تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الأمر بإقامة صلاة الاستسقاء في بلد لا يُطبق الشريعة الاسلامية ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    944

    افتراضي الأمر بإقامة صلاة الاستسقاء في بلد لا يُطبق الشريعة الاسلامية ؟

    السلام عليكم ورحمة الله

    الأمر بإقامة صلاة الاستسقاء في بلد لا يُطبق الشريعة الاسلامية ؟

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في حيث ابن عمر رضي الله عنه:
    "...يا مَعْشَرَ المهاجرينَ ! خِصالٌ خَمْسٌ إذا ابتُلِيتُمْ بهِنَّ ، وأعوذُ باللهِ أن تُدْرِكُوهُنَّ : لم تَظْهَرِ الفاحشةُ في قومٍ قَطُّ ؛ حتى يُعْلِنُوا بها ؛ إلا فَشَا فيهِمُ الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تَكُنْ مَضَتْ في أسلافِهِم الذين مَضَوْا ، ولم يَنْقُصُوا المِكْيالَ والميزانَ إِلَّا أُخِذُوا بالسِّنِينَ وشِدَّةِ المُؤْنَةِ ، وجَوْرِ السلطانِ عليهم ، ولم يَمْنَعُوا زكاةَ أموالِهم إلا مُنِعُوا القَطْرَ من السماءِ ، ولولا البهائمُ لم يُمْطَرُوا ، ولم يَنْقُضُوا عهدَ اللهِ وعهدَ رسولِه إلا سَلَّطَ اللهُ عليهم عَدُوَّهم من غيرِهم ، فأَخَذوا بعضَ ما كان في أَيْدِيهِم ، وما لم تَحْكُمْ أئمتُهم بكتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ويَتَخَيَّرُوا فيما أَنْزَلَ اللهُ إلا جعل اللهُ بأسَهم بينَهم" -صحيح الجامع رقم 7978-

    ما حكم إقامة صلاة الاستسقاء بأمر الحاكم في بلد لا يُطبق الشريعة الإسلامية وتُنتهك فيه الحرمات جهارا نهارا وينتشر فيه الربا والزنا والغش والخمر والقمار والموسيقى والغناء وموالاة الكفار والفجور والمجاهرة بالمعاصي... ويُعامَلُ فيه علماء أهل السنة الأبرار بالتضييق والمطاردة والمنع من الدعوة إلى الله ونشر العلم النافع وتعليم الناس على ضوء الكتاب والسنة ؟

    أفيدونا بارك الله فيكم

    والحمد لله ربّ العالمين

  2. #2

    افتراضي

    أما التضييق على أهل السنة فسنة كونية مضىت على من هم أفضل منا الانبياء والرسل حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا... ولن يُمكن للطائفة المنصورة إلا بابتلاء ليميز الله الخبيث من الطيب.
    أما كون الدولة لا يطبق نظامُها الشريعة الإسلامية.. فما لنا ولهم، ثم أليس الأمر بأداء صلاة الاستسقاء من العمل بشرع الله جل وعلا ولو في بعضه؟ وهل رأيت يا اخي دولة كافرة يأمر حكامها باداء هذه الصلاة؟؟. وفي الحديث العظيم الذي سقته وفقكم الله ما يُلزم كل مسلم أن يحرص على تطبيق الشريعة في نفسه اولا، فإذا صلح الفرد صلح المجتمع ولن يولي الله جل وعلا على المسلمين حينئذ إلا خيارهم حكمةٌ بالغةٌ ((وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ)) (( وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)).

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر عباس الجزائري مشاهدة المشاركة
    ولن يُمكن للطائفة المنصورة إلا بابتلاء
    قال شيخ الإسلام رحمه الله :
    سأل رجل الشافعي فقال: يا أبا عبد الله أيهما أفضل للرجل أن يمكن أو يبتلى؟ فقال الشافعي: لا يمكن حتى يبتلى؛ فإن الله ابتلى نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدا صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فلما صبروا مكنهم. فلا يظن أحد أنه يخلص من الألم البتة، وهذا أصل عظيم، فينبغي للعاقل أن يعرفه، وهذا يحصل لكل أحد؛ فإن الإنسان مدني بالطبع لابد له أن يعيش مع الناس، والناس لهم إرادات وتصورات يطلبون منه أن يوافقهم عليها، وإن لم يوافقهم آذوه وعذبوه ...اهــ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    344

    افتراضي

    فإذا صلح الفرد صلح المجتمع
    اظن اخي الكريم أنها العكس إذا صلح الراعي صلحت الرعية .. ايهما افضل دولة تحكم الشرع ام القوانين الوضعية ؟؟
    تجد هذا مملموساً في بعض الشعوب ممن طال عليهم بعض ظلم الحكام وذلك بعدم تحكيم الشرعية فخرج لنا جيل متهاون في كثير من امور الشريعة إلا ماشاء الله تعالى .
    شر الناس في هذا العصر : فرقة / جمعت بين مذهب الإرجاء ومذهب الخوارج
    فليحذر الإنسان منها

  5. #5

    افتراضي

    لسنا مختلفين في أن الدولة التي تحكم بالشريعة أفضل من تلك التي تحاكم إلى القوانين الوضعية، بل لا مجال للمقارنة بينهما.
    ألم تقرأ يا أخي ما قاله موسى عليه السلام لفرعون وملأه :((أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ)) وموضع الاستشهاد بالآية يبدو جليا من خلال اهتمامه بالرعية بدل الراعي، نعم إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزعُ بالقرآن، ومن تأمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ظهر له جليا مدى الاهتمام الذي كان يوليه النبي عليه السلام لتبليغ الدعوة إلى الناس؛ فثبات الفرع من قوة وثبات الأصل، و(كما تكونوا يول عليكم) والله نسأل أن يوفق ولاة أمورنا إلى تحكيم شريعة الله جل وعلا وأن يهيئ لهم بطانةً صالحةً تحثهم على الخير .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •