قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 1 / 265 :
101 - إبراهيم بن الحسين بن علي بن مهران بن ديزيل الكسائي الهمداني المعروف بدابة عفان الحافظ الملقب سيفنة ما علمت أحدا طعن فيه حتى وقفت في جلاء الإفهام لابن القيم تلميذ بن تيمية وذكر إبراهيم هذا فقال: إنه ضعيف متكلم فيه.
وما أظنه إلا التبس عليه بغيره وإلا فإن إبراهيم المذكور من كبار الحفاظ ، قال صالح بن أحمد الهمداني في طبقات أهل همدان: سمعت جعفر بن أحمد يقول: سألت أبا حاتم الرازي عن ابن ديزيل فقال: ما رأيت ولا بلغني عنه الا الخير والصدق وكان معنا عند سليمان بن حرب وابن الطباع وغيرهما فقلت له: فعند أبي صالح؟ قال: لا أحفظه. قلت: فعند عفان لا أحفظ غير أني قد سمعت معه في غير موضع وليس كل الناس رأيتهم عند المحدثين فقال له رجل: يا أبا حاتم يذكر ان عنده عن عفان ثلاثين ألف حديث فقال أبو حاتم من ذكر ان عنده عن عفان ثلاثين ألف حديث فقد كذب لان عفان كان عسيرا في الحديث وقد اختلفت اليه ثلاثة عشر شهرا فما كتبت عنه الا قدر خمس مائة حديث فقلت يا أبا حاتم ان هكذا يكذب على أبي إسحاق قال صالح وسمعت القاسم بن أبي صالح يقول سمعت إبراهيم بن الحسين يقول سمعت حديث همام عن أبي حمزة كنت ارفع الزحام عن بن عباس عن عفان عنه أربع مائة مرة لأنه كان يسأل عنه قال صالح فمن يواظب هذه المواظبة ينكر عليه الإكثار عن مشائخه.
وسئل ابن صاعد عن معنى سيفنة فقال: هو طير يسقط على الشجرة فلا يبرح حتى يأتي على ما فيها قال صالح بن أحمد شبهوا إبراهيم بالطير المذكور للزومه المشائخ واعتكافه عليهم وكثرة كتابته عنهم وقد تقدم انه يلقب دابة عفان وذلك لشدة لزومه، وكان يصوم ويفطر يوما ، ومات في آخر يوم شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين رحمه الله تعالى.اهــ
وقال أيضا في لسانه 7 / 518 :
7429 - محمد بن مقاتل الرازي لا المروزي حدث عن وكيع وطبقته تكلم فيه ولم يترك انتهى .
روى عنه محمد بن جرير الطبري وغيره وسمع منه البخاري ولم يحدث عنه فروى الخليلي في الأرشاد من طريق بهثة بن سليم قال: سمعت البخاري يقول: حدثنا محمد بن مقاتل فقيل له الرازي فقال: لأن أخر من السماء الى الأرض أحب الي من أن أروي عن محمد بن مقاتل وأظن ذلك من قبل الرأي، وقد ذكره ابن القيم في "إغاثة اللهفان" وذكر له ترجمة فغلط فيه فإنه ذكر أن البخاري روى عنه وليس كذلك وإنما روى عن محمد بن مقاتل المروزي وأما هذا فذكره أبو الحسن بن بأبويه في تاريخ الري فقال: كان إمام أصحاب الرأي بالري ومات بها وكان مقدما في الفقه، روى عن سفيان بن عيينة وأبي معاوية ووكيع وابن فضل والمحاربي وحكام بن سلم وسلم بن الفضل وقبيصة في آخرين روى عنه محمد بن أيوب والحمامي ومحمد بن علي بن الحكيم الترمذي وأحمد بن خالد بن جعفر والحسين بن حمدان وآخرون مات سنة ثمان وأربعين ومائتين ..اهــ