السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في مدوّنة إنجليزيّة كلامًا طويلاً عريضًا متهافتًا في ذم اللغة العربيّة, فكان مما قاله هذا المدوّن:
في كل لغات العالم؛ يجب عليك أن تقرأ لكي تفهم , بينما في اللغة العربيّة؛ يجب أن تفهم لكي تقرأ!
ثم ضَرب على زعمه هذا المثالَ الآتي:
كتب أحمد.
يقول المدوِّن؛ يستحيل أن تعرف معنى هذه العبارة إلا إذا كنت فاهمًا ما الذي حصل, أما بدون هذا الفهم فإنك لا تدري أهي (كَتَبَ أحمد) أم (كُتُبُ أحمد) أم (كُتِبَ أحمد) ... الخ. أعرِف أن الإشكال سيزول مع الشكل, لكن أغلب الكتب العربيّة خالية من التشكيل. وكثيرًا ما أعدتُ قراءتي لبعض الأسطر لأنني قرأتها على وجه تبيّن لي خطأه بعد تمام السياق.
إنّ اللوم في هذا ليس على اللغة العربيّة, بل على كُتّابها الذين لا يشكِّلون مواضع الإشكال.