﴿فلا يخرجنّكما من الجنة فتشقى﴾
قال ﷲ [فتشقى] ولم يقل [فتشقيا] ؛ لأن في شقاء أحد الزوجين شقاء الآخر ؛ لتلازمهما في الكون !
الطاهر بن عاشور
منقول
﴿فلا يخرجنّكما من الجنة فتشقى﴾
قال ﷲ [فتشقى] ولم يقل [فتشقيا] ؛ لأن في شقاء أحد الزوجين شقاء الآخر ؛ لتلازمهما في الكون !
الطاهر بن عاشور
منقول
نفع الله بك ، لطيفة مفيدة .
وقد يكون أخذها من الطبري رحمه الله ، قال الطبري في تفسيره :
وَقَالَ تَعَالَى ذِكْرُهُ : { فَتَشْقَى } وَلَمْ يَقُلْ : فَتَشْقَيَا ، وَقَدْ قَالَ : { فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَ ا } لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْخِطَابِ مِنَ اللَّهِ كَانَ لِآدَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَكَانَ فِي إِعْلاَمِهِ الْعُقُوبَةَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ إِيَّاهُ ، فِيمَا نَهَاهُ عَنْهُ مِنْ أَكْلِ الشَّجَرَةِ ، الْكِفَايَةَ مِنْ ذِكْرِ الْمَرْأَةِ ، إِذْ كَانَ مَعْلُومًا أَنَّ حُكْمَهَا فِي ذَلِكَ حُكْمُهُ ، كَمَا قَالَ : { عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ } اجْتُزِاء بِمَعْرِفَةِ السَّامِعِينَ مَعْنَاهُ ، مِنْ ذِكْرِ فِعْلِ صَاحِبِهِ.اهــ
وفي تفسير القرطبي :
وإنما خصه بذكر الشقاء ولم يقل فتشقيان: يعلمنا أن نفقة الزوجة على الزوج، فمن يومئذ جرت نفقة النساء على الأزواج، فلما كانت نفقة حواء على آدم كذلك نفقات بناتها على بني آدم بحق الزوجية. وأعلمنا في هذه الآية أن النفقة التي تجب للمرأة على زوجها هذه الاربعة: الطعام والشراب والكسوة والمسكن، فإذا أعطاها هذه الاربعة فقد خرج إليها من نفقتها، فإن تفضل بعد ذلك فهو مأجور، فأما هذه الاربعة فلا بد لها منها، لان بها إقامة المهجة.اهــ
وفي تفسير الماوردي "النكت والعيون" :
قوله عز وجل : ( فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَ ا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ) يعني: أنت وزوجك لأنهما في استواء العلة واحد . ولم يقل : فتشقيا لأمرين :
أحدهما : لأنه المخاطب دونها .
الثاني : لأنه الكادّ والكاسب لها ، فكان بالشقاء أخص .اهـ