*أفق فإنك تنتكس*
هل اشتقت إلى الجاهلية و ظلماتها؟
هل حن قلبك إلى الوحشة و الضيق ؟
هل تستبدل الذي أدنى بالذي هو خير؟
---------------------------------------------------------
*ما بال أقوام......؟*
ما بال أقوام حنوا إلى أيام الجاهلية؟
فهذا قد عاد إلى الخليلات و الصديقات, و هذا رجع إلى اتباع جديد الموضات و آخر الماركات من الأحذية و النظارات و الساعات و غيرها مما اتبعه الغافلون.
أما من عاد إلى أهازيج الملاعب و المدرجات فحدث و لا حرج. أأصبح قلبك لا ينكر سب الله و رسوله في تلك الأماكن النجسة؟
أأصبحت تستسيغ البذاءة و الكلام الفاحش الذي يملأ المدرجات؟
و إن أنكرت وجود هذا فارق نفسك فلا ينكر المحسوس الا الممسوس
هذا عاد إلى رياضته "المحرمة" لباس ضيق و عورات مكشوفة لطم و لكم و شتم و تفاخر بالعضلات و الجسم.
و الآخر اقتنى كلبا نجسا من الأنواع المشهورة و أصبح يشابه باعة الخمر و المخدرات؟
لعله يحرس له الذهب و المجوهرات التي قد خبأها في خزنته الالكترونية.
أتستبدل ملائكة الرحمن بكلب ؟؟؟؟؟؟
و غير ذلك من الطوام العظام التي أصبحت تجاهر بها دون أدنى حياء
----------------------------------------------------------------
*أفق فإنك هالك*
ما بك أيها الحبيب
اللحية و قد حلقتها, الإزار و قد أسبلته...!
أي نعم أمنيااااااات ؟
أي أمنيات هاته التي تبيح لك الضحك و الدردشة مع البنات على مواقع التواصل و في الدراسة و العمل؟
أي أمنيات هذه التي تبيح لك سماع المعازف و مشاهدة الكاسيات العاريات في مقاطع الفيدو ؟
أي أمنيات التي تجعلك تتكلم بكلام بذيء بعد أن من الله عليك و عافاك منه و قد كنت تحسب أنه من المستحيل تركه؟
----------------------------------------------------------------------
*أفق قبل فوات الأوان*
أين أنت في صلاة الصبح؟
أرهقك السهر في الجدالات الفارغة و المناقشات التافهة
ما هو حالك مع الأذكار و قراءة القرآن؟
شغلتك الأناشيد و "الأكشن" في الإصدارات إن لم يكن المسلسلات و الأفلام الغرامية
أين أنت في صلاة الجماعة؟
الجلوس في المقهى مع حثالة البشر قد ألهاك
ما هو حالك مع الله في الخلوات؟ مؤمن تقي كما يراك الناس, أم فاسق شقي؟
-------------------------------------------------------------------------
*أدرك نفسك قبل الغرق*
أخرجَ مُسلم في صحيحه عن حُذيفة بن اليمان رضي الله عنه : قال : قال النبي صلى الله عليه وسلّم :" تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نُكت فيه نُكتة سوداء وأي قلب أنكرها نُكت فيه نُكتة بيضاء حتى تصير القلوب على قلبين : على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف مَعروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه" .
هذه الفتن و قد جاءتك بخيلها و رجلها أتستسلم لها حتى تتمكن من قلبك و تعشش فيه فيصبح أسودا مربدا كالكوزي مجخيا.
-----------------------------------------------------------------------
*أنسيت؟؟؟؟؟؟؟*
أنسيت أول توبتك؟
كيف تنسى تلك الراحة التي وجدتها في قلبك و ذاك الإقبال على الطاعة و بغض المعاصي و هجرها
أتستبدل إنشراح الصدر بضيقه و بياضه بسواده و فرحته بحزنه و انشراحه باكتآبه
إحذر يا عبد الله
فالمعاصي بريد الكفر
و لا تستهن بصغر المعصية, فاستهانتك بها كبيرة في حد ذاتها. لا تنظر إلى صغر المعصية بل أنظر إلى عظمة من تعصي
و في الختام أقول لك إنها نار, ناااااار تغلي, وقودها الناس و الحجارة, فهل تقدر عليها؟
هل تقدر عليها؟
---------------------------
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك