تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 62

الموضوع: البحث عن المحبة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي البحث عن المحبة

    كيف تنال محبة الله تعالى ؟
    يحب التوابين

    الله يلح علينا بالتوبة في كتابه
    حسن المتاع في التوبة
    قال تعالى : ( وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله )
    الغنى والولد في الاستغفار
    ( استغفروا ربكم إنه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا. ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ).
    غفران الذنب
    ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) .
    ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ).
    ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مغَفِرَةٍ للنَّاِس عَلَى ظُلمِهِم
    ) .
    محبة الله تعالى
    ( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِين َ )
    عجبا لمن يسمع هذا ولا يتوب
    ( أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى الله ويَستَغفِرونَهُ واللهُ غَفُورُ رَحيمٌ ).
    في التوبة خير
    ( فَإِن تُبتُمُ فَهُوَ خَيرٌ لَكُم ) .
    ( ثُمَّ تَابَ علَيهِم لِيَتُوبُوا )
    ( وَاستَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ تُوبُوا إلَيهِ إِنَّ رَبِّى قَرِيبٌ مُجِيبٌ ).
    تبدل سيئاتك حسنات بالتوبة
    ( إِلاَّ مَن تَابَ وَآمنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سِّيئَاتِهِم حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً ) .
    الفلاح في التوبة
    ( َأَمَّا من تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكونَ من المُفلِحِينَ(.
    رب قابل التوبة، يعفو عن السيئات
    ( حم تَنزِيلُ الكِتَابِ مِنَ اللهِ العَزِيزِ العَلِيم غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوبِ ).
    ( وهُوَ الَّذِي يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبَادِهِ وَيَعفُو عَنِ السَّيِّئاتِ ) .
    أمر من الملك الرحيم
    ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوبَةً نَصُوحاً ) .
    وَآيات كثيرة تدعو الخاطئين إلى رحاب الله الودود الرحيم التواب الغفور، بعد ما بارزوه بالعصيان فسبحانه من متفضل منعم في حالي الطاعة والعصيان.
    فهل أنت مجيب ؟
    قال الله سبحانه وتعالى : ( إن الله يحب التوابين ) [ البقرة : 222 ].
    وأمرهم بها فقال: ( توبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) [ النور : 31 ].فالفلاح في التوبة قال ( توبوا إلى الله توبة نصوحا ) [ التحريم : 8 ] ، قال مجاهد : النصوح : أن يتوب من الذنب فلا يعود إليه ، قيل : توبة نصوح ، أي : صادقة ، يقال : نصحته ، أي : صدقته ، وقيل : نصوح ، أي : بالغة في
    النصح ، مأخوذ من النصح وهو الخياطة ، كأن العصيان يخرق ، والتوبة ترقع ، والنصاح : الخيط ، وقيل : نصوحا ، أي : خالصة ، يقال : نصح الشيء : إذا خلص ، ونصح له : أخلص له القول ،
    وقال الله عز وجل : (( وتوبوا إلى الله جميعا ))
    وقال الشعبي : التائب من الذنب كمن لا ذنب له "
    عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
    " يدا الله بسطان لمسيء الليل ليتوب بالنهار ، ولمسيء النهار ليتوب بالليل حتى تطلع الشمس من مغربها ". أخرجه مسلم ،
    عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) : " من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه ". أخرجه مسلم
    عن الحارث بن سويد ، قال : دخلت على عبد الله أعوده ، فقال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول : " لله أفرح بتوبة عبده من رجل - أظنه قال : بدوية مهلكة ، معه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فنزل ، فنام ،فاستيقظ وقد هلكت راحلته ، فطاف عليها حتى أدركه العطش ، قال : أرجع إلى حيث كانت راحلتي ، فأموت عليه ، فرجع فأغفى ، فاستيقظ ، فإذا هو بها عنده عليها طعامه وشرابه ".
    الدوية والداوية : اسم للمفازة الملساء التي يسمع فيها الدوي وهو الصوت.

    عن الحارث بن سويد قال : دخلت على عبد الله أعوده وهو مريض ، فحدثنا بحديثين ، حديث عن نفسه ، وحديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، قال : " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع ، وإن لفاجر يرى ذنوبه مثل ذباب مر على أنفه ، فذبه عنه ، قال : وسمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : " لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل في دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فنام ، فاستيقظ وقد ذهبت ، فقام يطلبها حتى أدركه العطش ، ثم قال : أرجع إلى المكان الذي كنت فيه حتى أموت ، قال : فوضع يده على ساعده ليموت ،فنام ، فاستيقظ وعنده راحلته عليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحا بتوبة عبده من هذا براحلته وزاده ".
    عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
    " إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب ونزع واستغفر ، صقل قلبه منها ، وإن زاد زادت حتى تعلوا قلبه ، فذلكم الران الذي ذكر الله عز وجل في كتابه : ) كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [المطففين : 14 ].
    قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح.
    عن زر بن حبيش قال : أتيت صفوان بن عسال المرادي، فذكر عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ):
    "إن الله عز وجل جعل بالمغرب بابا مسيرة عرضه سبعون عاما للتوبة ، لا يغلق ما لم طلع الشمس من قبله ، وذلك قول الله عز وجل : ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ( [ الأنعام : 158 ].
    قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح.
    عن ابن مسعود ، عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، قال : " الندم توبة "
    عن أنس أنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) :
    " كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون "

    قال بعض العارفين: لو لم تكن التوبة أحب إلى اللّه لما ابتلى بالذنب أكرم المخلوقات عليه (الإنسان) فالتوبة هي غاية كل كمال آدمي، ولقد كان كمال أبينا آدم عليه السلام بها، فكم بين حاله وقد قيل له: ( إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى )

    قال ابن القيم- رحمه اللّه تعالى-: التوبة هي حقيقة دين الإسلام، والدين كله داخل في مسمى التوبة، وبهذا استحق التائب أن يكون حبيب اللّه. فإن اللّه يحب التوابين ويحب المتطهرين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    2- َيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِي نَ
    قال السعدي: ويحب المتطهرين " أي : المتنزهين عن الآثام وهذا يشمل التطهر الحسي من الأنجاس والأحداث ففيه مشروعية الطهارة مطلقا ؛ لأن الله يحب المتصف بها
    ولهذا كانت الطهارة مطلقا شرطا لصحة الصلاة والطواف وجواز مس المصحف ويشمل التطهر المعنوي عن الأخلاق الرذيلة والصفات القبيحة والأفعال الخسيسة.

    قال الرازي : أما قوله " ويحب المتطهرين "
    ففيه وجوه. أحدها:
    المراد منه التنزيه عن الذنوب والمعاصي وذلك لأن التائب هو الذي فعله ثم تركه ،والمتطهر هو الذي ما فعله تنزها عنه ،ولا ثالث لهذين القسمين .
    واللفظ محتمل لذلك لأن الذنب نجاسة روحانية ،ولذلك قال :"إنما المشركون نجس" التوبة28 فتركه يكون طهارة روحانية، وبهذا المعنى يوصف الله تعالى بأنه طاهر مطهر من حيث كونه منزَّها عن العيوب والقبائح :ويقال فلان طاهر الذيل.

    والقول الثاني :أن المراد :لا يأتيها في زمان الحيض ،وأن لا يأتيها في غير المأتى على ما قال :"فأتوهن من حيث أمركم الله" ومن قال بهذا القول قال :هذا أولى لأنه أليق بما قبل الآية ولأنه تعالى قال حكاية عن قوم لوط: "أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون" الأعراف 82 فكان قوله : " ويحب المتطهرين " ترك الإتيان في الأدبار.
    والقول الثالث :أمرنا بالتطهر في قوله:"فإذا تطهرن" فلا جرم مدح المتطهر فقال :"ويحب المتطهرين" والمراد منه التطهر بالماء .
    وقد قال تعالى :" رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"فقيل في التفسير :إنهم كانوا يستنجون بالماء فأثنى الله عليهم.

