تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 7 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 140 من 160

الموضوع: التعليقات شرح الشوقيات

  1. #121
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    175- مَلَكٌ جَاوَرَ التُّرَابَ فَلَمَّا *** مَلَّ نَابَتْ عَنِ التُّرَابِ السَّمَاءُ


    اللغة


    (مَلَّ): مَلِلْتُهُ وَمَلِلْتُ مِنْهُ مَلَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَمَلَالَةً: سَئِمْتُ وَضَجِرْتُ، وَالْفَاعِلُ مَلُولٌ، وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ: أَمْلَلْتُهُ الشَّيْءَ.

    المعنى


    يشير إلى رفعه عليه السلام إلى السماء

    تنبيهات


    الأول-قوله: "ملَك" الصواب أنه بفتح اللام واحد الملائكة، وليس المراد "ملِكٌ" بكسرها واحد الملوك؛ لأنه أراد المبالغة في مدح المسيح عليه السلام بأنه ملَكٌ من الملائكة نزل إلى الأرض وجاور التراب قليلا فلما مَلَّ رجع إلى مكانه في السماء.

    الثاني-قوله: "جاور التراب" يشير إلى قِصَرِ مدة المسيح عليه السلام بالأرض حيث يقال إنه رُفِعَ وهو ابن ثلاثين عاما

    الثالث-قوله: "جاور التراب" ليس معناه أنه رُفِعَ إلى السماء بعد أن قُبِرَ ثلاثة أيام كما تزعمه النصارى ولكن المراد أنه عاش على الأرض ثم رفعه الله إلى السماء حين شاء.


    176- وَأَطَاعَتْهُ فِي الْإِلَهِ شُيُوخٌ *** خُشَّعٌ خُضَّعٌ لَهُ، ضُعَفَاءُ


    اللغة


    (خُشَّع): جمع خاشع، والتخشع لله: الإخبات والتذلل
    (خُضَّع): جمع خاضع، والخضوع: الانقياد.

    فائدة


    الخشوع قريب من الخضوع إلا أن:
    - الخضوع يكون في البدن: وهو الإقرار بالاستخذاء: كما في قوله تعالى: {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } [الشعراء: 4]
    - وأما الخشوع فيكون:
    1- في الصوت كقوله تعالى: {وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ} [طه: 108]
    2- وفي البصر كقوله تعالى: {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} [القلم: 43] و[المعارج: 44]
    3- وفي القلب كقوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع»[1]
    4- وفي البدن كقوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ } [الغاشية: 2]،
    وقوله صلى الله عليه وسلم: "خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي [ وما استقلت به قدمي لله رب العالمين]"[2]
    وفي رواية "خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي لله رب العالمين"[3].

    المعنى


    وأطاعه في الإيمان بالله شيوخ خاشعين لله، خاضعين لله ولرسوله المسيح، ضعفاء.

    واعلم أن الخشوع من أنواع العبادة فلا يجوز صرفه لغير الله
    والدليل قوله تعالى: {وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 90]؛
    ولهذا فلا يجوز حمل قوله: "خشع" على أن المراد خشع له على أنه من باب الاحتباك فحذف من الأول لدلالة الثاني عليه وهو قوله: "خضع له"، ولكن نحمل قوله: "خشع" أي لله.
    ولعل لهذا السبب لم يقل: "خضع خشع له"
    ولابد من هذا التأويل وعدم اتهام الشاعر بالجهل بالعقيدة فقد كان رحمه الله واسع الاطلاع في العلوم المختلفة وإن كان لنا عليه تعقبات أحيانا في باب العقيدة إلا أنه لابد من إحسان الظن به في كل موضع أمكننا ذلك تقديرا وحفظا لمنزلته التي أنزله الله بها، والله الموفق.

    _____________________________
    [1] صحيح: صحيح الجامع رقم (1297)

    [2] صحيح: رواه النسائي

    [3] صحيح: رواه مسلم

  2. #122
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    177- أَذْعَنَ النَّاسُ وَالْمُلُوكُ إِلَى مَا *** رَسَمُوا وَالْعُقُولُ وَالْعُقَلَاءُ

    اللغة

    (أذعن له): خضع وذل

    (الرَّسْمُ): الْأَثَرُ، و(رَسْمُ الدَّارِ): مَا كَانَ مِنْ آثَارِهَا لَاصِقًا بِالْأَرْضِ، و(رَسَمْتُ الْكِتَابَ): كَتَبْتُهُ، و(رسمتُ له كذا فارتسمه): امتثله.

    المعنى


    آمن الناس والملوك والعقول والعقلاء بتعاليم المسيح وأصحابه.



    178- فَلَهُمْ وَقْفَةٌ فِي كُلِّ أَرْضٍ *** وَعَلَى كُلِّ شَاطِيءٍ إِرْسَاءُ

    اللغة

    (وَقْفَة): على وزن فَعْلَة وهي المرة من الوقوف، يقال: وقف بالمكان وَقْفًا ووقوفا فهو واقف: أي دام قائما
    (إرساء): رَسَى الشيءُ يَرْسُو رُسُوًّا: ثَبَتَ، كأرساهُ إرساء، و(رَسَتِ) السفينةُ: وقفت على البحر، وبابه عدا وسما.

    المعنى

    الضمير في (لهم) يعود للشيوخ الخشع أتباع المسيح، يريد أن لهم أتباعا في كل مكان فإذا ذهبوا إلى أي مكان تلقاهم أهله من أتباعهم بالترحيب فأقاموا بالمكان كما يشاؤون وأرسوا سفنهم آمنين.

  3. #123
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    المشاركات
    381

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د:ابراهيم الشناوى مشاهدة المشاركة
    178- فَلَهُمْ وَقْفَةٌ فِي كُلِّ أَرْضٍ *** وَعَلَى كُلِّ شَاطِيءٍ إِرْسَاءُ

    عجز هذا البيت لا يستقيم عروضيا. وصوابه:
    فَلَهُمْ وَقْفَةٌ عَلَى كُلِّ أَرْضٍ

  4. #124

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    بارك الله فيكم ، حقا البيت من الخفيف ولا بستقيم وزنه بالصورة التي ذكرها الدكتور الشناوي لكن الذي أريد أن أنبه إليه هو أن الشطر الأول من البيت لا يسمى عجزا وإنما يسمى صدرا كما أن الجزء الأول منه يسمى صدرا أيضا وآخر جزء منه
    يسمى عروضا وما بينهما بسمى حشوا ، وأما الذي يسمى عجزا فهو المصراع الثاني وأوله ابتداء وآخره ضرب وما بينهما حشو وأحيانا يطلقون الحشو على ما دون الضرب والعروض مطلقا والله أعلم

  5. #125
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    المشاركات
    381

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله محمود محمد مشاهدة المشاركة
    الذي أريد أن أنبه إليه هو أن الشطر الأول من البيت لا يسمى عجزا وإنما يسمى صدرا
    بارك الله فيك. كان ذاك سبق قلم. وقد كتبته على عجلة، ولم أراجعه إلا الآن. شكرا.

  6. #126
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    بارك الله فيكما وجزاكما خيرا
    تم التنبيه في باقي المنتديات للتعديل ولتدارك الخطأ

  7. #127
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    179- دَخَلُوا ثَيْبَةً فَأَحْسَنَ لُقْيَاهُمْ *م* رِجَالٌ بِثَيْبَةٍ حُكَمَاءُ

    اللغة
    (ثيبة): عاصمة من عواصم مصر القديمة
    وهي ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث لكنها هنا في الموضعين مصروفة للوزن.

    المعنى
    ولأن لهم أتباعا في كل مكان ومن ذلك ثيبة إحدى عواصم مصر القديمة فلما دخلوها تلقاهم حكماؤها بالترحيب وأحسنوا لقياهم


    180- فَهِمُوا السِّرَّ حِينَ ذَاقُوا، وَسَهْلٌ *** أَنْ يَنَالَ الْحَقَائِقَ الْفُهَمَاءُ
    اللغة

    (السر): أي سر عبادة الله على دين المسيح.

    (فُهَمَاء): على وزن (فُعَلَاء)، جمع (فَهِيم) بمعنى (فَاهِم) على وزن (فَعِيل) بمعنى (فاعل)، ويطرد (فُعَلَاء) في كل وصف على (فَعِيل) بمعنى اسم الفاعل لمذكر عاقل غير مضعف ولا مُعَلّ اللام نحو: كريم وكرماء وبخيل وبخلاء ومنه فهيم وفهماء، ويقال: فَهِمَ الشيء فهْما: عَلِمَه.

    المعنى
    فَهِمَ هؤلاء الحكماءُ مِنْ رجال ثَيْبَةَ سرَّ عبادة الله على دين المسيح عليه السلام حين ذاقوا حلاوة الإيمان بالله ومن اليسير أن يَصِلَ إلى الحقائق الفهماء وينالوها.

  8. #128
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    181- فَإِذَا الْهَيْكَلُ الْمُقَدَّسُ دَيْرٌ *** وَإِذَا الدَّيْرُ رَوْنَقٌ وَبَهَاءُ

    اللغة

    (الهيكل): بيت الأصنام

    (الدَيْر): خانُ النصارى، وجمعه أَدْيار، وصاحبه الذي يسكنه ويَعْمُرُهُ: دَيَّار ودَيْراني

    (رونق الشيء): صفاؤه وحُسنُه

    (البهاء): الحُسْن

    المعنى

    لما آمن هؤلاء الحكماء برسالة عيسى عليه السلام حَوَّلُوا الهياكل التي هي دُورٌ لعبادة الأصنام إلى أديرة لعبادة الله وحده لا شريك له على دين نبيه ورسوله المسيحِ عيسى عليه السلام، فتطهرت دورُ العبادة من كدر الشرك فظهر رونقُها وبهاؤها بسبب نور العبادة


    182- وَإِذَا ثَيْبَةٌ لِعِيسَى وَمَنْفِيـ ... ـسٌ وَنِيلُ الثَّرَاءِ وَالْبَطْحَاءُ

    اللغة

    (البطحاء): مسيلُ الماء فيه دقاق الحصى

    (ثيبة) و(منفيس): من عواصم مصر القديمة

    المعنى

    يريد أن المصريين كلهم دخلوا في دين الله وآمنوا بالمسيح عليه السلام رسولا من عند الله.

  9. #129
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    183- إِنَّمَا الْأَرْضُ وَالْفَضَاءُ لِرَبِّي *** وَمُلُوكُ الْحَقِيقَةِ الْأَنْبِيَاءُ

    اللغة

    ظاهرة
    المعنى

    الكون كله لله فالأرض لله والفضاء لله وكل شيء هو له والأنبياء هم ملوك هذه الحقيقة فيدلون الناس عليها.




    184- لهمُ الحبُّ خالصا من رعاياهم *م* وكل الهوى لهم والولاء

    اللغة

    (الولاء): النصرة
    المعنى

    للأنبياء الحب خالصا صادقا من أتباعهم ولهم منهم الولاء والنصرة




    185- إِنَّمَا يُنْكِرُ الدِّيَانَاتِ قَوْمٌ *** هُمْ بِمَا يُنْكِرُونَهُ أَشْقِيَاءُ

    اللغة

    ظاهرة
    المعنى

    لا ينكر الديانات إلا الذين هم بها أشقياء، ومعنى أنهم أشقياء بالديانات أنهم يكونون من المترفين غالبا المنعمين بلذات الدنيا فتأتيهم الأنبياء بالديانات من عند الله فيها حَدٌّ لمظاهر الترف والنعيم والاستبداد، فكل شيء له حد لا ينبغي مجاوزته فإذا أردت التنعم والالتذاذ بالشهوات وغير ذلك فهذا في إطار لا ينبغي مجاوزته ولا ينبغي ظلم الضعفاء واحتقارهم، ولا أكل أموال الناس بالباطل، وهكذا ... وهذه التعاليم لا يرضاها من يظن أنه يتضرر منها فيعادي الدين وأتباعه وينكر إرسال الرسل من عند الله وأنه لا دين بل ولا إله

  10. #130
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    186- هَرِمَتْ دَوْلَةُ الْقَيَاصِرِ والدَّوْلَاتُ *م* كَالنَّاسِ دَاؤُهُنَّ الْفَنَاءُ

    اللغة

    (دولة القياصر): الدولة الرومانية
    (الهرم): بلوغ أقصى الكبر
    المعنى

    طال الأمد على الدولة الرومانية دولة القياصر حتى أصابها الضعف والدول كالناس تمر بمراحل الصبا (النشأة) والشباب (القوة) ثم الشيخوخة والهرم (الضعف) ثم الموت (الفناء) والفناء هو داء الناس الذي لا مفر منه ولا دواء له وهو يصيب الدول أيضا فتفنى ويَخْلُفُها غيرُها




    187- لَيْسَ تُغْنِي عَنْهَا الْبِلَادُ وَلَا مَالُ *م* الْأَقَالِيمِ إِنْ أَتَاهَا النِّدَاءُ
    اللغة

    (النداء): نداء الفناء
    المعنى

    إن حان وقتُ فَناءِ دولةٍ لم يُغْنِ عنها مالٌ ولا أصدقاءٌ.

  11. #131
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    188- نَالَ رُومَا مَا نَالَ مِنْ قَبْلُ آثِيـــــــــــ ــــــ ... ـــــــــــــــ ــــــــنَا وَسِيمَتْهُ ثَيْبَةُ الْعَصْمَاءُ
    اللغة

    (سامه الأمر): كلفه إياه، وأكثر ما يستعمل في الشر والعذاب.
    المعنى

    أصاب روما الفناء فتلاشت كما أصاب مِن قبلها آثينا وثيبةَ فلم يَعُدْ لهما وجود




    189- سُنَّةُ اللهِ فِي الْمَمَالِكِ مِنْ قَبْـــــــــــ ــ ... ــــــــــــلُ وَمِنْ بَعْدُ مَا لِنُعْمَى بَقَاءُ

    اللغة

    ظاهرة
    المعنى

    وهذا الفناء الذي يصيب الدول كما يصيب الناس هو سنة الله في الأرض مِن قبلِ فناءِ روما ومن بعد فَنائها فكل نعيم في الدنيا لا محالة زائل




    ***

  12. #132
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    ***


    190- أَظْلَمَ الشَّرْقُ بَعْدَ قَيْصَرَ وَالْغَرْبُ *م* وعَمَّ البرِيَّةَ الإِدْجَاءُ


    اللغة

    (الإدجاء): الظلام
    المعنى

    بدأ الشاعر في التمهيد لميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم فذكر أن الناس كانوا في ظلامٍ مُطْبِقٍ عَمَّ الشرقَ والغرب وفي جاهلية عامة.


    191- فَالْوَرَى فِي ضَلَالِهِ مُتَمادٍ *** يَفْتِكُ الْجَهْلُ فِيهِ وَالْجُهَلَاءُ
    اللغة

    (الورى): الخَلْق
    (الجُهَلَاء): جمع جاهل كالعلماء جمع عالِم، والجهل نقيض العلم، والجاهلية: هي الحال التي كانت عليها العرب قبل الإسلام من الجهل بالله سبحانه وشرائعِ الدين والكبر والتَّجَبُّر وغير ذلك


    المعنى

    فالخلق متمادون في ضلالهم وغَيِّهِم لا يردعهم شيء ولا يردهم إلى الحق شيء لعموم الجهل الذي يفتك بهم وكثرة الجهلاء مما أدى إلى أن يفتك الناس بعضهم ببعض ويأكل القوي منهم الضعيف

  13. #133
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    192- عَرَّفَ اللهَ ضِلَّةً فَهْوَ شَخْصٌ *** أَوْ شِهَابٌ أَوْ صَخْرَةٌ صَمَّاءُ


    اللغة

    (ضِلَّة): ضلالا
    (شهاب): شعلة من نار ساطعة وقد يطلق على الكوكب
    المعنى

    ومن مظاهر عموم الجهل وانتشاره بين الخلق وعمومِ جهلهم بالله سبحانه أنهم اتَّخَذُوا آلهة متعددة فمنهم من عبد أشخاصا صالحين كـ(اللات) وهو رجل صالح كان يصنع السَّوِيق (نوع من الطعام) للحُجَّاج، ومنهم مَنْ عبد الشُّهُب والكواكب ومنهم من عبد الصخور الصماء: (الأوثان).


    193- وَتَوَلَّى عَلَى النُّفُوسِ هَوَى الْأَوْثَانِ *م* حَتَّى انْتَهَتْ لَهُ الْأَهْوَاءُ


    اللغة

    (تَوَلَّى العملَ): تقلده، و(استولى عليه): غلب عليه وتمكن منه
    المعنى

    أي أن حب الأوثان وعبادتها غلب على النفوس حتى بلغ منها الغاية

  14. #134
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    194- فَرَأَى اللهُ أَنْ تُطَهَّرَ بِالسَّيْـ ... ــــفِ وَأَنْ تَغْسِلَ الْخَطَايَا الدِّمَاءُ



    اللغة

    ظاهرة
    المعنى

    لما عَمَّ الكفر والجهل بين الناس وانتشرت عبادة الأوثان فيهم حتى بلغت هذا المبلغ أراد الله أن يُطَهِّر هذه النفوس المريضة بداء الجهل والكفر= بالسيف، وذلك يكون بالحرب والقتال على الدين الحق فتَغْسِلُ الدماءُ هذه الخطايا.




    195- وَكَذَاكَ النُّفُوسُ وَهْيَ مِرَاضٌ *** بَعْضُ أَعْضَائِهَا لِبَعْضٍ فِدَاءُ


    اللغة

    (مراض): جمع مريض
    المعنى

    ومثل ما سبق من تطهير أدران الإلحاد والكفر بالسيف حتى يزول الكفر وتغسل الدماءُ هذه الخطايا= مثل ذلك النفوس المريضة تفدي بعض أعضائها بعضا فقد يتلف أحد أعضاء الجسد ولو تُرِكَ لأتلف الجسد كلَّه فنفدي الجسد كله ببتر هذا العضو التالف

  15. #135
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    196- لَمْ يُعَادِ اللهُ الْعَبِيدَ وَلَكِنْ *** شَقِيَتْ بِالْغَبَاوَةِ الْأَغْبِيَاءُ
    اللغة

    ظاهرة
    المعنى

    إن ما شرعه الله من الجهاد ليس معاداةً منه سبحانه للعبيد ولكنهم أغبياء يشقَوْنَ بالغباوة إذ الأدلة على وجوده سبحانه ظاهرة في كل شيء.

    وفي كل شيء له آيةٌ ... تدل على أنه الواحد

    فالذين لا يرون هذه الآيات، أو يرونها ولكنهم يكابرون هم من الأغبياء الذين لا يعرفون الحق إلا بالقوة.


    197- وَإِذَا جَلَّتِ الذُّنُوبُ وَهَالَتْ *** فَمِنَ الْعَدْلِ أَنْ يَهُولَ الْجَزَاءُ

    اللغة

    (جَلَّ الشيءُ) يَجِلُّ: عَظُمَ

    (هالَهُ الشيءُ): هَوْلًا من باب قال: أفزعه

    المعنى

    وإذا عَظُمَتِ الذنوب جدا كان العدلُ أن يكون الجزاءُ على قدر هوْلِ الذنوب وكِبَرِها.

  16. #136
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    198- أَشْرَقَ النُّورُ فِي الْعَوَالِمِ لَمَّا ... بَشَّرَتْهَا بِأَحْمَدَ الْأَنْبَاءُ
    اللغة

    ظاهرة
    المعنى

    لما جاءت الأنباء بالبشارة بمولد أحمد النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم أشرق النور في العوالم وبدأ ظلام الجهل يزول

    199- بِالْيَتِيمِ الْأُمِّيِّ وَالْبَشَرِ الْمُوحَى ..م.. إِلَيْهِ الْعُلُومُ وَالْأَسْمَاءُ
    اللغة

    ظاهرة
    المعنى

    أشرق النور في العوالم لما جاءت البشارة بالنبي صلى الله عليه وسلم الموصوف بهذه الصفات وهي أنه يتيم أُمِّيٌّ بَشَرٌ موحى إليه.
    وأشار الشاعر بقوله: (موحى إليه العلوم والأسماء) إلى أنه صلى الله عليه وسلم مع كونه بشرا أُمِّيًّا إلا أن علومه كانت عن طريق الوحي من الله تعالى فلهذا كانت الأميةُ فيه كمالا؛ لأنها دليل على صدق نبوته، وإن كانت صفة نقص في غيره إذ إن معرفته بأنواع العلوم التي لا يعرفها بشرٌ أميا كان أو عالما لَدليل على أن هذا الأميَّ رسولٌ من عند الله وصادق في دعواه.

  17. #137
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    200- قُوَّةُ اللهِ إِنْ تَوَلَّتْ ضَعِيفًا ... تَعِبَتْ فِي مِرَاسِهِ الْأَقْوِيَاءُ
    اللغة

    (المراس): هنا بمعنى المأخذ والمعالجة

    المعنى

    هذا البيت أجراه مجرى المثل ومعناه ظاهر والمراد به أن الصفات السابقة صفات تدل على الضعف: فاليُتْمُ ضَعْفٌ، والبشرية من خصائصها الضعف كما قال تعالى: {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28]، والأُمِّيَّةُ ضَعْفٌ، فكل هذه صفات ضعف لكن لما تولاه الله بعنايته وقوته صار مَنْ هم في حكم العادة أقوياء لا يستطيعون مقاومته لأن قوته مستمدة من الله فلا يمكن لأحد أن يقف أمام قوة الله.


    201- أَشْرَفُ الْمُرْسَلِينَ آَيتُهُ النُّطْقُ (م) مُبِينًا وَقَوْمُهُ الْفُصَحَاءُ

    اللغة


    ظاهرة

    المعنى


    هو أشرف المرسلين صلى الله عليه وسلم معجزته كلامية وهي القرآن الكريم الْمُنَزَّلُ بلسان عربي مبين المتحدى بأقصر سورة منه أهل الفصاحة والبلاغة منهم أن يأتوا بمثلها فلم يستطيعوا، مع أن قومه هم الفصحاء أهل اللغة والبلاغة. وأيضا فكلامه صلى الله عليه وسلم قد بلغ الذروة في الفصاحة فلا يستطيعون مجاراته فيها، بل إن بعضهم قد أسلم لما سمع كلامه صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ ضِمَادًا قَدِمَ مَكَّةَ وَكَانَ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ، وَكَانَ يَرْقِي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ([1])، فَسَمِعَ سُفَهَاءَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، يَقُولُونَ: إِنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُونٌ، فَقَالَ: لَوْ أَنِّي رَأَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ لَعَلَّ اللهَ يَشْفِيهِ عَلَى يَدَيَّ، قَالَ فَلَقِيَهُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَرْقِي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ، وَإِنَّ اللهَ يَشْفِي عَلَى يَدِي مَنْ شَاءَ، فَهَلْ لَكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَمَّا بَعْدُ» قَالَ: فَقَالَ: أَعِدْ عَلَيَّ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ، فَأَعَادَهُنَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: فَقَالَ: لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ، وَقَوْلَ السَّحَرَةِ، وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ، فَمَا سَمِعْتُ مِثْلَ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ، وَلَقَدْ بَلَغْنَ نَاعُوسَ الْبَحْرِ([2])، قَالَ: فَقَالَ: هَاتِ يَدَكَ أُبَايِعْكَ عَلَى الْإِسْلَامِ، قَالَ: فَبَايَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَعَلَى قَوْمِكَ»، قَالَ: وَعَلَى قَوْمِي، قَالَ: فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً، فَمَرُّوا بِقَوْمِهِ، فَقَالَ صَاحِبُ السَّرِيَّةِ لِلْجَيْشِ: هَلْ أَصَبْتُمْ مِنْ هَؤُلَاءِ شَيْئًا؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَصَبْتُ مِنْهُمْ مِطْهَرَةً، فَقَالَ: رُدُّوهَا، فَإِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمُ ضِمَادٍ[3].

    ______________________________ _____
    ([1]) المراد بالريح هنا: الجنون ومس الجن

    ([2]) ناعوس البحر: وفي غير مسلم (قاموس البحر) وهو وسطه وقعره الأقصى

    [3] صحيح: رواه مسلم ت. عبد الباقي (2/ 593/ رقم868/ ك: الجمعة، ب: تخفيف الصلاة والخطبة)

  18. #138
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    202- لَمْ يَفُهْ بِالنَّوَابِغِ الْغُرِّ حَتَّى *** سَبَقَ الْخَلْقَ نَحْوَهُ الْبُلَغَاءُ
    اللغة

    ظاهرة
    المعنى

    لم يتكلم صلى الله عليه وسلم بالكَلِمِ النوابغ الغر المعجز حتى كان البلغاء قد بلغوا مبلغا عظيما في البلاغة ووصلوا إلى قمتها فلما جاءهم صلى الله عليه وسلم غَطَّى على فصاحتهم وبلاغتهم بكلامه الذي لا يستطيعون مجاراته وبما جاءهم به من القرآن الكريم الذي أعجز الإنس والجن أن يأتوا بمثله


    203- وَأَتَتْهُ الْعُقُولُ مُنْقَادَةَ اللُّبِّ *م* وَلَبَّى الْأَعْوَانُ وَالنُّصَراءُ
    اللغة

    (اللب): ذكاء من العقل
    المعنى

    وانقادت العقول لِمَا جاء به صلى الله عليه وسلم وأجاب دعوته الأعوان والنصراء

  19. #139
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    204- جاء للناس والسرائرُ فوضى *** لم يُؤَلِّفْ شَتاتَهن لواءُ
    اللغة

    (الشتات): المتفرق
    المعنى

    جاء صلى الله عليه وسلم والناس فوضى لا إمام لهم ولا راية توحدهم ولا لواء يجمع شتاتهم




    205- وحِمَى اللهِ مُسْتَباحٌ وشرعُ اللهِ *م* والحقُّ والصوابُ وراءُ
    اللغة

    ظاهرة
    المعنى

    جاء صلى الله عليه وسلم وحمى الله ومحارمه مستباحة والناس في جاهلية جهلاء لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا فشرع الله وراءهم ووراءهم الحق والصواب

  20. #140
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي رد: التعليقات شرح الشوقيات

    206- فَلِجِبريلَ جيئةٌ ورَواحٌ *** وهبوطٌ إلى الثرى وارتقاءُ
    اللغة

    ظاهرة
    المعنى

    وجبريل يجئ بالوحي ويروح به ويهبط إلى الأرض بالوحي ويرجع إلى السماء




    207- يُحْسَبُ الأُفْقُ في جناحَيْهِ نورًا *** سُلِبَتْهُ النجومُ والجَوْزاءُ

    اللغة

    (جناحيه): المراد أجنحته فعبر عن الجمع بالمثنى
    المعنى

    لِجبريلَ عليه السلام ستمائة جناح كل جناح منها قد سد الأفق وينتشر من أجنحته التهاويل من الدر والياقوت كما ثبت ذلك كله في الأحاديث الصحيحة، والمراد أن النور يُشِعُّ من أجنحته ويتلألأ في الأفق فكأن هذا النور قد أُخِذَ وسُلِبَ من النجوم والجوزاء

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •