الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هو بيان أن السلف رحمهم الله لم يفوضوا معنى صفات الله فإني قد وجدت في بعض كتب أصول الفقه[1] أن السلف كانوا يفوضون معنى صفات الله وهذا باطل فالسلف رحمهم الله كانوا يثبتون ما أثبته الله لنفسه في كتابه ، أو علىلسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ،ولا تمثيل .
[1] - غاية الغرابة أن يقول د. وهبة الزحيلي في الوجيز في أصول الفقه ص 189: ( رأي السلف أحوط وأولى ، ورأي الخلف أحكم عقلاً ) لاعتقاده أن طريقة السلف مجرد الإيمان بألفاظ النصوص بغير إثبات معناها ، كون طريقة السلف أسلم من لوازم كونها أعلم وأحكم إذ لا سلامة إلا بالعلم والحكمة، العلم بأسباب السلامة ، والحكمة في سلوك تلك الأسباب .