ما يذكره بعض الناس عن أبي بكر رضي الله عنه - ويحكيه بعضهم عن عمر رضي الله عنه – أنه قال: (لو كانت إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها لما أمنت مكر الله).
لا أصل له في كتب أهل الحديث، ولا يُعلم أحدًا من أهل العلم ذكره.
وقد سئل عنه الألباني فقال: (ما أعرفه).
وفي هذا الكلام - بعد عدم ثبوت صحته- نظر؛ فالمؤمن لا يأمن مكر الله ما دام لم يدخل الجنة، فإذا وطئت قدمه الجنة أمن مكر الله، ولا يعرف أن أحدًا وطئ بإحدى قدميه الجنة، فأخرجه الله منها، وأدخله النار، وقد سئل الإمام أحمد متى يجد العبد طعم الراحة ؟
فقَالَ: (عند أول قدم يضعها فِي الجنة). [طبقات الحنابلة: (1/ 293)].
فعلى المسلم أن يحسن الظن بربه، بإحسان العمل، والإقبال على الله، فإن أساء أحسن الظن بالله بالتوبة وعدم التسويف، والرجاء أن يغفر الله له ويتجاوز عنه، والله أعلم