الجواب
نُرَحِّب بك أستاذي الفاضل في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن يعينك على تربية ابنك التربية الإسلامية والنفسية الصحيحة.
وبعدُ:
فأود أن أذكرَ لك أن التربية تحتاج إلى حزْمٍ في بعض المواقف، لكن يكون مع الحب والرفق والرحمة مهما كانت الضغوطاتُ المحيطة؛ لأن الطفل ليس له أي ذنب في ذلك.
وقد ذكر أحدُ المختصِّين عدة نقاط إن شاء الله تُعينك على التعامل مع ولدك الحبيب، منها:
• الدعاء لك وله بالهداية.
• عدم البحث عن المثالية الزائدة، وتعامل مع ابنك على أنه طفل يخطئ ويُصيب ويحتاج إلى توجيهاتك.
• التنوُّع في التوجيهات بطرق مختلفةٍ، حتى يؤثرَ فيه كلامك.
• احرصْ على ألا تغضبَ وإن انفعلتَ وغضبتَ غيِّر مكانك؛ توضأ، وفكّر: ما النتيجة لو غضبت وانفعلت على ابني؟
• تعليق لوحات إرشادية تُذَكِّرك بالصبر، وسعة الصدر والهدوء، ومع الأيام سيقل غضبك وانفعالُك - بإذن الله.
• الاستمرار في القراءة والاطلاع، وحاولْ تطبيق ما تقرأ، ولا تستعجل النتائج؛ فالعمليةُ التربويةُ عمليةُ بناء إنسان، وبناء الإنسان يحتاج إلى عنايةٍ وصبرٍ، وقبل كل شيء الاستعانة بالله والتوكُّل عليه.
• اجعل الحوار أسلوبًا معه، لكن ليس أي حوار، بل الحوار القائم على الودِّ والرحمة، الذي يحقِّق مصلحته.
• التقرب المستمر منه؛ حتى يشعرَ بالأمان والاهتمام، مما يُساعده على التعبير عن نفسه بهدوء، بعيدًا عن العصبية.
أخي العزيز على الرغم من أن الأب العصبي يكون أكثر حنانًا، إلا أن الشيء الذي يكون له أكبر الأثر في نفس الابن هو التأثير السلبي الناتج مِن هذه العصبية؛ مما يترتب عليه ضعفُ الثقة في نفسه، وضعف تحمل المسؤولية، وقد تظهر مشكلات سلوكية؛ كالكذب مثلاً نتيجة لخوفه من عصبيتك.
لذا أنصحك أخي في حالة الغضب أو العصبية أن تقفَ إن كنتَ جالسًا أو العكس، وبالوضوء، وكلي ثقة أنَّ خوفك على ابنك سوف يمنعك مِن الاستمرار في عصبيتك.
نسأل الله الكريم أن يُعينك على تربيةِ ابنك التربية السليمة، وأن يقرَّ عينك به