تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 59 من 80 الأولىالأولى ... 9495051525354555657585960616263646566676869 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,161 إلى 1,180 من 1591

الموضوع: ثمرات التوحيد

  1. #1161

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    وقد دل على هذا المقام

    قوله صلى الله عليه وسلم:

    " لا يؤمن أحدكم حتى
    أكون أحب إليه
    من والده وولده والناس أجمعين "
    ( 1 ).


    ````````````````````
    1- صحيح البخاري، كتاب الإيمان،
    باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان.

    وصحيح مسلم، كتاب الإيمان:
    باب وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    الحمد لله رب العالمين

  2. #1162

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    وتفريغها:
    أن يحب المرء لا يحبه إلا الله.

    ودفع ضدها:
    أن يكره ضد الإيمان
    أعظم من كراهته الإلقاء في النار
    ( 1 )؛
    لأن من محبة الله بغض ما يبغضه،
    وأعظم ذلك الكفر.



    ````````````````````
    1- العبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية ص160.
    وانظر الدين الخالص لصديق حسن خان 2/ 369.
    الحمد لله رب العالمين

  3. #1163

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين

  4. #1164

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    3- علاماتها:

    للمحبة علامتان، هما:

    اتّباع الرسول
    صلى الله عليه وسلم،

    والجهاد في سبيل الله عز وجل.

    الحمد لله رب العالمين

  5. #1165

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    اتّباع الرسول
    صلى الله عليه وسلم؛

    فمن كان محبا لله،
    لزم أن يتبــع الرسول
    صلى الله عليه وسلم،

    فيصدّقه فيما أخبر،
    ويطيعه فيما أمر،
    ويتأسى به فيما فعل ( 1 ).

    وقد أمر الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم
    أن يقول لأمته:

    {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ
    فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}

    [آل عمران: 31] ؛

    فليست المحبة مجرد دعوى باللسان؛
    بل لا بد أن يصاحبها الاتّباع لرسول الله
    صلى الله عليه وسلم،
    والسير على هداه.


    ```````````````````````
    1- المصدر السابق ص126-127.
    الحمد لله رب العالمين

  6. #1166

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````

    الجهاد في سبيل الله عز وجل:

    فمن كان محبا لله،
    لزمه أن يجاهد في سبيله؛

    "لأن الجهاد حقيقته
    الاجتهاد في حصول ما يحبه الله
    من الإيمان والعمل الصالح،
    ومن دفع ما يبغضه الله
    من الكفر والفسوق والعصيان" ( 1 ).

    وقد قال تعالى:

    {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ
    وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ
    وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوه َا
    وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا
    وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا
    أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ
    فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ
    }

    [التوبة: 24] .

    فتوعد من كان أهله وماله أحب إليه
    من الله ورسوله والجهاد في سبيله
    بهذا الوعيد
    ( 2 ).

    ```````````````````````
    1- العبودية لابن تيمية ص127.
    وانظر الدين الخالص لصديق حسن خان 2/ 361.

    2- العبودية لابن تيمية ص127.
    الحمد لله رب العالمين

  7. #1167

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    وحقيقة محبة الله عز وجل
    لا تتم إلا بموالاته عز وجل؛

    أي بموافقته فيما يحب ويكره؛
    فيحب العبد ما يحبه الله ،
    ويبغض ما يبغضه الله عز وجل.

    الحمد لله رب العالمين

  8. #1168

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    الوقفة الثانية:
    مع الركن الثاني:

    الرجاء:

    1- ارتباط الرجاء بالمحبة:

    على حسب المحبة وقوتها يكون الرجاء؛
    فكل محبّ راجٍ بالضرورة؛
    لأن محبته لله عز وجل
    تحمله على أن يرجو ما عنده
    سبحانه وتعالى ( 1 ).


    2- المراد بالرجاء:

    أن يرجو العبد ما عند
    مولاه عز وجل
    من الأجر، والثواب، والرحمة، والمغفرة؛

    فالعابد والمطيع يرجو الأجر والثواب والقبول،
    والتائب يرجو الرحمة ومغفرة الذنوب.

    وهذا الرجاء ينبغي أن يكون
    بلا يأس من روح الله،
    ولا قنوط من رحمته عز وجل؛

    لأن الله تعالى ذم الأمرين،
    فقال:
    {إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ
    إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ
    }

    [يوسف: 87] ،

    وقال:
    {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبّهِ إِلَّا الضَّالُّون}

    [الحجر: 56] .

    ```````````````````
    1 - انظر مدارج السالكين لابن القيم 2/ 44.
    الحمد لله رب العالمين

  9. #1169

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    3- المطلوب فيه:

    المطلوب في الرجاء كماله وغايته؛
    فيرتقي العبد في الرجاء صعدا؛

    من رجاء يبعث على الاجتهاد في أداء العبادة
    طمعا فيما يؤمله من ثواب،

    إلى رجاء يقدم فيه لزوم الأحكام الدينية
    على ما تستلذه النفس وتميل إليه،

    إلى رجاء لقاء الخالق سبحانه وتعالى ( 1 )،

    كما قال عز وجل:
    {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبّهِ
    فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا
    وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدًا}

    [الكهف: 110] ،

    {مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ
    فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ
    وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}

    [العنكبوت: 5] .



    4- من أسباب حصول الرجاء:
    يحصل الرجاء بأمور، منها ( 2 ).

    أ- شهود كرم الله تعالى وإنعامه،
    وإحسانه إلى عبادة.

    ب- صدق الرغبة
    فيما عند الله عز وجل
    من الثواب والنعيم.

    ج- التسلح بصالح العمل،
    والمسابقة في الخيرات.




    ``````````````````````
    1 - انظر المصدر السابق 2/ 54-56.

    2 - انظر المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية
    للدكتور إبراهيم البريكان ص140.


    الحمد لله رب العالمين

  10. #1170

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    5- من الأدلة على الرجاء:

    تقدم آنفا دليلان، هما:

    قوله عز وجل:

    {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبّهِ
    فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا
    وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدًا}

    [الكهف: 110] ،

    {مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ
    فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}

    [العنكبوت: 5] .

    وثمة أدلة أخرى، منها:

    أ- قول الله عز وجل:

    {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا
    وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
    أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ
    وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

    [البقرة: 218] .

    ب- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    " يقول الله عز وجل:
    أنا عند ظن عبدي بي "
    ( 1 ).

    ````````````````````
    1 - صحيح البخاري، كتاب التوحيد،
    باب قول الله تعالى: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ} .
    الحمد لله رب العالمين

  11. #1171

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    ج- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    " لا يموت أحدكم إلا
    وهو يحسن الظن بربه " ( 1 ).

    فالله عز وجل عند ظن عبده.
    وعلى العبد أن يحسن الظن بربه
    كي لا يصيبه القنوط من رحمة الله،
    ولا اليأس من روحه عز وجل؛
    فيبقى متطلعًا لما عند الله من الثواب العظيم،
    راغـبًا في نيل ما ادخره لعباده المؤمنين
    من النعيم المقيم.

    ````````````````````
    1 - صحيح مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها،
    باب الأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت.
    الحمد لله رب العالمين

  12. #1172

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    الوقفة الثالثة:
    مع الركن الثالث:

    الخوف من الله عز وجل

    1- ارتباط الخوف بالرجاء:

    الخوف مستلزم للرجاء،
    والرجاء مستلزم للخوف؛
    فكل راجٍ خائف ،
    وكل خائف راجٍ ؛

    فكل راج خائف من فوات مرجوه،
    وكل خائف يرجو عفو ربه ومغفرته،

    والخوف بلا رجاء
    يعتبر يأسا من روح الله
    وقنوطا من رحمته ( 1 ).


    ````````````````````
    1 - انظر مدارج السالكين لابن القيم 2/ 53.
    الحمد لله رب العالمين

  13. #1173

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    2- المراد بالخوف:

    أن يخاف العبد مولاه عز وجل
    أن يصيبه بعقاب عاجل، أو آجل،
    فيصيبه في الدنيا بما يشاء -سبحانه- من مصيبة،
    أو مرض، أو قتل،
    أو نحو ذلك بقدرته ومشيئته.

    وهذا الخوف لا يجوز تعلقه بغير الله أصلا؛
    لأن هذا من لوازم الإلهية؛

    فمن اتخذ مع الله ندا يخافه هذا الخوف،
    فهو مشرك ( 1 )؛

    لأن الخوف عبودية القلب،
    فلا يصلح إلا الله.

    ويتبــع هذا الخوف:

    الخوف مما توعد الله به العصاة في الآخرة،
    من النكال والعذاب

    يقول تعالى:
    {ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي
    وَخَافَ وَعِيد}

    [إبراهيم: من الآية14] .

    وهذا الخوف من أعلى مراتب الإيمان؛
    وإنما يكون محمودا
    إذا لم يوقع في القنوط من رحمة الله،
    أو اليأس من روحه سبحانه وتعالى
    ( 2 ).

    ``````````````````
    1- انظر تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص484.

    2- انظر المرجع نفسه ص486.
    الحمد لله رب العالمين

  14. #1174

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    والمطلوب في هذا الخوف:

    ما يحجز العبد عن المعاصي،
    ويبعده عن مخالفة أوامر الله.

    يقول العلامة ابن القيم -رحمه الله:
    وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية
    -قدس الله روحه- يقول:

    الخوف المحمود:
    ما حَجَزك عن محارم الله
    ( 1 ).


    3- سبب نقص الخوف من الله في نفس العبد:

    إذا نقص الخوف من الله عز وجل في نفس العبد؛
    فذلك لنقص معرفته بربه عز وجل؛
    فإن أعرف الناس بالله
    أخشاهم له سبحانه
    .

    وكلما ازدادت معرفة العبد بربه،
    كلما ازداد له خشية.

    يقول الله عز وجل:

    { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}

    [فاطر: من الآية28] ،

    ``````````````````
    1- مدارج السالكين لابن القيم 1/ 55.
    الحمد لله رب العالمين

  15. #1175

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    ويقول صلى الله عليه وسلم:

    "والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله،
    وأعلمكم بما أتقي" ( 1 )،

    ويقول:

    "إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا"
    ( 2 )،

    ويقول:
    " فوالله إني أعلمهم بالله،
    وأشدهم له خشية "
    ( 3 )؛

    فهو صلى الله عليه وسلم أعلمنا بالله عز وجل،
    وأشدنا خشية له؛
    فكلما ازدادت المعرفة بالله،
    ازدادت الخشية له عز وجل،

    وكذلك العكس؛
    كلما نقصت المعرفة بالله،
    قلَّ الخوف منه
    ( 4 ).

    `````````````````````
    1 - صحيح مسلم، كتاب الصيام،
    باب صحة من طلع عليه الفجر وهو جنب.

    2 - صحيح البخاري، كتاب الإيمان،
    باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا أعلمكم بالله".


    3 - صحيح البخاري، كتاب الاعتصام،
    باب ما يكره من التعمق والتنازع والغلو في الدين والبدع.

    4 - لاحظ: أن الخشية أخص من الخوف؛
    فإن خشية العلماء لله، هي خوف مقرون بمعرفة.
    وانظر مدارج السالكين لابن القيم 1/ 549.
    الحمد لله رب العالمين

  16. #1176

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    4- حكم الخوف من الله عز وجل:

    الخوف من الله عز وجل
    من أجلّ منازل الطريق،
    وأنفعها للقلب،
    وهو فرض على كل أحد
    ( 1 ).



    5- من الأدلة على هذا الركن:

    أ- آيات يأمر الله بها عباده
    بالخوف منه وخشيته عز وجل.

    يقول الله سبحانه وتعالى:

    {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوّفُ أَوْلِيَاءَهُ
    فَلا تَخَافُوهُمْ
    وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
    }

    [آل عمران: 175] .

    ويقول سبحانه وتعالى:

    { فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ
    وَاخْشَوْنِ
    }

    [المائدة: من الآية44] ؛

    فأمر [ سبحانه ] بالخوف منه،
    وجعل ذلك شرطا في تحقيق الإيمان.

    `````````````````````
    1 - انظر مدارج السالكين لابن القيم 1/ 548.
    الحمد لله رب العالمين

  17. #1177

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    ب- آيات يمدح الله بها عباده ويثني عليهم
    بسبب عملهم بهذا الركن.

    يقول الله عز وجل مثنيا على عباده المؤمنين:

    {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبّهِمْ مُشْفِقُون}

    [المؤمنون: 57] ،

    إلى أن قال:

    {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
    وَهُمْ لَهَا سَابِقُون}

    [المؤمنون: 61] .

    ومدح أنبياء عليهم السلام بهذه العبادة؛
    فقال:


    { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
    وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا
    وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }

    [الأنبياء: من الآية90] .

    ومدح ملائكته بقوله:
    { يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ
    وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}

    [النحل: 50] .
    الحمد لله رب العالمين

  18. #1178

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    ج- آيات يخبر فيها عز وجل
    عن جزاء من عبده بهذا الركن،

    يقول الله عز وجل:

    {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَان}

    [الرحمن: 46] ،

    ويقول سبحانه:

    {وَلَنُسْكِنَنَّ كُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ
    ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي
    وَخَافَ وَعِيدِ
    }

    [ابراهيم: 14] .

    الحمد لله رب العالمين

  19. #1179

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    عبادة الله عز وجل
    بهذه الأركان مجتمعة:

    تقدم أن أهل السنة والجماعة
    يعبدون الله عز وجل
    بأركان العبادة الثلاثة مجتمعة،
    ولا يلغون أي ركن منها ( 1 ).

    وتقدم أنهم يوازنون بينها،
    بحيث لا يطغى جانب منها على الآخر
    ( 2 )؛

    فكما أن المسلم يعبد ربه عز وجل حبًا له،
    وطمعًا في جنته،
    ورجاء لثوابه؛

    فإنه كذلك
    يعبده عز وجل
    خشيةً له،
    وحذرًا من ناره،
    وخوفًا من عقابه.

    `````````````````````
    1 - انظر ص97 من هذا الكتاب.

    2 - انظر ص41 من هذا الكتاب
    وانظر إيثار الحق على الخلق لابن المرتضى ص391-392.
    الحمد لله رب العالمين

  20. #1180

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء

    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    `````````````````````````````` ````````````````


    وما أجمل كلمات العلامة ابن القيم رحمه الله،
    التي يخبر فيها عن اجتماع هذه الأركان القلبية،
    ويتحدث عن منزلة كل واحد منها،
    فيقول:

    "القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر.
    فالمحبة رأسه،
    والخوف والرجاء جناحاه.

    فمتى سلم الرأس والجناحان،
    فالطائر جيد الطيران.

    ومتى قطع الرأس مات الطائر.
    ومتى فقد الجناحان،
    فهو عرضة لكل صائد وكاسر"

    إلى أن قال:

    "أكمل الأحوال:
    اعتدال الرجاء والخوف،
    وغلبة الحب؛
    فالمحبة هي المركب،
    والرجاء حادٍ،
    والخوف سائق،
    والله الموصل بمنّه وكرمه"
    ( 1 ).


    `````````````````````
    1 - انظر مدارج السالكين لابن القيم 1/ 554.

    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •