ملخص الفروق بين كتاب المصنف لعبدالرزاق (ت211) والمصنف لابن ابي شيبة (ت235)
أيهم افضل؟
_____________________
المنهجية في التأليف والتصنيف:
______________________
مصنف عبدالرزاق:
1- الكتاب غنيٌ بالأسانيد العالية من الثلاثيات، مما له أهمية كبيرة عند أهل الحديث
2- رتبه على الكتب والأبواب الفقهية
3- كثرة الأحاديث الصحيحة فيه بالنسبة إلى جميع ما روى في الكتاب
4- قال السخاوي( ت 902هـ) في فتح المغيث: "... وبالجملة: فسبيل من أراد الاحتجاج بحديث في السنن - لا سيما ابن ماجه ومصنف ابن أبي شيبة وعبد الرزاق، مما الأمر فيه أشد- أو بحديث من المسانيد: واحد؛ إذ جميع ذلك لم يشترط من جمعه الصحة ولا الحسن خاصة، وهذا المحتج إن كان متأهلاً لمعرفة الصحيح من غيره؛ فليس له أن يحتج بحديث من السنن من غير أن ينظر في اتصال إسناده وحال رواته
5- لا يتكلم على الأحاديث صحةً أو ضعفاً
6- ربما رجح بين تلك اجتهادات السلف ما استبان له صوابه، فيقول: " وبهذا نأخذ".
7- أنه لا يقطع المتون، بل يوردها برمتها دون تقطيع وإن كانت طويلة.
** مصنف ابن ابي شبية:
1- أغلب الآثار عنده الواردة عن السلف هو الفقه والأحكام.
2- وفيه بعض الأبواب المتعلقة بالعقيدة، والهدي النبوي، والرقائق، والتاريخ، والفضائل، والردود. مع ترتيب هذه النصوص على الأبواب والكتب، وتحلية كل باب بحديث مرفوع أو عدة أحاديث، ولا يستقصي في جميع الآثار.
3- وتتفق هذه النصوص في أنها من الأحكام؛ لذا فلربما ساق في بعض الأبواب اختلاف السلف في تفاسير بعض آيات الأحكام. وأما جمع كل ما ورد عنهم في التفسير فله كتب أخرى.
4- وأما ما ورد عن السلف في غير الأحكام؛ فالأصل أن" المصنف" لا يورد شيئاً منه كالزهد والتاريخ والفضائل والفتن والأوائل ونحوها، ولكن " مصنف ابن أبي شيبة" طرأت عليه اجتهادات كثيرة- لعلها- من تلاميذ ابن أبي شيبة أو من النساخ حتى غدا بهذه الصورة التي وصلنا بها، والحق أن هذه الموضوعات ليست من اختصاص "المصنف" في شيء ، إنما هي مستقلة، كما هو معروف.
5- رتب المؤلف هذا الكتاب على الكتب الفقهية، وأدرج تحت كل كتاب منها عدداً من الأبواب، وتحت كل باب عدداً من النصوص
6- يحرص المؤلف إلى حد كبير على حشد ما يجد من النصوص التي تطابق الترجمة الموضوعة للباب، بصرف النظر عن صحة هذه النصوص أو ضعفها
7- أكثر المؤلف من التبويب، حتى أنه قد يفرد باباً لكل قول في المسألة، مثاله: قوله في الطهارة: "من كان يرى المسح على العمامة"، ثم بعده: "من كان لا يرى المسح عليها ويمسح على رأسه"
8- ولا ريب أن هذا دليل على فقهه وعلمه، كما قالوا في البخاري: فقه البخاري في تراجمه. ولكن ابن أبي شيبة غير دقيق في ترتيب الأبواب داخل الكتاب، فالسمة العامة للكتاب أنه مبعثر الأبواب، وفيه أبواب كثيرة قد لا توجد في مظنتها، فقد أورد أبواباً من الطهارة في الصلاة، وأبواباً من الصيام في الصلاة.. ولعل ذلك راجع إلى أنه لم يُنقّح الكتاب ويرتبه، وإنما كان يمليه إملاءً.
9- دقة المؤلف في نقل الإسناد مثل ان يفصل المؤلف بين صيغ الأداء بين الراوي وشيخه والتنبيه على الزيادة والنقص في السند من قبل الرواة والتنبيه على من رفع الحديث ومن وقفه والتنبيه على الشك في الرواية و يستعمل صيغ رفع الحديث ووفقه
10- ربما روى الحديث بالمعنى
11- وقد أكثر من شرح غريب الألفاظ
12- الآثار في المصنف مروية بالأسانيد الموصولة ما عدا مواضع يسيرة
13- الكتاب محشوٌ بتفسير آيات الأحكام عن السلف.
14- عنايته بالمتابعات والشواهد، والتنبيه على الفروق بين المتون.
15- تقطيعه المتون حسب الأبواب، وتكريرها حسب الفوائد.
______________
عدد الاحاديث والاثار:
______________
مصنف عبدالرزاق:
بلغ عدد الأحاديث والآثار فيه ( 21033 ) حديثاً وأثراً
** مصنف ابن ابي شيبة:
بلغت نصوص الكتاب في جملتها (38940) نصًا مسندًا - بحسب طبعة الرشد 1425هـ -.
أما بحسب دراسة الباحثة عيشة المشعبي فعدد النصوص (36224) نصاً مسنداً؛
منها ما هو مرفوع، وعددها (7915) حديثاً،
ومنها ما هو موقوف، وعددها (11050) أثراً،
ومنها المقطوع، وعددها (17259) أثراً.


______
الزوائد:
______
مصنف عبدالرزاق: زوائده على الكتب الستة، فقد بلغت الأحاديث الزائدة فيه: (1750) حديثاً. وذلك بحسب دراسة الباحث: يوسف صديق
** ابن ابي شيبة:
جمع زوائد مسند ابن ابي شيبة على الكتب الستة البوصيري في " إتحاف الخيرة المهرة" وابن حجر في " المطالب العالية" وبلغت هذه الأحاديث الزائدة في المسند على الكتب الستة: (572) حديثاً. جُلَّها في المصنف، بل زوائد المصنف لابن ابي شيبة على الكتب الستة أكثر لأن حجمه أكبر من المسند لابن ابي شيبة
____________
الترتيب والتبويب:
____________
عبدالرزاق:
بلغت عدد كتبه مع الجامع (32) كتاباً. فبدأ بكتاب "الطهارة"، وختم بكتاب " أهل الكتابين". وعدد أبوابه (2536) باباً،
** ابن ابي شيبة:
عدد الكتب التي في المصنف (39) كتاباً، وقد بدأ هذه الكتب بـ " كتاب الطهارة " وختمها بـ " كتاب الجمل وصفين والخوارج ". وعدد أبوابه: (5494) باباً
____________
الثناءات الخاصة:
_____________
مصنف عبدالرزاق:
1- من مصادر فقه السلف، فقد اشتمل الكتاب على عدد كبير جداً من الآثار الموقوفة وفتاوى الصحابة والتابعين.
2- قال علي بن المديني: قال لي هشام بن يوسف: كان عبد الرزاق أعلمنا وأحفظنا.
3- قال الذهبي:" أحد الأعلام الثقات". وقال أيضاً:" وكان من أوعية العلم".
4- وقال معمر عنه:" أما عبد الرزاق فخليق أن تضرب إليه أكباد الإبل".
** مصنف ابن ابي شبية:
1- كثرة كلمات الأئمة في الثناء على ابن أبي شيبة نقل الذهبي الكثير منها في السير
2- قال الرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص614): "وتفرد بالكوفة أبو بكر بن أبي شيبة بتكثير الأبواب وجودة الترتيب وحسن التأليف"
3- قال ابن شاكر الكتبي (ت 764هـ ) مثنياً على ابن سيد الناس: " وكان عنده كتب كبار، وأمهات جيدة، منها "مصنف ابن أبي شيبة" ومسنده..".
فعد اقتناء ابن سيد الناس نسخة من مصنف ابن أبي شيبة من مناقبه!، وأثنى على النسخة بأنها جيدة.
4- وما أورده ابن السبكي (ت 771 ) في" طبقات الشافعية الكبرى" في ترجمة القفال الشاشي، لما أراد أن يرد عليه في إحدى المسائل، قال: "...ولما رأيت فحص القفال عن أقاويل السلف في هذه المسألة، فكشفت أوعب الكتب لأقاويلهم، وهو "مصنف ابن أبي شيبة"؛ فوجدته قال:...".
فانظر كيف صرح بأنه أوعب الكتب الجامعة لأقاويل السلف! واكتفى بالنظر فيه دون غيره. أفلا يدل على تعظيمهم وإجلالهم له؟!.
5- وقال ابن كثير (ت 774 ) " صاحب المصنف" الذي لم يصنف أحد مثله قطّ، لا قبله ولا بعده".


6- وأما السخاوي( ت 902 ) فإنه أوصى طالب الحديث بجملة وصايا، ومنها: أن يعتني بالكتب المبوبة ويسمعها؛ لأن الحاجة تدعو إليها، وذكر من هذه الكتب: "مصنف ابن أبي شيبة".
قلت: مراده- رحمه الله- بالحاجة: معرفة الحلال والحرام، وتفسير آيات وأحاديث الأحكام، وهذا لا يتأتى دون الاستهداء بنور الوحيين وفيضهما اللذين عما في صدور سلف هذه الأمة.
7- والسيوطي (ت 911 )جعل "المصنف" في رأس الكتب التي هي من مظانّ الموقوف والمقطوع.
8- وقال حاجي خليفة (ت 1067 ):".. وهو كتاب كبير جداً، جمع فيه فتاوى التابعين وأقول الصحابة، وأحاديث الرسول rعلى طريقة المحدثين بالأسانيد، مرتباً على ترتيب الفقه...". ونحوه قال الكتاني(1345).


_______
العناية به:
_______
مصنف عبدالرزاق:
1- لم يحظ مصنف عبد الرزاق بالعناية اللائقة به؛ من الشروح أو كشف الغريب، أو تحقيقه تحقيقاً علمياً
2- جمع زوائده على الكتب الستة؛ الطالب: يوسف صديق، وهي رسالة تقدم بها الباحث لنيل درجة الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1410هـ. وقد بلغت زوائده على الكتب (1750) حديثاً.
3- زوائد مصنف عبد الرزاق من الأحاديث المرفوعة. دراسة وتخريج وتعليق من أول كتاب الجهاد حتى نهاية الكتاب. للدكتور عبد الرحمن بن أحمد الخريص. في جامعة أم القرى
4- تحقيق الكتاب، حيث قال الدكتور:حبيب الرحمن الأعظمي بتحقيق الكتاب، وطبعته هي الطبعة الوحيدة للكتاب، وهذه الطبعة فيها سقط وعِوز، وما زال الكتاب بحاجة إلى أن يطبع طبعة علمية.
5- اختصر الكتاب أبو هريرة مصطفى بن علي بن عوض. وسماه: " مختصر المصنف لعبد الرزاق بن همام الصنعاني".
6- الآثار العقدية الواردة في مصنف عبد الرزاق جمعاً ودراسة. وهي رسالة علمية نال بها الباحث: عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرشيد درجة الدكتوراه. وقد نوقشت عام 1425هـ.


** مصنف ابن ابي شيبة:
1- للدكتور عبد الله اللحيدان أطروحة عن المصنف، مع تحقيقه لقطعة منه.
2- وللباحثة عيشة المشعبي أطروحة بعنوان:" الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة ومنهجه في مصنفه" .
3- " منهج ابن أبي شيبة في المصنف" لـ د.صالح الفقي.
4- تحقيق وشرح للشيخ سعد الشثري
5- طبع طبعة قديمة 1399هـ ، بتحقيق الشيخ مختار أحمد الندوي ( صاحب الدار السلفية ببومباي بالهند).
5- طبع سنة 1409هـ ، بتحقيق كمال يوسف الحوت، صدر عن دار التاج ببيروت، ثم قامت دار الرشد بتصوير هذه الطبعة
6- طبع بتحقيق وتعليق سعيد محمد اللحام، صدر عن دار الفكر ببيروت، سنة 1409هـ.
7- طبع سنة 1416هـ في دار الكتب العلمية، بإشراف: محمد عبد السلام شاهين
8- وطبع في مكتبة الرشد سنة 1425هـ بتحقيق: حمد بن عبد الله الجمعة ومحمد بن إبراهيم اللحيدان.
9- وطبع بتحقيق: محمد عوامة


ملخص من بحث في احدى الجامعات حول مناهج المحدثين
http://webcache.googleusercontent.com/search…