تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 71 من 80 الأولىالأولى ... 216162636465666768697071727374757677787980 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,401 إلى 1,420 من 1591

الموضوع: ثمرات التوحيد

  1. #1401

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````
    3- قصة الثلاثة: الأبرص، والأقرع، والأعمى،
    الذين أنعم الله عليهم بإصلاح حالهم وبالمال،
    فجحد اثنان منهم نعمة الله،
    وقالا:
    إنما ورثنا هذا المال كابرا عن كابر.

    واعترف الأعمى بنعم الله،
    وقال: قد كنت أعمى، فرد الله إلي بصري.

    فقال له الملك:
    أمسك مالك، فإنما ابتليتم،
    فقد رضي الله عنك،
    وسخط على صاحبيك ( 1 ) .



    ```````````````````
    1 - الحديث بطوله أخرجه البخاري في صحيحه،
    كتاب أحاديث الأنبياء، باب حديث أبرص وأعمى وأقرع.
    ومسلم في صحيحه، كتاب الزهد والرقائق، باب رقم10.
    الحمد لله رب العالمين

  2. #1402

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````
    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ
    معلقا على هذا الحديث:

    وهذا حديث عظيم، وفيه معتبر؛
    فإن الأولين جحدا نعمة الله،
    فما أقرا لله بنعمة،
    ولا نسبا النعمة إلى المنعم بها،
    ولا أديا حق الله،
    فحل عليهما السخط،

    وأما الأعمى فاعترف بنعمة الله،
    ونسبها إلى من أنعم عليه بها،
    وأدى حق الله فيها،
    فاستحق الرضا من الله
    قيامه بشكر النعمة
    لما أتى بأركان الشكر الثلاثة
    التي لا يقوم الشكر إلا بها،
    وهي الإقرار بالنعمة،
    ونسبتها إلى المنعم،
    وبذلها فيما يجب
    ( 1 ) .



    ```````````````````
    1 - فتح المجيد شرح كتاب التوحيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ص636.
    الحمد لله رب العالمين

  3. #1403

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````
    المطلب الثاني:

    من أنواع الكفر الأصغر
    الطعن في الأنساب والنياحة على الميت

    أولا: المراد بهما
    عيب النسب، والطعن فيه،
    ورفع الصوت بندب الميت، وتعداد فضائله.
    وهما من أنواع الكفر العملي،
    لما فيهما من مشابهة صنيع الكفار
    في الجاهلية قبل الإسلام
    ( 1 ) .



    ```````````````````
    1 - انظر فتح المجيد شرح كتاب التوحيد
    للشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ص520.

    الحمد لله رب العالمين

  4. #1404

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    ثانيا: من الأدلة عليهما
    1- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    "اثنتان في الناس هما بهم كفر:
    الطعن في النسب، والنياحة على الميت
    "
    ( 1 )؛

    فهاتان الخصلتان بالناس كفر؛
    لأنهما من أعمال الجاهلية،
    وهما قائمتان بالناس،
    ولا يسلم منهما إلا من سلمه الله عز وجل
    ( 2 ).

    يقول الإمام النووي
    في معنى قوله صلى الله عليه وسلم:

    "هما بهم كفر":

    فيه أقوال أصحها أن معناه:

    هما من أعمال الكفار وأخلاق الجاهلية
    ( 3 ) .

    فلهذا عدهما العلماء
    من جنس الكفر العملي.



    ```````````````````
    1 - صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب إطلاق اسم الكفر على الطعن في النسب والنياحة.

    2- انظر فتح المجيد شرح كتاب التوحيد
    للشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ص520.

    3- شرح النووي على صحيح مسلم 2/ 57.
    الحمد لله رب العالمين

  5. #1405

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    2- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    "ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب،
    ودعا بدعوى الجاهلية
    " ( 1 ).

    وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم
    هذه الأصناف الثلاثة؛
    لأنها غالبا ما يفعلها الناس عند نزول المصائب،
    وهي من التسخط المنهي عنه،
    وفيها إظهار عدم الرضا بقدر الله،
    أو الصبر على قضائه
    .

    ودعوى الجاهلية هي:

    النياحة، وندبة الميت،
    والدعاء بالويل وشبهه
    ( 2 ).

    فهذه من أعمال الكفار في الجاهلية قبل الإسلام.
    من أجل هذا عدَّها العلماء
    من جنس الكفر العملي.


    المطلب الثالث:

    من أنواع الكفر الأصغر قتال المسلم

    أولا: المراد به

    يراد به: قتال المسلم للمسلم بغير وجه حق،
    وهو نوع من أنواع الكفر العملي،
    المنافي لكمال الإيمان.

    ```````````````````
    1 - صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب ليس منا من شق الجيوب.
    وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب تحريم ضرب الخدود.

    2- انظر شرح النووي على صحيح مسلم 2/ 110.

    الحمد لله رب العالمين

  6. #1406

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    ثانيا:
    من الأدلة عليه

    1- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "سباب المسلم فسوق،
    وقتاله كفر
    " ( 1 )؛

    فأطلق صلى الله عليه وسلم على قتال المسلم اسم:
    "الكفر
    تنبيها على عظم حق المسلم،
    وبيان حكم من قاتله بغير حق.

    وهذا كفر عملي لأنه شبيه بفعل الكفار؛
    فهو كفر أخوة الإسلام،
    لا كفر الجحود
    ( 1 ).


    ```````````````````
    1- صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر.
    وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان قول النبي صلى الله عليه وسلم:
    "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر".

    2- انظر شرح النووي على صحيح مسلم 2/ 54.

    الحمد لله رب العالمين

  7. #1407

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    2- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض"
    ( 1 ).

    فأطلق صلى الله عليه وسلم في هذين الحديثين
    على قتال المسلمين بعضهم بعضا اسم "كفر
    وسمى من يفعل ذلك "كفارا".

    وليس المراد بالكفر ههنا الكفر الأكبر المخرج من الملة؛
    لأن الله عز وجل أبقى على المتقاتلين
    من المؤمنين اسم "الإيمان"،

    فقال سبحانه:

    {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا
    فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا
    فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى
    فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ
    فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا
    إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
    }

    [الحجرات: 9] ،

    ثم سماهم مؤمنين،
    فقال:
    {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ
    وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
    }

    [الحجرات: 10] ،

    فأثبت لهم الإيمان، وأخوة الإيمان،
    ولم ينف عنهم شيئا من ذلك
    ( 2 )؛
    فعُلم أن الكفر هنا كفر عملي
    لا يخرج صاحبه من دائرة الإسلام،
    وهو من جنس الكفر الأصغر
    ( 3 ).


    ```````````````````
    1- صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر.
    وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان قول النبي صلى الله عليه وسلم: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ".

    2 - انظر أعلام السنة المنشورة للشيخ حافظ الحكمي ص150.


    3 - انظر شرح النووي على صحيح مسلم 2/ 55.
    الحمد لله رب العالمين

  8. #1408

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    الفصل الثالث:
    النفاق، وأنواعه

    المبحث الأول:
    معنى النفاق

    معنى النفاق لغة:

    النفاق في اللغة: من "النفق"،
    وهي تدل على الإخفاء وعدم الإظهار.

    ومنه سمي السرب في الأرض
    الذي له مخلص إلى مكان نفقا.

    وقيل لأحد جحري اليربوع:
    النافقاء والنفقة؛
    لأنه يكتمه ويظهر غيره؛
    فإذا أتي من جهة القاصعاء،
    ضرب النافقاء برأسه، فانتفق.

    يقال: نافق اليربوع،
    إذا أخذ في نافقائه
    ( 1 ).

    معنى النفاق في الشرع:

    النفاق شرعا:
    هو أن يظهر المرء ما يوافق الحق،
    ويبطن ما يخالفه؛

    فمن أظهر أمام الناس ما يدل على الحق،
    وكان حقيقة أمره
    أنه على باطل من الاعتقاد، أو الفعل،
    فهو المنافق،
    واعتقاده، أو فعله هو النفاق
    ( 2 ).


    ```````````````````
    1- انظر: أساس البلاغة للزمخشري ص648-649.
    ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس 5/ 454-455.
    والقاموس المحيط للفيروزآبادي ص1195-1196.
    ولسان العرب لابن منظور 10/ 358-359.
    والمعجم الوسيط لجماعة من المؤلفين ص942.

    2 - انظر: المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية للبريكان ص192.
    والمعجم الوسيط ص942.

    الحمد لله رب العالمين

  9. #1409

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    الصلة بين المعنيين:

    يلاحظ أن المنافق قد ستر اعتقاده، أو عمله،
    وأخفاه، وأضمره،
    فمثله كمثل الضب؛
    يدخل من جحر ظاهر،
    ثم إذا شعر بالخطر خرج من باب آخر تتعذر رؤيته.

    وكذلك يفعل المنافق:
    يدخل في الإسلام من باب ظاهر؛
    فينطق الشهادتين، ويصلي مع الناس،
    مع أنه يكتم خلاف الإسلام،
    ويتربص بالمسلمين الدوائر،
    وينتظر ظهور الكفر،
    حتى يتخلى عما أظهره،

    كما قال الله عن المنافقين:

    {الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ
    فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ
    قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ

    وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ
    قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}

    [النساء: 141] .

    نوعا النفاق:

    النفاق نوعان:

    نفاق أكبر "اعتقادي
    ونفاق أصغر "عملي".

    المبحث الثاني:

    النفاق الأكبر الاعتقادي

    أولا:
    تعريف النفاق الأكبر

    هو أن يُظهر الرجل للمسلمين
    إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر،
    وهو في الباطن منسلخ من ذلك كله،
    مكذّب به ( 1 ) ؛

    فهو قد أظهر الانقياد والتصديق ظاهرا؛
    لكنه أبى ذلك باطنا
    ( 2 ).

    `````````````````````
    1 - انظر: مدارج السالكين لابن القيم 1/ 379-377.
    والقاموس المحيط للفيروزآبادي 1196.

    2 - انظر أعلام السنة المنشورة للشيخ حافظ الحكمي ص149.
    الحمد لله رب العالمين

  10. #1410

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    ثانيا:
    حكم النفاق الأكبر

    النفاق الأكبر
    نفاق اعتقادي محله القلب،
    وصاحبه كافر، خالد مخلد في النار،
    بل في الدرك الأسفل منها إن لم يتب
    ( 1 )،

    كما قال عز وجل:

    {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ
    وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا
    }

    [النساء: 145] .

    وقد هتك الله سبحانه أستار المنافقين ،
    وكشف أسرارهم في القرآن،
    وجلَّى لعباده أمورهم
    ليكونوا منها ومن أهلها على حذر
    فإن بلية الإسلام بهم شديدة جدا؛
    لأنهم منسوبون إليه، وإلى نصرته وموالاته،
    وهم أعداؤه في الحقيقة
    ( 2 ).


    ثالثا:
    صفات المنافقين نفاقا أكبر

    قد كشف الله في كتابه
    أسرار المنافقين ،
    وهتك أستارهم ،
    في آيات كثيرة،
    نزلت تخبر عن أوصافهم، وأهدافهم،
    ووسائلهم الدنيئة لهدم الدين،
    أو إضعاف المسلمين.

    والنفاق الأكبر "الاعتقادي"
    قد جمع أهله خصالا كثيرة، وصفات عديدة،
    سأقتصر على ذكر بعضها،
    كي لا يقع شيء منها في قلب المؤمن،
    فيخسر الدنيا والآخرة.


    `````````````````````
    1 - انظر مدارج السالكين لابن القيم 1/ 376.
    2 - انظر المرجع نفسه 1/ 377.
    الحمد لله رب العالمين

  11. #1411

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    فمنها:

    1- تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم
    باطنا لا ظاهرا.

    ودليل هذه الصفة قول الله عز وجل:

    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا
    نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ
    وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ
    وَاللَّهُ يَشْهَدُ
    إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ
    }

    [المنافقون: 1] ؛

    أي كاذبون فيما أظهروا من شهادتهم،
    وحلفهم بألسنتهم.
    فمن قال شيئا،
    واعتقد خلافه،
    فهو كاذب
    ( 1 ).


    ```````````````````
    1- انظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 18/ 80.
    الحمد لله رب العالمين

  12. #1412

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````
    2- موالاة الكافرين،
    وإعانتهم في حربهم ضد المسلمين
    .

    ودليل هذه الصفة قول الله عز وجل:

    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا
    يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
    لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ
    وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا
    وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُ مْ
    وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
    }

    [الحشر: 11] ؛

    فهؤلاء المنافقون أطمعوا إخوانهم من أهل الكتاب
    في نصرتهم، وموالاتهم على المؤمنين،
    وأقسموا أنهم لن يطيعوا في عدم نصرتهم
    أحدا يعذلهم أو يخوفهم،
    وأنهم سينصرونهم ويعينوهم
    على المسلمين إن قاتلوهم
    ( 1 ).


    ```````````````````
    1- انظر تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
    للشيخ عبد الرحمن بن سعدي 7/ 338.

    الحمد لله رب العالمين

  13. #1413

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````
    3- تبييت الشر للمسلمين،
    وتدبير المكائد لهم.

    ودليل هذه الصفة قول الله عز وجل:

    {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ
    وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ
    وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا}

    [النساء: 108] ؛

    فمخافة الخلق عند هؤلاء المنافقين
    أعظم من مخافة الله عز وجل،

    لذلك تجدهم يحرصون بالوسائل المباحة والمحرمة
    على تجنب الفضيحة عند الناس،
    وهم مع ذلك قد بارزوا الله بالعظائم،
    ولم يبالوا بنظره واطلاعه عليهم،
    خصوصا في حال تبييتهم
    ما لا يرضيه من القول
    ( 1 ).


    ```````````````````
    1- انظر تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
    للشيخ عبد الرحمن بن سعدي 2/ 154.

    الحمد لله رب العالمين

  14. #1414

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````
    34- المسرة بانخفاض دين المسلمين،
    وكراهية انتصاره.

    ودليل هذه الصفة قول الله عز وجل:

    {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورُ
    حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ
    وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ
    وَهُمْ كَارِهُونَ}

    [التوبة: 48] ؛

    فقد طلب هؤلاء المنافقون الشر من البداية،
    واحتالوا في تشتيت أمر المسلمين وإبطال دينهم،
    حتى أظهر الله دينه، وأعز جنده،
    والمنافقون كارهون لذلك
    ( 1 ).


    ```````````````````
    1- انظر زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي 3/ 448.
    الحمد لله رب العالمين

  15. #1415

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````
    ومن الأدلة أيضا قوله سبحانه وتعالى:

    {إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ
    وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ
    يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ
    وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ}

    [التوبة: 50] ؛

    فقد أخبر سبحانه وتعالى أن المنافقين
    إن أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه
    نصر وغنيمة ساءهم ذلك،
    وإن أصابهم قتل وهزيمة،
    قالوا:
    عملنا بالحزم فلم نخرج معكم،
    ثم ينقلبون وهم فرحون بمصابكم وسلامتهم
    ( 1 )
    .

    ```````````````````
    1- انظر زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي 3/ 450.
    الحمد لله رب العالمين

  16. #1416

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````
    المبحث الثالث:
    النفاق الأصغر العملي

    أولا:
    تعريف النفاق الأصغر:

    هو ترك المحافظة على أمور الدين سرا،
    ومراعاتها علنا
    ( 1 ).

    ثانيا:
    حكم النفاق الأصغر:

    النفاق الأصغر نفاق عملي؛
    فصاحبه يدعي الإيمان بالله عز وجل،
    والطاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم،
    ولكنه يعمل أعمالا عدها رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    من النفاق.

    وصاحب هذا النوع لا يخرج عن ملة الإسلام في الدنيا،
    وهو في الآخرة مستحق للوعيد؛
    لكنه لا يخلد في النار إن دخلها.



    ```````````````````
    1- انظر مدخل لدراسة العقيدة الإسلامة لعثمان جمعة ضميرية ص348.
    الحمد لله رب العالمين

  17. #1417

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````
    ثالثا:
    صفات المنافقين نفاقا أصغر:

    ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم
    في أحاديث عديدة علامات ظاهرة،
    من اتصف بها فقد شابه المنافقين في أعمالهم؛

    وإنما بيَّنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر عنها
    كي نحذر من هذه الصفات الذميمة؛

    لأنها من علامات النفاق،
    ويخشى أن يكون هذا النفاق العملي
    مؤديا إلى نفاق في الاعتقاد
    - والعياذ بالله تعالى ( 1 ).



    ```````````````````
    1- انظر شرح رياض الصالحين للصديقي 4/ 578.
    الحمد لله رب العالمين

  18. #1418

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````
    ومن هذه العلامات:

    1- الكذب في الحديث.
    فيحدّث الناس بحديث يصدقونه فيه، وهو كاذب.

    2- إخلاف الوعد.
    فيعد بوعد، ومن نيته أن لا يفي،
    أو يعد ثم يبدو له أن يخلفه من غير عذر في الخُلف
    ( 1 ).

    3- خيانة الأمانة؛
    فإذا ائتمن أمانة، لم يؤدها.

    4- الغدر.
    فإذا عاهد غدر، ولم يف بعهده.

    5- الفجور في الخصومة.
    فيخرج عن الحق عمدا،
    حتى يصير الحق باطلا والباطل حقا
    ( 2 ).


    ```````````````````
    1- انظر جامع العلوم والحكم لابن رجب 2/ 482.

    2- انظر المصدر نفسه 2/ 486.
    الحمد لله رب العالمين

  19. #1419

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين

  20. #1420

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````
    وهذه العلامات الخمس
    جمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله:

    "أربع من كن فيه كان منافقا خالصا،
    ومن كان فيه خصلة منهن
    كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها:
    إذا
    اؤْتُمِنَ خان،
    وإذا حدث كذب،
    وإذا عاهد غَدَر،
    وإذا خاصم فَجَر"
    ( 1 )،

    وفي قوله صلى الله عليه وسلم:

    "آية المنافق ثلاث:
    إذا حدَّث كذب،
    وإذا وعد أخلف،
    وإذا
    اؤْتُمِنَ خان"( 1 ).


    ```````````````````
    1- صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب علامة المنافق.
    وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان خصال المنافق.

    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •