قال أبو منصور الثعالبي في ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ص 30 - 31:
( نهر الله ): من أمثال العامة والخاصة إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل وإذا جاء نهر الله بطل نهر عيسى ونهر معقل بالبصرة ونهر عيسى ببغداد وعليهما أكثر الضياع الفاخرة والبساتين النزهة ببغداد وإنما يريدون بنهر الله البحر والمطر والسيل فإنها تغلب سائر المياه والأنهار وتطم عليها ولا أعرف نهرا مخصوصا بهذه الإضافة سواهما قلت : ومما يجرى مجرى المثل المذكور قول الشاعر :
( إذا جاء موسى وألقى العصا ... فقد بطل السحر والساحر ) اهــ
وقال الزبيدي في التاج :
وَنَهْرُ مَعْقِلٍ بالبَصرَة ، نُسِبَ إلى مَعْقِلِ بنِ يَسارٍ المُزنِيِّ ، رَضِيَ الله تَعالى عنه ، ومنه )
المثل : إذا جاءَ نَهْرُ اللهِ بَطَلَ نَهْرُ مَعْقِلٍ .اهــ
ونهر معقل منسوب إلى معقل بن يسار ، وذكر الواقدي : أن عمر أمر أبا موسى الاشعري أن يحفر نهرا بالبصرة وأن يجريه على يد معقل بن يسار ، فنسب إليه .
فإذا جاء الكلام الرباني ، بطلت فصاحة العرب .