كان بعض السلف كسليمان التيمي يرون أنه لا يحسن أن يعصى الله . ووصت امرأة من السلف أولادها ، فقالت لهم : تعودوا حب الله وطاعته ، فإن المتقين ألفوا الطاعة ، فاستوحشت جوارحهم من غيرها
كان بعض السلف كسليمان التيمي يرون أنه لا يحسن أن يعصى الله . ووصت امرأة من السلف أولادها ، فقالت لهم : تعودوا حب الله وطاعته ، فإن المتقين ألفوا الطاعة ، فاستوحشت جوارحهم من غيرها
فمن ثمرة الانقياد أن يجد حلاوة الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما...)الحديث
يقول الله جلَّ وعلا: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً).
ويقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئتُ به ".
إن لطاعة الله وطاعة رسوله ثمرات عظيمة للمسلم فمنها :
أن طاعة الله وطاعة رسوله علامة الإيمان: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ) .
وأن طاعة الله وطاعة رسوله سببٌ في دخول الجنة قال جلَّ وعلا: (وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) .
وطاعة الله وطاعة رسوله تجعل العبد مع النبين والصدقين والشهداء والصالحين قال جلَّ وعلا: (وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِين َ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً) .
وطاعة الله وطاعة رسوله فيها الفوز والفلاح : (وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقِيهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَائِزُونَ) .
وطاعة الله ورسوله سببٌ لرحمة الله : (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) .
وطاعة الله وطاعة رسوله سبباً للقوة والثبات : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) .
وطاعة الله وسوله سببٌ للهداية : (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) .
وطاعة الله وسوله وسببٌ لقبول العمل فإنَّ الله يقول : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ)،
فمن توفيق الله للعبد أن يقبل ويرضى بما أمره الله به وما اختاره الله له .
أحسن الله إليكم
جزاكم الله خيرا.