تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: هل هناك أحاديث في أن اسم النبي صلى الله عليه وسلم مذكور في التوراة والإنجيل .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    Question هل هناك أحاديث في أن اسم النبي صلى الله عليه وسلم مذكور في التوراة والإنجيل .

    السلام عليكم . هل توجد أحاديث في هذا الباب؟
    لأني قرأت مؤخراً في كتاب ابن القيم - رحمه الله - والمعنون ب [هداية الحيارى ] أن اسم النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر بل الذي ذُكر هو وصفه .
    قال ابن القيم في كتابه وهو يرد على أحد النصارى :
    " قال السائل : مشهور عندكم في الكتاب والسنة أن نبيكم كان مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل لكنهم محوه عنهما لسبب الرئاسة والمأكلة ، فالعقل يستشكل ذلك ، أفكلهم اتفقوا على محو اسمه من الكتب المنزلة من ربهم شرقا وغربا جنوبا وشمالا ؟ ! هذا أمر يستشكله العقل أعظم من نفيهم بألسنتهم ، لأنه يمكن الرجوع عما قالوا بألسنتهم والرجوع عما محوا أبعد .
    والجواب : أن هذا السؤال مبني على فهم فاسد ، وهو أن المسلمين يعتقدون أن اسم النبي صلى الله عليه وسلم الصريح وهو محمد بالعربية مذكور في التوراة والإنجيل - وهما الكتابان المتضمنان الشريعتين - وأن المسلمين يعتقدون : أن اليهود والنصارى في جميع أقطار الأرض محوا ذلك الاسم وأسقطوه جملة واحدة من الكنائس ، وتواصوا بذلك بعدا وقربا ، وشرقا وغربا . وهذا لم يقله عالم من علماء المسلمين ، ولا أخبر الله سبحانه وتعالى به في كتابه عنهم ، ولا رسوله ، ولا بكتهم به يوما من الدهر ، ولا قاله أحد من الصحابة ، ولا الأئمة بعدهم ، ولا علماء التفسير ، ولا المعتنون بأخبار الأمم وتواريخهم . وإن قدر أنه قاله بعض عوام المسلمين يقصد به نصر الرسول ، فقد قيل : يضر الصديق الجاهل أكثر مما يضر العدو العاقل . وإنما أتي هؤلاء من قلة فهم القرآن ، وظنوا أن قوله تعالى : الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر دل على الاسم الخاص بالعربية في التوراة والإنجيل المخصوصين ، وإن ذلك لم يوجد ألبتة . فهذه ثلاث مقامات : الأول : أن الرب سبحانه إنما أخبر عن كون رسوله مكتوبا عندهم ، أي الإخبار عنه وصفته ومخرجه ونعته ، ولم يخبر بأن صريح الاسم العربي مذكور عندهم في التوراة والإنجيل ، وهذا واقع في الكتابين كما سنذكر ألفاظهما إن شاء الله ، وهذا أبلغ من ذكره بمجرد اسمه ، فإن الاشتراك قد يقع في الاسم فلا يحصل التعريف والتمييز ........ الخ"
    صفحة ٢٩٧-٢٩٨.
    ===========
    لكني أذكر أن أحاديثاً تفيد بذكر اسمه عليه الصلاة والسلام .
    وماذا عن قول عيسى عليه السلام في كتاب الله عزوجل ؟
    ✽✽✽من عامة المسلمين أسأل الله الحي القيوم التوفيق السداد
    وأن يعلمني ، وأن يستر علي ذنوبي ويغفرها
    ✽✽✽

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

    قوله رحمه الله :
    ولا أخبر الله سبحانه وتعالى به في كتابه عنهم ، ولا رسوله ،


    أي أن الله تعالى لم يذكر في كتابه أن اليهود والنصارى اتفقوا قرنا بعد قرن أن يمحوا اسم النبي صلى الله عليه وسلم من كتبهم أ أنهم أسقطوه جملة واحدة من كنائسهم، وكذا لم يذكر رسوله صلى الله عليه وسلم عنهم ذلك أو أنهم تواصوا فيما بينهم على هذا الأمر.
    ومن ثم فهو رحمه الله يذكر أن اسم النبي باللغة العربية لم يذكر صراحة ، إنما ذكر بالصفة بلغة غير عربية ، وأما ذكر أحمد كما ذكر القرآن الكريم ، فإنما ذكره بالعربية والتي تعني الحمد وأنه نبي موصوف بكثرة الحمد على الهيئة المحمودة ، هذا هو المذكور ، وبعضهم يذكر أنه مذكور باسم : المعزي ، أو : بارقليط. وهي تعريب لكلمة ( بيريكلتوس ) الذي هو عند الترجمة إلى العربية تعني : أحمد .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    وقد وردت هذه الكلمة ( البارقليط ) في الأناجيل مرة بلفظ (المعزي) ومرة بلفظ آخر هو (بارقليط)، و"بارقليط" تعريب لكلمة (بريكلتوس) وقد حصل نقاش بين الأستاذ "عبد الوهاب النجار" ود. "كارلو نلينو" حول هذه الكلمة، فقال: ( ... ثم قلت له -وأنا أعلم أنه حاصل على شهادة الدكتوراة في آداب اللغة اليونانية القديمة- "ما معنى (بريكلمَوس)؟ " فأجابني بقَوله: "إن القسس يقولون: إن هذه الكلمة معناها: (المعزي)،" فقلت: "إني أسأل الدكتور (كارلو نلينو) الحاصل على الدكتوارة في آداب اللغة اليونانية القديمة، ولست أسأل قسيسًا،" فقال: إن معناها: (الذي له حمد كثير)، فقلت: هل ذلك يوافق افعل التفضيل من حمد؟ فقال: نعم، فقلت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أسمائه "أحمد"، فقال: يا أخي أنت تحفظ كثيرًا .... ) .. انظر: "قصص الأنبياء" عبد الوهاب النجار، ص (397 - 398).

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي

    بارك الله فيك أخي الفاضل أبا مالك .
    لكن كلام ابن القيم واضح جداً . وهو ينكر أن الله ذكر (الاسم ) بل ذكر (النعت )، وعلل ذلك بقوله (وهذا أبلغ من ذكره بمجرد اسمه ، فإن الاشتراك قد يقع في الاسم فلا يحصل التعريف والتمييز ... الخ ).
    بل وعاب على بعض المسلمين تبنيهم لذلك الرأي - أي أن اسم النبي صلى الله عليه وسلم مذكور صراحة - بقوله (وإن قدر أنه قاله بعض عوام المسلمين يقصد به نصر الرسول ، فقد قيل : يضر الصديق الجاهل أكثر مما يضر العدو العاقل . وإنما أتي هؤلاء من قلة فهم القرآن ، وظنوا أن قوله تعالى : الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر دل على الاسم الخاص بالعربية).

    لو كان ابن القيم - يريد القول أن الاسم مذكور ولكن (بغير العربية ) لقال ذلك . لكن مفهوم كلامه أن الاسم غير مذكور
    لا بصريح العربية ولا بغيرها .

    وعلى العموم كلامه رحمه الله في شيء من القوة .ولكن لمزيد بحث نحتاج الوقوف على أحاديث .
    فهل هناك أحاديث في هذا الباب بارك الله فيكم ؟هل هناك أحاديث
    تفيد بذكر اسمه صلى الله عليه وسلم في التوراة و الإنجيل ؟
    ✽✽✽من عامة المسلمين أسأل الله الحي القيوم التوفيق السداد
    وأن يعلمني ، وأن يستر علي ذنوبي ويغفرها
    ✽✽✽

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي

    وجدت هذا في سنن الدارمي ولا أدري ماصحة الأثر .
    أخبرنا مجاهد بن موسى حدثنا معن بن عيسى حدثنا معاوية بن صالح عن أبي فروة عن ابن عباس أنه سأل كعب الأحبار كيف تجد نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة فقال كعب نجده محمد بن عبد الله يولد بمكة ويهاجر إلى طابة ويكون ملكه بالشام وليس بفحاش ولا صخاب في الأسواق ولا يكافئ بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر أمته الحمادون يحمدون الله في كل سراء وضراء ويكبرون الله على كل نجد يوضئون أطرافهم ويأتزرون في أوساطهم يصفون في صلواتهم كما يصفون في قتالهم دويهم في مساجدهم كدوي النحل يسمع مناديهم في جو السماء).
    ✽✽✽من عامة المسلمين أسأل الله الحي القيوم التوفيق السداد
    وأن يعلمني ، وأن يستر علي ذنوبي ويغفرها
    ✽✽✽

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي مشاهدة المشاركة
    وجدت هذا في سنن الدارمي ولا أدري ماصحة الأثر .
    أخبرنا مجاهد بن موسى حدثنا معن بن عيسى حدثنا معاوية بن صالح عن أبي فروة عن ابن عباس أنه سأل كعب الأحبار كيف تجد نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة فقال كعب نجده محمد بن عبد الله يولد بمكة ويهاجر إلى طابة ويكون ملكه بالشام وليس بفحاش ولا صخاب في الأسواق ولا يكافئ بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر أمته الحمادون يحمدون الله في كل سراء وضراء ويكبرون الله على كل نجد يوضئون أطرافهم ويأتزرون في أوساطهم يصفون في صلواتهم كما يصفون في قتالهم دويهم في مساجدهم كدوي النحل يسمع مناديهم في جو السماء).
    قال محققه: (حسين أسد): (إن ذكر ابن حبان عروة بن الحارث في ثقات التابعين جعل الحافظ يشير إلى أنه أبو فروة الذي يروي عن ابن عباس ونحن نشك في ذلك فإن كان هو فالإسناد صحيح وإلا فلعله من ترجمة ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " 425/ 9 والله أعلم).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك أخي الفاضل أبا مالك .
    لكن كلام ابن القيم واضح جداً . وهو ينكر أن الله ذكر (الاسم ) بل ذكر (النعت )، وعلل ذلك بقوله (وهذا أبلغ من ذكره بمجرد اسمه ، فإن الاشتراك قد يقع في الاسم فلا يحصل التعريف والتمييز ... الخ ).
    بل وعاب على بعض المسلمين تبنيهم لذلك الرأي - أي أن اسم النبي صلى الله عليه وسلم مذكور صراحة - بقوله (وإن قدر أنه قاله بعض عوام المسلمين يقصد به نصر الرسول ، فقد قيل : يضر الصديق الجاهل أكثر مما يضر العدو العاقل . وإنما أتي هؤلاء من قلة فهم القرآن ، وظنوا أن قوله تعالى : الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر دل على الاسم الخاص بالعربية).

    لو كان ابن القيم - يريد القول أن الاسم مذكور ولكن (بغير العربية ) لقال ذلك . لكن مفهوم كلامه أن الاسم غير مذكور
    لا بصريح العربية ولا بغيرها .

    وعلى العموم كلامه رحمه الله في شيء من القوة .ولكن لمزيد بحث نحتاج الوقوف على أحاديث .
    فهل هناك أحاديث في هذا الباب بارك الله فيكم ؟هل هناك أحاديث
    تفيد بذكر اسمه صلى الله عليه وسلم في التوراة و الإنجيل ؟
    وفيك بارك الله أخانا الفاضل .
    لكن لعله رحمه الله أراد اسم النبي ( محمد )، أما ذكر أحمد - نعم هو اسم من أسماء النبي كما في الحديث - لكن قد يكون أقرب إلى النعت منه إلى الاسم ، والله أعلم .

    وقولك حفظك الله :
    لو كان ابن القيم - يريد القول أن الاسم مذكور ولكن (بغير العربية ) لقال ذلك . لكن مفهوم كلامه أن الاسم غير مذكور
    لا بصريح العربية ولا بغيرها .

    نعم لكننا جميعا على يقين أن ابن القيم رحمه الله قرأ وحفظ قوله تعالى : (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)

    فدل ذلك على ما ذكرته لك آنفا ، والعلم عند الله .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    وفي مستدرك الحاكم 2 / 622:
    حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الزَّاهِدُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَشْعَثُ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنْ يَهُودِيًّا ، كَانَ يُقَالَ لَهُ جُرَيْجِرَةُ كَانَ لَهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَنَانِيرُ فَتَقَاضَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ : يَا يَهُودِيُّ ، مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيكَ قَالَ : فَإِنِّي لاَ أُفَارِقُكَ يَا مُحَمَّدُ حَتَّى تُعْطِيَنِي ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذًا أَجْلِسُ مَعَكَ فَجَلَسَ مَعَهُ فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ الآخِرَةَ وَالْغَدَاةَ وَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَهَدَّدُونَه ُ ، وَيَتَوَعَّدُون َهُ فَفَطِنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا الَّذِي تَصْنَعُونَ بِهِ ؟ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، يَهُودِيٌّ يَحْبِسُكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنَعَنِي رَبِّي أَنْ أَظْلِمَ مُعَاهَدًا وَلاَ غَيْرَهُ فَلَمَّا تَرَحَّلَ النَّهَارُ قَالَ الْيَهُودِيُّ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَقَالَ : شَطْرُ مَالِي فِي سَبِيلِ اللهِ أَمَا وَاللَّهِ مَا فَعَلْتُ الَّذِي فَعَلْتُ بِكَ إِلاَّ لأَنْظُرَ إِلَى نَعْتِكَ فِي التَّوْرَاةِ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ ، وَمُهَاجَرُهُ بِطَيْبَةَ وَمُلْكُهُ بِالشَّامِ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلاَ غَلِيظٍ وَلاَ سَخَّابٍ فِي الأَسْوَاقِ وَلاَ مُتَزَيٍّ بِالْفُحْشِ ، وَلاَ قَوْلِ الْخَنَا ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، هَذَا مَالِي فَاحْكُمْ فِيهِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ، وَكَانَ الْيَهُودِيُّ كَثِيرَ الْمَالِ.

    ولا يصح سنده أيضا ، قال الذهبي في تلخيصه للمستدرك: حديث منكر بمرة .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    وقال الألباني في الضعيفة :
    1795- منعني ربي أن أظلم معاهدا ولا غيره.
    قال الألباني : 4 / 278 : موضوع .
    قال في "الجامع " : رواه الحاكم عن علي ورمز لصحته ، ولم يتكلم عليه المناوي بشيء.
    قلت : وهو في مستدرك الحاكم (2 / 622) من طريق محمد بن محمد < بن > الأشعث الكوفي : حدثني أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد حدثني أبي عن أبيه عن أبيه عن جده عن أبيه محمد بن علي عن أبيه عن جده الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه . " أن يهوديا كان يقال له : جريجرة كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم دنانير فتقاضى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : له : يا يهودي ! ما عندي ما أعطيك ، قال : فإني لا أفارقك يا محمد ! حتى تعطيني ، فقال صلى الله عليه وسلم : إذا أجلس معك ، فجلس معه ، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة ، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهددونه ويتوعدونه ، ففطن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما الذي تصنعون به ؟ فقالوا : يا رسول الله ! يهودي يحبسك ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : منعني ربي أن أظلم معاهدا ولا غيره ، فلما رحل النهار قال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . وقال : شطر مالي في سبيل الله ، أما والله ما فعلت الذي فعلت بك إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة " محمد بن عبد الله مولده بمكة ، ومهاجره بطيبة ، وملكه بالشام ، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ، ولا متزي بالفحش ولا قول الخنا " أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ، هذا مالي فاحكم فيه بما أراك الله ، وكان اليهودي كثير المال. سكت عليه الحاكم ، وتعقبه الذهبي بقوله : حديث منكر بمرة وآفته من موسى أو ممن بعده .
    قلت : إن كان يعني موسى بن جعفر فآفته ممن بعده حتما ، لأن ابن جعفر ثقة إمام كما قال أبو حاتم ، وقد قواه الذهبي في "الميزان " ، واعتذر عن إيراده فيه بقوله : وإنما أوردته لأن العقيلي ذكره في كتابه وقال : حديثه غير محفوظ " ، يعني في الإيمان .
    قال : الحمل فيه على أبي الصلت الهروي .
    قلت : فإذا كان الحمل فيه على أبي الصلت فما ذنب موسى تذكره ؟!. وإن كان يعني موسى بن إسماعيل بن موسى فإني لم أجد من ترجمه.
    قلت : وإنما آفته من الراوي عن ابن الأشعث ، فإن له نسخة فيها أحاديث موضوعة ، هو المتهم بها عند الذهبي وغيره ، كان جمعها في كتاب بهذا الإسناد العلوي ، قال الذهبي في "الميزان " : قال الدارقطني : آية من آيات الله ، وضع ذاك الكتاب" . يعني : العلويات.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي

    بارك الله فيكم وزادكم الله علماً .
    إخوتي الفضلاء . لعل ابن القيم رحمه الله لا يرى تعارضاً بيت الآية وبين قوله . إذ أن مفهوم الآية أن
    هذا هو تبشير عيسى عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم المذكور (وصفه ) في الإنجيل الذي أنزل عليه.
    بمعنى أن هذا من كلام عيسى عليه السلام الذي يقابل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لدينا
    فعيسى عليه السلام ذكر اسم النبي الموصوف في الإنجيل الذي أنزل عليه .
    فكما أن النبي صلى الله عليه وسلم مبيِّن للقرآن . فالأنبياء كذلك هم مبينين للكتب التي أنزلت عليهم . والله أعلم
    ✽✽✽من عامة المسلمين أسأل الله الحي القيوم التوفيق السداد
    وأن يعلمني ، وأن يستر علي ذنوبي ويغفرها
    ✽✽✽

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي

    يا إخوة ماذا عن حديث ( فيما معناه ) أن عمر- رضي الله عنه - سأل اليهود عن اسم النبي صلى الله عليه وسلم ؟
    ✽✽✽من عامة المسلمين أسأل الله الحي القيوم التوفيق السداد
    وأن يعلمني ، وأن يستر علي ذنوبي ويغفرها
    ✽✽✽

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    لو تذكر نصه أو شيئا منه .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي

    هذه عدة أحاديث وجدتها في تفسيري الطبري وابن كثير رحمهما الله

    ١)حدثنا ابن حميد قال : حدثنا يحيى بن واضح قال : حدثنا عبيد الله - يعني العتكي - ، عن رجل من قريش قال : سأل النبي صلى الله عليه وسلم اليهود فقال : أسألكم بكتابكم الذي تقرأون ، هل تجدون به قد بشر بي عيسى ابن مريم أن يأتيكم رسول اسمه أحمد؟ فقالوا : اللهم وجدناك في كتابنا ، ولكنا كرهناك؛ لأنك تستحل الأموال وتهريق الدماء . فأنزل الله : ( من كان عدوا لله وملائكته ) الآية . 1635
    ٢- حدثت عن عمار قال : حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن حصين بن عبد الرحمن ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : إن يهوديا لقي عمر فقال له : إن جبريل الذي يذكره صاحبك ، هو عدو لنا . فقال له عمر : ( من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين ) . قال : فنزلت على لسان عمر .




    نقلاً من تفسير ابن كثير
    و
    قال ابن جرير : وقال آخرون : بل كان سبب قيلهم ذلك من أجل مناظرة جرت بين عمر بن الخطاب وبينهم في أمر النبي صلى الله عليه وسلم . ذكر من قال ذلك :
    ١)حدثني محمد بن المثنى ، حدثني ربعي بن علية ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، قال : نزل عمر الروحاء ، فرأى رجالا يبتدرون أحجارا يصلون إليها ، فقال : ما بال هؤلاء ؟ قالوا : يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى هاهنا . قال : فكفر ذلك . وقال : إنما رسول الله صلى الله عليه وسلم أدركته الصلاة بواد صلاها ثم ارتحل ، فتركه . ثم أنشأ يحدثهم ، فقال : كنت أشهد اليهود يوم مدراسهم فأعجب من التوراة كيف تصدق الفرقان ومن الفرقان كيف يصدق التوراة ؟ فبينما أنا عندهم ذات يوم ، قالوا : يا ابن الخطاب ، ما من أصحابك أحد أحب إلينا منك . قلت : ولم ذلك ؟ قالوا : إنك تغشانا وتأتينا . فقلت : إني آتيكم فأعجب من الفرقان كيف يصدق التوراة ، ومن التوراة كيف تصدق الفرقان . قال : ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا ابن الخطاب ، ذاك صاحبكم فالحق به ، قال : فقلت لهم عند ذلك : نشدتكم بالله الذي لا إله إلا هو ، وما استرعاكم من حقه واستودعكم من كتابه : أتعلمون أنه رسول الله ؟ قال : فسكتوا . فقال لهم عالمهم وكبيرهم : إنه قد غلظ عليكم فأجيبوه . فقالوا : فأنت عالمنا وكبيرنا فأجبه أنت . قال : أما إذ نشدتنا بما نشدتنا به فإنا نعلم أنه رسول الله ، قال : قلت : ويحكم فأنى هلكتم ؟ ! قالوا : إنا لم نهلك [ قال ] : قلت : كيف ذلك وأنتم تعلمون أنه رسول الله [ ثم ] ولا تتبعونه ولا تصدقونه ؟ قالوا : إن لنا عدوا من الملائكة وسلما من الملائكة ، وإنه قرن بنبوته عدونا من الملائكة . قال : قلت : ومن عدوكم ومن سلمكم ؟ قالوا : عدونا جبريل ، وسلمنا ميكائيل . قال : قلت : وفيم عاديتم جبريل ، وفيم سالمتم ميكائيل ؟ قالوا : إن جبريل ملك الفظاظة والغلظة والإعسار والتشديد والعذاب ونحو هذا ، وإن ميكائيل ملك الرأفة والرحمة والتخفيف ونحو هذا . قال : قلت : وما منزلتهما من ربهما عز وجل ؟ قالوا : أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره . قال : قلت : فو [ الله ] الذي لا إله إلا هو ، إنهما والذي بينهما لعدو لمن عاداهما وسلم لمن سالمهما وما ينبغي لجبريل أن يسالم عدو ميكائيل وما ينبغي لميكائيل أن يسالم عدو جبريل . ثم قمت فاتبعت النبي صلى الله عليه وسلم فلحقته وهو خارج من خوخة لبني فلان ، فقال : يا ابن الخطاب ، ألا أقرئك آيات نزلن قبل ؟ " فقرأ علي : ( من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه ) حتى قرأ هذه الآيات . قال : قلت : بأبي وأمي يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق لقد جئت وأنا أريد أن أخبرك ، فأسمع اللطيف الخبير قد سبقني إليك بالخبر .

    ٢- وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو أسامة ، عن مجالد ، أنبأنا عامر ، قال : انطلق عمر بن الخطاب إلى اليهود ، فقال : أنشدكم بالذي أنزل التوراة على موسى : هل تجدون محمدا في كتبكم ؟ قالوا : نعم . قال : فما يمنعكم أن تتبعوه ؟ قالوا : إن الله لم يبعث رسولا إلا جعل له من الملائكة كفلا ، وإن جبريل كفل محمدا ، وهو الذي يأتيه ، وهو عدونا من الملائكة ، وميكائيل سلمنا ; لو كان ميكائيل هو الذي يأتيه أسلمنا . قال : فإني أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى : ما منزلتهما من رب العالمين ؟ قالوا : جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله . قال عمر . وإني أشهد ما ينزلان إلا بإذن الله ، وما كان ميكائيل ليسالم عدو جبريل ، وما كان جبريل ليسالم عدو ميكائيل . فبينما هو عندهم إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : هذا صاحبك يا ابن الخطاب : فقام إليه عمر ، فأتاه ، وقد أنزل الله ، عز وجل ، عليه : ( من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين ) . وهذان الإسنادان يدلان على أن الشعبي حدث به عن عمر ، ولكن فيه انقطاع بينه وبين عمر ، فإنه لم يدرك وفاته ، والله أعلم .
    وقال ابن جرير :
    ٣- حدثنا بشر حدثنا يزيد بن زريع ، عن سعيد ، عن قتادة ، قال : ذكر لنا أن عمر بن الخطاب انطلق ذات يوم إلى اليهود . فلما أبصروه رحبوا به ، فقال لهم عمر : أما والله ما جئت لحبكم ولا للرغبة فيكم ، ولكن جئت لأسمع منكم . فسألهم وسألوه . فقالوا : من صاحب صاحبكم ؟ فقال لهم : جبريل . فقالوا : ذاك عدونا من أهل السماء ، يطلع محمدا على سرنا ، وإذا جاء جاء الحرب والسنة ، ولكن صاحب صاحبنا ميكائيل ، وكان إذا جاء جاء الخصب والسلم . فقال لهم عمر : هل تعرفون جبريل وتنكرون محمدا صلى الله عليه وسلم ؟ ففارقهم عمر عند ذلك وتوجه نحو النبي صلى الله عليه وسلم ، ليحدثه حديثهم ، فوجده قد أنزلت عليه هذه الآية : ( قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله ) .
    ✽✽✽من عامة المسلمين أسأل الله الحي القيوم التوفيق السداد
    وأن يعلمني ، وأن يستر علي ذنوبي ويغفرها
    ✽✽✽

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    نفع الله بك .
    كلها مراسل ومنقطعات.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    الله المستعان
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •