بسم الله، أمّا بعد، فهذا سؤال سألني إيّاه بعض الإخوة، وحاولت الإجابة، فأسأل الله تعالى أنْ يوفقني لإصابة الحق .
سؤال: مع أنّ اليهود أشد عداوة فلمَ الروافض فاقوهم ؟
قلت: القرآن ذكر هذا (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ ) والروافض مشركون، فاليهود والمشركون من غير أهل الكتاب كالروافض وأمثالهم هم أشد عداوة للذين آمنوا، بالنسبة لتقديم اليهود لفظا فليس فيه أي فائدة زائدة، وقد يقول قائل (اليهود قتلة الأنبياء)، فأقول: لأنّه لم يكن الروافض على زمن الأنبياء، والقرآن أخبر بأنّ اليهود كانوا يقتلون الأنبياء حينًا ويكذبونهم حينًا آخر بلا قتل، فالقرآن يحكي خبر طوائف من اليهود السابقين الكافرين، ولو أنّ الروافض كانوا في تلك الأزمان لقتلوا جميع الأنبياء، والواقع يدل دلالة قاطعة على أنّ الروافض وأمثالهم من النصيريين هم من أشد الناس عداوة للذين آمنوا ومعهم في ذلك اليهود، ولكنْ اليهود الحاليون ما أقل ما يقتلون بطريقة بشعة لأنّهم جبناء ويميلون إلى الطبيعة الروسيّة، بخلاف الروافض والعلويين فإن فيهم همج العرب والفرس وأبناء زنى المتعة والمحارم، وينشأون على الحقد والدم، ولذلك يدفنون إخوتنا السوريين أحياء، ويأتون بالشفرات يشطبونهم بها، وبالحراب يطعنونهم بها على دفعات في الوجه وغيره حتّى يموت الواحد صبرًا، ونحن لا نقع في محذور لو قلنا أنّ الروافض أشد عداوة من اليهود، لأنّ الآية أخبرت بأنّ اليهود والذين أشركوا أشد عداوة، وسكتت عن بيان أشد الأشد بينهما، ولعل هذا بحسب الزمن، ولكن ما مر بالأمّة الإسلاميّة من ويلات فقد حمل لواءها الشيعة المشركون قبل اليهود المشركين ... أسأل الله تعالى أنْ ينتقم منهم ...