دور منزلة المعنى في الإبدال من أسماء الشرط وأسماء الاستفهام

تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال عند الإبدال من أسماء الشرط وأسماء الاستفهام ، حيث نأتي بهمزة الاستفهام عند الإبدال من أسماء الاستفهام ، وبـ "إنْ" عند الإبدال من أسماء الشرط ونأتي بعدهما بالبدل مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا بحسب منزلة المبدل منه ، كما في الأمثلة التالية :

نقول:كم مالُك ؟ أعشرون أم ثلاثون ؟ ونقول:ماذا أعددتَ ؟ أكابتشينو أم قهوةً ؟ ونقول:ما صنعتَ ؟ أخيراً أم شراً ؟ ونقول:كيف الامتحانُ ؟ أسهلٌ أم صعبٌ ؟ ونقول:كيف جاء زيدٌ ؟ أراكباً أم ماشيا ؟ ونقول:مع من تدرس؟ أمع زيدٍ أم مع خالدٍ ؟ ونقول:صباحَ أيِّ يومٍ سفرُك ؟ أصباحَ الخميس ِأم صباحَ الجمعة ِ؟ ونقول:من يقمْ - إن زيدٌ وإن عمرو- أقمْ معه . ونقول:ما تصنعْ – إن خيرًا وإن شراً- تُجزَ به .
ونقول:متى تسافرْ- إن غداً وإن بعدَ غدٍ- أسافرْ معك . ونقول:بمن تثق - إن بزيدٍ وإن بعمرو - أثق به .

وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى ونظم وإعراب التراكيب ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس،ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض.