قال أبو زرعة ابن زنجلة في حجة القراءات ص 223 :
قوله:( وأرجلكم ) بالخفض ، حملت على العامل الأقرب للجوار وهي في المعنى للأول كما يقال: هذا جحر ضب خرب فيحمل على الأقرب وهو في المعنى للأول
قال الفراء: وقد يعطف بالاسم على الاسم ، ومعناه يختلف، كما قال عز وجل: ( يطوف عليم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين )
ثم قال: ( وحور عين ) وهن لا يطاف بهن على أزواجهن .
______________
قال الأستاذ سعيد الأفغاني :
جملة ـ أي حجر ضب خرب ـ أولع بها قدماء النحاة ومن بعدهم، ولا حجة فيها من وجهين: الأول: أن قائلها- إن وجد- مجهول، والثاني: أن الوقوف على الكلمة الأخيرة بالسكون، إذ العربي لا يقف على متحرك، فمن أين علموا أن قائلها جر: (خرب)، هذا والجر على الجوار ضعيف جداً، لم يرد بطريق موثوق الا في الضرورة الشعرية بندرة، والضرورات لايحتج بها.