    عن جابر رضي الله عنه في سبب نزول قول الله تعالى: [ فيه رجال يحبون أن يتطهروا، والله يحب المطهرين ] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يا معشر الأنصار إن الله قد أثنى عليكم في الطهور، فما طهوركم ؟ قالوا: نتوضأ للصلاة، ونغتسل من الجنابة، ونستنجي بالماء، فقال: ذاكم فعليكموه "

    وقيل : إن أول من استنجى بالماء هو سيدنا عويم بن ساعدة الأنصاري رضي الله عنه


    - الطهور شطر الإيمان
    روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الطهور شطر الإيمان ".


    - الوضوء سلاح المؤمن
    قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين، وإن كنتم جنبا فاطهروا..)
    قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم: "من توضأ فأحسن الوضوء خرجت الخطايا من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره
    قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد عن أبي أمامة: " من توضأ فأسبغ الوضوء وغسل يديه ووجهه ومسح على رأسه وأذنيه ثم قام إلى صلاة مفروضة غفر له في ذلك اليوم ما مشت إليه رجلاه وقبضت عليه يداه وسمعت إليه أذناه ونظرت إليه عيناه وحدث به نفسه من سوء "
    - تفتح له أبواب الجنة الثمانية
    - بات في شعاره ملك
    عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:' الأرواح تعرج في منامها إلى السماء فتؤمر بالسجود عند العرش فمن كان طاهرا سجد عند العرش

    ومن ليس بطاهر سجد بعيدا عن العرش ' رواه البخاري.

    و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " من بات طاهراً بات في شعاره ملك ،فلم يستيقظ إلا قال الملك .'اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهراً' رواه الطبراني


    -
    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تنزهوا من البول فإنه عامة عذاب القبر منه" متفق عليه


    يسن الغسـل بين الجماعين كما جاء في صحيح مسلم: " إذا جامع أحدكم وأراد أن يعاود فعليه بالطهارة فإن ذلك أنشط "

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي


    3- وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ

    قال تعالى: "وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) سورة آل عمران.

    في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    «لا تتمنوا لقاء العدو, وسلوا الله العافية, فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف»


    الصبر أمر من الله تعالى

    (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ) النحل 127
    (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ) الطور 48


    الصبر خير من رد العقوبة
    (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ) (النحل : 126 )

    بالصبر تفوز بمعية الله تعالى
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة : 153 )
    وقال (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال : 46 )
    وقال ( قال الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة : 249 )
    وقال (الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال : 66 )

    الصبر صفة الأنبياء
    (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ) الأحقاف

    الصبر صفة الدعاة إلى الله تعالى
    (وَالْعَصْرِ ( 1 ) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ( 2 ) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ( 3 ) العصر.

    الصبر صفة المؤمنين
    (ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ)

    الصبر طريق العبودية
    (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (صـ : 44 )

    الصبر طريق الفلاح
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (آل عمران : 200

    الصبر والإيمان قرينان
    (الا الذين صبروا وعملوا الصالحات)

    للصابر البشرى بالرحمة والهدى
    ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة :5-6- 157 )

    مضاعفة أجر الصابرين
    (أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) (القصص : 54 )

    الصابرون يوفى أجرهم بغير حساب
    (قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) (الزمر : 10 )

    الصبر طريق الإمامة
    (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) (السجدة : 24 )) (الأنبياء : 73 )
    فبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين


    ميراث الأرض للصابرين
    (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ) (الأعراف : 137 )

    جماع الخير يلقاها الصابرون
    وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ( 35 )) (فصلت )

    الصبر له المغفرة والأجر الكبير
    (إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) (11) هود

    في الصبر العون
    (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ) (البقرة : 45 )

    الصابر يتعظ بالآيات
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) (لقمان : 31 )

    الصبر ضياء
    عن أبي مَالِكٍ الْحَارِثِ بْنِ عَاصِم الأشْعريِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَان ، وَالْحَمْدُ للَّه تَمْلأَ الْميزانَ وسُبْحَانَ الله والحَمْدُ للَّه تَمْلآنِ أَوْ تَمْلأ مَا بَيْنَ السَّموَات وَالأَرْضِ وَالصَّلاَةِ نورٌ ، والصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ ، والْقُرْآنُ حُجَّةُ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ . كُلُّ النَّاس يَغْدُو، فَبِائِعٌ نَفْسَهُ فمُعْتِقُها ، أَوْ مُوبِقُهَا» رواه مسلم .

    - من يتصبر (يصطنع) يصبره الله
    عَنْ أبي سَعيدٍ بْن مَالِك بْن سِنَانٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ نَاساً مِنَ الأنصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فأَعْطاهُم ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ ، حَتَّى نَفِد مَا عِنْدَهُ ، فَقَالَ لَهُمْ حِينَ أَنَفَقَ كُلَّ شَيْءٍ بِيَدِهِ : « مَا يَكُنْ مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أدَّخِرَهُ عَنْكُمْ ، وَمَنْ يسْتعْفِفْ يُعِفَّهُ الله وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ . وَمَا أُعْطِىَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْراً وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .

    -أمر المؤمن كله خير مع الصبر
    عَنْ أبي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن : إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ » رواه مسلم . الصبر طريق النصر قال النبي ضلى الله عليه وسلم (واعلم أن النصر مع الصبر ) - الصبر عند الصدمة الأولى عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بِامْرَأَةٍ تَبْكِي عِنْدَ قَبْرٍ فَقَال : «اتَّقِي الله وَاصْبِرِي » فَقَالَتْ : إِلَيْكَ عَنِّي ، فَإِنِّكَ لَمْ تُصَبْ بمُصِيبتى، وَلَمْ تعْرفْهُ ، فَقيلَ لَها : إِنَّه النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ،فَأَتتْ بَابَ النَّبِّي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فلَمْ تَجِد عِنْدَهُ بَوَّابينَ ، فَقالتْ : لَمْ أَعْرِفْكَ ، فقالَ : « إِنَّما الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأولَى » متفقٌ عليه.

    - بالصبر تغفر الخطايا
    عنْ أَبي سَعيدٍ وأَبي هُرَيْرة رضي اللَّه عَنْهُمَا عن النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : «مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه » متفقٌ عليه

    -الصبر جزاؤه الجنة
    عنْ عطاءِ بْن أَبي رَباحٍ قالَ :قالَ لِي ابْنُ عبَّاسٍ رضي اللَّهُ عنهُمَا ألا أريكَ امْرَأَةً مِن أَهْلِ الجَنَّة ؟ فَقُلت : بلَى ، قَالَ : هذِهِ المْرأَةُ السوْداءُ أَتَتِ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقالَتْ : إِنِّي أُصْرَعُ ، وإِنِّي أَتكَشَّفُ ، فَادْعُ اللَّه تعالى لِي قَالَ : « إِن شئْتِ صَبَرْتِ ولكِ الْجنَّةُ، وإِنْ شِئْتِ دعَوْتُ اللَّه تَعالَى أَنْ يُعافِيَكِ » فقَالتْ : أَصْبرُ ، فَقالت : إِنِّي أَتَكشَّفُ ، فَادْعُ اللَّه أَنْ لا أَتكشَّفَ ، فَدَعَا لَهَا . متَّفقٌ عليْهِ .

    من أقوال السلف
    قال الجنبد بن محمد : الصبر تجرع المرارة من غير تعـبُّس.
    - وقيل: الصبر هو الوقوف مع البلاء بحسن الأدب

    وقيل:هو الغنى في البلوى بلا ظهور شكوى

    وقال عمرو بن عثمان المكى: الصبر هو الثبات مع الله وتلقى بلائه بالرحب والدعة . ،ومعنى هذا انه يتلقى البلاء وبصدر واسع لا يتعلق بالضيق والسخط والشكوى
    - وقال الخواص الصبر: الثبات على أحكام الكتاب والسنة.
    - وقال رويم : الصبر ترك الشكوى

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    3- إن الله يحب المقسطين
    وقال الله سبحانه وتعالى ( إن الله يحب المقسطين )
    [ المائدة : 42 ]
    والمقسط : العادل ، والقسط : العدل ؛
    قال الله عز وجل:(
    قل أمر ربي بالقسط )[ الأعراف : 29 ] أي : بالعدل، يقال : أقسط : إذا عدل ، وقسط : إذا جار ، والقاسط:
    الجائر؛ قال الله سبحانه وتعالى : (وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً [ الجن : 15 ]
    1- أمر من الله تعالى
    ‏{‏وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ‏}‏‏[‏الحجرات‏:‏ 9‏]‏،
    قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ "
    2- القسط مع غير المسلمين المسالمين
    ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )الممتحنة

    3- في ظل العرش
    وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : (سبعة يظلهم الله في ظله : إمام عادل).


