تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الأشاعرة شر من الخوارج ..!

  1. #1

    افتراضي الأشاعرة شر من الخوارج ..!

    الأشاعرة شر من الخوارج
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه

    أما بعد

    فإن من عادة أهل الباطل أنهم يبتدعون بدعا ثم يكفرون أو يبدعون من خالفها حتى لو علموا أن مخالفهم إنما هو متبع للكتاب والسنة .

    ومن هؤلاء المبطلين الأشاعرة الطغام , فإن من عقيدتهم في الصفات أن مذهب السلف التفويض –في زعمهم- ومذهب الخلف التأويل .(وسيأتي بيان التفويض ومعانيه في نهاية المقال ان شاء الله) ثم مع اعترافهم أنهم مخالفون للسلف إذ بهم يحكمون على مخالفيهم –أهل السنة- بالكفر لمجرد اتباع أهل السنة لنصوص الوحيين !!

    وذلك أنهم ابتدعوا طواغيت يتحاكمون إليها من دون الله وسموها (قواطع عقلية) , ثم عمدوا إلى نصوص الوحيين وسموها ظواهر ظنية , وحكموا عليها بالكفر وبالتالي كفر من اعتقدها !!

    "ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا"

    قال الصاوي الأشعري في حاشية تفسير الجلالين سورة الكهف آية 23 : لأن الأخذ بظواهر النصوص من أصول الكفر .

    وقال السنوسي الأشعري في شرح الكبرى : أصول الكفر ستة ... السادس : التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة من غير عرضها على البراهين العقلية والقواطع الشرعية .

    "كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا"

    فلاحظ أخي القارئ كيف بلغت الوقاحة وسوء الحياء مبلغها عند القوم يخالفون الكتاب والسنة والسلف ببدع سموها قواطع عقلية وهي لا تعدو كونها زبالات قرمطية وسفسطة فلسفية ثم يكفرون مخالفهم !!

    "تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب في صاحبه"

    وهم بهذا قد شابهوا الخوارج بتكفيرهم للمسلمين بفهمهم السقيم للإسلام , وزادوا عليهم قبحا وسماجة في القول : أن الخوارج فهموا النصوص فهما سيئا , أما هؤلاء فلم يركنوا ولم يرعوا للنصوص بالا , وإنما باستدلالات عقلية فاسدة .

    "ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور"

    قال الإمام المجدد رحمه الله كما في الدرر السنية (1/180) : الحادية عشر: ويقولون –أي الأشاعرة- : الأصول التي يكفر مخالفها، هي التي تعلم بالعقل، وما لا فهي الشرعيات، وهذا تناقض؛ فإن الكفر: إنكار السمعيات، ولا يعرف إلا بها. ومن تدبر هذا (عرف أنهم شر من الخوارج) ، الذين علقوا الكفر بمخالفة الكتاب، ولكن غلطوا.
    وهؤلاء الذين علقوه بغيره اتفق السلف على أن قولهم شر من قول الخوارج، وارتكبوا معه أربع عظائم:
    الأولى: رد نصوص الأنبياء.
    الثانية: رد ما وافقها من العقل.
    الثالثة: جعل ما خالفها أصولا للدين.
    الرابعة: تكفيرهم، أو تفسيقهم، أو تخطئتهم من خالفها واتبع الأنبياء، وقد أمرنا أن نتدبر القرآن، ولا يكون إلا إذا كان بينا .اھ

    ثم إنهم كفروا بناء على ما ابتدعوا كل من لم يتوصل إلى معرفة الله بقواعدهم التي أحدثوها :

    قال أبو نصر السجزي رحمه الله في رسالته إلى أهل زبيد ص198 : ومنها –أي من مخازيهم- : أن عوام المسلمين الذين لا يعرفون الله تعالى بالأدلة العقلية ليسوا بالمؤمنين في الحقيقة وإنما تجرى عليهم أحكام الشريعة وهو من أفضع الأقاويل(وهو قول جهم).اه

    وقال القرطبي في تفسيره : ذهب بعض المتأخرين والمتقدمين من المتكلمين إلى أن من لم يعرف الله تعالى بالطرق التي طرقوها والأبحاث التي حرروها لم يصح إيمانه وهو كافر، فيلزم على هذا تكفير أكثر المسلمين، وأول من يبدأ بتكفيره آباؤه وأسلافه وجيرانه. وقد أورد على بعضهم هذا فقال: لا تشنع علي بكثرة أهل النار !!. أو كما قال .اھ

    ومن دلائل غلوهم أيضا ما قاله كبيرهم الشيرازي أبو إسحاق في شرح اللمع (1/ 111): فمن اعتقد غير ما أشرنا إليه من اعتقاد أهل الحق المنتسبين إلى الإمام أبي الحسن الاشعري رضي الله عنه فهو كافر. ومن نسب إليهم غير ذلك فقد كفرهم فيكون كافرا بتكفيره لهم لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما كفر رجل رجلا إلا باء به أحدهما) .اه

    أقول : فلعمري لهم أولى بهذا الحديث ممن يكفرونه

    قال شيخ الإسلام رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (12/466) : وصار كثير من أهل البدع مثل الخوارج والروافض والقدرية والجهمية والممثلة يعتقدون اعتقادا هو ضلال يرونه هو الحق ويرون كفر من خالفهم في ذلك فيصير فيهم شوب قوي من أهل الكتاب في كفرهم بالحق وظلمهم للخلق ولعل اكثر هؤلاء المكفرين يكفر المقالة التي لا تفهم حقيقتها ولا تعرف حجتها .

    وقال في درء التعارض :
    ومن العجب قول من يقول من أهل الكلام إن أصول الدين التي يكفر مخالفها هي علم الكلام الذي يعرف بمجرد العقل وأما ما لا يعرف بمجرد العقل فهي الشرعيات عندهم وهذه طريقة المعتزلة والجهمية ومن سلك سبيلهم كأتباع صاحب الإشاد وأمثالهم
    فيقال لهم هذا الكلام تضمن شيئين أحدهما أن أصول الدين هي التي تعرف بالعقل المحض دون الشرع والثاني أن المخالف لها كافر وكل من المقدمتين وإن كانت باطلة فالجمع بينهما متناقض وذلك أن ما لا يعرف إلا بالعقل لا يعلم أن مخالفه كافر الكفر الشرعي فإنه ليس في الشرع أن من خالف ما لا يعلم إلا بالعقل يكفر وإنما الكفر يكون بتكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به أو الإمتناع عن متابعته مع العلم بصدقه مثل كفر فرعون واليهود ونحوهم .

    وقال في موضع آخر : ومن تدبر هذا رأى أهل البدع من النفاة يعتمدون على مثل هذا فيبتدعون بدعا بآرائهم ليس فيها كتاب ولا سنة ثم يكفرون من خالفهم فيما ابتدعوه وهذا حال من كفر الناس بما أثبتوه من الأسماء والصفات التي يسميها هو تركيبا وتجسيما وإثباتا لحلول الصفات والأعراض به ونحو ذلك من الأقوال التي ابتدعتها الجهمية والمعتزلة ثم كفروا من خالفهم فيها
    والخوارج الذين تأولوا آيات من القرآن وكفروا من خالفهم فيها أحسن حالا من هؤلاء فإن أولئك علقو الكفر بالكتاب والسنة لكن غلطوا في فهم النصوص وهؤلاء علقوا الكفر بكلام ما أنزل الله به من سلطان
    ولهذا كان ذم السلف للجهمية من أعظم الذم حتى قال عبدالله بن المبارك إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية



    وهنا نقل نفيس أفادني به أحد الإخوة

    قال شيخ الإسلام رحمه الله في التسعينية (2\694) : وأما الجهمية فإنها لا توجب بل لا تجوز اتباع القرآن في باب صفات الله ، كما يصرحون به كالرازي ونحوهم من المعتزلة وغيرهم فضلا عن أن يتبعوا السنن أو إجماع السلف ، فالجهمية أعظم قدحا في القرآن وفي السنن وفي إجماع الصحابة والتابعين من سائر أهل الأهواء ، ولهذا تنازع العلماء من أصحابنا وغيرهم ، هل هم داخلون في الثنتين والسبعين فرقة لكن كثير من الناس يأخذون ببعض قول الجهم وأيضا ففيهم من لا يكفر الأمة بخلافه ولا يستحل السيف ، وفيهم من قد بعدت عليهم الحجة وجهلوا أصل القول وقول الدعاة إلى الكتاب والسنة ، وظهور ذلك فمن هنا كان حال فروع الجهمية قد يكون أخف من حال الخوارج ، وإلا فقولهم في نفسه أخبث من قول الخوارج بكثير ، وإذا كان يونس بن عبيد قد قال عن المعتزلة : إن فتنتهم أضر على الأمة من فتنة الأزارقة ، والمعتزلة جهمية علم أن السلف كانوا يعلمون أن الجهمية شر من الخوارج .قال الطبراني في كتابه السنة : حدثنا الحسن بن علي المعمري ، حدثنا محمد بن بكار العبسي ، ثنا عبدالعزيز الرقاشي ، سمعت يونس بن عبيد يقول : فتنة المعتزلة على هذه الأمة أشد من فتنة الأزارقة ، لأنهم يزعمون أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ضلوا ، وأنهم لا تجوز بما أحدثوا ، ويكذبون بالشفاعة والحوض وينكرون عذاب القبر ، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم .وفروع الجهمية لا يقبلون شهادة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رووه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يأتمون بكتاب الله ، وفيهم من هو في بعض المواضع شر من المعتزلة ، ولكن المعتزلة هم أصلهم في الجملة ، وفي هؤلاء من لا يرى التكفير والسيف كما تراه المعتزلة والرافضة ، وهو قول الخوارج ، ولهذا كثيرا ما يكون أهل البدع مع القدرة يشبهون الكفار في استحلال قتل المؤمنين وتكفيرهم كما يفعله الخوارج والرافضة والمعتزلة والجهمية وفروعهم ... .اه المراد

    هذا وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد

    تتمة مهمة في معنى التفويض فَعِها يا طالب العلم :-

    }التفويض ينقسم إلى قسمين :
    الأول : تفويض الكيفية . الثاني : تفويض المعنى .
    1- أما تفويض الكيفية فهو تفويض أهل السنة فالسلف كانوا يثبتون الصفة مع إثبات المعنى المفهوم من اللغة ,
    لكن يفوضون علم كيفيتها لله سبحانه ؛ فالله سبحانه أخبرنا أنه يسمع ويرى وينزل ويضحك وله أصابع وله قدم و .. ولم يخبرنا بكيفيات الصفات . فنؤمن بالصفة ونفوض الكيفية , وهذا معنى ما ورد عن كثير من السلف : أمروها بلا كيف . أو : أمروها كما جاءت

    2- وأما تفويض المعاني فهو تفويض أهل البدع , والذي يرمي الأشاعرة به السلف زورا وبهتانا , فيقولون نثبت الصفة ونفوض معناها !! فالحاصل هو عدم إثباتهم لشيء –فتأمل- وقد وقع في هذا الاعتقاد الجويني , وابن الجوزي في بعض تقريراته كما في صيد الخاطر { .

    كتبه نواف الشمري

  2. #2

    افتراضي

    كذلك ابن القيم في النونية نص على أنهم شر من الخوارج

  3. #3

    افتراضي

    جزاك الله خيرا نعم قبل أربعة أعوام أرسلته لأخ فنسج على منواله ذاكرا أبيات ابن القيم رحمه الله

  4. #4

    افتراضي

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله

    في بيان كذبهم ورميهم أهل الحق بأنهم أشباه الخوارج
    وبيان شبههم المحقق بالخوارج
    ومن العجائب أنهم قالوا لمن*** قد دان بالآثار والقرآن
    أنتم مثل الخوارج وأنهم*** أخذوا الظواهر ما اهتدوا لمعان
    فانظر الى ذا ألهبت هذا وصفهم*** نسبوا اليه شيعة الايمان
    سلو على سنن الرسول وحزبه*** سيفيه سيف يد وسيف لسان
    خرجوا عليهم مثل ما خرج الالى*** من قبلهم بالغي والعدوان
    والله ما كان الخوارج هكذا*** وهم البغاة أئمة الطغيان
    كفرتم أصحاب سنته وهم*** فساق ملته فمن يلحاني
    ان قلت هم خير وأهدى منكم*** والله ما الفئتان مستويان
    شتان بين مكفر بالسنة العليا وبين مكفر العصيان
    قلتم تأولنا كذاك تأولوا*** وكلاكما فئتان باغيتان
    ولكم عليهم ميزة التعطيل والتحريف والتبديل والبهتان
    ولهم عليكم ميزة الاثبات والتصديق مع خوف من الرحمن
    ألكم على تأويلكم أجران إذ*** لهم على تأويلهم وزران
    حاشا رسول الله من ذا الحكم بل*** أنتم وهم في حكمه سيان
    وكلاكما للنص فهو مخالف*** هذا وبينكما من الفرقان
    هم خالفوا نصا لنص مثله*** لم يفهموا التوفيق بالاحسان
    لكنكم خالفتم المنصوص للشبه التي هي فكرة الاذهان
    فلأي شيء أنتم خير وأقرب منهم للحق والايمان
    هم قدموا المفهوم من لفظ الكتاب على الحديث الموجب التبيان
    لكنكم قدمتمو رأي الرجا***ل عليها أفانتما عدلان
    أم هم الى الاسلام أقرب منكم*** لاح الصباح لمن له عينان
    والله يحكم بينكم يوم الجزا*** بالعدل والانصاف والميزان
    هذا ونحن فمنهم بل منكم*** براء الى من هدى وبيان
    فاسمع اذا قول الخوارج ثم قو***ل خصومنا واحكم بلا ميلان
    من ذا الذي منا إذا أشباههم*** إن كنت ذا علم وذا عرفان
    قال الخوارج للرسول اعدل فلم*** تعدل وما ذي قسمة الديان
    وكذلك الجهمي قال نظير ذا*** لكنه قد زاد في الطغيان
    قال الصواب بانه استولى فلم*** قلت استوى وعدلت عن تبيان
    وكذلك ينزل أمره سبحانه*** لم قلت ينزل صاحب الغفران
    ماذا يعدل في العبارة وهي مو***همة التحرك وانتقال مكان
    وكذاك قلت بأن ربك في السما*** أوهمت حيز خالق الأكوان
    كأن الصواب بأن يقال بأنه*** فوق السما سلطان ذي السلطان
    وكذاك قلت اليه يعرج والصوا***ب الى كرامة ربنا المنان
    وكذاك قلت بأن منه يزل القـ***ـرآن تنزيلا من الرحمن
    كان الصواب بأن يقال نزوله*** من لوحة أم من محل ثان
    وتقول أين الله ذاك الأين ممتنـ***ـع عليه وليس في الامكان
    لو قلت من كان الصواب كما ترى*** في القبر يسأل ذلك الملكان
    وتقول اللهم أنت الشاهد الأ***على تشير بأصبع وبنان
    نحو السماء وما اشارتنا له*** حسية بل تلك في الأذهان
    والله ما ندري الذي نبديه في*** هذا من التأويل للاخوان
    قلنا لهم ان السما هي قبلة الد***اعي كبيت الله ذي الأركان
    قالوا لنا هذا دليل أنه*** فوق السماء بأوضح البرهان
    فالناس طرا انما يدعونه*** من فوق هذي فطرة الرحمن
    لا يسألون القبلة العليا ولـ***ـكن يسألون الرب ذا الاحسان
    قالوا وما كانت اشارته الى*** غير الشهيد منزل الفرقان
    أتراه أمسى للسما مستشهدا*** حاشاه من تحريف ذي البهتان
    وكذاك قلت بأنه متكلم*** وكلامه المسموع بالآذان
    نادى الكليم بنفسه وذاك قد*** سمع الندا في الجنة الأبوان
    وكذا ينادي الخلق يوم معادهم*** بالصوت يسمع صوته الثقلان
    أني أنا الديان آخذ حق مظـ***ـلوم من العبد الظلوم الجاني
    وتقول أن الله قا وقائل*** وكذا يقول وليس في الامكان
    قول بلا حرف ولا صوت يرى*** من غير ما شفة وغير لسان
    أوقعت في التشبيه والتجسيم من*** لم ينف ما قد قلت في الرحمن
    لو لم تقل فوق السماء ولم تشر*** باشارة حسية ببنان
    وسكت عن تلك الأحاديث التي*** قد صردحت بالفوق للديان
    وذكرت أن الله ليس بداخل*** فينا ولا هو خارج الأكوان
    كنا انتصفنا من أولي التجسيم بل*** كانوا لنا اسرى عبيد هوان
    لكن منحهم سلاحا كلما*** شاؤوا لنا منهم أشد طعان
    وغدروا بأسهمك التي أعطيتهم*** يرموننا غرضا بكل مكان
    لو كنت تعدل في العبارة بيننا*** ما كان يوجد بيننا رجفان
    هذا لسان الحال منهم وهو في*** ذات الصدور يغل بالكتمان
    يبدو على فلتات أنفسهم وفي*** صفحات أوجههم يرى بعيان
    سيما اذا قرئ الحديث عليهم*** وتلوث شاهده من القرآن
    فهناك بين النازعات وكوّرت*** تلك الوجوه كثيرة الألوان
    ويكاد قائلهم يصرح لو يرى*** من قابل فتراه ذا كتمان
    يا قوم شاهدنا رؤوسكم على*** هذا ولم نشهده من انسان
    الا وحشو فؤاده غل على*** سنن الرسول وشيعة القرآن
    وهو الذي في كتبهم لكن بلطف عبـ***ـارة منهم وحسن بيان
    وأخو الجهالة نسبة للفظ والمـ***ـعنى فنسب العالم الرباني
    يا من يظن بأننا حفنا عليـ***ـهم كتبهم تنبيك عن ذا الشان
    فانظر تر لكن نرى لك تركها*** حذرا عليك مصايد الشيطان
    فسباكها والله لم يعلق بها*** من ذي جناح قاصر الطيران
    الا رأيت الطير في قفص الردى*** يبكي له نوح على الأغصان
    ويظل يخبط طالبا لخلاصه*** فيضيق عنه فرجة العيدان
    والذنب ذنب الطير أخلى طيب الثمـ***ـرات في عال من الأفنان
    وأتى الى تلك المزابل يبتغي الفضـ***ـلات كالحشرات والديدان
    يا قوم والله العظيم نصيحة*** من مشفق واخ لكم معوان
    جربت هذا كله ووقعت في*** تلك الشباك وكن ذا طيران
    حتى أتاح لي الاله بفضله*** من ليس تجزيه يدي ولساني
    حبر أتى من أرض حران فيا** أهلا بمن جاء من حران
    فالله يجزيه الذي هو اهله*** من جنة المأوى مع الرضوان
    أخذت يداه يدي وسار فلم يرم*** حتى أراني مطلع الايمان
    ورأيت اعلام المدينة حولها*** نزل الهدى وعساكر القرآن
    ورأيت آثارا عظيما شأنها*** محجوبة عن زمرة العميان
    ووردت رأس الماء أبيض صافيا*** حصباؤه كلآلئ التيجان
    ورأيت أكوازا هناك كثيرة*** مثل النجوم لوارد ظمآن
    ورأيت حوض الكوثر الصافي الذي*** لا زال يشخب فيه ميزابان
    ميزاب سنته وقول الهه*** وهما مدى الأيام لا ينيان
    والناس لا يردونه الا من الآ***لاف أفرادا ذوي ايمان
    وردوا عذاب مناهل أكرم بها*** ووردتم أنتم عذاب هوان
    فبحق من أعطاكم ذا العدل والا***نصاف والتخصيص بالعرفان
    من ذا على دين الخوارج بعد ذا*** انتم أم الحشوي ما تريان
    والله ما أنتم لدى الحشوي*** أهلا أن يقدمكم على عثمان
    فضلا عن الفاروق والصديق فضـ***ـلا عن رسول الله والقرآن
    والله لو أبصرتم لرأيتم الحشـ***ـوي حامل راية الايمان
    وكلام رب العالمين وعبده*** في قلبه أعلى وأكبر شان
    من أن يحرّف عن مواضعه وأن*** يقضى له بالعزل عن أيقان
    ويرى الولاية لابن سينا أو أبي*** نصر أو المولود من صفوان
    أو من يتابعهم على كفرانهم*** أو من يقلدهم من العميان
    يا قومنا بالله قوموا وأنظروا*** وتفكروا في السر والاعلان
    نظرا وان شئتم مناظرة فمن*** مثنى على هذا ومن وحدان
    أي الطوائف بعد ذا أدنى الى*** قول الرسول ومحكم القرآن
    فاذا تبين ذا فاما تتبعوا*** أو تعذروا أو تؤذنوا بطعان

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •