السلام عليكم ورحمة الله

من معوقات التعاون والوحدة بين السلفيين

1. تهارش السلفيين وتحاسدهم فيما بينهم واشتغالهم بعيوب بعضهم.
وهذا سببه نقص التزكية وضعف الإيمان والوازع الديني عند هؤلاء.

2. حب الذات وإظهار النفس على الغير فيخشى الواحد من العمل الجماعي على نفسه أن تطمس معالمها ويخفت لمعانها.

3. ضعف الهمم عند الكثيرين ممن آتاه الله علما ينفع به الخلق ولا يتزحزح إلا بشق الأنفس أو إذا وجد ممولا وسدت كفاياته واحتياجاته.

4. كثرة النقد لضعيفي الهمم من قبل أصحاب الهمة العالية بدلا من رفعهم والأخذ بأيديهم.
فيتولد عند أصحاب الهمة والعمل الجاد شعور بالإحباط وعدم تقدير الجهود أو يرى الآخرين يساوونه بذاك الضعيف الهمة في الوصف والمعاملة.

5. كثرة الاشتغال بالردود على المخالفين والتي تقسي القلوب وتزيدها بعدا عن الشرع المطلوب وكله على حساب ترقيق القلوب وإصلاحها.

6. عدم الاهتمام بالجانب السلوكي والأخلاقي في تربية الطلبة. فينشأ جيل يعيش فصاما نكدا بين العلم والعمل.

7. البطانة الطالحة عند بعض المشايخ ممن لا ينقل إلا الغث عن المشايخ الآخرين وقد يكون سببه الغلو في شيخه فلا يريد أن يرى بجانبه أحدا فيزيد الفجوة بين المشايخ بدلا من تأليف القلوب وشعب الصدع وستر العيوب.

8. تحامل بعض المشايخ على بعضهم بسبب بعض المواقف التي جرت بينهم في وقت ما فولدت جراحا لم تعالج بشكل صحيح في وقتها ولم يدملها الزمن كما كان متوقعا.

9. ضعف سنة التناصح والمصارحة بين المشايخ عند وقوع الأخطاء من بعضهم. فإذا رأى أحدهم خطأ أو عيبا من أخيه عمد إلى الكلام عليه لا معه وإلى الغيبة بدل النصيحة ثم تنقلب الغيبة إلى هجر وتدابر. وإذا وقعت الغيبة ارتفعت الأخوة كما قال الفضيل.

10. حب الدنيا والتكالب على حطامها عند البعض بحجة كثرة المطالب وتكاليف الحياة وتضاعف الاحتياجات فيضعف تواصله العلمي ونتاجه الدعوي وبالتالي يولد عنده قسوة في القلب وجفوة لإخوانه ويبدأ الشيطان يدخل عليه سوء الظن ولذة المفارقة الكاذبة.

هذه عشرة وغيرها كثير كتبها العبد الفقير وما أبرئ نفسي من أكثرها وإلى الله المصير..
والله المستعان. اهـ.
كتبه الشيخ علي أبو هنية المقدسي حفظه الله
منقول من صفحته على الفيسبوك

*****
نسأل الله العافية ونسأله هداية التوفيق لما يحبه ويرضاه
والحمد لله ربّ العالمين