تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 113

الموضوع: قصص مفيدة ومتنوعة ... متجدد ...

  1. #21

    افتراضي

    اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا

    دخل أحدهم الى أكبر المحلات شهره وقد بهرته رؤية الاشياﺀ الثمينة المعروضة
    فأخذ يعبث بكل ما هو فاخر في هذا المحل ولم يجد رقيبا ولا من ينهاه فتجرأ وبدأ في أخذ بعضها
    وكل من في غرفة المراقبة ينظرون اليه في ذهول
    فقد وضع بعض هذه الاشياﺀ في حذائه وبعضها داخل قميصه بل والتهم بعض الشكولاته الفاخرة
    وقد أغراه عدم وجود من يمنعه ثم بدأ في الخروج واثقا من نفسه
    وكانت المفاجئة التي زلزلت كيانه حيث منعه أحد رجال الأمن من الخروج
    وعندها تساﺀل بإستخفاف ماذا هناك؟ ماذا تريد؟و أقسم انه لم يفعل شيئا يدينه.
    أشار اليه رجل الأمن بالتزام الهدوﺀ من أجل الزبائن
    واقتاده الى حجرة صغيرة بها عدد من الشاشات والرجال المراقبين.
    وأجلسه وبدأ في إرجاع الشريط ثم عرضه عليه فرأى يديه وهيه تسرق وفمه وهو يأكل وقميصه وهو يشهد
    ويا لهول ما رأى فإن من في الصورة هو هو.
    ولم يشهد عليه إلا جوارحه وقد تم الاعتراف.
    فبدأ بالتوسل والاعتذار...
    ********************
    هذه الكاميرا من صنع البشر فما بالنا بما صنع الله لمراقبة خلقه في السر والعلن.
    فسبحانه يرانا في كل سكناتنا وتحركاتنا وتبهرنا الدنيا ونفتتن بها وكأن لا احد يرانا ولا احد يسمعنا!!! هكذا تكون الغفلة
    وسنواجه يوما مثل صاحبنا
    قال تعالى:
    ( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )
    وقال:
    (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون )
    فتفكر أخي قبل أن تخطو أي خطوة هل هي ترضي الله ؟ ِ
    شتان مابين (عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق )
    وبين ( لهم ثياب من نار ) *البسوا ما يرضيه ، ليلبسكم ما يرضيكم
    قصة تستحق التأمل والأعتبار


  2. #22

    افتراضي

    عامل صابونتك برفق

    عند عودته للمنزل حدث بينه وبين زوجته خلاف ومشاجرة ولكن هذه المرة طلبت الزوجة الطلاق من زوجها ..
    فأخرج الزوج ورقة من جيبه وكتب عليها:
    "نعم .. أنا فلان الفلاني .. أقرر وأنا بكامل قواي العقلية .. أنني متمسك بزوجتي تمام التمسك .. ولا أرضى بغيرها زوجة!"
    ووضع الورقة في ظرف وسلمها للزوجة .. وخرج من المنزل غاضباً
    كل هذا والزوجة لا تعلم ما بداخل الورقة,
    وعندها وقعت الزوجة في ورطة أين تذهب وما تقول؟
    وكيف تم الطلاق؟
    كل هذه الأسئلة جعلتها في دوامة وحيرة ..
    وفجأة ...دخل الزوج البيت ..
    ودخل مباشرة إلى غرفته دون أن يتحدث بكلمة واحدة ..
    فذهبت الزوجة إلى غرفته ..
    و تحدثت بصوت منخفض ومنكسر : تسأله بأن يستفتي الشيخ ..
    لعل الذي صار غلطة .. وأنها لا تقصد ما حدث!
    فرد الزوج وهل أنت متندمة ومتأسفة على ما حدث ..
    فردت الزوجة نعم .. نعم ..! والله إني ما قصدت ما قلت .. وإني نادمة أشد الندم على ما حدث!
    عندها قال الزوج :إفتحي الورقة وانظري ما بداخلها!
    وفتحت الزوجة الورقة .. وقرأت ما بداخلها ..
    فبكت و هى تقرأ ما بها و لم تستطع النظر بوجه زوجها الذى بادرها قائلا:
    لن تحل مشاكلنا بالطلاق فى كل مرة و لكن بالمودة و الرحمة
    أيها الزوج :
    المرأه مثل الصابونة
    ملمسها ناعم .. ورائحتها حلوة ..ولكن ..!
    إذا ضغطت عليها خرجت من بين يديك ..
    وإذا دست عليها ..!
    تزحلقت وتكسرت عظامك ..

    نصيحة‬ .. عامل صابونتك برفق
    ... رسالة إلى كل الأزواج ...



  3. #23

    افتراضي

    أهل الجنة إذا دخلوا الجنة

    إن أهل الجنة إذا دخلوا الجنة ولم يجدوا أصحابهم الذين كانوا معهم على خير في الدنيا ،
    فإنهم يسألون عنهم رب العزة ويقولون :

    ” يارب لنا إخوان كانوا يصلون معنا و يصومون معنا لم نرهم“ .
    فيقول‏الله‬ جل و علا :
    اذهبوا للنار وأخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان .

    وقال الحسن البصري - رحمه الله -:
    [استكثروا من الأصدقاء المؤمنين ، فإن لهم شفاعة يوم القيامة ] .

    ‫‏الصديق الوفي‬ : هو من يمشي بك إلى الجنة …
    قال ابن الجوزي رحمه الله : إن لم تجدوني في الجنة بينكم ، فاسألوا عني فقولوا : ياربنا عبدك فلان كان يذكرنا بك !!! .
    ثم بكى رحمه الله رحمة واسعة .

    وأنا أسألكم إن لم تجدوني بينكم في الجنه، فاسألوا عني ، لعلي ذكرتكم بالله ولو لمرة واحدة

    اللهم نسألك رفقة خيرٍ تعيننا على طاعتك


  4. #24

    افتراضي

    سوء الظن

    في أحد الأيام دخل صبيٌّ يبلغ من العمر 10 سنوات إلى مطعم
    وجلس على الطاولة ، فوضع الجرسون كأساً من الماء أمامه
    فسأل الصبي : بكم آيسكريم بالكاكاو ؟
    أجابه : بخمس دولارات..
    فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود
    فسأله مرة أخرى : حسنا ً وبكم الآيسكريم فقط بدون كاكاو ؟
    في هذه ِ الأثناء كان هناك الكثير من الزبائن ينتظرون خلو طاولة
    في المطعم للجلوس عليها
    فبدأ صبر الجرسون بالنفاذ ،
    فأجابه بفظاظة : بـ أربع دولارات
    فعد الصبي نقوده وقال :
    سآخذ الايسكريم العادي
    فأحضر الجرسون له الطلب ، ووضع فاتورة الحساب على الطاولة وذهب
    أنهى الصبي الآيسكريم ودفع حساب الفاتورة وغادر المطعم
    وعندما عاد الجرسون إلى الطاولة إغرورقت عيناه بالدموع أثناء مسحه للطاولة
    حيث وجد بجانب الطبق الفارغ .. دولارا واحدا
    أتدرون .. لقد حرم الصبي نفسه الآيسكريم بالكاكاو
    حتى يوفر لنفسه دولاراً يكرم به الجرسون )


    ما دعاني لطرح هذا الموقف
    هو أننا كثيرا ً مانقع في حرج أو نتسبب في شحن نفس تجاه أناس آخرين
    نحمل لهم الكثير من الحب والتقدير
    ولكن الإستعجال بإصدار حكمنا عليهم يتسبب في فهمهم بشكل خاطئ
    فـكما رأينا الجرسون نفذ صبره لأن الصبي أخذ يبدل رأيه بين الآيسكريم العادي أو بالكاكاو
    وظن به ِ ظن السوء
    دائما ً نتسرع بأتخاذ مواقف نجدها لاحقا ً خاطئة
    لا نملك الصبر ولا نعطي مساحة للغير
    في الكثير من المواقف في الحياة
    سواء ً في العمل أو في المحيط العائلي أو في أي مكان
    فبعضنا يعود لرشده ويحاول إصلاح ما يمكن
    والبعض الآخر
    يتجاهل سوء ظنه

  5. #25

    افتراضي

    ثق بربك
    حكم احد الملوك على نجار بالموت فتسرب الخبر إليه فلم يستطع النوم ليلتها
    قالت له زوجته :
    أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !.
    نزلت الكلمات سكينة على قلبه فغفت عيناه
    ولم يفق إلا على صوت قرع الجنود على بابه شحب وجهه

    ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم وحسرة على تصديقها
    فتح الباب بيدين ترتجفان ومدهما للحارسين لكي يقيدانه
    قال له الحارسان في استغراب :

    لقد مات الملك ونريدك أن تصنع تابوتا له
    أشرق وجهه ونظر إلى زوجته نظرة اعتذار فابتسمت وقالت :
    أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !
    =======================
    فالعبد يرهقه التفكير و الرب تبارك وتعالى يملك التدبير
    من اعتز بمنصبه فليتذكر فرعون
    ومن اعتز بماله فليتذكر قارون
    ومن اعتز بنسبه فليتذكر أبا لهب
    إنما العزة والملك لله وحده سبحانه


  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,412

    افتراضي

    أحسن الله إليك ، واصلي وصلك الله بهداه .

  7. #27

    افتراضي

    ... ملك متزوج من أربع نساء ...
    يذكر أن ملك كان متزوج من اربع نساء
    وكان يحب الرابعة :- حبا جنونيا ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها....
    أما الثالثة :- فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر...
    وأما الثانية :- فكانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق....
    أما الزوجة الأولى:- فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتيها حقها مع أنها كانت تحبه كثيرا وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته .

    مرض الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال:-
    أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحيدا
    فسأل زوجته الرابعة:- أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك وطلباتك فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري ؟
    فقالت:- (مستحيل)
    وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك.

    فأحضر زوجته الثالثة:- وقال لها:-أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟
    فقالت بالطبع لا الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك

    فأحضرالزوجة الثانية :- وقال لها :- كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي وساعدتيني فهلا ترافقيني في قبري ؟
    فقالت:- سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ولكن أكثر ما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك حزن الملك حزنا شديدا على جحود هؤلاء الزوجات

    وإذا بصوت يأتي من بعيد ويقول : أنا أرافقك في قبرك...
    أنا سأكون معك أينما تذهب..

    فنظر الملك فإذا بزوجته الأولى :- وهي في حالة هزيلة ضعيفة مريضة بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته وقال:-
    كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربعة .

    في الحقيقة أحبائي الكرام كلنا لدينا 4 زوجات
    الرابعة الجسد:-
    مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا فستتركنا الأجساد فورا عند الموت
    الثالثة الأموال والممتلكات :-
    عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين
    الثانية الأهل والأصدقاء :-
    مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا
    الأولـــــى العمل الصالح :-
    ننشغل عن تغذيته والاعتناء به على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا مع أن اعمالنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا ....
    يا ترى إذا تمثل عملك لك اليوم على هيئة إنسان ... كيف سيكون شكله وهيئته ؟؟؟...
    هزيل ضعيف مهمل ؟
    أم قوي مدرب معتنى به ؟
    اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها ، وخير أيامنا يوم أن نلقاك ..


  8. #28

    افتراضي

    احذر رمي الحجارة في الماء
    في أحد الأيام و قبل شروق الشمس.. وصل صياد إلى النهر،
    ...
    وبينما كان على الضفة تعثر بشئ ما وجده على ضفة النهر..
    كان عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة، فحمل الكيس ووضع شبكته جانبا،
    و جلس ينتظر شروق الشمس.....
    كان ينتظر الفجر ليبدأ عمله.. حمل الكيس بكسل و أخذ منه حجراً و رماه في النهر،

    و هكذا أخذ يرمى الأحجار.. حجراً بعد الآخر.. أحبّ صوت اصطدام الحجارة بالماء، ولهذا استمر بإلقاء الحجارة في الماء
    حجر.. اثنان.. ثلاثة.. وهكذا

    سطعت الشمس.. أنارت المكان.. كان الصياد قد رمى كلّ الحجارة
    ماعدا حجراً واحداً بقي في كف يده،

    وحين أمعن النظر فيما يحمله.. لم يصدق ما رأت عيناه
    لقد.. لقد كان يحمل كيسا من ألماس !!
    نعم
    يا إلهي .. لقد رمى كيساً كاملاً من الألماس في النهر ،
    و لم يبق سوى قطعة واحدة في يده؛
    فأخذ يبكي.. لقد تعثّرت قدماه بثروة كبيرة كانت ستقلب حياته رأساً على عقب..
    و لكنّه وسط الظّلام رماها كلها دون أدنى انتباه !!!!!
    .....
    ألا ترون
    إنّه ما يزال يملك ماسة واحدة
    في يده !! .. كان النّور قد سطع قبل أن يرميها هي أيضاً..
    وهذا لا يكون إلا للمحظوظين وهم الّذين لا بدّ للشّمس أن تشرق في حياتهم ولو بعد حين..
    وغيرهم قد لا يأتي الصباح و النور إلى حياتهم أبداً..
    يرمون كلّ ماسات الحياة ظناً منهم أنها مجرد حجارة !!!

    وهكذا تضيع حياتنا سدى إذا لم نعرف و نختبر ما هو مختبئ فيها من أسرار

    ليس مهمًا مقدار الكنز الضائع..

    ولكن!!!

    بسبب جهلنا ، وبسبب الظلام الذي نعيش فيه افترضنا أن الحياة ليست سوى مجموعة من الحجارة !!!
    فيجب علينا جميعا الرجوع إلى الله تعالى والتوكل عليه والإنابة إليه
    قبل أن نفقد كل نفيس وغالي .

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,412

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم رفيدة المسلمة مشاهدة المشاركة
    احذر رمي الحجارة في الماء

    بسبب جهلنا ، وبسبب الظلام الذي نعيش فيه افترضنا أن الحياة ليست سوى مجموعة من الحجارة !!!
    فيجب علينا جميعا الرجوع إلى الله تعالى والتوكل عليه والإنابة إليه
    قبل أن نفقد كل نفيس وغالي .
    اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة ، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك ، اللهم إنا نسألك توبة نصوحاً قبل الموت ... آمين

  10. #30

    افتراضي

    .. النية أساس العمل ..
    يحكى أن ملك من الملوك أراد أن يبني مسجد في مدينته وأمر أن لا يشارك أحد في بناء هذا المسجد لا بالمال ولا بغيره.
    حيث يريد أن يكون هذا المسجد هو من ماله فقط دون مساعدة من أحد وحذروأنذر من أن يساعد أحد في ذلك وفعلاً تم البدء في بناء المسجد ووضع اسمه عليه وفي ليلة من الليالي رأى الملك في المنام كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح اسم الملك عن المسجد وكتب اسم امراة فلما استيقظ الملك من النوم استيقظ مفزوع وأرسل جنوده ينظرون هل اسمه مازال على المسجد فذهبوا ورجعوا وقالوا نعم
    اسمك مازال موجود ومكتوب على المسجد وقال له حاشيته هذه أظغاث أحلام وفي الليلة الثانية رأى الملك نفس الرؤيا رأى ملك من الملائكة ينزل من السماء فيمسح سم الملك عن المسجد ويكتب اسم أمراة على المسجد وفي الصباح استيقظ الملك وأرسل جنودة يتأكدون هل مازال اسمه موجود على المسجد ذهبوا ورجعوا وأخبروه أن اسمه مازال هو الموجود على المسجد تعجب الملك وغضب فلما كانت الليلة الثالثة تكررت الرؤيا فلما قام الملك من النوم قام وقد حفظ اسم المرأة التي يكتب اسمها على المسجد
    أمر بإحضار هذه المرأة فحضرت وكانت امرأة
    عجوز فقيرة ترتعش فسألها هل ساعدت في بناء المسجد الذي يبنى قالت يا أيها الملك أنا امرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بناءه فلا يمكنني أن أعصيك

    فقال لها أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد ؟
    قالت والله ما عملت شيء قط في بناء هذا المسجد إلا !!
    قال الملك نعم إلا ماذا ؟

    قالت : إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد فإذا أحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء
    للمسجد مربوط بحبل إلى وتد في الأرض وبالقرب منه سطل به ماء ، وهذا الحيوان يريد أن يقترب من الماء ليشرب فلا يستطيع بسبب الحبل والعطش بلغ منه مبلغ شديد
    فقمت وقربت سطل الماء منه فشرب من الماء هذا والله الذي صنعت ، فقال الملك عملتي هذا لوجه الله فقبل الله منك
    وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك فلم يقبل الله مني فأمر الملك أن يكتب اسم المرأة العجوز على هذا المسجد

    .........
    العمل بنية مخلصة يقربك الى الله سبحانه و تعالى و يبارك لك الله في
    ... جميع حياتك
    ...

  11. #31

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أروى المكية مشاهدة المشاركة
    اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة ، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك ، اللهم إنا نسألك توبة نصوحاً قبل الموت ... آمين
    اللهم آمين ... أشكرك أخيتي أم أروى المكية على عطر مرورك ..

  12. #32

    افتراضي

    الحياة لاتقدر بالمال ولكن بالجهود المثمرة

    كان لأحد الملوك ساقي يحضر له الماء يوميا
    وكان عند الساقي جرتين واحدة سليمة والأخرى فيها تشققات
    وكان يملاهما بالماء ويأخذهم للملك الملك كل يوم يشرب من الجرة السليمة
    ويزعجه شكل الجرة القديمة التي فقدت نصف ماءها وابتلت من خارجها
    في احد الأيام اشتكت الجرة القديمة للساقي
    وقالت له : لماذا تعذبني هكذا وتجعلني اذهب كل يوم عند الملك وهو كل يوم يفضل
    الأخرى إذا كنت لا أصلح فاتركني واشتري جرة جديدة
    قال لها الساقي : اصبري غدا سأبين لك لماذا احتفظ بك
    وفي الغد ملأ الجرتين كالعادة ثم قال لها: انظري خلفك فرأت أن الجهة التي تمر منها كل
    يوم امتلأت بالخضرة والأزهار والتف حوله الفراشات والنحل بسبب الماء الذي تفقده كل يوم
    أما الجرة السليمة فكانت جهتها جافة قاحلة لأنها لم تكن تترك ماء في الطريق
    ثم قال لها الساقي: هذا دورك أنت ولا تقارني نفسك بالجرة السليمة
    التي ليس لها إلا سقاية الملك أما أنت فلك رسالة اكبر
    فانظرى للذين يستفيدون منك ..
    ---
    ما يستفاد من القصة:
    على صاحب الرسالة ان لا يقارن نفسه بغيره ولا يقارن نفسه بالذين هم اغني منه
    ربما صحيح قد يكون عندهم مال أو جاه أكثر منه لكن دوره في الحياة اعمق واكبر ..


  13. #33

    افتراضي

    الشر الذي تقدمه يبقى معك والخير الذي تقدمه يعود إليك

    يحكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع
    وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي فقير يمر ليأخذه.


    وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول
    الشر الذي تقدمه
    يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”
    كل يوم..كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات
    ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعودإليك!”،

    بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة:
    “كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا
    يقصد؟”

    في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ” سوف أتخلص من هذا
    الأحدب!” ، فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي
    صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة ، لكن بدأت يداها في الارتجاف ” ما هذا الذي أفعله؟!”.
    قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز
    آخر ووضعته على النافذة.
    وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم
    الشر
    الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك !”
    وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة.
    كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء
    لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولسنوات
    عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما.
    في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب
    البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب !!
    كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا
    ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال :
    ” إنها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء
    لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت
    لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا بالقدر
    الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله !!
    وأثناء إعطاءه لي قال أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي
    اكبر كثيرا من حاجته”

    بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وظهر الرعب على وجهها
    واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!
    لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي
    أكله ولكان قد فقد حياته!
    لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب
    الشر الذي تقدمه يبقى
    معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”..

    المغزى من القصة :


    افعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها
    لأنه في يوم من الأيام
    وحتى لو لم يكن في الدنيا ولكنه بالتأكيد في الآخرة
    سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت بها
    " فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل "



  14. #34

    افتراضي

    البر... سلف

    رجل كانت أمه تعمل بالخياطه وتعطيه النقود وتمنعه من العمل
    وتحثه على اكمال الدراسه ففعل ماأرادت ووفقه الله وتوظف
    وكانت نيته ان يعطي الجزء الأكبر من راتبه لأمه
    ليسد بعض من جمائلها عليه .
    ......
    لكن شاء الله وتوفيت رحمها الله فحزن قلبه وبكى عليها كثيرا
    ونذر لله تعالى ان يدفع ربع راتبه للفقراء ناويا الأجر لأمه.
    .....
    مرت ثلاثين سنه من وفاة أمه لم تفته سجده الا وقد دعاء لها
    كان يتصدق بالماء ويحفر الأبار لها
    .....
    ووضع في عدد من المساجد بالرياض برادات للماء وقفاً لها
    وفي يوم خرج للصلاه فرأى مجموعه من الرجال يضعون براده ماء في مسجد حيهم .
    ضاق صدره وقال وضعت برادات الماء في الشرق والغرب
    ونسيت ان أضع براده في مسجد حينا
    .....
    وبينما هو يفكر اذا بالأمام يلحق به ويقول يا فلان جزاك الله خير على براده الماء !!
    أستغرب وقال لاوالله انها ليست مني فقال الأمام بلى انها منك
    اليوم أحضرها ابنك وقال انها منك .
    ....
    وإذا بابنه يقبل رأسه ويقول يأبي إنها منى
    و نويت أجرها لك فتقبلها سقاك الله من أجرها بسلسبيل الجنه
    فسأله ابوه وكيف تحصلت على ثمنها ياولدي
    وأنت مازلت في الصف الاول الثانوي ولا تعمل!!؟
    فقال له من خمس سنوات أجمع مصروفي لأبرك به
    .. كما بررت بجدتي رحمها الله ..

    .....
    سبحان الله صدق من قال قديما
    البر سلف وسيعود لك في أولادك
    والعقوق كذالك سيرجع لك يوما

    أسأل الله أن يجعلنا وإياكم
    من البارين بولدينا فى حياتهم وبعد مماتهم


  15. #35

    افتراضي

    قصة .. وعبرة .. وتوبة
    لم أكن قد تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي ما زلت أذكر تلك الليلة كنت سهرانا مع أصدقائي

    كانت سهرة بمعنى الكلمة أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيرا.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد ..
    بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه أجل كنت أسخر من هذا وذاك لم يسلم أحد منّي أحد
    حتى صار بعض أصدقائي يتجنّبني كي يسلم من لساني وتعليقاتي اللاذعة..
    تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه ليتعثّر. تعثّر وانطلقت ضحكتي التي دوت في السّوق

    عدت إلى بيتي متأخرا وجدت زوجتي في انتظاري .. كانت في حالة يرثى لها !!
    أين كنت يا راشد؟!
    في المريخ (أجبتها ساخرا) عند أصحابي بالطبع كانت في حالة يرثى لها قالت والعبرة تخنقها
    راشد… أنا تعبانة جدا… الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا
    سقطت دمعة صامته على جبينها أحسست أنّي أهملت زوجتي كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي خاصة أنّها في شهرها التاسع
    قاست زوجتي الآلام يوم وليلة في المستشفى حتى رأى طفلي النور… لم أكن في المستشفى ساعتها تركت رقم هاتف المنزل وخرجت
    اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم المولود
    " سالم " حين وصلت المستشفى طلبوا منّي أن أراجع الطبيبة… أي طبيبة؟!
    قلت المهم الآن أن أرى ابني سالم…
    أجابتني موظّفة الاستقبال بحزم !! لابد من مراجعة الطبيبة…

    صدمت حين عرفت أن ابني أعمى!!!! تذكّرت المتسوّل
    سبحان الله كما تدين تدان!!!
    لم تحزن زوجتي .. كانت مؤمنة بقضاء الله راضية طالما نصحتني طالما طلبت منّي أن أكف عن تقليد الآخرين… كلاّ هي لا تسميه تقليدا بل غيبة
    ومعها كل الحق!! وبعد مرور الايام
    لم أكن أهتم بسالم كثيرا اعتبرته غير موجود في المنزل حين يشتد بكاءه أهرب إلى الصالة لأنام فيها .. كانت زوجتي تهتم به كثيرا وتحبّه

    لحظة لا تظنوا انّي أكرهه أنا لا أكرهه لكن لم أستطع أن أحبّه!
    أقامت زوجتي احتفالا حين خطا خطواته الأولى وحين أكمل الثّانية
    اكتشفنا أنّه أعرج!!!!!!!!
    كلّما زدت ابتعادا عنه ازدادت زوجتي حبا واهتماما بسالم حتى بعد أن أنجبت عمر وخالد
    مرّت السنوات كنت لاه وغافل غرّتني الدنيا وما فيها كنت كاللعبة في يد رفقة سوء مع أنّي كنت أظن أنّي من يلعب عليهم..
    لم تيأس زوجتي من إصلاحي كانت تدعو لي دائما بالهداية لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة أو إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته

    كبر سالم ولم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في المدارس الخاصة بالمعاقين لم أكن أحس بمرور السنوات .. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر!!!
    حتّى ذلك اليوم .. كان يوم الجمعة استيقظت الساعة الحادية عشر ظهرا ما يزال الوقت باكرا لكن لا يهم أخذت دشّا سريعا لبست وتعطّرت وهممت بالخروج
    استوقفني منظره كان يبكي بحرقة! إنّها المرّة الأولى التي أرى فيها سالم يبكي منذ كان طفلا .. أأخرج…؟ لا .. كيف أتركه وهو في هذه الحالة؟!
    أهو الفضول أم الشفقة؟! لا يهم
    سألته…
    سالم لماذا تبكي؟!
    حين سمع صوتي توقّف بدأ يتحسّس ما حوله… ما به يا ترى؟! واكتشفت أن ابني يهرب منّي!!!…

    الآن أحسست به… أين كنت منذ عشر سنوات؟! تبعته… كان قد دخل غرفته… رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه وتحت إصراري عرفت السبب…
    تأخّر عليه شقيقه عمر الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد اليوم الجمعة خاف ألاّ يجد مكانا في الصف الأوّل نادى والدته لكن لا مجيب

    حينها وضعت يدي على فمه كأنّي أطلب منه أن يكف عن حديثه وأكملت : حينها بكيت
    لا أعلم ما الذي دفعي لأقول له: سالم لا تحزن… هل تعلم من سيرافقك اليوم إلى المسجد؟! أجاب: أكيد عمر… ليتني أعلم إلى أين ذهب؟!
    قلت له: لا يا سالم أنا من سيرافقك! استغرب سالم لم يصدّق ظنّ أنّي أسخر منه
    عاد إلى بكائه مسحت دموعه بيدي وأمسكت بيده. أردت أن أوصله بالسيّارة رفض قائلا: أبي المسجد قريب أريد أن أخطو إلى المسجد
    لا أذكر متى آخر مرّة دخلت فيها المسجد ولا أذكر آخر سجدة سجدتها .. هي المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية
    مع أن المسجد كان مليئا بالمصلّين إلاّ أنّي وجدت لسالم مكانا في الصف الأوّل
    استمعنا لخطبة الجمعة معا وصليت بجانبه .. بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفا...
    استغربت كيف سيقرأ وهو أعمى؟! هذا ما تردّد في نفسي ولم أصرّح به خوفا من جرح مشاعره .. طلب منّي أن أفتح له المصحف على سورة الكهف
    نفّذت ما طلب وضع المصحف أمامه وبدأ في قراءة السورة ياالله!! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة وعن ظهر غيب!!!
    خجلت من نفسي أمسكت مصحفا أحسست برعشة في أوصالي وقرأت قرأت ودعوت الله أن يغفر لي ويهديني .. هذه المرّة أنا من بكى حزنا

    وندما على ما فرّطت ولم أشعر إلاّ بيد تمسح عنّي دموعي لقد كان سالم! عدنا إلى المنزل ..
    كانت زوجتي قلقة كثيرا على سالم لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم!!

    من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد هجرت رفقاء السوء وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد..
    ذقت طعم الإيمان معهم عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا.. لم أفوّت حلقة ذكر أو قيام ..
    ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر وأنا نفس الشخص الذي هجرته سنوات!!!
    رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس

    أحسست أنّي أكثر قربا من أسرتي اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم
    من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها .. حمدت الله كثيرا وصلّيت له كثيرا على نعمه
    ذات يوم قرر أصحابي أن يتوجّهوا إلى أحد المناطق البعيدة للدعوة تردّدت في الذهاب استخرت الله واستشرت زوجتي توقعت أن ترفض لكن حدث العكس!!
    فرحت كثيرا بل شجّعتني

    حين أخبرت سالم عزمي على الذهاب أحاط جسمي بذراعيه الصغيرين فرحا ووالله لو كان طويل القامة مثلي لما توانى عن تقبيل رأسي
    بعدها توكّلت على الله وقدّمت طلب إجازة مفتوحة بدون راتب من عملي والحمد لله
    جاءت الموافقة بسرعة أسرع ممّا تصوّرت .. تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سمحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي ..
    اشتقت لهم كثيرا…

    كم اشتقت لسالم!! تمنّيت سماع صوته هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم ..
    كلّما أحدّث زوجتي أطلب منها أن تبلغه سلامي وتقبّله كانت تضحك حين تسمعني أقول هذا الكلام إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها ..
    لم أسمع ضحكتها المتوقّعة تغيّر صوتها… قالت لي: إن شاء الله

    أخيرا عدت إلى المنزل طرقت الباب تمنّيت أن يفتح سالم لي الباب لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره..
    حملته بين ذراعي وهو يصيح… بابا يا بابا يا

    انقبض صدري حين دخلت البيت استعذت بالله من الشيطان الرجيم
    سعدت زوجتي بقدومي لكن هناك شيء قد تغيّر فيها تأمّلتها جيدا إنّها نظرات
    الحزن التي ما كانت تفارقها .. سألتها ما بك؟! لا شيء.. لا شيء هكذا ردّت
    فجأة تذكّرت من نسيته للحظات قلت لها: أين سالم؟!
    خفضت رأسها لم تجب لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد الذي ما يزال يرن في أذني حتى هذه اللحظة…
    بابا ثالم لاح الجنّة عند الله !!

    لم تتمالك زوجتي الموقف أجهشت بالبكاء وخرجت من الغرفة
    عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين أخذته زوجتي إلى المستشفى لازمته يومين وبعد ذلك فارقته الحمى حين فارقت روحه جسده

    أحسست أن ما حدث ابتلاء واختبار من الله سبحانه وتعالى… أجل إنّه اختبار وأيّ اختبار؟!

    صبرت على مصابي وحمدت الله الذي لا يحمد على مكروه سواه ما زالت أحس بيده تمسح دموعي وذراعه تحيطني
    كم حزنت على سالم الأعمى الأعرج!!! لم يكن أعمى أنا من كنت أعمى حين انسقت وراء رفقة سوء ولم يكن أعرج لأنه استطاع أن يسلك طريق الإيمان رغم كل شيء
    سالم الذي امتنعت يوما عن حبّه!! اكتشفت أنّي أحبّه أكثر من أخوته!!! بكيت كثيرا … كثيرا ومازلت حزينا…
    كيف لا أحزن وقد كانت هدايتي على يديه؟!


  16. #36

    افتراضي

    أين محبي القراءة ... أين أخوات المجلس الغاليات !!؟
    نرجوا المشاركة ...

  17. #37

    افتراضي

    ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

  18. #38

    افتراضي

    ثمن المعجزة‬
    في يــــوم من الايـــــام ...
    وقفت طفلة صغيرة عند باب حجرة أخيها المريض وهي تتابع الحوار الذي دار بين والديها .
    قال الأب : ماذا نفعل ؟ إنه على أبواب الموت . لابد من إجراء عملية سريعة في المخ ونحن لا نملك شيئًا!
    حياته في خطر ، من ينقذ إبننا ؟

    أجابت الأم والدموع في عينيها :
    " الأمر يحتاج إلى معجزة ! "

    لم تحتمل الطفلة هذا المنظر بل إنطلقت بسرعة إلى حجرتها وفتحت حصالتها التي كانت تضع فيها ما يتبقى من مصروفها ،
    وإذا بها تجد جنيهًا وربع . صارت تعد المبلغ ثلاث مرات لتتأكد من المبلغ فإذا به جنيه وربع .

    لم تستأذن والديها بل بسرعة البرق إنطلقت إلى الصيدلية التي بجوار منزلها .
    هناك وجدت الصيدلي يتحدث مع أحد العملاء ،
    وإذ طال الحديث بينهما ولم يهتم الصيدلي بالطفلة التي كانت في السادسة من عمرها نقرت بإصبعها على مكتب الصيدلي .
    باستخفاف تطلع إليها وسألها ماذا تريدين ؟

    أجابت : " معجــــزة ! "
    في دهشة قال لها الصيدلي : " ماذا تريدين ؟!! "
    أجابت : " أريد أن أشتري معجزة لشفاء أخي! "
    في إستخفاف قال : " لسنا نبيع معجزات ".

    سألته: " أين أجد المعجزة لأشتريها ؟ "
    قبل أن يجيب الصيدلي إذا بالعميل يقول لها : " كم من المال معكِ ؟ "
    أجابت "معي جنيه وربع ، هو كل ما أملكه".

    إبتسم العميل وسألها : " لماذا تريدين شراءها ؟ "
    قالت : " لأخي المريض".
    فسألها عن أخيها وعرف منها أنه محتاج إلى عملية في المخ . عندئذ مدّ يده وسألها أن تقدم له ما لديها من المال ،
    ثم قال لها : " إن ثمن المعجزة هو جنيه وربع ".

    إنطلق معها العميل وقد ظنّت أنه سيذهب معها إلى صيدلية أخرى ليشتري لها المعجزة ، لكنه سألها عن عنوان بيتها .
    هناك تعرّف على والديها وحمل الطفل إلى عيادته وأجرى للطفل العملية
    إذ كان هو جراح متخصص في المخ .

    نجحت العملية وعاد الطفل إلى بيته وكان الكل يشكر الله على عمله معهم .
    قالت الأم للأب: " نشكر الله الذي أرسل لنا هذا الطبيب في الموعد المناسب لإجراء العملية مجانًا ، إنها معجزة! "

    تدخلت الطفلة وقالت لوالدتها : " لقد دفعت له ثمن المعجزة أعطيته كل ما أملك ، جنيهًا وربع فاشتريت بها المعجزة " .
    إحتضنت الأم إبنتها وأخبرتها مفهوم المعجزة ، وأن الله هو الذي دبّر كل هذا لشفاء أخيها
    أما ثمن المعجزة فهو حبها لأخيها ودعائها له وتقديم كل ما لديها من أجله .
    سجد الوالدين يشكران الله على فضله ونعمته ومعجزاته التي لا تنتهي

    ‫‏... ثمن المعجزة‬ ...
    أن تفعل كل ما لديك وتترك لله تدبير الامور





  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,412

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم رفيدة المسلمة مشاهدة المشاركة
    أين محبي القراءة ... أين أخوات المجلس الغاليات !!؟
    نرجوا المشاركة ...
    نفع الله بك أم رفيدة وجزاك عنا كل خير ...
    فقصصك مفيدة وقيمة وفي نفس الوقت ممتعة نتمنى لك التوفيق والسداد .

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,412

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    الأخت الغالية أم رفيدة نحن هنا ولكن قصصنا متواضعة بالنسبة لما تقدميه من درر ، فأرجوا من الله أن يستفاد من هذه القصة .

    لم لا نبني قصرا في الجنة
    تروي امرأة قصة عجيبة ، تقول :
    كنت في زيارة لإحدى صديقاتي في بيتها ، و أتت طفلتها إلينا ،
    لم تكمل الطفلة عامها الثالث .. تتلعثم بالحروف .. و وقفت خلف أمها وتشد فستانها قائلة : أمي لم نبني اليوم قصراً في الجنة ؟
    اعتقدت أنني سمعتها بالخطأ
    إلا أن الفتاة كررتها .. ثم وقف إخوتها إلى جانبها وأخذوا يرددون ما قالته أختهم الصغيرة .
    رأت الأم الفضول في عيني فابتسمت ، وقالت لي : أتحبين أن تشاهدي كيف أبني قصراً في الجنة أنا وأبنائي؟
    فوقفت أراقب ما سيفعلونه
    جلست الأم وجلس أولادها حولها .. أعمارهم تتراوح بين العاشرة إلى الثالثة .. جلسوا جميعهم مستعدين ومتحمسين
    بدأت الأم وبدأوا معها في قراءة سورة الإخلاص
    قل هو الله أحد .. الله الصمد .. لم يلد ولم يولد .. ولم يكن له كفواً أحد .
    ثم كرروها عشر مرات
    عندما انتهوا صرخوا بصوت واحد فرحين :
    الحمد لله بنينا بيتاً في الجنة .
    سألتهم الأم :
    وماذا تريدون أن تضعوا في هذا القصر؟
    رد الأطفال نريد كنوزاً يا أمي .. فبدأوا يرددون لا حول ولا قوة إلا بالله .. لا حول ولا قوة إلا بالله
    ثم عادت فسألتهم :
    من منكم يريد أن يرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم السلام ويشرب من يده شربة لا يظمأ بعدها أبداً .
    فشرعوا جميعهم يقولون : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد .. كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .. وبارك على محمد وعلى آل محمد .. كما باركت على إبراهيم وعـلى آل إبراهــيم إنك حميد مجيد
    تابعوا بعدها التسبيح والتكبير والتهليل .. ثم انفضوا كلٌ إلى عمله .. فمنهم من تابع مذاكرة دروسه .. ومنهم من عاد إلى مكعباته يعيد بنائها

    فقلت لها كيف فعلتي ذلك؟
    قالت أبنائي يحبون جلوسي بينهم ويفرحون عندما أجمعهم وأجلس وسطهم فأحببت استغلال ذلك بأن أعلمـهم وأعودهم على ذكر الله .
    فأحببت أن أنقل لهم هذه الأحاديث وأعلمها لهم بطريقة يمكن لعقلهم الصغير أن يفهمها .. فهم يروون القصور في برامج الأطفال ويتمنون أن يسكنوها .. ويشاهدون أبطال الكرتون وهم يتصارعون للحصول على الكنز.
    هذه الأم ستثاب عندما يردد أحد أبنائها هذه الأذكار حتى بعد ممات الأم .. وكأنها صدقة جارية .. وهي أفضل استثمار لها في الدنيا والآخرة

    أسلوب تربوي إسلامي جميل.
    علموها لأولادكم وانشروها في كل مكان .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •