{فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ}

قال ابن أبي كامل: سمعت خيثمة يقول: ركبت البحر وقصدت جبلة لأسمع من يوسف بن بحر، ثم خرجت إلى أنطاكية فلقينا مركب فقاتلناهم ثم تسلم مركبنا قوم من مقدمه فأخذوني ثم ضربوني وكتبوا أسماءنا فقالوا: ما اسمك؟ قلت: خيثمة؛ فقال: اكتب حمار ابن حمار ولما ضربت سكرت ونمت فرأيت كأني أنظر إلى الجنة وعلى بابها جماعة من الحور العين, فقالت إحداهن: يا شقي أيش فاتك؟ قالت أخرى: أيش فاته؟ قالت: لو قتل كان في الجنة مع الحور، فقالت لها: لأن يرزقه الله الشهادة في عز من الإسلام وذل من الشرك خير له. ثم انتهت؛ قال: ورأيت كان من يقول لي: اقرأ براءة فقرأت إلى قوله تعالى: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ} [التوبة: 2] قال: فعددت من ليلة الرؤيا أربعة أشهر ففك الله أسري.