وقد اختلف عن ابن ثوبان أيضا
= فرواه ابن ماجه قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ (ثقة)، حَدَّثَنَا أَبُو خُلَيْدٍ عُتْبَةُ بْنُ حَمَّادٍ الدِّمَشْقِيُّ (صدوق)، عَنْ ابْنِ ثَوْبَانَ (صدوق)، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ([1]) (صدوق)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ السَّلُولِيِّ (ثقة)، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ به مرفوعا.
= وخالف يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ فرواه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلَّا مُتَعَلِّمَ خَيْرٍ، أَوْ مُعَلِّمَهُ» فجعله من قول كعب.
رواه ابن أبي شيبة ت. الجمعة واللحيدان (12/ 385/ رقم 36341/ ك: الزهد، ب: جامع كلام أقوام في الزهد) ط. الرشد، والدارمي ت. حسين سليم (1/ 350/ رقم 331/ ب: في فضل العلم والعالم) ط. دار المغني.
قال الدارقطني: وهو وهم([2]).
= وخالف أيضا أبو المُطَرِّف الْمُغِيرَةُ بْنُ مُطَرِّفٍ الْوَاسِطِيُّ فرواه عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَفَعَهُ قَالَ: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا أَمْرًا بِالْمَعْرُوفِ، أَوْ نَهْيًا عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ ذِكْرَ اللَّهِ»، وفي لفظ: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا عَالِمٌ أَوْ مُتَعَلِّمٌ، وَذِكْرُ اللَّهَ، وَمَا وَالَاهُ»
رواه باللفظ الأول البزار ت. محفوظ الرحمن (5/ 144/ رقم 1736) ط. مكتبة العلوم والحكم بالمدينة، وباللفظ الثاني الطبراني في الأوسط ت. طارق عوض الله والحسيني (4/ 236/ رقم 4072) ط. دار الحرمين، وفي مسند الشاميين ت. السلفي (1/ 107/ رقم 163) ط. الرسالة.
قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانِ بِغَيْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ الْمُغِيرَةِ بْنَ الْمُطَرِّفِ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ.
وقال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَبْدَةَ إِلَّا أَبُو الْمُطَرِّفِ، تَفَرَّدَ بِهِ: بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ " وَرَوَى غَيْرُهُ عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وقال الدارقطني: لا يصح([3]). وقال أيضا: وَهَذَا إِسْنَادٌ مَقْلُوبٌ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ ابْنُ ثَوْبَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.
ورَواه خالِد بن يَزيد العَدَوي، عَن الثَّوري، عَن عَطاء بن قُرَّة، عَن عَبد الله بن ضَمرَة، عَن أَبي هُريرة، عَن النَّبي صلى الله عليه وسلم ولَم يُتابَع خالِد على هَذا القَول([4]).
فالحاصل أن طريق ابن ماجه هو المحفوظ وإسناده حسن، وما خالفه فشاذ.
____________________________
([1]) روى له الترمذي وابن ماجه حديثا واحدا وهو هذا الحديث
([2]) العلل للدارقطني (5/ 295/ رقم 2117) ت. الدباسي
([3]) العلل للدارقطني (5/ 295/ رقم 2117)
([4]) العلل للدارقطني (2/ 321/ رقم 735) ت. الدباسي
يتبع