قال – رحمه الله – في فتاواه ( 26/258-259) معلقًا على حديث : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرَجا .. " الحديث :
( جزم الشيخ العلامة أحمد شاكر في حاشيته على المسند بأنه صحيح ؛ بناء على سكوت البخاري عنه – أي عن الحكم بن مصعب أحد رواته - ، وهو دليل عند الشيخ أحمد على ثقته عند البخاري ، وهذا فيه نظر ؛ إلا أن يثبت بالنص أو الاستقراء ما يدل على أن البخاري أراد ذلك ، ومن تأمل حاشية العلامة أحمد شاكر اتضح له منها تساهله في التصحيح لكثير من الأسانيد التي فيها بعض الضعفاء ؛ كابن لهيعة وعلي بن زيد بن جدعان ، وأمثالهما ، والله يغفر له ، ويشكر له سعيه ، ويتجاوز عما زل به قلمه ، أو أخطأ فيه اجتهاده ، إنه سميع قريب ) .
رحم الله الشيخ ابن باز ، فقد أوصل " النقد " العلمي بحلة قشيبة من الألفاظ ، مادام الحديث عن علَم من أعلام السنة في عصرنا ؛ كالشيخ أحمد – رحمه الله - ، وأفاد : اختياره أن سكوت البخاري لا يُعد توثيقًا
وقد سبق أن قدم لعداب الحمش كتابه" الرواة الذين سكت عنهم البخاري" في بيان وهم عبدالفتاح أبو غدة في هذه المسألة .