرأي والهوى ما شاؤوا

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي رد: «إنَّ الله خلق آدم على صورته»

    لم يترك الحديث أحد هنا ولم يطعن في صحته .

    اقرأ الموضوع عشر مرات وافهم ما هي مسألتنا ثم علق ولا ترد لمجرد الرد والتشويش
    أنت تطعن في الامام أحمد وتتهم أهل السنة أنهم يقلدوه ولم ينظروا الى أقوال الأشاعرة والجهمية ؟
    الامام أحمد و صاحبه أسحاق جزما بأن من أعاد الضمير على آدم أو على المضروب فهو جهمي
    وكلامه واضح بين
    فأعد قراءته بقلب غير ممتلئ تمشعرا وتجهما فسترى الشمس مشرقة في رابعة النهار
    وما لجرح بيمت إيلام

    وهذا اعادة لكلام الامام أحمد وصاحبه في عود الضمير على الخالق ومن قال غير ذلك فهو جهمي أو من أفراخ الجهمية
    ((
    وَقَالَ حَرْبٌ الْكَرْمَانِيُّ فِي كتاب السّنة سَمِعت إِسْحَاق بن رَاهْوَيْهِ يَقُولُ صَحَّ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ وَقَالَ إِسْحَاقُ الْكَوْسَجِ سمعت
    أَحْمَدَ يَقُولُ هُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ

    وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي إِنَّ رَجُلًا قَالَ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ
    أَيْ صُورَةِ الرَّجُلِ فَقَالَ كَذَبَ هُوَ قَوْلُ الْجَهْمِيَّةِ

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: «إنَّ الله خلق آدم على صورته»

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    أنت تطعن في الامام أحمد وتتهم أهل السنة أنهم يقلدوه ولم ينظروا الى أقوال الأشاعرة والجهمية ؟
    الامام أحمد و صاحبه أسحاق جزما بأن من أعاد الضمير على آدم أو على المضروب فهو جهمي
    وكلامه واضح بين
    فأعد قراءته بقلب غير ممتلئ تمشعرا وتجهما فسترى الشمس مشرقة في رابعة النهار
    وما لجرح بيمت إيلام

    وهذا اعادة لكلام الامام أحمد وصاحبه في عود الضمير على الخالق ومن قال غير ذلك فهو جهمي أو من أفراخ الجهمية
    ((
    وَقَالَ حَرْبٌ الْكَرْمَانِيُّ فِي كتاب السّنة سَمِعت إِسْحَاق بن رَاهْوَيْهِ يَقُولُ صَحَّ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ وَقَالَ إِسْحَاقُ الْكَوْسَجِ سمعت

    أَحْمَدَ يَقُولُ هُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ

    وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي إِنَّ رَجُلًا قَالَ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ
    أَيْ صُورَةِ الرَّجُلِ فَقَالَ كَذَبَ هُوَ قَوْلُ الْجَهْمِيَّةِ

    أنا ولله الحمد أتبع
    فيما أقول أئمة جهابذة كالجبال من علماء أهل السنة والجماعة كأبي ثور وأبي الشيخ الأصفهاني وابن خزيمة وابن مندة والبغوي وغيرهم كثير وهؤلاء ليسوا جهمية .ولكن التعصب الأعمى يوقع صاحبه في الغلو والظلم لنفسه قبل غيره لأنه ينال بطعنه أئمة كبار لحومهم مسمومة .
    وأنا لما اخترت القول الذي أراه صوابا لم يؤدي بي ذلك إلى اتهام المخالفين بل اعتبرت المسألة خلافية ولكل وجهه مع تخطئتي للقول الآخر .
    ثانيا :
    وبلا أدنى شك أن مخالفة الإمام أحمد لا تعد طعنا به وهذا مسلم به عند طلاب العلم.
    وقول الإمام أحمد يحتمل الخطأ والصواب فهو ليس بمعصوم لذلك لا يجوز اعتبار قوله كقول الرسول لا تجوز مخالفته ولا يجوز التقدم بين يديه فهذه خاصة بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم .


  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي رد: «إنَّ الله خلق آدم على صورته»

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة

    أنا ولله الحمد أتبع
    فيما أقول أئمة جهابذة كالجبال من علماء أهل السنة والجماعة كأبي ثور وأبي الشيخ الأصفهاني وابن خزيمة وابن مندة والبغوي وغيرهم كثير وهؤلاء ليسوا جهمية .ولكن التعصب الأعمى يوقع صاحبه في الغلو والظلم لنفسه قبل غيره لأنه ينال بطعنه أئمة كبار لحومهم مسمومة .
    وأنا لما اخترت القول الذي أراه صوابا لم يؤدي بي ذلك إلى اتهام المخالفين بل اعتبرت المسألة خلافية ولكل وجهه مع تخطئتي للقول الآخر .
    ثانيا :
    وبلا أدنى شك أن مخالفة الإمام أحمد لا تعد طعنا به وهذا مسلم به عند طلاب العلم.
    وقول الإمام أحمد يحتمل الخطأ والصواب فهو ليس بمعصوم لذلك لا يجوز اعتبار قوله كقول الرسول لا تجوز مخالفته ولا يجوز التقدم بين يديه فهذه خاصة بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم .


    أنا نقلت قول الامام أحمد حين قال أن من أعاد الضمير على غير الله تعالى فهو جهمي
    وهؤلاء هم سلفك وبئس السلف
    ولا يعرف عند المتقدمين أحد قال ذلك الا أفراخ الجهمية
    والجهمية أطلقها السلف على كل من نفى الصفات بضرب من التأويل أو التعطيل
    أما الامام ابن حزيمة فقد سبق كلام الحافظ الذهبي عنه ,أنه زلت قدمه في هذا الباب حين أل حديث الصورة ,
    وقال الذهبي أنه لو تركنا الرجل لخطأ وقع فيه لتركنا جل الأئمة

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: «إنَّ الله خلق آدم على صورته»

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    أنا نقلت قول الامام أحمد حين قال أن من أعاد الضمير على غير الله تعالى فهو جهمي
    وهؤلاء هم سلفك وبئس السلف
    ولا يعرف عند المتقدمين أحد قال ذلك الا أفراخ الجهمية
    والجهمية أطلقها السلف على كل من نفى الصفات بضرب من التأويل أو التعطيل
    أما الامام ابن حزيمة فقد سبق كلام الحافظ الذهبي عنه ,أنه زلت قدمه في هذا الباب حين أل حديث الصورة ,
    وقال الذهبي أنه لو تركنا الرجل لخطأ وقع فيه لتركنا جل الأئمة
    قال جل شانه { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور }

    ترى عينيك أسماء جهابذة العلماء من أهل السنة والجماعة قرة عيون السلفيين رغم أنفك ممن زكاهم شيخ الإسلام نفسه
    كأبي ثور وأبي الشيخ الأصبهاني وابن خزيمة ومحدثو البصرة – ومحدثو البصرة لا يعلم عددهم إلا الله - وغيرهم .
    وهذا عدد لا يمكن ولا يصح أن يستهان به .

    ثم هناك من لم يذكرهم ابن تيمية ومنهم :

    1 : ابن قتيبة الدِّينَوري (213 - 276هـ
    2 : ابن حِبَّان ( 000 - 354 هـ،
    3 : ابن مندة (310 - 395 هـ
    4 : البغوي، أبو محمد (ت 516 هـ)
    5: أحمد بن عمر بن إبراهيم، أبو العباس الأنصاري القرطبي(578 - 656 هـ .
    ومن بعدهم كثير.
    ومن المعاصرين :
    ا
    لإمام الألباني .
    والعلامة العثيمين .
    وعلماء اللجنة الدائمة برئاسة الإمام ابن باز رحمهم الله
    .وهؤلاء الثلاثة هم أئمة الدنيا في هذا الزمان .
    فهل كل هؤلاء جهمية أو أفراخ الجهمية ؟
    ترى عينيك كل هؤلاء ثم يعمى قلبك فلا ترى إلا اسم ابن خزيمة ( وهذا دليل إنصافك وأمانتك !!! ) .




  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي رد: «إنَّ الله خلق آدم على صورته»

    قد نسب الى الامام أبي محمد ابن قتيبة أنه ينفي الصورة عن الله , وهذا ابن قتيبة نفسه يرد على هذا الطعان العياب وعلى كل جهمي أشرب قلبه نفي الصفات , قال في تأويل مختلف الحديث (ص206)
    (( الصورة ليست بأعجب مناليدين والأصابع والعين ، وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن ، ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن ، ونحن نؤمن بالجميع ، ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حد)) انتهى كلامه
    وهذا الكلام كاف لردع كل مبتدع متنطع , لأن ابن قتبية من الأئمة المتقدمين
    لكن أزيده كلام امام المحققين المجتهدين شيخ الاسلام أحمد ابن تيمية وهو يقرر أن اثبات الصورة وعود الضمير على المولى عزوجل كان هو المشهور المعروف في القرون الثلاثة الأولى
    ولم يظهر الشقاق الا بعدهم حين خرجت أفاعي الجهمية من جحورها
    قال في
    تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية
    ((لم يكن بين السلف من القرون الثلاثة نزاع في أن الضمير في الحديث عائد إلى الله تعالى ، فإنه مستفيض من طرق متعددة ، عنعدد من الصحابة ، وسياق الأحاديث كلها تدل على ذلك ... ولكن لما انتشرت الجهمية فيالمائة الثالثة جعل طائفة الضمير فيه عائدا إلى غير الله تعالى ، حتى نقل ذلك عنطائفة من العلماء المعروفين بالعلم والسنة في عامة أمورهم ، كأبي ثور وابن خزيمة وأبي الشيخ الأصفهاني وغيرهم ، ولذلك أنكر عليهم أئمة الدين وغيرهم من علماء السنة.)) انتهى كلامه , فليخسأ كل جهمي جلد وأشعري معاند ومفوض مقلد
    أما الامام ابن خزيمة فقد سبق مرارا وتكرارا أنه رحمه الله زلت قدمه في هذا الباب على جلالته وامامته , وهذا يدل على أنه غير معصوم , وفراخ الجهمية يلتقطون زلات أهل السنة ويبنون عليها صرحا ويشيدون قصرا من رمل على شاطئ نهر لا يفرح به الا غلام غر
    قال الحافظ الذهبي عند ترجمه في السير (
    ( 14/374 - 376)
    (
    ( وكتابه في التوحيد مجلد كبير , وقد تأول في ذلك حديث الصورة , فليعذر من تأول بعض الصفات , وأما السلف فما خاضوا في التأويل، بل آمنوا وكفوا , وفوضوا علم ذلك إلى الله ورسوله , ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده – مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق – أهدرناه , وبدعناه , لقل من يسلم من الأئمة معنا , رحم الله الجميع بمنه وكرمه )



  8. #68
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: «إنَّ الله خلق آدم على صورته»

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    قد نسب الى الامام أبي محمد ابن قتيبة أنه ينفي الصورة عن الله , وهذا ابن قتيبة نفسه يرد على هذا الطعان العياب وعلى كل جهمي أشرب قلبه نفي الصفات , قال في تأويل مختلف الحديث (ص206)
    (( الصورة ليست بأعجب مناليدين والأصابع والعين ، وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن ، ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن ، ونحن نؤمن بالجميع ، ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حد)) انتهى كلامه
    وهذا الكلام كاف لردع كل مبتدع متنطع , لأن ابن قتبية من الأئمة المتقدمين

    عجيب !!!
    ألا تفهم ؟ أشك في ذلك .
    ليس موضوعنا إثبات أو نفي الصورة ولم ينف أحد الصورة فانته عن التشويش والتخليط والتدليس .
    والآن أعيد كلام ابن قتيبة رحمه الله الذي يتعلق بمسألتنا لترى من الذي يفهم ويصدق ومن الذي يكذب ولا يفهم شيئا .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    1: ليس هناك أي اتفاق بين السلف حول عودة الهاء في حديث " إن الله خلق آدم على صورته "
    فقد اختلف الأئمة المتقدمون في عودة الهاء إلى الله تعالى أو إلى آدم عليه السلام .

    ونقل اختلافهم من هو أقرب الناس إلى عصرهم وهو الإمام ابن مندة رحمه الله (310 - 395 ه) مع ترجيحه عودة الضمير إلى آدم عليه السلام .
    فقال في كتابه التوحيد (1/ 222) :
    " اختلف
    أهل التأويل في معنى هذا الحديث وتكلموا على ضروب شتى ،
    والأحسن منها : أن الله تعالى خلق آدم , عليه السلام , على صورته . معناه : لم يخلقه طفلا ثم صبيا ثم شابا ثم كهلا ثم شيخا ,

    هو الأصح منها ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بالإسناد الثابت "


    وقال أيضا مرجحا عودة الضمير إلى آدم :
    " عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا يقولن أحدكم قبح الله وجهك ، ووجه من أشبه وجهك , فإن الله , عز وجل , خلق آدم على صورته " هذا إسناد مشهور متصل صحيح , وابن عجلان أخرج عنه مسلم والنسائي والجماعة إلا البخاري ،
    ومعناه صحيح , وإنما أراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الكلام أن الله , عز وجل , خلق بني آدم على صورة آدم , عليه السلام , فإذا شتم أحد من ولده ومن يشبه وجهه فقد شتم آدم , عليه السلام , فنهى عن ذلك "

    هذا هو قول الإمام ابن قتيبة رحمه الله تعالى ينفي اتفاق السلف ( وهو أقرب من ابن تيمية على عهد السلف فهو من الأئمة المتقدمين ومعه زيادة علم لأنه يثبت وابن تيمية ينفي وهذا يعلمه طلاب العلم فقط ) على عودة الضمير إلى الله ويثبت اختلافهم في هذه المسألة ويرجح عودته إلى آدم عليه السلام .
    فهل تبين من الصادق ومن الكاذب ومن الذي يفهم ومن الذي لا يفهم

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: «إنَّ الله خلق آدم على صورته»

    حقا لقد حصل اشتباه في الاقتباس فاقتبست كلام الإمام ابن مندة بدلا من كلام الإمام ابن قتيبة
    وإليك كلام ابن قتيبة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    قال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (ص: 319) :
    " ولما وقعت هذه التأويلات المستكرهة، وكثر التنازع فيها، حمل قوما اللجاج على أن زادوا في الحديث، فقالوا: روى بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: "إن الله عز وجل خلق آدم على صورة الرحمن".
    يريدون أن تكون الهاء في "صورته" لله جل وعز،
    وإن ذلك يتبين بأن يجعلوا الرحمن مكان الهاء
    كما تقول: "إن الرحمن خلق آدم على صورته"، فركبوا قبيحا من الخطأ.
    وذلك أنه لا يجوز أن نقول: "إن الله تعالى خلق السماء بمشيئة الرحمن" ولا على إرادة الرحمن وإنما يجوز هذا إذا كان الاسم الثاني غير الاسم الأول، أو لو كانت الرواية: "لا تقبحوا الوجه، فإنه خلق على صورة الرحمن"، فكان الرحمن غير الله، أو الله غير الرحمن.
    فإن صحت رواية بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا تأويل، ولا تنازع فيه.
    قال أبو محمد:
    ولم أر في التأويلات شيئا أقرب من الاطراد، ولا أبعد من الاستكراه، من تأويل بعض أهل النظر، فإنه قال فيه: " أراد أن الله تعالى خلق آدم في الجنة على صورته في الأرض".
    كأن قوما قالوا: إن آدم كان من طوله في الجنة كذا، ومن حليته كذا، ومن نوره كذا، ومن طيب رائحته كذا لمخالفة ما يكون في الجنة، ما يكون في الدنيا.
    فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله خلق آدم" يريد في الجنة "على صورته" يعني في الدنيا. "
    فهاهما إمامان من الأئمة المتقدمين يرجحا عودة الضمير إلى آدم عليه السلام فهل لازلت كذابا أشر ؟؟
    بالإضافة إلى أبي ثور وأبي الشيخ الأصبهاني ومحدثو البصرة وغيرهم من أئمة وعلماء أهل السنة كما ذكر ذلك شيخ الإسلام .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •