السلام عليكم ورحمة الله

حقوق المرأة الحقيقية والبدائل الإدمانية
منقول
المرأة في عالمنا ضحيةٌ سلبوها حقوقها:

- سلبوها حق العيش في بيئة نظيفة يتعاون فيها الجنسان على البر والتقوى بدلا من تهييج الغرائز وتشتيت العقل وانسياق المرأة وراء التيار العام بحيث تلبس وتتصرف بطريقة هي غير مقتنعة بها أصلا!
- سلبوها حق التعليم القويم الذي يحترم عقلها ويجعلها تعتز بهويتها وتاريخها ويعينها على فهم نفسها وعلى تحقيق سبب وجودها
- سلبوها حق إشباع عاطفتها بالزواج في سن مناسب، إذ نهب المتحكمون الثروات فضاقت الأحوال وتعسر الزواج، وزاد الأهل الحمل بعادات تثقل كواهل الخُطاب وتؤخر الارتباط
- سلبوها حق قوامة الرجل عليها بعد الزواج، فأصبح يراها مسؤولة معه عن مكابدة مشاق أعمال لا تناسبها
- سلبوها طمأنينتها بجعلها ترى أخواتها في بلاد المسلمين يتعرضن للإهانة والاغتصاب والناس ينظرون، فتحس بأنها قد تكون يوما الضحية التالية!
- سلبوها كرامتها برؤية الأنوثة تُحول إلى سلعة إغرائية ترويجية بما يجعلها تخجل من نفسها أحيانا!
هذه الحالة المجتمعية الظالمة للمرأة...سَدَنةُ نارِها وأكابرُ جُنَاتها هم الحكامُ وأسيادُهم في نظام الاستعباد الدولي وأذيالُهم من طبقة المنتفعين والمنافقين.
لكن يسهم فيها بدرجة أو بأخرى أيضا عامة الناس، أبو المرأة، أمها، أخوها، بل وبعض "الشيوخ"، خاصة الذين يضفون "الشرعية" على أكابر الجناة!
المرأة الضحية، بعدما تعرضت لتيار عام يجرفها (بالــ"تعليم" و"الإعلام")، ولتأجيج عاطفتها، وحرمانها من حقوقها... فقدت الطمأنينة، أحست بالقلق والجوع العاطفي...ولم تجد متنفسا فطريا شرعيا في الوقت المناسب...
هنا...جاء الذين سلبوها حقوقها ليعطوها بدائل ملوثة، تماما كما يفعل رفقاء السوء حين يعطون حبة المخدر لصاحبهم الذي يشكو الهم!:
فوجهوا المرأة نحو الدراسة والعمل في أجواء تطغى فيها جاذبية الجسد على معاني الأخوة الإيمانية بين الجنسين.
أصبحت المرأة تجد في هذه الأجواء نوعا من الإشباع لعاطفتها، لكنه إشباع تأجيجي! تعيش فيه المرأة حالة من "الإدمان" على الوجبات العاطفية السريعة الملوثة، التي تدغدغ عاطفتها مؤقتا ثم تتركها بعد العودة إلى البيت وقبل النوم في حالة من تمزق النفس وتشتت الذهن وعطش العاطفة...في انتظار الجرعة القادمة! وقد يحصل هذا حتى مع بعض المتزوجات اللواتي لم يتحقق لهن معنى السكن.
يشبه ذلك حالة المدمن الذي ينتشي بالحبة ثم تذهب آثارها فيصاب بالبؤس والاضطراب، فينتظر الجرعة التالية، مع علمه بأنها لا تزيده إلا إدمانا!
ثم يأتي الذين جنوا على المرأة ليقنعوها أن البقاء في حالة "الإدمان" هذه هي حقوقها قائلين (هذه حقوقك فاعرفيها، ونحن نحميها لك)! لينسوها حق الحياة الكريمة التي سلبوها هم. اهـ.
كتبه د. إياد قنيبي حفظه الله.

*****
نسأل الله الهداية والتوفيق إلى ما يحبه ويرضاه والثبات لنساءنا وبناتنا

والحمد لله ربّ العالمين