السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته,
أخواتي الفضليات..
تدخل بعض الأخوات عالم المنتديات وقد مُليء قلبها وجلا ونفسها ترقبًا؛ تقرأ وتطلع..
تتابع بهدوء..
تُقبل تارة وتُدبر أخرى, تعزم على المشاركة ثم تتراجع في اللحظات الأخيرة
تتخير من بين المنتديات ما يشد عضدها ويقوي عزيمتها.. تنأى بقلبها ونفسها عن مواطن الفتن ومواضع الشبه, فتتجول حتى تحط راحلتها في منتدى إسلامي تظن فيه النفع وفي أهله الخير..
ترجو من الله الصحبة الطيبة؛ متذكرة قول الله {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}؛ [الكهف/28]
فتصول وتجول حتى تقرر المشاركة وتحسم أمرها وتبقى بين حين وآخر في رغبة قوية للمشاركة, فتعود إلى دائرة التحير؛ بأي الموضوعات تبدأ؟
ثم يمن الله عليها بموضوع (سؤال, أو خاطرة, أو نقل ظنت فيه الخير, أو أبيات, أو نصيحة,...) وتحزم الأمتعة لتكتب أخيرًا, فتسعد بما تظنه نافعًا لها ولأخواتها في الدنيا والآخرة - بإذن الله - محتسبة الأجر على الله.
فتبقى لترى أثر ما كتبتْ, ليس من باب الرياء, ولكن كثيرًا ما تكون ردود الأفعال دليل القبول..
فلا تجد قبولا ولا تسمع لما كتبت صدى!
فيبقى الموضوع لأيام في مجلس الأخوات الذي فضّلته على مجالس الرجال كالبستان المهجور؛ لا تهفو أشجاره ولا ترن أطياره!
قد ترون أني غاليتُ في حكمي أو أني جاوزتُ الحد في تقديري, وأن الإخلاص أساس الأعمال, نعم, لكن من تدخل لتكتب وتشارك أُولى مشاراكاتها تحتاج لكلمة طيبة ,ولحافز وداعم نفسي يمدها بالوقود المعين على الاستمرار.. ولا تنظر من المنظور الذي تنظر منه غيرها
فلا تبخلن عليها بكلمة شكر, أو دعوة طيبة, واحتسبن الأجر على الله في إدخال السرور على قلب مسلم.
أعني أن نعمل على التخلص من الموضوعات التي لا رد أمامها, قدر استطاعتنا..
وفقني الله وإياكن لما يحب ويرضى وأصلح لنا نياتنا..