في "الأضداد" لابن الأنباري:
ومن الأضداد أيضًا: المفازة، تقع على المنجاة وعلى المهلكة؛ قال الله عز وجل: {فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَاب } فمعناه: بمنجاة من العذاب ، وهي مفعلة من الفوز.اهـ
وقال الجوهري في الصحاح 3 / 890 :
[ فوز ] الفوز: النجاة والظفر بالخير. والفوز أيضا: الهلاك. تقول منهما: فاز يفوز. وفوز، أي مات. ومنه قول الشاعر : فمن للقوافي شانها من يحوكها * إذا ما ثوى كعب وفوز جرول * وقال الكميت: وما ضرها أن كعبا ثوى * وفوز من بعده جرول * وأفازه الله بكذا ففاز به، أي ذهب به.
وقوله تعالى: { فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب }، أي: بمنجاة منه. والمفازة أيضا: واحدة المفاوز. قال ابن الاعرابي: سميت بذلك لانها مهلكة، من فوز أي هلك. وقال الاصمعي: سميت بذلك تفاؤلا بالسلامة والفوز.اهــ
وقال الزبيدي في تاج العروس :
*المَفازَةُ : المَنْجاةُ ، وبه فَسَّرَ أَبو إسحاقَ قولَه تعالى :( فلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ العَذابِ ) أَي بمَنْجاةٍ منه ، وقال الفرَّاءُ : أَي ببعيدٍ منه . قيل : أَصْلُ *!المَفازَةِ : المَهْلَكَةُ ، من *!الفَوزِ بمعنى الهَلاكِ . وقال ابن الأَعرابيِّ : سُمِّيَتِ المَفازَةُ ، من : فوَّزَ الرَّجلُ ، إذا ماتَ ، وقيل : سُمِّيَتْ تَفاؤُلاً بالسَّلامة ، من الفَوز : النَّجاة ،...اهـ
وقال الفيروزآبادي رحمه الله في القاموس المحيط :
والمفازة : المنجاة والمهلكة والفلاة لا ماء بها .اهـ