    4- على منابر من نور
    عن عبد الله بن عمرو بن العاص يرفعه إلى النبيقال : ( المقسطون عند الله على منابر من نور على يمين الرحمن. وكلتا يديه يمين ([1])؛ هم الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا ). رواه مسلم
    عن عبد الرحمن بن شماسة قال : أتيت عائشة أسألها عن شيء ، فقالت : سمعت من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول في
    بيتي هذا : ( من ولي من أمر أمتي شيئاً ، فشق عليهم فاشقق عليه ، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً ، فرفق بهم فارفق به ).

    5-
    قسط بين الولد
    روى البخاري رحمه الله عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال سألت أمي أبي بعض الموهبة لي من ماله ، ثم بدا له فوهبها لي ، فقالت : لا أرضى حتى تشهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذ بيدي ، وأنا غلام ، فأتى بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن أمه بنت رواحة ، سألتني بعض الموهبة لهذا ، قال : ( ألك ولد سواه ) . قال : نعم ، قال : فأراه قال : ( لا تشهدني شهادة جور ) .
    6- القسط يجعلك من الخائفين الموحدين ( أقصد مع الزوجات)
    قال تعالى : فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا "
    قال
    صلى الله عليه وسلم : " من كان له امرأتان فمال إلى أحدهما جاء يوم القيامة ، و شقه مائل "

    ([1])قال أبو سليمان الخطابي : ليس فيما يضاف إلى الله عز وجل من صفة اليدين شمال ، لأن الشمال على النقص ، والضعف ، وقوله ( كلتا يديه يمين ) هي صفة جاء بها التوقيف ، فنحن نطلقها على ما جاءت ،

    ولا نكيفها ،وننتهي إلى حيث انتهى بنا الكتاب ، والأخبار الصحيحة ،وهو مذهب السنة والجماعة.



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي




    5- يحب المتقين

    إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
    التقوى جماع الخيركله والآيات كثيرة جدا
    أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
    المتقون أولياء الله تعالى
    ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
    إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
    جزاء المتقين
    مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ

    قُلْ أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ
    مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ
    المتقون صادقون ويصدقون
    وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ



    يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْتَتَ ّقُونَ

    فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ

    وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ

    وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا

    خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

    فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ

    وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ

    وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا
    وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

    إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِين َ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَىالْمُتَّقِ ين
    كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُم ْتَتَّقُونَ
    كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
    وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ
    التقوى طريق الفلاح

    وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
    معية الله تعالىوَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
    وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
    وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
    التقوى خير زاد
    وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ

    عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اتّقوا الظّلم؛ فإنّ الظّلم ظلمات يوم القيامة، واتّقوا الشّحّ ؛ فإنّ الشّحّ أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلّوا محارمهم»)* رواه مسلم
    2-* (عن أبي أمامة- رضي اللّه عنه- قال:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب في حجّة الوداع فقال:
    «اتّقوا اللّه ربّكم، وصلّوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدّوا زكاة أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم، تدخلوا جنّة ربّكم»)* .([1])
    3-* (عن عديّ بن حاتم- رضي اللّه عنه- قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «اتّقوا النّار ولو بشقّ تمرة»)* متفق عليه.
    4-* (عن عبد اللّه بن جعفر- رضي اللّه عنهما- قال: أردفني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ذات يوم فأسرّ إليّ حديثا لا أحدّث به أحدا من النّاس، وكان أحبّ ما استتر به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لحاجته هدفا أو حائش نخل ، قال: فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل، فلمّا رأى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حنّ وذرفت عيناه، فأتاه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فمسح ذفراه ، فقال: «من ربّ هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟». فجاء فتى من الأنصار، فقال: لي، يا رسول اللّه. فقال: «أفلا تتّقي اللّه في هذه البهيمة الّتي ملّكك اللّه إيّاها فإنّه شكا إليّ أنّك تجيعه وتدئبه.([2])
    5-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي اللّه عنه- أنّ رجلا جاءه فقال: أوصني فقال: سألت عمّا سألت عنه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من قبلك فقال: «أوصيك بتقوى اللّه؛ فإنّه رأس كلّ شيء، وعليك بالجهاد فإنّه رهبانيّة الإسلام، وعليك بذكر اللّه وتلاوة القرآن؛ فإنّه روحك في السّماء، وذكرك في الأرض»([3])

    من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (التقوى)
    -* (سأل رجل أبا هريرة- رضي اللّه عنه-: ما التّقوى؟ قال: «هل أخذت طريقا ذا شوك؟» قال:
    نعم، قال: «فكيف صنعت؟». قال: إذا رأيت الشّوك عدلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه، قال: «ذاك التّقوى»)*
    الدر المنثور للسيوطي (1/ 61).
    -* (عن مالك بن أنس- رضي اللّه عنه- قال: «بلغني أنّ رجلا من بعض الفقهاء كتب إلى ابن الزّبير- رضي اللّه عنهما- يقول: ألا إنّ لأهل التّقوى علامات يعرفون بها، ويعرفونها من أنفسهم، من رضي بالقضاء، وصبر على البلاء، وشكر على النّعماء، وصدق في اللّسان، ووفّى بالوعد والعهد، وتلا لأحكام القرآن، وإنّما الإمام سوق من الأسواق، فإن كان من أهل الحقّ حمل إليه أهل الحقّ حقّهم، وإن كان من أهل الباطل حمل إليه أهل الباطل باطلهم»)* جامع الأصول (11/ 703، 704).


    3-* (قال أبو الدّرداء- رضي اللّه عنه. «تمام التّقوى أن يتّقي اللّه العبد حتّى يتّقيه من مثقال ذرّة وحتّى يترك بعض ما يرى أنّه حلال خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام»)* الدر المنثور للسيوطي (1/ 61).


    4-* (عن عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه-
    قال: «آخ الإخوان على قدر التّقوى، ولا تجعل حديثك بذلة إلّا عند من يشتهيه، ولا تضع حاجتك إلّا عند من يحبّ قضاءها»)*

    5-* (قال لبيد بن ربيعة- رضي اللّه عنه-:
    إنّ تقوى ربّنا خير نفل ... وبإذن اللّه ريثي والعجل
    أحمد اللّه فلا ندّ له ... بيديه الخير ما شاء فعل)


    6-* (قال عمر بن عبد العزيز- رحمه اللّه تعالى-: «التّقيّ ملجم لا يفعل كلّ ما يريد»

    7-* (قال طلق بن حبيب- رحمه اللّه-:
    «التّقوى العمل بطاعة اللّه على نور من اللّه، رجاء رحمة اللّه، والتّقوى ترك معاصي اللّه على نور من اللّه، مخافة عذاب اللّه»

    8-* (قال الشّاعر:
    ابل الرّجال إذا أردت إخاءهم ... وتوسّمنّ أمورهم وتفقّد
    فإذا وجدت أخا الأمانة والتّقى ... فبه اليدين- قرير عين- فاشدد
    ودع التّذلّل والتخشّع تبتغي ... قرب امرئ إن تدن منه تبعّد)

    من فوائد (التقوى)

    (1) معيّة اللّه تعالى للمتّقين.
    (2) البشرى بالتّكريم للمتّقين.
    (3) تكفير الذّنوب وتعظيم الأجر.
    (4) الوعد بالمغفرة وزوال الخوف من النّفوس.
    (5) اليسر والسّهولة في الأمر.
    (6) في التّقوى تكفير للذّنوب وتعظيم للأجر من اللّه- سبحانه وتعالى-.
    (7) العون والنّصرة من اللّه للمتّقين.
    (8) الأمن من البليّة ونيل الوصال والقربة.
    (9) عزّ الفوقيّة على سائر الخلق.
    (10) الخروج من الهمّ والمحنة والوعد بالرّزق الواسع.
    (11) النّجاة من العذاب والعقوبة.
    (12) الفوز بالجنّة.
    (13) التّوفيق والشّهادة لهم بالصّدق.
    (14) محبّة اللّه للمتّقين.



    ([1])الترمذي (616) وقال: هذا حديث حسن صحيح. والحاكم (1/ 9، 389) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.


    ([2]): الهدف ما ارتفع من بناء ونحوه.
    حائش نخل: هو النخل الملتف المجتمع لا واحد له من لفظه. راجع اللسان مادة «حوش».
    الحائط: ههنا: البستان من النخيل إذا كان عليه حائط وهو الجدار وجمعه حوائط. اللسان «حوط».
    ذفراه: ذفرى البعير- بكسر الذال الموضع الذي يعرق من قفاه أو العظم الشاخص خلف الأذن. «القاموس: ذفر».
    تدئبه: تتعبه وتشقيه.
    رواه أبو داود (2549)


    ([3])أحمد في المسند (3/ 82). والهيثمي في المجمع (4/ 215) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد ثقات والحديث في الصحيحة للألباني (555).



  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    6- يحب المتوكلين إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِي نَ
    التوكل لغة:التّوكّل : مصدر توكّل يتوكّل وهو مأخوذ من مادّة (وك ل) الّتي تدلّ على اعتماد على الغير في أمر ما،
    ومن ذلك التّوكّل وهو إظهار العجز في الأمر والاعتماد على غيرك، وواكل فلان إذا ضيّع أمره متّكلا على غيره

    والوكال في الدّابة: أن يسير بسير الآخر.
    وقال الرّاغب: التّوكيل أن تعتمد على غيرك وتجعله نائبا عنك، وتواكل القوم إذا اتّكل كلّ على الآخر، والاسم من التّوكيل الوكالة (بالفتح والكسر). والاسم:
    التّكلان، وتقول: اتّكلت على فلان في أمري إذا اعتمدته، ويقال: فلان وكلة أو تكلة، أي عاجز يكل أمره إلى غيره، كما يقال: فرس واكل يعني يتّكل على صاحبه في العدو، ويحتاج إلى الضّرب.
    والمتوكّل على اللّه: الّذي علم أنّ اللّه كافل رزقه وأمره فيركن إليه وحده، ولا يتوكّل على غيره.
    قال ابن سيده: يقال وكل باللّه وتوكّل عليه واتّكل بمعنى استسلم إليه، ويقال توكّل بالأمر إذا ضمن القيام به، ووكلت أمري إلى فلان أي ألجأته إليه واعتمدت فيه عليه، ووكل فلانا إذا استكفاه أمره ثقة بكفايته، أو عجزا عن القيام بأمر نفسه، ووكل إليه الأمر سلّمه، ووكله إلى رأيه وكلا ووكولا: تركه.
    الوكيل من أسماء اللّه الحسنى:

    قال ابن الأثير: في أسماء اللّه تعالى «الوكيل» وهو القيّم الكفيل بأرزاق العباد، وحقيقته أنّه يستقلّ بأمر الموكول إليه.
    وقال الغزاليّ: الوكيل هو الموكول إليه الأمور ولكنّ الموكول إليه ينقسم إلى من يوكل إليه بعض الأمور، وذلك ناقص، وإلى من يوكل إليه الكلّ، وليس ذلك إلّا اللّه، سبحانه وتعالى.
    والموكول إليه ينقسم إلى من يستحقّ أن يكون موكولا إليه، لا بذاته ولكن بالتّفويض والتّوكيل، وهذا ناقص، لأنّه فقير إلى التّفويض والتّولية؛ وإلى من يستحقّ بذاته أن تكون الأمور موكولة إليه والقلوب متوكّلة عليه، لا بتولية وتفويض من جهة غيره، وذلك هو الوكيل المطلق، والوكيل أيضا ينقسم إلى من يفي بما وكلّ إليه وفاء تامّا من غير قصور، وإلى من لا يفي بالجميع. والوكيل المطلق هو الّذي الأمور موكولة إليه، وهو مليّ بالقيام بها، وفيّ بإتمامها، وذلك هو اللّه تعالى فقط.

    وقد ورد لفظ «الوكيل» في القرآن الكريم مرّات عديدة
    وذكر فيه المفسّرون أقوالا منها: حفيظا
    لكم، كفيلا بأموركم، شريكا (عن مجاهد) وقيل غير ذلك.

    قال الشّنقيطيّ في أضوائه: المعاني كلّها متقاربة، ومرجعها إلى شيء واحد هو أنّ الوكيل: من يتوكّل عليه، فتفوّض الأمور إليه، ليأتي بالخير ويدفع الشّرّ.وهذا لا يصحّ إلّا للّه وحده جلّ وعلا. ولهذا حذّر من اتّخاذ وكيل دونه لأنّه لا نافع ولا ضارّ ولا كافي إلّا هو وحده جلّ وعلا، عليه توكّلنا، وهو حسبنا ونعم الوكيل.من أسماء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: المتوكّل. كما في الحديث: «... وسمّيتك المتوكّل» وإنّما قيل له ذلك صلّى اللّه عليه وسلّم لقناعته باليسير والصّبر على ما كان يكره.
    واصطلاحا:
    صدق اعتماد القلب على اللّه- عزّ وجلّ- في استجلاب المصالح ودفع المضارّ من أمور الدّنيا والآخرة، وكلة الأمور كلّها إليه، وتحقيق الإيمان بأنّه لا يعطي ولا يمنع ولا يضرّ ولا ينفع سواه.
    وقال الجرجاني: التّوكّل هو الثّقة بما عند اللّه واليأس عمّا في أيدي النّاس.

    الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل:


    قال ابن قيّم الجوزيّة: التّوكّل من أعظم الأسباب الّتي يحصل بها المطلوب، ويندفع بها المكروه. فمن أنكر الأسباب لم يستقم معه التّوكّل.
    ولكن من تمام التّوكّل: عدم الرّكون إلى الأسباب.وقطع علاقة القلب بها، فيكون حال قلبه قيامه باللّه لا بها، وحال بدنه قيامه بها.فالأسباب محلّ حكمة اللّه وأمره ونهيه.والتّوكّل متعلّق بربوبيّته وقضائه وقدره، فلا تقوم عبوديّة الأسباب إلّا على ساق التّوكّل ولا يقوم ساق التّوكّل إلّا على قدم العبوديّة.
    بين التوكل والاتّكال:

    إنّ الأخذ بالأسباب مع تفويض أمر النّجاح للّه تعالى والثّقة بأنّه عزّ وجلّ لا يضيع أجر من أحسن عملا، هو من التّوكّل المأمور به،

    أمّا القعود عن الأسباب وعدم السّعي فليس من التّوكّل في شيء وإنّما هو اتّكال أو تواكل حذّرنا منه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ونهى عن الأسباب المؤدّية إليه، مصداق ذلك ما جاء في حديث معاذ - رضي اللّه عنه- قال:
    قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يا معاذ، تدري ما حقّ اللّه على العباد وما حقّ العباد على اللّه؟» قال (معاذ): قلت: اللّه ورسوله أعلم. قال: «فإنّ حقّ اللّه على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحقّ العباد على اللّه عزّ وجلّ ألّا يعذّب من لا يشرك به شيئا» قال: قلت: يا رسول اللّه، أفلا أبشّر النّاس؟ قال: «لا تبشّرهم فيتّكلوا» «8»،
    وهنا يضع الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم قاعدة جليلة، هي أنّ كلّ ما يؤدّي
    إلى ترك العمل أو ما يكون مظنّة للاتّكال أو التّواكل ليس من التّوكّل في شيء، وقد جاء في حديث أبي هريرة - رضي اللّه عنه- ما يؤكّد هذه الحقيقة، ففي الحوار الّذي رواه أبو هريرة عن المصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم وعمر بن الخطّاب - رضي اللّه عنه- هذا الحوار- كما جاء في رواية مسلم:
    قال عمر: يا رسول اللّه، بأبي أنت وأمّي، أبعثت أبا هريرة بنعليك، من لقي يشهد ألّا إله إلّا اللّه مستيقنا بها قلبه، بشّره بالجنّة؟ قال: «نعم»، قال (عمر): فلا تفعل، فإنّي أخشى أن يتّكل النّاس عليها، فخلّهم يعملون». قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «فخلّهم يعملون». ويفهم من الحديث والّذي قبله أنّ الاتّكال يعني ترك العمل وعدم الأخذ بالأسباب وأنّ ذلك ليس من التّوكّل في شيء.
    بين التوكل والتفويض:

    بين التّوكّل على اللّه وتفويض الأمر إليه علاقة العموم والخصوص إذ التّفويض أوسع من معنى التّوكّل، والتّوكّل أخصّ من التّفويض،
    قال صاحب المنازل: والتّفويض ألطف إشارة، وأوسع معنى من التّوكّل، والتّوكّل يكون بعد وقوع السّبب، أمّا التّفويض فإنّه يكون قبل وقوع السّبب وبعده، والتّفويض هو عين الاستسلام، أمّا التّوكّل فهو شعبة منه.

    وقال ابن القيّم: يعني بذلك من يفوّض أمره إلى اللّه يتبرّأ من الحول والقوّة، ويفوّض الأمر لصاحب الأمر من غير أن يقيم المفوّض إليه مقام نفسه في مصالحه، بخلاف التّوكّل، فإنّ الوكالة تقتضي أن يقوم الوكيل مقام الموكّل.
    وقال- رحمه اللّه تعالى-: لو قال قائل: التّوكّل فوق التّفويض، وأجلّ منه وأرفع لكان مصيبا، ولهذا كان القرآن الكريم مملوءا به (أي بالتّوكّل) أمرا وإخبارا عن خاصّة اللّه وأوليائه، وصفوة المؤمنين، وأمر اللّه به رسوله في مواضع عديدة من كتابه، وسمّاه المتوكّل.

    أمّا التّفويض فلم يجىء في القرآن الكريم إلّا فيما حكاه المولى عزّ وجلّ عن مؤمن آل فرعون، وذلك قوله عزّ وجلّ: وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ (غافر/ 44)، ثمّ خلص إلى القول: إنّ اتّخاذ المولى عزّ وجلّ وكيلا هو محض العبوديّة، وخالص التّوحيد، إذا قام به صاحبه حقيقة، وهو بذلك أوسع من التّفويض، وأعلى وأرفع.
    بين التوكل والثقة باللّه- عزّ وجلّ-:

    نقل ابن القيّم عن صاحب المنازل قوله: الثّقة:سواد عين التّوكّل، ونقطة دائرة التّفويض. وذكر من أمثلة ذلك ما جاء في القرآن الكريم عن أمّ موسى فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي (القصص/ 7) قال: فإنّ فعلها هذا هو عين ثقتها باللّه تعالى، إذ لولا كمال ثقتها بربّها لما ألقت بولدها في تيّار الماء، قال ابن القيّم: والمراد أنّ الثّقة خلاصة التّوكّل ولبّه، كما أنّ سواد العين أشرف ما فيها، أمّا العلاقة بين الثّقة والتّفويض فتتلخّص في أنّ الثّقة هي الّتي يدور عليها التّفويض، قال: وكثير من النّاس يفسّر التّوكّل بالثّقة «1». ومنهم من يفسّره بالتّفويض، ومنهم من يفسّره بالتّسليم ومقام التّوكّل يشمل ذلك كلّه».

    قلت: وممّا يدلّ على صحّة ما قال ابن القيّم من شمول معنى التّوكّل لكلّ من التّفويض والثّقة ما ذكره الإمام الغزاليّ في تعريف التّوكّل حيث قال: التّوكّل مشتقّ من الوكالة، يقال: وكل أمره إلى فلان: أي فوّضه إليه واعتمد عليه فيه، ويسمّى المفوّض إليه: متّكلا عليه ومتوكّلا عليه متى اطمأنّت إليه نفسه ووثق به، ولم يتّهمه فيه بتقصير، ولم يعتقد فيه عجزا أو قصورا، وهو (التّوكّل) عبارة عن اعتماد القلب على الوكيل وحده
    أين تتوكل؟:

    إنّ التّوكّل على اللّه عزّ وجلّ مطلوب في كلّ شئون الحياة، بيد أنّ هناك مواطن كثيرة ورد فيها الحضّ على التّوكّل والأمر به للمصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم والمؤمنين، وقد ذكر الفيروز آباديّ من ذلك:

    1- إن طلبتم النّصر والفرج فتوكّلوا عليه:
    إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (آل عمران/ 160).

    2- إذا أعرضت عن أعدائك فليكن رفيقك التّوكّل:
    فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا
    (النساء/ 81).

    3- إذا أعرض عنك الخلق فاعتمد على التّوكّل:

    فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ (التوبة/ 129).

    4- إذا تلي القرآن عليك أو تلوته فاستند على التّوكّل:
    وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (الأنفال/ 2 مدنية).


    5- إذا طلبت الصّلح والإصلاح بين قوم لا تتوسّل إلى ذلك إلّا بالتّوكّل:
    وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ (الأنفال/ 61).


    6- إذا وصلت قوافل القضاء فاستقبلها بالتّوكّل:
    قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (التوبة/ 51).

    7- إذا نصبت الأعداء حبالات المكر فادخل أنت في أرض التّوكّل:
    وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي وَتَذْكِيرِي
    بِآياتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ (يونس/ 71).


    8- إذا عرفت أنّ مرجع الكلّ إلى اللّه وتقدير الكلّ فيها للّه فوطّن نفسك على فرش التّوكّل:
    فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ (هود/ 123).


    9- إذا علمت أنّ اللّه هو الواحد على الحقيقة، فلا يكن اتّكالك إلّا عليه:
    قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتابِ (الرعد/ 30).


    10- إذا كانت الهداية من اللّه، فاستقبلها بالشّكر والتّوكّل:
    وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُو نَ (إبراهيم/ 12).


    11- إذا خشيت بأس أعداء اللّه والشّيطان والغدّار فلا تلتجئ إلّا إلى باب اللّه:
    إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (النحل/ 99).


    12- إذا أردت أن يكون اللّه وكيلك في كلّ حال، فتمسّك بالتّوكّل في كلّ حال:
    وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا (النساء/ 81).


    13- إذا أردت أن يكون الفردوس الأعلى منزلك فانزل في مقام التّوكّل:
    الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (النحل/ 42).

    14- إن شئت أن تنال محبّة اللّه فانزل أوّلا في مقام التّوكّل:
    فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِي نَ (آل عمران/ 159).

    15- إذا أردت أن يكون اللّه لك، وتكون للّه خالصا فعليك بالتّوكّل:
    وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ (الطلاق/ 3). فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (النمل/ 79).


    [للاستزادة: انظر صفات: الاستعانة- التقوى- الطاعة- القنوت- حسن الظن- الطمأنينة- الصبر والمصابرة- اليقين.
    وفي ضد ذلك: انظر صفات: الغرور- الكبر والعجب- القلق- الشك- سوء الظن ].1-* (عن أنس بن مالك - رضي اللّه عنه- قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا خرج الرّجل من بيته فقال:بسم اللّه، توكّلت على اللّه، لا حول ولا قوّة إلّا باللّه.

    قال: يقال حينئذ: هديت وكفيت ووقيت فتتنحّى له الشّياطين، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي؟»)*

    2-* (عن هاشم بن عامر - رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ رأس الدّجّال من ورائه حبك حبك فمن قال: أنت ربّي افتتن، ومن قال:
    كذبت، ربّي اللّه عليه توكّلت فلا يضرّه، أو قال فلا فتنة عليه»).

    3-* (عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص- رضي اللّه عنهما- أنّه قال: إنّ هذه الآية الّتي في القرآن يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً قال في التّوراة: «يأيّها النّبيّ إنّا أرسلناك شاهدا ومبشّرا ونذيرا وحرزا للأمّيّين أنت عبدي ورسولي سمّيتك المتوكّل ليس بفظّ ولا غليظ ولا سخّاب بالأسواق، ولا يدفع السّيّئة بالسّيّئة، ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضه اللّه حتّى يقيم به الملّة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلّا اللّه فيفتح بها أعينا عميا وآذانا صمّا، وقلوبا غلفا»*».


    4-* (عن أبي موسى- رضي اللّه عنه-: أنّه كان مع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في حائط بعيد وبيد النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عود يضرب به بين الماء والطّين، فجاء رجل يستفتح، فقال: «افتح له وبشّره بالجنّة»، فإذا هو أبو بكر- رضي اللّه عنه-. قال: ففتحت له وبشّرته بالجنّة، ثمّ جاء رجل يستفتح، فقال «افتح له وبشّره بالجنّة» فإذا هو عمر بن الخطّاب - رضي اللّه عنه- ففتحت له وبشّرته بالجنّة، ثمّ جاء رجل فاستفتح، فقال: «افتح له وبشّره بالجنّة على بلوى تصيبه أو بلوى تكون». قال: فإذا هو عثمان- رضي اللّه تعالى عنه- ففتحت له وبشّرته بالجنّة فأخبرته، فقال: اللّه المستعان اللّهمّ صبرا وعليه التّكلان)*.
    5-* (عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال:

    حسبنا اللّه ونعم الوكيل. قالها إبراهيم عليه السّلام حين ألقي في النّار، وقالها محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم حين قالوا: (إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)*.
    6-* (عن عبد اللّه بن مسعود - رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الطّيرة شرك، وما منّا إلّا ولكنّ اللّه يذهبه بالتّوكّل »*.


    7-* (عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال: كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يدعو من اللّيل: «اللّهمّ لك الحمد، أنت ربّ السّماوات والأرض، لك الحمد، أنت قيّم السّماوات والأرض ومن فيهنّ، لك الحمد، أنت نور السّماوات والأرض، قولك الحقّ، ووعدك الحقّ، ولقاؤك حقّ، والجنّة حقّ، والنّار حقّ، والسّاعة حقّ اللّهمّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وأسررت وأعلنت، أنت إلهي لا إله لي غيرك)*.

    8-* (عن أبي سعيد الخدريّ - رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن، واستمع الإذن متى يؤمر بالنّفخ فينفخ». فكأنّ ذلك ثقل على أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال لهم: «قولوا حسبنا اللّه ونعم الوكيل على اللّه توكّلنا»)*.

    9-* (عن أنس بن مالك - رضي اللّه عنه- قال: قال رجل: يا رسول اللّه أعقلها وأتوكّل، أو أطلقها وأتوكّل؟ قال: «اعقلها وتوكّل»)*


    10-* (عن أبي هريرة - رضي اللّه عنه- قال:

    قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لم يتكلّم في المهد إلّا ثلاثة:عيسى ابن مريم، وصاحب جريج، وكان جريج رجلا عابدا. فاتّخذ صومعة، فكان فيها، فأتته أمّه وهو يصلّي
    فقالت: يا جريج! فقال: يا ربّ! أمّي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلمّا كان من الغد، أتته وهو يصلّي فقالت: يا جريج!
    فقال: يا ربّ! أميّ وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلمّا كان من الغد أتته وهو يصلّي،
    فقالت: يا جريج! فقال: أي ربّ! أمّي وصلاتي فأقبل على صلاته،
    فقالت: اللّهمّ لا تمته حتّى ينظر إلى وجوه المومسات. فتذاكر بنو إسرائيل جريجا وعبادته، وكانت امرأة بغي يتمثّل بحسنها، فقالت: إن شئتم لأفتننّه لكم.
    قال: فتعرّضت له فلم يلتفت إليها، فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها، فوقع عليها فحملت فلمّا ولدت، قالت: هو من جريج، فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته، وجعلوا يضربونه،
    فقال: ما شأنكم؟ قالوا:زنيت بهذه البغيّ فولدت منك. فقال: أين الصّبيّ؟

    فجاءوا به، فقال: دعوني حتّى أصلّي، فصلّى، فلمّا انصرف أتى الصّبيّ فطعن في بطنه، وقال: يا غلام من أبوك؟ قال: فلان الرّاعي.
    قال: فأقبلوا على جريج يقبّلونه ويتمسّحون به،
    وقالوا: نبني لك صومعتك من ذهب، قال: لا. أعيدوها من طين كما كانت، ففعلوا. وبينا صبيّ يرضع من أمّه، فمرّ رجل راكب على دابّة فارهة وشارة حسنة، فقالت أمّه: اللّهمّ اجعل ابني مثل هذا، فترك الثّدي وأقبل إليه فنظر إليه،
    فقال: اللّهمّ لا تجعلني مثله، ثمّ أقبل على ثديه فجعل يرتضع،
    قال: فكأنّي أنظر إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو يحكي ارتضاعه بإصبعه السّبّابة في فمه فجعل يمصّها.
    قال: ومرّوا بجارية وهم يضربونها ويقولون: زنيت، سرقت، وهي تقول: حسبي اللّه ونعم الوكيل،
    فقالت أمّه: اللّهمّ لا تجعل ابني مثلها، فترك الرّضاع ونظر إليها،
    فقال: اللّهمّ اجعلني مثلها، فهناك تراجعا الحديث. فقالت: حلقى مرّ رجل حسن الهيئة
    فقلت: اللّهمّ اجعل ابني مثله،
    فقلت: اللّهمّ لا تجعلني مثله، ومرّوا بهذه الأمة وهم يضربونها ويقولون زنيت، سرقت، فقلت: اللّهمّ لا تجعل ابني مثلها،
    فقلت: اللّهمّ اجعلني مثلها، قال إنّ ذاك الرّجل كان جبّارا، فقلت: اللّهمّ لا تجعلني مثله، وإنّ هذه يقولون لها زنيت ولم تزن، وسرقت ولم تسرق، فقلت: اللّهمّ اجعلني مثلها»)*

    11-* (عن عمر بن الخطّاب - رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لو أنّكم توكّلتم على اللّه حقّ توكّله لرزقكم كما يرزق الطّير تغدو خماصا وتروح بطانا»)*
    12-* (عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
    «عرضت عليّ الأمم،فرأيت النّبيّ ومعه الرّهيط، والنّبيّ ومعه الرّجل والرّجلان، والنّبيّ ليس معه أحد. إذ رفع لي سواد عظيم، فظننت أنّهم أمّتي، فقيل لي: هذا موسى صلّى اللّه عليه وسلّم وقومه ولكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي: انظر إلى الأفق الآخر فإذا سواد عظيم فقيل لي: هذه أمّتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنّة بغير حساب ولا عذاب. ثمّ نهض فدخل منزله فخاض النّاس في أولئك الّذين يدخلون الجنّة بغير حساب ولا عذاب. فقال بعضهم: فلعلّهم الّذين صحبوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وقال بعضهم فلعلّهم الّذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا باللّه، وذكر أشياء، فخرج عليهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: «ما الّذي تخوضون فيه؟» فأخبروه. فقال: «هم الّذين لا يرقون ولا يسترقون، ولا يتطيّرون وعلى ربّهم يتوكّلون». فقام عكّاشة بن محصن، فقال: ادع اللّه أن يجعلني منهم. فقال: «أنت منهم»، ثمّ قام رجل آخر فقال: ادع اللّه أن يجعلني منهم. فقال: «سبقك بها عكّاشة»)* .


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    يحب المحسنين إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
    الإحسان لغة: ضدّ الإساءة، والمحاسن في الأعمال: ضدّ المساويء. وقوله تعالى وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ (الرعد/ 22)، أي: يدفعون بالكلام الحسن ما ورد عليهم من سيّء غيرهم.
    وحسّنت الشّيء تحسينا: زيّنته، وأحسنت إليه وبه، الإحسان اصطلاحا: الإحسان أن تعبد اللّه كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك الإحسان درجات أدناها في الصّحيحين: «أنّ امرأة بغيّا رأت كلبا يلهث من العطش، يأكل الثّرى، فنزعت خفّها وأدلته في بئر، ونزعت فسقته فغفر اللّه لها»،
    وفي الحديث الشّريف «إنّ اللّه كتب الإحسان على كلّ شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذّبحة» رواه مسلم.
    ويقول ابن قيّم الجوزيّة ما خلاصته:
    الإحسان على ثلاث درجات:

    الدّرجة الأولى: الإحسان في القصد بتهذيبه علما وإبرامه عزما وتصفيته حالا.
    الدّرجة الثّانية: الإحسان في الأحوال وهو أن تراعيها غيرة، وتسترها تظرّفا، وتصحّحها تحقيقا، والمراد بمراعاتها: حفظها وصونها غيرة عليها أن تحوّل فإنّها تمرّ مرّ السّحاب، وتكون المراعاة أيضا بدوام الوفاء وتجنّب الجفاء...
    الدّرجة الثّالثة: الإحسان في الوقت وهو ألّا تزايل المشاهدة أبدا، ولا تخلط بهمّتك أحدا، والمعنى في ذلك أن تتعلّق همّتك بالحقّ وحده، ولا تعلق همّتك بأحد غيره...
    الإحسان في الأصل للنفس
    " إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم "
    الإحسان أمر من الله تعالى
    " إن الله يأمر بالعدل والإحسان "
    المحسن يتمسك بالعروة الوثقى
    ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى"
    الجهاد من الإحسان
    والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
    العفو من الإحسان
    فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين
    الصبر من الإحسان
    واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    نفع الله بكم على هذه الجهود النافعة .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    يحب الصف في القتال والتعبئة
    قال الله سبحانه وتعالى: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ([ الصف: 4]،
    وقال الله عز وجل وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال ([ آل عمران: 21 ].
    عن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه قال:
    قال النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم بدر حين صففنالقريش، وصفوا لنا:
    " إذا أكثبوكم، فعليكم بالنبل ".
    قوله: " أكثبوكم " أي: قاربوكم،
    والكثب: القرب،
    يقول: ارموهم إذا دنوا منكم، ولا ترموهم على بعد، وقد جاء في هذا الحديث: " إذا أكثبوكم " يعني: أكثروكم، فارموهم، واستبقوا نبلكم "
    ويروى " إذا أكثبوكم فارموهم، ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم ".
    باب عَمَلٌ صَالِحٌ قَبْلَ الْقِتَالِ.
    وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه: إِنَّمَا تُقَاتِلُونَ بِأَعْمَالِكُمْ.
    وَقَوْلُهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ * إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 2- 4]. صحيح البخاري/ دار الفلاح - (3 / 423)
    سبب نزول الصف
    ذكر الشوكاني رحمه الله سبب النزول فقال
    أخرج النحاس عن ابن عباس قال : نزلت سورة الصف بمكة ، ولعل هذا لا يصح عنه ويؤيد كونها مدنية ما أخرجه أحمد
    عن عبد الله بن سلام قال :
    تذاكرنا أيكم يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسأله : أي الأعمال أحب إلى الله تعالى ؟
    فلم يقم أحد منا ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا رجلا رجلا فجمعنا ، فقرأ علينا هذه لاسورة يعني سورة الصف كلها



    وأخرجه أيضا الترمذي ،والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين والبيهقي في الشعب والسنن .

    قال الطبري رحمه الله
    يقول تعالى ذكره للقائلين : لو علمنا أحب الأعمال إلى الله لعملناه حتى نموت : ( إن الله ) أيها القوم
    ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيل الله صفا )
    كأنهم ، يعني في طريقه ودينه الذي دعا إليه ( صفا ) يعني بذلك أنهم يقاتلون أعداء الله مصطفين .


    وقوله :( كأنهم بنيان مرصوص )يقول : يقاتلون في سبيل الله صفا مصطفا ، كأنهم في اصطفافهم هنالك حيطان مبنية ، قد رص ، فأحكم وأتقن ، فلا يغادر منه شيئا ، وكان بعضهم يقول : بني بالرصاص .
    عن قتادة ، قوله :( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيل الله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) ألم تر إلى صاحب البنيان كيف لا يحب أن يختلف بنيانه ، كذلك تبارك وتعالى لا يختلف أمره ، وإن الله وصف المؤمنين في قتالهم وصفهم في صلاتهم ، فعليكم بأمر الله فإنه عصمة لمن أخذ به .

    قال ابن زيد: والذين صدقوا قولهم بأعمالهم هؤلاء; قال : وهؤلاء لم يصدقوا قولهم بالأعمال لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم نكصوا عنه وتخلفوا . وكان بعض أهل العلم يقول : إنما قال الله
    يقاتلون في سبيل الله صفا ليدل على أن القتال راجلا أحب إليه من القتال فارسا ، لأن الفرسان لا يصطفون ، وإنما تصطف الرجالة .

    عن أبي بحرية قال : كانوا يكرهون القتال على الخيل ، ويستحبون القتال على الأرض ، لقول الله
    يقاتلون في سبيل الله صفا قال : وكان أبو بحرية يقول : إذا رأيتموني التفت في الصف ، فجئوا في لحيي .
    قال البغوي رحمه الله
    إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيل الله صفا أي: يصفون أنفسهم عند القتال صفا ولا يزولون عن أماكنهم
    كأنهم بنيان مرصوص
    قد رص بعضه ببعض [ أي ألزق بعضه ببعض ] وأحكم فليس فيه فرجة ولا خلل . وقيل كالرصاص .


    .


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ، حَدِيثٌ , فَكُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَلْقَاهُ، فَأَسْأَلُهُ عَنْهُ ,فَلَقِيتُهُ , فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا ذَرٍّ بَلَغَنِي عَنْكَ حَدِيثٌ , فَكُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَلْقَاكَ فَأَسْأَلَكَ عَنْهُ. قَالَ: قَدْ لَقِيتَ فَاسْأَلْ. قَالَ: فَقُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
    " ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَثَلَاثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ "
    قَالَ: نَعَمْ , فَمَا إِخَالُنِي أَكْذِبُ عَلَى خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثًا يَقُولُهَا.

    قُلْتُ: مَنِ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ؟
    قَالَ: " رَجُلٌ غَزَا فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مُجَاهِدًا مُحْتَسِبًا , فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ , وَأَنْتُمْ تَجِدُونَهُ فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ { إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا } [الصف: 4]،
    وَرَجُلٌ لَهُ جَارٌ يُؤْذِيهِ فَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُ وَيَحْتَسِبُهُ حَتَّى يَكْفِيَهُ اللهُ إِيَّاهُ بِمَوْتٍ أَوْ حَيَاةٍ،

    وَرَجُلٌ يَكُونُ مَعَ قَوْمٍ فَيَسِيرُونَ حَتَّى يَشُقَّ عَلَيْهِمُ الْكَرَى وَالنُّعَاسُ , فَيَنْزِلُونَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ , فَيَقُومُ إِلَى وُضُوئِهِ وَصَلَاتِهِ.

    قُلْتُ: مَنِ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُبْغِضُهُمُ اللهُ؟
    قَالَ: الْفَخُورُ الْمُخْتَالُ , وَأَنْتُمْ تَجِدُونَهُ فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ { إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } [لقمان: 18] ,
    وَالْبَخِيلُ الْمَنَّانُ ,
    وَالْبَيِّعُ الْحَلَّافُ "
    قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فَتَأَمَّلْنَا مَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الصَّبْرِ عَلَى الْجَارِ السُّوءِ , فَوَجَدْنَا مِنْ حَقِّ الْجَارِ عَلَى الْجَارِ إِكْرَامُهُ إِيَّاهُ , فَإِذَا مَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ وَخَلَطَهُ بِأَذَاهُ إِيَّاهُ وَصَبَرَ عَلَى ذَلِكَ الْمُؤْذِي وَاحْتَسَبَهُ كَانَ فِي حُكْمِ مَنْ غَلَبَ عَلَى حَقٍّ لَهُ فَاحْتَسَبَهُ , وَمَنْ كَانَ كَذَلِكَ أَحَبَّهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ؛ لِأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الطَّاعَةِ وَالتَّمَسُّكِ بِمَا أَمَرَهُ اللهُ بِهِ بِقَوْلِهِ { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } [البقرة: 157] ,


  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    يحب قل أعوذ برب الفلق
    عن عقبة بن عامر - رضي اللّه عنه- قال: قلت: يا رسول اللّه، أقرأ من سورة يوسف وسورة هود؟ فقال:
    «يا عقبة، اقرأ ب أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ فإنّك لن تقرأ بسورة أحبّ إلى اللّه، وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل»
    رواه الحاكم (2/ 540) وصححه ووافقه الذهبي، وأخرجه الطبراني (17/ 861)، وابن حبان (1843) وإسناده قوي.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    أحب الكلام
    قال صلى الله عليه وسلم:" أحب الكلام إلى الله أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت لا تُسَمِّينَّ غلامَك يَسَارًا ولا رَبَاحًا ولا نَجَاحًا ولا أَفْلَح فإنك تقول أَثَمَّ هُوَ فلا يكونُ فيقولُ لا" رواه مسلم
    أحب الكلام إلى الله أن يقول العبدُ سبحانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ رواه مسلم
    عن أبى ذر رضي الله عنه :" أحب الكلام إلى الله سبحان الله لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير ولا حول ولا قوة إلا بالله سبحان الله وبحمده "
    أخرجه البخارى فى الأدب (638).
    عن أبى ذر رضي الله عنه مرفوعا:
    " أحب الكلام إلى الله ما اصطفاه الله لملائكته سبحان ربى وبحمده سبحان ربى وبحمده سبحان ربى وبحمده
    خرجه الترمذى (5/576، رقم 3593) وقال: حسن صحيح. والحاكم (1/680، رقم 1846) وقال: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبى. والبيهقى فى شعب الإيمان (1/420، رقم 592).
    سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر
    سبحان الله وبحمده
    سبحان ربي وبحمده
    سبحان الله لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير
    ولا حول ولا قوة إلا بالله

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    يحب صدقة السر
    عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
    " ثلاثة يحبهم الله :
    رجل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينهم وبينه فتخلف رجل بأعقابهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه .
    وقوم ساروا ليلهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم نزلوا فوضعوا رؤوسهم فقام يتملقني ويتلو آياتي
    ورجل كان في سرية فلقوا العدو فهزموا وأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح لهم
    "
    رواه ابن حبان (11 / 91) قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح
    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
    عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
    " صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمْرِ ، وَفِعْلُ الْمَعْرُوفِ يَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ "

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    يحب الخيلاء عند القتال
    عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله عليه السلام:

    « من الخيلاء ما يحبه الله، ومنها ما يبغضه الله، فأما الخيلاء التي يحب الله فاختيال الرجل بنفسه عند القتال، والخيلاء التي يبغض الله، الخيلاء في الباطل » السير لأبي إسحاق الفزاري (1 / 163)

    عن جابر بن عتيك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    "إنّ من الغيرة ما يحبّ الله، ومن المغيرة ما يبغض الله، ومن الخيلاء ما يُحبّ الله، ومنها ما يُبغض الله، فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الرّيبة، وأما الغيرة التي يبغض الله فالغيرة في غير الريبة، وأما الخيلاء التي يحبها الله فاختيال الرجل في القتال، واختياله عند الصدقة، وأما الخيلاء التي يبغض الله فاختيال الرجل في البغي والفخر".
    وصححه ابن القيم ،ابن حجر، وحسّنه الألباني ، والأرنؤوط

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    يحب المحسن لجاره
    عن الحارث بن فضيل عن عبد الرحمن بن أبي قراد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    ((من سره أن يحبه الله ورسوله فليحسن جوار من جواره )).
    حق الجار (1 / 6) إسناده جيد.
    عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَا زَالَ يُوصِينِي جِبْرِيلُ بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ)) رواه البخاري
    (( وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ قِيلَ وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ)) رواه البخاري
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    (( قَالَ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ)) رواه مسلم
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    (( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ )) متفق عليه
    عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

    (( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ))رواه مسلم

    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    (( خَيْرُ الْأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ)) رواه الترمذي
    ((يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ))
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
    ((يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ لَا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ))
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
    ((لَا يَمْنَعْ جَارٌ جَارَهُ أَنْ يَغْرِزَ خَشَبَهُ فِي جِدَارِهِ)) متفق عليه
    (( إِنَّ لِي جَارَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي؟ قَالَ: إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا))

    ((مَا تَقُولُونَ فِي الزِّنَا؟ قَالُوا حَرَّمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَهُوَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِه: لَأَنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ بِعَشْرِ نِسْوَةٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ جَارِهِ، قَالَ فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي السَّرِقَةِ؟ قَالُوا: حَرَّمَهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَهِيَ حَرَامٌ قَالَ: لَأَنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِنْ عَشْرِ أَبْيَاتٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَسْرِقَ مِنْ جَارِهِ)) رواه أحمد
    عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
    (( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لِجَارِهِ أَوْ قَالَ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)) رواه مسلم
    وعن أنس رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:
    (( ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه ، وهو يعلم به)) رواه البزار

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    يحب تكثير الأيدي على الطعام
    عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " أحب الطعام إلى الله ما كَثُرَتْ عليه الأيدي"

    أخرجه أبو يعلى (4/39، رقم 2045)، وابن عدى (5/344 ترجمة 1500 عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد)، والطبرانى فى الأوسط (7/217، رقم 7317)، والبيهقى فى شعب الإيمان (7/98، رقم9620). قال المنذرى (3/98)، والهيثمى (5/21): فيه عبد المجيد بن أبى رواد، وهو ثقة، وفيه ضعف. وأخرجه أيضًا: الديلمى (1/365، رقم 1475). وقال المناوى (1/172): قال الزين العراقى: إسناده حسن.

    عن وحشي بن حرب بن وحشي قَالَ : قلنا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا نَأْكُلُ وَلا نَشْبَعُ ، قَالَ : " فَلَعَلَّكُمْ تَأْكُلُونَ مُتَفَرِّقِينَ " . قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : " فَاجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ يُبَارِكْ لَكُمْ فِيهِ " أبوداود وابن ماجة


  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    يحب صيام داوود عليه السلام
    قال صلى الله عليه وسلم:
    "أحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم يومًا ويفطر يومًا
    وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه
    " متفق عليه


  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    يحب كلمة الحق
    عن أبى أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " أحبُّ الجهادِ إلى الله كلمةُ حقٍّ تُقَالُ لإمامٍ جائرٍ"
    أخرجه أحمد (5/251، رقم 22212)، والطبرانى (8/281، رقم 8080)، والبيهقى (10/91، رقم 19972).قال المناوى: بإسناد حسن

    عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    " سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ،
    وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ ، فَقَتَلَهُ "
    صححه الحاكم والسيوطي والألباني
    أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " صححه الألباني
    وقال عبد اللّه بن مسعود رضي الله عنه: "
    جاهدوا المنافقين بأيديكم، فإن لم تستطيعوا؛ فبألسنتكم، فإن لم تستطيعوا إلا أن تكفهِرُّوا في وجوههم؛ فاكفهِرُّوا في وجوههم
    ".

    يحب صدق الحديث

    أحبُّ الحديثِ إِلَىَّ أصدقُه
    (أحمد، والبخارى عن المِسْوَرِ بن مَخْرَمة ومَرْوان)

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    631

    افتراضي

    يحب كلمة الحق
    عن أبى أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " أحبُّ الجهادِ إلى الله كلمةُ حقٍّ تُقَالُ لإمامٍ جائرٍ"
    أخرجه أحمد (5/251، رقم 22212)، والطبرانى (8/281، رقم 8080)، والبيهقى (10/91، رقم 19972).قال المناوى: بإسناد حسن

    عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    " سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ،
    وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ ، فَقَتَلَهُ "
    صححه الحاكم والسيوطي والألباني
    أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " صححه الألباني
    [right]وقال عبد اللّه بن مسعود رضي الله عنه: "جاهدوا المنافقين بأيديكم، فإن لم تستطيعوا؛ فبألسنتكم، فإن لم تستطيعوا إلا أن تكفهِرُّوا في وجوههم؛ فاكفهِرُّوا في وجوههم"

    يحب صدق الحديث

    [center]أحبُّ الحديثِ إِلَىَّ أصدقُه
    (أحمد، والبخارى عن المِسْوَرِ بن مَخْرَمة ومَرْوان)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •