تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: متى تبدأ الكهولة؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    Question متى تبدأ الكهولة؟


    قال عليه الصلاة والسلام : (سبعةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ تعالى في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ : إمامٌ عدلٌ ، وشابٌّ نشأَ في عبادةِ اللهِ ...)

    متى يبدأ سن الشباب؟ ومتى تبدأ الكهولة؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    في ظل عرش الرحمن : شاب نشأ في عبادة الله !!



    السؤال: عندي سؤال واستفسار عن معنى ( شاب نشأ في طاعة الله ) : أنا شاب ، وعمري الآن 22 سنة ، ولكن للأسف لم أكن من الذين نشؤوا في طاعة الله منذ أن بلغت عمر التكليف ، فأحيانا أصلي وأحيانا أترك الصلاة - عياذاً بالله - ، ولكن نويت بإذن الله وتوفيقه أن أتوب وأرجع إلى الله - أطلب منكم الدعاء - وإذا تبت وأنا في هذا العمر وأحسنت التوبة هل يكتب الله لي ممن نشأؤوا على طاعة الله ؟ وكم عمر الذين يشملهم هذا الحديث ؟ . وأسأل الله أن يوفقكم ويحفظكم .
    تم النشر بتاريخ: 2010-08-02
    الجواب :
    الحمد لله
    أولاً:
    الحديث الذي يشير إليه الأخ السائل هو ما رواه أَبو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
    ( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ - وفيه : - وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ ... ) .
    رواه البخاري ( 629 ) ومسلم ( 1031 ) .
    وقد ذكرنا الحديث بتمامه وشرحناه في جواب السؤال رقم ( 924 ) فلينظر .


    ثانياً:
    اختلف أهل اللغة ، وتبعهم الفقهاء ، في تحديد سن الشباب متى يبدأ ومتى ينتهي ،
    والأقرب : أن زمن " الشاب " يبدأ بالبلوغ ، وينتهي إلى الثلاثين ، أو اثنين وثلاثين ، ثم تبدأ مرحلة " الكهولة " .
    قال ابن الأثير – رحمه الله - :
    والكهل من الرجال : من زاد على الثلاثين سنة إلى الأربعين ، وقيل من ثلاث وثلاثين إلى تمام الخمسين .
    " النهاية في غريب الحديث " ( 4 / 313 ) .
    وقال الزبيدي – رحمه الله - :
    الشَّبَابُ : الفَتَاءُ والحَدَاثَةُ كالشَّبِيبَة . وقد شَبَّ الغُلامُ يَشِبُّ شَبَاباً وشُبُوباً وشَبِيباً وأَشَبَّهُ اللهُ وأَشَبَّ اللهُ قَرْنَه بمَعْنىً والأَخِيرُ مَجَازٌ والقَرْنُ زِيَادَةٌ في الكَلاَمِ .
    وقال مُحَمَّد بنُ حَبِيب : زَمَنُ الغُلُومِيَّة سَبْعَ عَشَرَةَ سَنَةً مُنْذُ يُولَدُ إِلى أَن يَسْتَكْمِلَها ثم زَمَنُ الشَّبَابِيَّة مِنْهَا إِلَى أَنْ يَسْتَكْمِلَ إِحْدَى وخَمْسِينَ سنة ثم هُوَ شَيْخٌ إِلَى أَنْ يَمُوتَ .
    وقيل : الشَّابُّ : البَالِغُ إِلَى أَنْ يُكَمِّل ثَلاَثِين .
    وقيل : ابنُ سِتَّ عَشَرَةَ إِلى اثْنَتَيْن وثَلاَثِين ثُمَّ هُوَ كَهْلٌ . انتهى .
    " تاج العروس من جواهر القاموس " ( 3 / 92 ) .
    وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
    الشاب ما بين الخمس عشرة سنة إلى الثلاثين .
    " شرح رياض الصالحين " ( 1 / 462 ) .


    ثالثاً:
    اختلف شرَّاح الحديث في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ( وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ ) على أقوال ،
    أشهرها : ثلاثة :
    1. أن معناه : أن الشاب كان تربَّى على الطاعة ونما عليها في صغره ، ولم يأت سن الشباب عليه إلا وهو على خير ، فشغل شبابه بالطاعة ، وأفناه فيها .
    قال المباركفوي - رحمه الله - :
    ( نَشَأَ) أي : نما وتربى .
    ( بعبادة الله ) أي : لا في معصية ، فجوزي بظل العرش ؛ لدوام حراسة نفسه عن مخالفة ربه .
    " تحفة الأحوذي " ( 7 / 58 ) .
    وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :
    ( شاب نشأ في عبادة ربه ) : ( نَشَأَ ) منذ الصغر وهو في العبادة ، فهذا صارت العبادة كأنها غريزة له ، فألفها وأحبَّها ، حتى إنه إذا انقطع يوماً من الأيام عن عبادة تأثر .
    " شرح صحيح البخاري " ( 3 / 79 ) .
    ويدل على هذا التأويل : أثر سلمان رضي الله عنه موقوفاً عليه : ( ورجلٌ أفنى شبابه ونشاطه في عبادة الله ) وهو بمعنى حديث أبي هريرة . وقد رواه سعيد بن منصور في " سننه " ، كما قال ابن حجر ، وحسَّنه في " فتح الباري " ( 2 / 144 ) .
    2. أن معناه : من كانت حسناته وطاعاته في شبابه أكثر من سيئات وذنوب من نشأ على غير طاعة ثم عبَد ربَّه آخر عمره .
    قال أبو الوليد الباجي - رحمه الله - :
    ( وشاب نشأ في عبادة الله تعالى ) يحتمل – والله أعلم – أن يريد به : أقل ذنوباًً وأكثر حسنات ممن نشأ في غير عبادة الله عز وجل ، ثم عبَده في آخر عمره وفي شيخوخته .
    " المنتقى شرح الموطأ " ( 7 / 273 ) .


    رابعاً:
    أيها الأخ الكريم ؛ إذا قدر أنه قد فاتك شيء من هذا الفضل ، لأجل الزمان الذي انقضى قبل أن تفرغ للطاعة ، وتنشغل بها ؛ فإنك لا تزال شابّاً ؛ فأر ربَّك من نفسك خير ما عندك من همة تصرفها في طاعته وعبادته .
    ثم إن في الحديث نفسه أموراً أخرى تستطيع أن تكون من أهلها ، فيظلك الرب تعالى تحت عرشه يوم القيامة ، فكن ممن يتعلق قلبه بالمساجد ، وكن من المتصدقين بالسر ، وكن من الذاكرين الله تعالى في الخلوة فتفيض عينك بالبكاء ، واجعل محبتك واجتماعك مع إخوان الطاعة ، واتخذ لك منهم صاحبا وخليلا ؛ تجتمعان على طاعة الله ، وتفترقان على محبته .

    واحذر – أخي - من كيد الشيطان أن يصدك عن هذه الطاعات والأفعال الجليلة بحجة أنك لم تنشأ في شبابك على الطاعة .
    فاحرص على الخير لنفسك ، ولا تترد في أن تبلي شبابك فيما يحب ربك تعالى منك .
    وتأمل تلك الهمة العالية ، في الاستمتاع بالشباب ؛ همة عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما :
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ :
    جَمَعْتُ الْقُرْآنَ فَقَرَأْتُ بِهِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( إِنِّي أَخْشَى أَنْ يَطُولَ عَلَيْكَ زَمَانٌ ، أَنْ تَمَلَّ ؛ اقْرَأْهُ فِي كُلِّ شَهْرٍ ) .
    قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي وَشَبَابِي !!
    قَالَ : ( اقْرَأْهُ فِي كُلِّ عِشْرِينَ ) .
    قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي وَشَبَابِي !!
    قَالَ : ( اقْرَأْهُ فِي كُلِّ عَشْرٍ ) .
    قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي وَشَبَابِي !!
    قَالَ : ( اقْرَأْهُ فِي كُلِّ سَبْعٍ ) .
    قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي وَشَبَابِي !!
    ( فَأَبَى ) .
    رواه أحمد (11/68) ط الرسالة ، وابن ماجة (1346) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة ، ومحققو "المسند" .

    ونرجو منك التأمل في الكلام الآتي للشيخ العثيمين رحمه الله فهو منطبق على حالك .
    سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
    هناك شباب يعودون إلى الله في سن الخامسة والعشرين وفي سن الرابعة والعشرين ، يعني : يكون أثناء البلوغ في ضياع ، ويكون قد عصى الله سبحانه وتعالى وقد يكون تاركاً للصلاة ، فبعد هذا السن يرجع إلى الله سبحانه وتعالى ويكون من عباد الله سبحانه وتعالى ، هل يكون داخلاً في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، وهو الشاب الذي نشأ في طاعة الله ؟ .
    فأجاب :
    السن عندهم درجات ، سن الشباب ، وسن الكهولة ، وسن الشيخوخة ، وسن الهرم ، فيرجع إلى هذا ، فالذي في الخامسة والعشرين لا يزال في الشباب ، ولكن مع ذلك لو فرض أنه لم يستقم إلا بعد الثلاثين : فإن الله تعالى يقول في كتابه : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً . إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الفرقان/ 68 – 70 .
    فهؤلاء الذين تابوا بعد أن كبروا وعملوا عملاً صالحاً يبدِّل الله سيئاتهم حسنات ، ويكتب لهم إن شاء الله ما يكتب لغيرهم ، وإذا قدِّر أنه لم يكن شابّاً : فقد فاتته خصلة من الخصال التي يستحق بها أن يظله الله عز وجل فلا تفته الخصال الأخرى .
    " لقاء الباب المفتوح " ( 5 / السؤال رقم 25 ) .

    نسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحب ويرضى ، وأن يجعلك من العاملين لدينه ، وأن يظلك تحت ظل عرشه .
    والله أعلم




    https://islamqa.info/ar/150958
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    فائدة :
    قال ابن العربي المسالِك في شرح مُوَطَّأ مالك 4 / 216:
    المسألة الخامسة:
    فإن قال قائل: صيامُ النَّهارِ دائمًا، أو قيام اللَّيل دائمًا، أيّهما أفضل الصّيام أم القِيَام؟ الجواب - قلنا: إنّ صيام النّهار للشُّبَّانِ أَنْفَع؛ لأنَّ الشَّابّ شهواني، والشّهوة لا تموت إِلَّا بالصّوم والصّوْم جُنَّة؛ لأنّ الشّاب إذا دام على الصّوم، فإنّه يطرد عنه باللّيل النوم، إذا كان إفطاره على السُّنَّةِ، كما جاء عن نبيِّ الرحمة صاحب الشّريعة - صلّى الله عليه وسلم -: "ثلث للطَّعَامِ، وثُلث للشَّراب، وثلث للنَّفس" يعني البَطْنِ.
    وقيامُ اللّيل للشُّيوخِ أفضل من صوم النَّهار؛ لأنّه قد فنيت شهوته، وبقيت في قلبه قوّته، وهو ضعيف النّفس من جهة فَنَاءِ الشَّهْوَةِ، قويّ القلب من جهة الإيمانِ والمعرفة، فإذا صام ذهبت عنه القُوَّة ويزيد في ضَعْفِهِ ضعفًا، حتّى ربّما يقع له في فرائضه الخَلَل، فالفِطْر له أنفع، وقيام اللّيل له أنجح.
    وأمّا الكُهولُ، فعليهم بصيام النّهار وقيام اللّيل، فإنّهم خرجوا من حدِّ الصِّبا ولم يدخلوا باب الشّيخوخة، وله في حال الكُهُولَةِ بقيّة من القوّة، فلا يدعه أنّ يصير هباءًا منثورًا، فليأخذ حَظّه من اللَّيل بقيامه، وحظّه من النّهار بصيامه، فلعلّه لا يبلغ ما بلغ الشّيوخ، وذلك كله إذا كان الشّاب تائبًا والكهل مُرْبِذًا والشيخ مُنِيبًا، وأمّا سائر النّاس فَهَمَجٌ لا خير فيهم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    بارك الله فيكم ،، المرأة في سن الكهولة ماذا يطلق عليها؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم ،، المرأة في سن الكهولة ماذا يطلق عليها؟
    وفيكم بارك الله،
    جاء في لسان العرب، لابن منظور: والأنثى كهلة من نسوة كهلات، وهو القياس؛ لأنه صفة، وقد حكي فيه عن أبي حاتم تحريك الهاء ولم يذكره النحويون فيما شذ من هذا الضرب.
    قال بعضهم: قلما يقال للمرأة كهلة مفردة حتى يزوجوها بشهلة، يقولون شهلة كهلة. غيره: رجل كهل وامرأة كهلة إذا انتهى شبابهما، وذلك عند استكمالهما ثلاثا وثلاثين سنة، قال: وقد يقال امرأة كهلة ولم يذكر معها شهلة؛ قال ذلك الأصمعي وأبو عبيدة وابن الأعرابي ؛ قال الشاعر:
    ولا أعود بعدها كريا أمارس الكهلة والصبيا والعزب المنفه الأميا

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    وأمّا الكُهولُ، فعليهم بصيام النّهار وقيام اللّيل، فإنّهم خرجوا من حدِّ الصِّبا ولم يدخلوا باب الشّيخوخة، وله في حال الكُهُولَةِ بقيّة من القوّة، فلا يدعه أنّ يصير هباءًا منثورًا، فليأخذ حَظّه من اللَّيل بقيامه، وحظّه من النّهار بصيامه، فلعلّه لا يبلغ ما بلغ الشّيوخ، وذلك كله إذا كان الشّاب تائبًا والكهل مُرْبِذًا والشيخ مُنِيبًا، وأمّا سائر النّاس فَهَمَجٌ لا خير فيهم.
    لماذا يفضل سن الشباب إذن؟!!
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    بارك الله فيكم .
    ماذا تقصدون ، يفضل في ماذا ؟
    لكن على كل حال إذا كانت الكهولة فيها بقية من قوة،كما قال رحمه الله ، فالشباب فيهم القوة لا شك أكثر ، فالشباب فيه النشاط وعليه اعتماد الأمة بعد الله تعالى ، فهم الذين يقومون بالجهاد أكثر من غيرهم ، ولم نقل بأن الكهولة - أو حتى الشيخوخة - مانعة من ذلك، لكن الشباب فيه من القوة والفتوة أكثر ، فخدمتهم للأمة في الغالب أكثر ، فهم أفضل من حيث الجملة من هذه الحيثية ، وقد تكون الكهولة أو الشيخوخة أفضل في بعض المواطن .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم .
    ماذا تقصدون ، يفضل في ماذا ؟
    لكن على كل حال إذا كانت الكهولة فيها بقية من قوة،كما قال رحمه الله ، فالشباب فيهم القوة لا شك أكثر ، فالشباب فيه النشاط وعليه اعتماد الأمة بعد الله تعالى ، فهم الذين يقومون بالجهاد أكثر من غيرهم ، ولم نقل بأن الكهولة - أو حتى الشيخوخة - مانعة من ذلك، لكن الشباب فيه من القوة والفتوة أكثر ، فخدمتهم للأمة في الغالب أكثر ، فهم أفضل من حيث الجملة من هذه الحيثية ، وقد تكون الكهولة أو الشيخوخة أفضل في بعض المواطن .

    وفيكم بارك الله وأحسن إليكم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي

    قال الحافظ في الفتح


    صحيح البخاري » كتاب النكاح » باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم الباءة فليتزوج .


    والشباب جمع شاب ويجمع أيضا على شببة وشبان بضم أوله والتثقيل ،
    وذكر الأزهري أنه لم يجمع فاعل على فعال غيره ، وأصله الحركة والنشاط ،
    وهو اسم لمن بلغ إلى أن يكمل ثلاثين ، هكذا أطلق الشافعية .
    وقال القرطبي في " المفهم " يقال له حدث إلى ستة عشر سنة ، ثم شاب إلى اثنتين وثلاثين ثم كهل ، وكذا ذكر الزمخشري في الشباب أنه من لدن البلوغ إلى اثنتين وثلاثين ،
    وقال ابن شاس المالكي في " الجواهر " إلى أربعين ،
    وقال النووي : الأصح المختار أن الشاب من بلغ ولم يجاوز الثلاثين ، ثم هو كهل إلى أن يجاوز الأربعين ، ثم هو شيخ .
    وقال الروياني وطائفة : من جاوز الثلاثين سمي شيخا ،
    زاد ابن قتيبة : إلى أن يبلغ الخمسين ،
    وقال أبو إسحاق الإسفراييني عن الأصحاب : المرجع في ذلك إلى اللغة ،
    وأما بياض الشعر فيختلف باختلاف الأمزجة .ا.هـ

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    السؤال :
    روى ابن ماجه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ما خلا النبيين والمرسلين ) وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّ فاطمة سيدة أهل الجنة ، فهل المقصود بالسيادة هنا أنه سيكون لهم الحكم والملك في الجنة ؟


    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    الجواب:
    الحمد لله
    أولا :
    روى الترمذي (3666) ، وابن ماجة (95) عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ مَا خَلَا النَّبِيِّينَ وَالمُرْسَلِينَ ) .
    وروى البخاري (3623) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لفاطمة رضي الله عنها : ( أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ، أَوْ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ ؟ ) .
    وروى الترمذي (3781) وحسنه ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ هَذَا مَلَكٌ لَمْ يَنْزِلِ الأَرْضَ قَطُّ قَبْلَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ ، اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ وَيُبَشِّرَنِي بِأَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ ، وَأَنَّ الحَسَنَ وَالحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ)وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
    قال ابن كثير رحمه الله :
    " وأفضل الصحابة، بل أفضل الخلق بعد الأنبياء عليهم االسلام: أبو بكر الصديق ، ثم من بعده: عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب " انتهى من "الباعث الحثيث" (ص 183) ، وينظر : "فتح المغيث" للسخاوي (4/ 113) ، "الصواعق المحرقة" للهيتمي (2/ 706) .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " وهما - يعني الحسن والحسين - رضي الله عَنْهُمَا وَإِنْ كَانَا سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَهَذَا الصِّنْفُ أَكْمَلُ مِنْ ذَلِكَ الصِّنْفِ " انتهى من "منهاج السنة النبوية" (4/ 169) .
    وقال القاري رحمه الله :
    " الْكُهُولُ: جَمْعُ الْكَهْلِ، وَهُوَ - عَلَى مَا فِي الْقَامُوسِ - مَنْ جَاوَزَ الثَّلَاثِينَ أَوْ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ إِلَى إِحْدَى وَخَمْسِينَ، فَاعْتَبَرَ مَا كَانُوا عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا حَالَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَإِلَّا لَمْ يَكُنْ فِي الْجَنَّةِ كَهْلٌ ، وَقِيلَ: سَيِّدَا مَنْ مَاتَ كَهْلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ، لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا كَهْلٌ ، بَلْ مَنْ يَدْخُلُهَا ابْنُ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ ، وَإِذْ كَانَا سَيِّدَيِ الْكُهُولِ ، فَأَوْلَى أَنْ يَكُونَا سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِهَا " انتهى من "مرقاة المفاتيح" (9/ 3913) .
    ويؤيد ذلك ما رواه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" (602) عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، فَقَالَ: ( يَا عَلِيُّ، هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَشَبَابِهَا بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِين َ ) .
    وحسنه محققو المسند ، وكذا حسنه الألباني في "الصحيحة" (2/468) .
    ثانيا :
    المقصود بالسيادة في هذه الأحاديث : الأفضلية ، فهؤلاء السادة هم أفضل أهل الجنة ، ومقدموهم ، قال المناوي رحمه الله :
    " السيد : أفضل القوم ؛ كما ورد : ( قوموا إلى سيدكم ) أي أفضلكم " .
    انتهى من "فيض القدير" (4/ 120) .
    وجاء في " لسان العرب " (3/ 228) .
    " والسَّيِّدُ يُطْلَقُ عَلَى الرَّبِّ وَالْمَالِكِ وَالشَّرِيفِ وَالْفَاضِلِ وَالْكَرِيمِ وَالْحَلِيمِ ومُحْتَمِل أَذى قَوْمِهِ وَالزَّوْجِ وَالرَّئِيسِ والمقدَّم " انتهى .
    وليس المقصود بالسيادة أنه سيكون لهم الحكم والملك في الجنة ، فيحكمون على غيرهم ويسوسونهم ، كما يحكم الأمير والقاضي في أهل الدنيا ، فالحكم والملك كله لله يوم القيامة ، ولكل واحد من أهل الجنة ملكه الخاص به ، يتنعم به ، وبما فيه من قصور وجنات وزوجات .

    والله أعلم .

    https://islamqa.info/ar/223106
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •