تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 6 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 101 إلى 120 من 157

الموضوع: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

  1. #101
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    فمجرد وجود هذه الإشارات بالنسبة لك, يجعلك تتقي الجرأة على التحريم.
    ناهيك عما ذكر أن تلك الأحاديث التي تسوقونها عن شيعة العراق, وهم أقرب لـ ماني ومزدك, منهم لشريعة الإسلام, لو حملتوها لحملتم شراً كثيرا
    وللزمكم أخلاقيا الايمان ببقية أحاديثهم ومنها أن عثمان مخلد في النار (راجع مثلا تاريخ يعقوب بن سفيان)
    .
    وهذه العصور للأسف عصور جهل وكسل!
    وإذا كنت ستذهب وبعد هذا البيان, لفتوى فلان أو فلان! فلقد قيل "لقد ضل من كانت العميان تهديه"
    العلم بصر وبصيرة.

  2. #102
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    219

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    من قرأ كتاب الخبير الشرعي الباحث الزبير دحان: "تحقيق الأرب بإنصاف ابن حزم في مسألة الغناء والموسيقى وآلات الطرب" سيدرك لا محالة مدى الهجوم غير العلمي
    والغير مبرر على ابن حزم من طرف مخالفيه ، لدرجة أنهم يحتجون عليه ببعض الأحاديث التي فيها بعض الضعفاء والمجهولين الذين حكموا عليهم بالضعف في أحاديث أخر وكتب أخرى..
    هذا البحث نفيس للغاية ويتميز بالدقة والهدوء ، وفصله السادس فيه شبه خلاصة لمحتوى الكتاب كله، وتعرض في فصول الكتاب لكل الأحاديث التي يستدل بها المحرمون ونقدها نقدا علميا مؤصلا لا يحابي قريبا ولا يجافي غريبا فلا بد لمن يحرم الغناء او يبيحه أن يطلع عليه ليتكلم في هذا الموضوع ببصيرة

    وتبين من خلال البحث أن الصواب مع ابن حزم فيما خالف فيه غيره حول قضية السماع..
    بقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى

  3. #103
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    219

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    هذا كلام حق لايختلف فيه أخي.
    الإشكالية في إثبات صحة ماينقل عن الصحابة مثل أن لهو الحديث في الآية المقصود به الغناء.
    فالأية من قديم تلاد ابن مسعود--يعني اية مكية.
    ولكن من بينك وبين ابن مسعود مجاهيل بكل ماتعنيه هذه الكلمة.
    .
    لاحظ حديث ابن مسعود عن يجمع أحدكم في بطن أمه. نعتقد صحتها على اليقين, لثبوته.
    .
    ولكن حديث أن لهو الحديث هو الغناء, من يعتقد ثبوتها عن ابن مسعود يجازف. وأهل العراق أخي احذر مجاهيلهم وطباعهم فيهم غلواء وشدة! يقتلون الحسين ويسألون عن دم البعوض! وخطأوا صلاة سعد بن ابي وقاص وشكوه الى عمر, الى ما الله به عليم على نحو هذه الأمثلة.

    والآيات عندما كانت تنزل في مكة أمرها أعظم من أمر الغناء, ونحو هذا, بل كانت تنزل لتفرق بين أهل الإيمان وأهل الكفر والشرك,
    القرآن اسمه الفرقان "لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة"
    بارك الله فيك

    المتأمل في أن الآيات التي يستدل بها المحرمون 4 منها مكية، والآية الخامسة وإن كانت سورتها مدنية فقد ذكر بعض المفسرين انها مكية (أي الآية: وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء...) من تأمل في ذلك علم أن هناك تعسفا في جعلها دالة على الغناء، وكيف يكون الغناء بهذه الخطورة ولم يذكره الله باسمه صراحة، على غير العادة في بقية المنهيات كالخمر والزنا والربا والكذب...؟
    وهذا هو سبب طرحي للسؤال في لداية هذا الموضوع..

    فكيف يكون كبيرة ولم نجده إلا في أحاديث الضعفاء والمجاهيل والمتكلم فيهم من قبل حفظهم او ضبطهم ، بل إن بعض المحرمين يعتبرون الغناء أخطر من الخمر وأنه حرم قبل الخمر بأكثر من 15 سنة ومع ذلك يستدلون على تحريم الغناء بأنه ذكر مع الخمر! كيف؟ المفروض ما دام حُرم قبله وهو أخطر منه وحرم بالإجماع يكون الخمر هو الذي يستدل على تحريمه بذكره مع الغناء، لا أن نحرم الغناء بسبب ذكره مع الخمر الذي حرم بعد الغناء وأقل منه ضررا حسب زعمهم.

    وكيف يمر العهد المدني بكامله دون نزول آية واحدة حول هذه (الكبيرة) التي يبالغ محرموها فيها وجعلها أم الخبائث؟
    بقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى

  4. #104
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد هاشمي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك

    المتأمل في أن الآيات التي يستدل بها المحرمون 4 منها مكية، والآية الخامسة وإن كانت سورتها مدنية فقد ذكر بعض المفسرين انها مكية (أي الآية: وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء...) من تأمل في ذلك علم أن هناك تعسفا في جعلها دالة على الغناء، وكيف يكون الغناء بهذه الخطورة ولم يذكره الله باسمه صراحة، على غير العادة في بقية المنهيات كالخمر والزنا والربا والكذب...؟
    وهذا هو سبب طرحي للسؤال في لداية هذا الموضوع..

    فكيف يكون كبيرة ولم نجده إلا في أحاديث الضعفاء والمجاهيل والمتكلم فيهم من قبل حفظهم او ضبطهم ، بل إن بعض المحرمين يعتبرون الغناء أخطر من الخمر وأنه حرم قبل الخمر بأكثر من 15 سنة ومع ذلك يستدلون على تحريم الغناء بأنه ذكر مع الخمر! كيف؟ المفروض ما دام حُرم قبله وهو أخطر منه وحرم بالإجماع يكون الخمر هو الذي يستدل على تحريمه بذكره مع الغناء، لا أن نحرم الغناء بسبب ذكره مع الخمر الذي حرم بعد الغناء وأقل منه ضررا حسب زعمهم.

    وكيف يمر العهد المدني بكامله دون نزول آية واحدة حول هذه (الكبيرة) التي يبالغ محرموها فيها وجعلها أم الخبائث؟
    الذي في نفسي ولكن لا دليل في يدي, ذكرته, أنه كأنهم يشترون كتب اهل الكتاب, أو حتى أشعار العرب! وكما نقول "يسوون عملية بحث" لأنه لايخفى ان البعثة صنعت حالة غير مألوفة في مكة.
    أو ربما سفهاؤهم, بسبب الأسلوب القرآاني وفصحاته ينظمون كلاماً مسجوعاً وكأنها قرآن!! كما فعل مسيلمة بعد ذلك.

  5. #105
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد هاشمي مشاهدة المشاركة
    من قرأ كتاب الخبير الشرعي الباحث الزبير دحان: "تحقيق الأرب بإنصاف ابن حزم في مسألة الغناء والموسيقى وآلات الطرب" سيدرك لا محالة مدى الهجوم غير العلمي
    والغير مبرر على ابن حزم من طرف مخالفيه ، لدرجة أنهم يحتجون عليه ببعض الأحاديث التي فيها بعض الضعفاء والمجهولين الذين حكموا عليهم بالضعف في أحاديث أخر وكتب أخرى..
    هذا البحث نفيس للغاية ويتميز بالدقة والهدوء ، وفصله السادس فيه شبه خلاصة لمحتوى الكتاب كله، وتعرض في فصول الكتاب لكل الأحاديث التي يستدل بها المحرمون ونقدها نقدا علميا مؤصلا لا يحابي قريبا ولا يجافي غريبا فلا بد لمن يحرم الغناء او يبيحه أن يطلع عليه ليتكلم في هذا الموضوع ببصيرة

    وتبين من خلال البحث أن الصواب مع ابن حزم فيما خالف فيه غيره حول قضية السماع..
    وآسفي على ابن حزم!
    رغم نبوغه الظاهر في كتابه المحلى(وبعيدا عن ظاهريته المعتدلة) لكن وآسفي عليه, ارتبط اسمه في هذا العصر بالغناء!
    و لايكاد يذكر المحلى الا في بعض أقبية طلبة العلم!
    أظنه لو بعث سيندم!

  6. #106
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    منصور بن أبي الأسود الكوفي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    فحديث الشيعة اعلاه "ابو معاوية البجلي"
    أو حديث الرافضة اسفل,اذا كنت ستأخذ به, يلزمك أن تأخذ بحديثهم أن عثمان بن عفان من أهل النار!
    البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ , وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب , ثنا عباس الدوري , ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي , عن منصور بن أبي الأسود , عن عطاء بن السائب , عن سعيد بن جبير , عن ابن عباس , في هذه الآية { من يشتري لهو الحديث } قال : نزلت في الغناء وأشباهه
    بالمصادفة وللفائدة أخي محمد عبد اللطيف, مرت أمامي فذكرت هذا الرد, فنحن في نجد نحتج بأحاديث غلاة الرافضة الزنادقة. وقومنا لايخفى بساطتهم في العلم.
    .
    حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِنْ أُخْرِجَ الدَّجَّالُ تَبِعَهُ مَنْ كَانَ يُحِبُّ عُثْمَانَ، فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ آمَنَ بِهِ فِي قَبْرِهِ.
    -
    -
    فإخلاقيا
    يلزم من يقول بالحديث المقتبس أن يأخذ معه هذا الحديث, لكي لا يقع في التناقض او الجهل او عدم فهم مسار الروايات وحملتها.
    .

  7. #107
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    219

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    أخي أبو لمى ما مدى صحة هاتين الفائدتين فقد نقلتهما من بعض المشاركات القديمة للأخ محمد الامين العضو في ملتقى أهل الحديث؟

    يقول:
    فالحديث الذي يخرجه البخاري أو مسلم، ولا يخرجه أحمد، هو حديث غريب. وقد يكون صحيحاً وقد لا يكون.

    ويقول أيضا:
    ومن هنا نعلم أنه إذا أخرج البخاري حديثاً ولم يخرجه مسلم، كان ذلك فيه دلالة على عِلّةٍ قد تكون قادحة (وقد لا تكون). اهـ

    فهل يعني هذا أن عدم إخراج الإمامين أحمد ومسلم لحديث المعازف هو بسبب ما لاحظاه من علل منعتهما من إخراجه؟
    بقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى

  8. #108
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد هاشمي مشاهدة المشاركة
    أخي أبو لمى ما مدى صحة هاتين الفائدتين فقد نقلتهما من بعض المشاركات القديمة للأخ محمد الامين العضو في ملتقى أهل الحديث؟
    يقول:
    فالحديث الذي يخرجه البخاري أو مسلم، ولا يخرجه أحمد، هو حديث غريب. وقد يكون صحيحاً وقد لا يكون.
    ويقول أيضا:
    ومن هنا نعلم أنه إذا أخرج البخاري حديثاً ولم يخرجه مسلم، كان ذلك فيه دلالة على عِلّةٍ قد تكون قادحة (وقد لا تكون). اهـ

    فهل يعني هذا أن عدم إخراج الإمامين أحمد ومسلم لحديث المعازف هو بسبب ما لاحظاه من علل منعتهما من إخراجه؟
    محمد الأمين, وايضا رجل اخر يشبهه اسمه الحايك (أظن اسمه الأول خالد) لا يخفى سعة اطلاعهم . . . ولكن أخي ماذكره هنا أرى فيه شيء من الجهل . . رغم انه يحمل بعض الصحة . .
    .
    سأضرب لك مثالا بسيطا, عن أثر تفرد به مسلم دون السبعة كلهم . . وليس دون احمد في مسنده والبخاري فقط . .
    .
    صحيح مسلم: 5486 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَتْ لِي عَائِشَةُ: يَا ابْنَ أُخْتِي أُمِرُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَبُّوهُمْ وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ . .
    .
    هل هذا فيه علة قادحة؟ . . . ولولا ان يتهمني الجهلة في عقلي لقلت صحته كادت أن توازي صحة سورة الإخلاص . . (هو في نفسي هكذا)
    . .
    ولكن أحاديث الرافضة(رافضة الكوفة) في الصحيحين وهي قليلة على كل حال فما تفرد به مسلم مثل حديث الكساء او ماتفرد به البخاري مثل حديث ابن منجوف الكوفي وكأن حال الصحابة يبغضون بعضهم خصوصا علي وهم يرون موقعه وقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . . فلعلني أشد منه في هذا . .
    .
    وأيضا أحاديث ضعفاء الشام, بالكاد كلها مفاريد عند من رواها دون الاخرين من السبعة . . وعللها ظاهرة ليست خفية . .
    . .
    والله أجل واعلم . .
    . .
    وهذه الأمو تحتاج دراسات مقارنة وعزل مفاريد كل السبعة . . ولكن من خبرتي يوجد أحاديث صحيحة عند أي من الثلاثة تفرد بها دون الآخرين . .
    . .
    .
    مثلا حديث الدعاء عن عائشة اللهم اني اعوذ بضاك من سخطك . . تكلمت عنه في هذا المنتدى ووجهت عتب صريح للإمام البخاري . . رواه مسلم عن ابي هريرة وواه احمد عن علي بن ابي طالب ايضا . . . هل فيه علة؟؟؟ أبداً .. من أصح الأحاديث . .
    . .
    ومايخص حديث المعازف حتى لو اتفق على روايته السبعة وهو محال. . فلن يواري هذا عورته . . والناس حتى الذين يردونه أدلتهم أقرب للجهل . . .بسبب الجهل التاريخي و مسار الأحداث .. ومع ذلك وبشكله الحالي أورده البخاري تحت باب لا علاقة له بالمعازف ولكن من أجل عنوان أظن بسبب "يسمون الخمر بغير اسمها" . . (للمراجعة)
    . .
    مسائل الحلال والحرام تؤخذ من رواية أهل العلم في كل طبقات السند . .

  9. #109
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    لديك ابناء وبنات أخي!
    لا انصح بالإكثار من الحديث حول تصحيح حل المعازف . . طالما العالم تغني الليل والنهار . .
    . . .

  10. #110
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    لديك ابناء وبنات أخي!
    لا انصح بالإكثار من الحديث حول تصحيح حل المعازف . . طالما العالم تغني الليل والنهار . .
    . . .
    أحسنت أخى أبو لمى- نعم نصيحتك غالية وهذا بالنظر الى تصحيح ما هو غير صحيح من حل المعازف - فالصحيح بأنَّ الحل ليس بقول معتبرا فى الدين واتباع لغير سبيل الصحابة والتابعين
    https://majles.alukah.net/t197494/

  11. #111
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد هاشمي مشاهدة المشاركة

    الآية: وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء...) من تأمل في ذلك علم أن هناك تعسفا في جعلها دالة على الغناء، وكيف يكون الغناء بهذه الخطورة ولم يذكره الله باسمه صراحة ، على غير العادة في بقية المنهيات كالخمر والزنا والربا والكذب...؟
    وهذا هو سبب طرحي للسؤال في لداية هذا الموضوع..

    فكيف يكون كبيرة ولم نجده إلا في أحاديث الضعفاء والمجاهيل والمتكلم فيهم من قبل حفظهم او ضبطهم ، بل إن بعض المحرمين يعتبرون الغناء أخطر من الخمر وأنه حرم قبل الخمر بأكثر من 15 سنة ومع ذلك يستدلون على تحريم الغناء بأنه ذكر مع الخمر! كيف؟ المفروض ما دام حُرم قبله وهو أخطر منه وحرم بالإجماع يكون الخمر هو الذي يستدل على تحريمه بذكره مع الغناء، لا أن نحرم الغناء بسبب ذكره مع الخمر الذي حرم بعد الغناء وأقل منه ضررا حسب زعمهم.

    وكيف يمر العهد المدني بكامله دون نزول آية واحدة حول هذه (الكبيرة) التي يبالغ محرموها فيها وجعلها أم الخبائث؟
    هذه عقوبة من أعرض عن هدى الصحابة والتابعين- تتخبطه الشبهات وتتجارى به الاهواء والتشكيك فى الدين ويظن أن العهد المدنى مرَّ ولم تحرم المعازف- وهذا لإنطماس نور البصيرة- فالبصيرة هى التى يرى بها الحق حقا والباطل باطلا-لا يمكن ابدا ان يرى حرمة المعازف مع هذه المعارضات والشبهات -لقد أوتى من قِبل فهمه ومعارضاته
    قال الإمام ابن القيِّم رحمه الله: "والشبهة واردٌ يَرِدُ على القلبِ يحولُ بينهُ وبينَ انكشافِ الحقِّ له فمتى باشرَ القلبُ حقيقةَ العلمِ لم تؤثِّر تلك الشُّبهة فيه بل يقوى عِلمهُ ويقينهُ بردِّها ومعرفةِ بطلانِها ومتى لم يباشر حقيقةَ العلمِ بالحقِّ قلبُه قدحت فيه الشكّ بأولِ وهلةٍ فان تداركها وإلا تتابعت على قلبِه أمثالُها حتى يصير شاكًّا مرتابًا". وهذا النوعُ هو ما وقع فيه النَّصارى في دينهم، حيثُ تواردت الشُّبُهات على قلوبهم فلم يهتدوا إلى ردِّها سبيلًا، حينًا جهلًا وحينًا عملًا مقصودًا، فضلّوا وأضلّوا وانحرفوا عن دينهم انحرافًا كبيرًا
    وهذا ديدنُ من أعرضَ عن الحقِّ واتَّبع هواه: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللهِ ۚ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد هاشمي مشاهدة المشاركة
    وكيف يكون الغناء بهذه الخطورة ولم يذكره الله باسمه صراحة، على غير العادة
    وهذا هو سبب طرحي للسؤال في لداية هذا الموضوع..
    لعله فتنة لك ولقومك المبيحين
    قال تعالى
    ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ) آل عمران/7
    المراد منه أن القرآن الكريم فيه المحكم والمتشابه ،
    والمحكم هو البيّن الواضح الذي لا يلتبس أمره ، وهذا هو الغالب في القرآن ، فهو أمّ الكتاب وأصل الكتاب ،
    وأما المتشابه ،
    فهو الذي يشتبه أمره على بعض الناس دون بعض ، فيعلمه العلماء ولا يعلمه الجهال ، ومنه ما لا يعلمه إلا الله تعالى .
    وأهل الحق يردون المتشابه إلى المحكم ، وأما أهل الزيغ فيتبعون المتشابه ، ويعارضون به المحكم ، ابتغاء الفتنة ، وجريا خلف التحريف والتضليل .
    قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (2/6) : " يخبر تعالى أن في القرآن آيات محكمات هن أم الكتاب،
    أي: بينات واضحات الدلالة، لا التباس فيها على أحد من الناس
    ، ومنه آيات أخر فيها اشتباه في الدلالة على كثير من الناس أو بعضهم،
    فمن ردّ ما اشتبه عليه إلى الواضح منه، وحكم محكمه على متشابهه عنده، فقد اهتدى.
    ومن عكس انعكس ؛
    ولهذا قال تعالى: هُوَ الَّذِي أَنزلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ أي: أصله الذي يرجع إليه عند الاشتباه وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ أي: تحتمل دلالتها موافقة المحكم، وقد تحتمل شيئًا آخر من حيث اللفظ والتركيب ،
    لا من حيث المراد ...
    فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ أي:
    ضلال وخروج عن الحق إلى الباطل فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ أي: إنما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم أن يحرّفوه إلى مقاصدهم الفاسدة ، وينزلوه عليها ، لاحتمال لفظه لما يصرفونه ،
    فأما المحكم فلا نصيب لهم فيه ؛ لأنه دامغ لهم وحجة عليهم ،
    ولهذا قال: ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ أي: الإضلال لأتباعهم ، إيهامًا لهم أنهم يحتجون على بدعتهم بالقرآن ، وهذا حجة عليهم لا لهم ، كما لو احتج النصارى بأن القرآن قد نطق بأن عيسى هو روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم ، وتركوا الاحتجاج بقوله تعالى : إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ [الزخرف : 59] وبقوله: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [ آل عمران : 59 ] وغير ذلك من الآيات المحكمة المصرحة بأنه خلق من مخلوقات الله ، وعبد ، ورسول من رسل الله .
    وقوله: وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ أي: تحريفه على ما يريدون " انتهى .
    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : وأما المتشابهات فهي الآيات التي يشتبه معناها ويخفى على أكثر الناس ولا يعرفها إلا الراسخون في العلم ، مثل بعض الآيات المجملة التي ليس فيها تفصيل ،
    فتفصلها السنة مثل قوله تعالى (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) فإن إقامة الصلاة غير معلومة ، والمعلوم من هذه الآية وجوب إقامة الصلاة فقط ، لكن كيف الإقامة ، هذا يعرف من دليل آخر ،
    والحكمة من أن القرآن نزل على هذين الوجهين الابتلاء والامتحان ؛
    لأن من في قلبه زيغ يتبع المتشابه ، فيبقى في حيرةٍ من أمره ،
    وأما الراسخون في العلم فإنهم يؤمنون به كله ، متشابهه ومحكمه ،
    ويعلمون أنه من عند الله وأنه لا تناقض فيه
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد هاشمي مشاهدة المشاركة
    وكيف يكون الغناء بهذه الخطورة ولم يذكره الله

    فكيف يكون كبيرة......

    [وكيف]؟؟؟!!! يمر العهد المدني بكامله دون
    الحكمة - الابتلاء والامتحان لمن فى قلوبهم زيغ-
    والجواب
    إقامة الصلاة غير معلومة ، والمعلوم من هذه الآية وجوب إقامة الصلاة فقط ،
    لكن[
    كيف]؟؟؟؟!!! الإقامة ، هذا يعرف من دليل آخر ،
    والحكمة من أن القرآن نزل على هذين الوجهين الابتلاء والامتحان ؛
    لأن من في قلبه زيغ يتبع المتشابه ، فيبقى في حيرةٍ من أمره ،
    وأما الراسخون في العلم فإنهم يؤمنون به كله ، متشابهه ومحكمه ،
    ويعلمون أنه من عند الله وأنه لا تناقض فيه
    كما لو احتج النصارى بأن القرآن قد نطق بأن عيسى هو روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم ،
    وتركوا الاحتجاج بقوله تعالى : إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ [الزخرف : 59]
    وبقوله: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [ آل عمران : 59 ]
    وغير ذلك من الآيات المحكمة المصرحة بأنه خلق من مخلوقات الله ، وعبد ، ورسول من رسل الله .

  12. #112
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    219

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    هذه عقوبة من أعرض عن هدى الصحابة والتابعين- تتخبطه الشبهات وتتجارى به الاهواء والتشكيك فى الدين ويظن أن العهد المدنى مرَّ ولم تحرم المعازف- وهذا لإنطماس نور البصيرة- فالبصيرة هى التى يرى بها الحق حقا والباطل باطلا-لا يمكن ابدا ان يرى حرمة المعازف مع هذه المعارضات والشبهات -لقد أوتى من قِبل فهمه ومعارضاته
    قال الإمام ابن القيِّم رحمه الله: "والشبهة واردٌ يَرِدُ على القلبِ يحولُ بينهُ وبينَ انكشافِ الحقِّ له فمتى باشرَ القلبُ حقيقةَ العلمِ لم تؤثِّر تلك الشُّبهة فيه بل يقوى عِلمهُ ويقينهُ بردِّها ومعرفةِ بطلانِها ومتى لم يباشر حقيقةَ العلمِ بالحقِّ قلبُه قدحت فيه الشكّ بأولِ وهلةٍ فان تداركها وإلا تتابعت على قلبِه أمثالُها حتى يصير شاكًّا مرتابًا". وهذا النوعُ هو ما وقع فيه النَّصارى في دينهم، حيثُ تواردت الشُّبُهات على قلوبهم فلم يهتدوا إلى ردِّها سبيلًا، حينًا جهلًا وحينًا عملًا مقصودًا، فضلّوا وأضلّوا وانحرفوا عن دينهم انحرافًا كبيرًا
    وهذا ديدنُ من أعرضَ عن الحقِّ واتَّبع هواه: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللهِ ۚ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
    لعله فتنة لك ولقومك المبيحين
    قال تعالى
    ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ) آل عمران/7
    المراد منه أن القرآن الكريم فيه المحكم والمتشابه ،
    والمحكم هو البيّن الواضح الذي لا يلتبس أمره ، وهذا هو الغالب في القرآن ، فهو أمّ الكتاب وأصل الكتاب ،
    وأما المتشابه ،
    فهو الذي يشتبه أمره على بعض الناس دون بعض ، فيعلمه العلماء ولا يعلمه الجهال ، ومنه ما لا يعلمه إلا الله تعالى .
    وأهل الحق يردون المتشابه إلى المحكم ، وأما أهل الزيغ فيتبعون المتشابه ، ويعارضون به المحكم ، ابتغاء الفتنة ، وجريا خلف التحريف والتضليل .
    قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (2/6) : " يخبر تعالى أن في القرآن آيات محكمات هن أم الكتاب،
    أي: بينات واضحات الدلالة، لا التباس فيها على أحد من الناس
    ، ومنه آيات أخر فيها اشتباه في الدلالة على كثير من الناس أو بعضهم،
    فمن ردّ ما اشتبه عليه إلى الواضح منه، وحكم محكمه على متشابهه عنده، فقد اهتدى.
    ومن عكس انعكس ؛
    ولهذا قال تعالى: هُوَ الَّذِي أَنزلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ أي: أصله الذي يرجع إليه عند الاشتباه وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ أي: تحتمل دلالتها موافقة المحكم، وقد تحتمل شيئًا آخر من حيث اللفظ والتركيب ،
    لا من حيث المراد ...
    فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ أي:
    ضلال وخروج عن الحق إلى الباطل فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ أي: إنما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم أن يحرّفوه إلى مقاصدهم الفاسدة ، وينزلوه عليها ، لاحتمال لفظه لما يصرفونه ،
    فأما المحكم فلا نصيب لهم فيه ؛ لأنه دامغ لهم وحجة عليهم ،
    ولهذا قال: ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ أي: الإضلال لأتباعهم ، إيهامًا لهم أنهم يحتجون على بدعتهم بالقرآن ، وهذا حجة عليهم لا لهم ، كما لو احتج النصارى بأن القرآن قد نطق بأن عيسى هو روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم ، وتركوا الاحتجاج بقوله تعالى : إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ [الزخرف : 59] وبقوله: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [ آل عمران : 59 ] وغير ذلك من الآيات المحكمة المصرحة بأنه خلق من مخلوقات الله ، وعبد ، ورسول من رسل الله .
    وقوله: وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ أي: تحريفه على ما يريدون " انتهى .
    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : وأما المتشابهات فهي الآيات التي يشتبه معناها ويخفى على أكثر الناس ولا يعرفها إلا الراسخون في العلم ، مثل بعض الآيات المجملة التي ليس فيها تفصيل ،
    فتفصلها السنة مثل قوله تعالى (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) فإن إقامة الصلاة غير معلومة ، والمعلوم من هذه الآية وجوب إقامة الصلاة فقط ، لكن كيف الإقامة ، هذا يعرف من دليل آخر ،
    والحكمة من أن القرآن نزل على هذين الوجهين الابتلاء والامتحان ؛
    لأن من في قلبه زيغ يتبع المتشابه ، فيبقى في حيرةٍ من أمره ،
    وأما الراسخون في العلم فإنهم يؤمنون به كله ، متشابهه ومحكمه ،
    ويعلمون أنه من عند الله وأنه لا تناقض فيه
    الحكمة - الابتلاء والامتحان لمن فى قلوبهم زيغ-
    والجواب
    إقامة الصلاة غير معلومة ، والمعلوم من هذه الآية وجوب إقامة الصلاة فقط ،
    لكن[
    كيف]؟؟؟؟!!! الإقامة ، هذا يعرف من دليل آخر ،
    والحكمة من أن القرآن نزل على هذين الوجهين الابتلاء والامتحان ؛
    لأن من في قلبه زيغ يتبع المتشابه ، فيبقى في حيرةٍ من أمره ،
    وأما الراسخون في العلم فإنهم يؤمنون به كله ، متشابهه ومحكمه ،
    ويعلمون أنه من عند الله وأنه لا تناقض فيه
    كما لو احتج النصارى بأن القرآن قد نطق بأن عيسى هو روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم ،
    وتركوا الاحتجاج بقوله تعالى : إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ [الزخرف : 59]
    وبقوله: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [ آل عمران : 59 ]
    وغير ذلك من الآيات المحكمة المصرحة بأنه خلق من مخلوقات الله ، وعبد ، ورسول من رسل الله .
    شنشنة نعرفها عن أخزم

    محرمو الغناء ، والمصابون بشغف تأثيم الناس وهوَس رميهم بمرض الشبهات والشهوات لا يهدأ لهم بال إلا بعد اتهام شخص محاورهم بالجهل والشبهات والإباحية ووو...

    لكن الدين ليس بالعواطف وتكرير عبارات علماء لا تقوم بهم الحجة..

    الدين آية صريحة وحديث صحيح، ومن لم يكتف بهذا فهو يريد الاستدراك على الله واتهام النبي صلى الله عليه وسلم بالتقصير في التبيين، فأصبح هو يرقع من هنا وهنا ، ويجمع ما يصادف هوى نفسه الميالة لتأثيم البشر مما يخيل إليه أنه أدلة ليتخذها سوطا يفسق بها مخالفيه..

    الغريب أن فاقدي الحُجج الشرعية عندما يعوزهم دليل من الكتاب والسنة يستخدمون لغة التخويف والتحذير حتى يَهاب قولَهم مَن تؤثر فيه تلك الأساليب..

    المهم أن هذه القضية التي تجعلونها من المسلمات الشرعية لم يستطع الشافعي وما ادراكم ما هو الشافعي!
    لم يستطع أن يجد ما يجعله جازما بتحريمها فقال عن الغناء في كتابه الأم: "وإن لم يكن محرما بيِّـنَ التحريم".

    فهل الشافعي عاجز عن الاطلاع على كبائر الذنوب وعرفناها نحن؟

    الفاكهاني في شرحه لرسالة ابن ابي زيد صرح بأنه لم يطلع على دليل صحيح صريح من الكتاب والسنة يحرم الغناء..
    السبكي أحد مجددي الأمة ولا سيما في علم الأصول وعلم الفقه قال في كتابه توشيح التصحيح إنه بعد طول التتبع لم يجد دليلا واحدا يدل على تحريم سماع الغناء، ولكنه ينبه أنه إذا صاحبه محرم فلكل حكمُه..
    وقل نفس الشيء عن شيخ ابن حجر وهو ابن الملقن، وكذلك ابن العربي المالكي وابن دقيق العيد وما أدراك ما ابن دقيق العيد! مجدد القرن السابع الهجري

    إذاً من الواضح أن محرمي الغناء أدلتهم صريحها غير صحيح، وصحيحها غير صريح ، لكنهم يستخدمون لهجة بعضهم في تضخيم الموضوع واتهام المخالف بمخالفة الإجماع والمعلوم من الدين بالضرورة، لكن ذلك لن يزيدنا إلا بصيرة بأن هناك من يريد من الناس التعبد بالرأي بدل الدليل، واتخاذهم قدوة بدل أن يكون قدوتهم هو الرسول صلى الله عليه وسلم.
    بقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى

  13. #113
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    219

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    لديك ابناء وبنات أخي!
    لا انصح بالإكثار من الحديث حول تصحيح حل المعازف . . طالما العالم تغني الليل والنهار . .
    . . .
    هذا لا يحتاج اخي الفاضل

    لا نريد أمر الناس بالغناء بل من سألنا نبهناه إلى أن الأفضل تركه، وأن الورع ترك ما لا بأس به حذرا مما به بأس، وهذا نقوله أيضا لمن يظل نائما ويبيت سهرانَ على واتساب والفيسبوك..
    لكن تحرير المناط في مسألة شرعية والبحثَ عن أدلة من مختلف الأوجه مطلب شرعي لكل طلبة العلم ولا يستلزم الإفراط فيما تطمئن إليه نفوسهم بعدم حرمته..
    بقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى

  14. #114
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد هاشمي مشاهدة المشاركة
    شنشنة نعرفها عن أخزم

    محرمو الغناء ، والمصابون بشغف تأثيم الناس وهوَس رميهم بمرض الشبهات والشهوات لا يهدأ لهم بال إلا بعد اتهام شخص محاورهم بالجهل والشبهات والإباحية ووو...

    لكن الدين ليس بالعواطف وتكرير عبارات علماء لا تقوم بهم الحجة..

    الدين آية صريحة وحديث صحيح، ومن لم يكتف بهذا فهو يريد الاستدراك على الله واتهام النبي صلى الله عليه وسلم بالتقصير في التبيين، فأصبح هو يرقع من هنا وهنا ، ويجمع ما يصادف هوى نفسه الميالة لتأثيم البشر مما يخيل إليه أنه أدلة ليتخذها سوطا يفسق بها مخالفيه..

    الغريب أن فاقدي الحُجج الشرعية عندما يعوزهم دليل من الكتاب والسنة يستخدمون لغة التخويف والتحذير حتى يَهاب قولَهم مَن تؤثر فيه تلك الأساليب..

    المهم أن هذه القضية التي تجعلونها من المسلمات الشرعية لم يستطع الشافعي وما ادراكم ما هو الشافعي!
    لم يستطع أن يجد ما يجعله جازما بتحريمها فقال عن الغناء في كتابه الأم: "وإن لم يكن محرما بيِّـنَ التحريم".

    فهل الشافعي عاجز عن الاطلاع على كبائر الذنوب وعرفناها نحن؟

    الفاكهاني في شرحه لرسالة ابن ابي زيد صرح بأنه لم يطلع على دليل صحيح صريح من الكتاب والسنة يحرم الغناء..
    السبكي أحد مجددي الأمة ولا سيما في علم الأصول وعلم الفقه قال في كتابه توشيح التصحيح إنه بعد طول التتبع لم يجد دليلا واحدا يدل على تحريم سماع الغناء، ولكنه ينبه أنه إذا صاحبه محرم فلكل حكمُه..
    وقل نفس الشيء عن شيخ ابن حجر وهو ابن الملقن، وكذلك ابن العربي المالكي وابن دقيق العيد وما أدراك ما ابن دقيق العيد! مجدد القرن السابع الهجري

    إذاً من الواضح أن محرمي الغناء أدلتهم صريحها غير صحيح، وصحيحها غير صريح ، لكنهم يستخدمون لهجة بعضهم في تضخيم الموضوع واتهام المخالف بمخالفة الإجماع والمعلوم من الدين بالضرورة، لكن ذلك لن يزيدنا إلا بصيرة بأن هناك من يريد من الناس التعبد بالرأي بدل الدليل، واتخاذهم قدوة بدل أن يكون قدوتهم هو الرسول صلى الله عليه وسلم.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد هاشمي مشاهدة المشاركة
    شنشنة نعرفها عن أخزم
    نعم نحن عاقين لأهل المجون والفجور والطرب- ونشبِه السلف الصالح من الصحابة والتابعين كابن مسعود رضى الله عنه-
    قال ابن مسعود: والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت، وأين نزلت، ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته. قالوا لعلي: أخبرنا عن ابن مسعود، قال: «علم القرآن والسنة ثم انتهى، وكفى بذلك علمًا»

    قال ابن الكلبي : إن الشعر لأبي أخزم الطائي وهو جد أبي حاتم أو جد جده وكان له ابن يقال له أخزم وقيل : كان عاقا فمات وترك بنين فوثبوا يوما على جدهم أبي أخزم فأدموه فقال :
    إن بني ضرجوني بالدم ... شنشنة أعرفها من أخزم
    ويروى " زملوني " وهو مثل ضرجوني في المعنى : أي لطخوني يعني أن هؤلاء أشبهوا أباهم في العقوق والشنشنة :
    نعم نحن نلطخ أهل المجون المستحلون للمعازف بالعقوق والشنشنة ولا كرامة- ومن يهن الله فما له من مكرم
    لكن تحرير المناط في مسألة شرعية
    تحرير المناط
    -أنَّ ثالوثٌ الغواية الذى لا يكاد ينفكُّ واحدٌ منها عن الآخر: الموسيقى التي تُسكر القلوب، والخمور التي تُغيّب العقول، ومزامير الشيطان النسائيّة التي تفتن الأرواح بأصواتها، وتُخدّر المشاعر بسمومها، وقد عقد الشيطان بين هذه الأمور الثلاثة عقداً لا ينفسخ، وأحكم بينها برباطٍ لا ينفصم، وما فسد الناس إلا حين أطلقوا لغرائزهم العنان فتساهلوا في السمع، وأطلقوا لأبصارهم العنان، وجعلوا جلسات الطرب وقوداً لشهواتهم، وحطباً لملذّاتهم.
    الغريب أن فاقدي الحُجج الشرعية عندما يعوزهم دليل من الكتاب والسنة
    جاء أحدهم إلى ابن عباس رضي الله عنهما، فسأله عن الغناء، فقال له: "أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة، فأين يكون الغناء؟" قال الرجل: يكون مع الباطل، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: "اذهب، فقد أفتيتَ نفسك".
    لكن ذلك لن يزيدنا إلا بصيرة بأن هناك من يريد من الناس التعبد بالرأي بدل الدليل، واتخاذهم قدوة بدل أن يكون قدوتهم هو الرسول صلى الله عليه وسلم.
    ألا يكفيك قدوة هدى الصحابة والتابعين
    عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل، فتعلمنا القرآن والعمل جميعا.
    ومنهم الحبر البحر عبد الله بن عباس، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترجمان القرآن وببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له حيث قال: (اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل) .
    وقال ابن جرير: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن مسلم قال قال عبد الله -يعني ابن مسعود-: نعم ترجمان القرآن ابن عباس .
    ثم رواه عن يحيى بن داود، عن إسحاق الأزرق، عن سفيان، عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود أنه قال: نعم الترجمان للقرآن ابن عباس .
    ثم قال ابن كثير رحمه الله: " فصل: إذا لم تجد التفسير في القرآن، ولا في السنة ، ولا وجدته عن الصحابة : فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين، كمجاهد بن جبر ، فإنه كان آية في التفسير .
    كما قال محمد بن إسحاق: حدثنا أبان بن صالح، عن مجاهد، قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات، من فاتحته إلى خاتمته، أوقفه عند كل آية منه، وأسأله عنها.
    وقال ابن جرير: حدثنا أبو كريب، حدثنا طلق بن غنام، عن عثمان المكي، عن ابن أبي مليكة قال: رأيت مجاهدا سأل ابن عباس عن تفسير القرآن، ومعه ألواحه، قال: فيقول له ابن عباس: اكتب، حتى سأله عن التفسير كله .
    ولهذا كان سفيان الثوري يقول: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به .
    وكسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق ابن الأجدع، وسعيد بن المسيب، وأبي العالية، والربيع بن أنس، وقتادة، والضحاك بن مزاحم، وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم .
    فتذكر أقوالهم في الآية ، فيقع في عباراتهم تباين في الألفاظ، يحسبها من لا علم عنده اختلافا، فيحكيها أقوالا ، وليس كذلك؛ فإن منهم من يعبر عن الشيء بلازمه ، أو بنظيره، ومنهم من ينص على الشيء بعينه، والكل بمعنى واحد في كثير من الأماكن، فليتفطن اللبيب لذلك، والله الهادي.
    وقال شعبة بن الحجاج وغيره: أقوال التابعين في الفروع ليست حجة؟ فكيف تكون حجة في التفسير؟
    يعني: أنها لا تكون حجة على غيرهم ممن خالفهم، وهذا صحيح، أما إذا أجمعوا على الشيء فلا يُرتاب في كونه حجة، فإن اختلفوا ، فلا يكون بعضهم حجة على بعض، ولا على من بعدهم، ويُرجع في ذلك إلى لغة القرآن ، أو السنة ، أو عموم لغة العرب، أو أقوال الصحابة في ذلك" انتهى.
    وقال ابن القيم رحمه الله في "إعلام الموقعين" (4/ 117):
    " فإن قيل: فإذا كان هذا حكم أقوالهم في أحكام الحوادث، فما تقولون في أقوالهم في تفسير القرآن؟ هل هي حجة يجب المصير إليها؟
    قيل: لا ريب أن أقوالهم في التفسير أصوب من أقوال من بعدهم .
    وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن تفسيرهم في حكم المرفوع، قال أبو عبد الله الحاكم في مستدركه: وتفسير الصحابي عندنا في حكم المرفوع .
    ومراده : أنه في حكمه ، في الاستدلال به والاحتجاج، لا أنه إذا قال الصحابي في الآية قولا ، فلنا أن نقول هذا القول قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
    وله وجه آخر، وهو أن يكون في حكم المرفوع ؛ بمعنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين لهم معاني القرآن وفسره لهم ، كما وصفه تعالى بقوله: لتبين للناس ما نزل إليهم [النحل: 44] فبين لهم القرآن بيانا شافيا كافيا، وكان إذا أشكل على أحد منهم معنى سأله عنه ، فأوضحه له، كما سأله الصديق عن قوله تعالى من يعمل سوءا يجز به [النساء: 123] فبين له المراد، وكما سأله الصحابة عن قوله تعالى: الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم [الأنعام: 82] فبين لهم معناها، وكما سألته أم سلمة عن قوله تعالى فسوف يحاسب حسابا يسيرا [الانشقاق: 8] فبين لها أنه العرض، وكما سأله عمر عن الكلالة، فأحاله على آية الصيف التي في آخر السورة .
    وهذا كثير جدا . فإذا نقلوا لنا تفسير القرآن فتارة ينقلونه عنه بلفظه، وتارة بمعناه، فيكون ما فسروا بألفاظهم من باب الرواية بالمعنى، كما يروون عنه السنة تارة بلفظها، وتارة بمعناها، وهذا أحسن الوجهين، والله أعلم" انتهى.
    والمقصود من هذا : بيان أن الصحابة هم أعلم الناس بتفسير القرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    ومن لم يكتف بهذا فهو يريد الاستدراك على الله واتهام النبي صلى الله عليه وسلم بالتقصير في التبيين، فأصبح هو يرقع من هنا وهنا ، ويجمع ما يصادف هوى نفسه الميالة لتأثيم البشر مما يخيل إليه أنه أدلة ليتخذها سوطا يفسق بها مخالفيه..
    هل الصحابة استدركوا على الله- انظر من منَّا يستخدم الارهاب الفكرى والتخويف
    يستخدمون لغة التخويف والتحذير حتى يَهاب قولَهم مَن تؤثر فيه تلك الأساليب.. .....لكن الدين ليس بالعواطف
    وهل الدين بالمجون والطرب وسماع مزامير الشيطان وما يحرك العواطف
    يقول ابن القيم رحمه الله: " الغناء من مكايد الشيطان ومصايده التي يكيد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين ويفسد بها قلوب الجاهلين والمبطلين.
    يبعد به القلوب عن القرآن،
    ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان.
    هو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن الرحمن".

    ويقول أيضا واصفًا أهل الغناء:
    "قضوا حياتهم لذة وطربًا، واتخذوا دينهم لهوًا ولعبًا.
    مزامير الشيطان أحب إليهم من استماع سور القرآن.
    لو سمع أحدهم القرآن من أوله إلى آخره لما حرك فيه ساكنًا، ولا أزعج له قاطنا.
    حتى إذا سمع قرآن الشيطان تفجرت ينابيع الوجد من قلبه على عينيه فجرت، وعلى أقدامه فرقصت وعلى يديه فطقطت وصفقت، وعلى سائر أعضائه فاهتزت وطربت، وعلى زفراته فتزايدت، وعلى ميزان أشواقه فاشتغلت".. وما أصدق ما قال الأول:
    تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة... لكنه إطراق ساه لاهي
    وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا والله... ما رقصوا لأجل الله
    دف ومزمار ونغمة شادن... فمتى رأيت عبادة بملاهي
    ثقل الكتاب عليهم لما رأوا... تقييده بأوامر ونواهي
    سمعوا له رعدا وبرقا إذ حوى... زجرا وتخويفا بفعل مناهي
    ورأوه أعظم قاطع للنفس عن... شهواتها يا ذبحها المتناهي
    وأتى السماع موافقا أغراضها... فلأجل ذاك غدا عظيم الجاه
    أين المساعد للهوى من قاطع... أسبابه عند الجهول الساهي
    إن لم يكن خمر الجسوم فإنه... خمر العقول مماثل ومضاهي
    فانظر إلى النشوان عند شرابه... وانظر إلى النشوان عند ملاهي
    وانظر إلى تخريق ذا أثوابه... من بعد تمزيق الفؤاد اللاهي
    واحكم بأي الخمرتين أحق بالـ... تحريم والتأثيم عند الله

    و صدق من قال:
    حب الكتاب وحب ألحان الغناء .. .. في قلب عبد ليس يجتمعان
    ثقل الكتاب عليهم لما رأوا .. .. تقييده بأوامر الرحمن
    وللهو خف عليهم لما رأوا .. .. ما فيه من طرب ومن ألحان



  15. #115
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    219

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    أخي أنت مُلبَّس عليك مُغَطى على قلبك، وكما قيل: حبك للشيء يُعمي ويُصم، نعم تعصبك لرأيك وانتصارك له بغض النظر عن دليله هو الذي أوقعك في الحكم على أمر بالحرمة رغم وقوعه في بيت نبيك وبحضرة أصحابه وفي بيوتهم، لكن داعي هوى التحريم والتأثيم للغير يجعل منك لا تطمئن ولا ترتاح حتى تجد من تفرغ فيه طبيعتك العدوانية، وإلا فالقضية واضحة ولا تحتاج لكل هذا، تم السؤال عن: هل ذكر الله كبيرة بغير اسمها ليظهر أنه ليس من طريقة الشرع التعبير عن الكبائر برموز غامضة وإيحاءات محتملة...

    تم تذكيرك بتضعيف ابن حجر والذهبي وغيرهما لأثر ابن مسعود حول تفسير آية لقمان بثلاث علل مما جعل الاستدلال بها ساقطا لو كان التفسير منسوبا للنبي وورد بمثل هذه الطرق لما قبل لضعف الطريق، فكيف وهو منسوب لمن لا تقوم به الحجة على خلق الله..
    تم تذكيرك بتضعيف العلماء لكل ما ورد من نصوص يجلبها المحرمون وتم عرضها على ميزان النقد الحديثي الذي لا يحابي قريبا ولا يجافي غريبا لكنك أعرضت عن كل ذلك واستعصمت بنونية ابن القيم!
    طيب خليك مع النونية واحكم بها على عباد الله وسترى هل هي الحجة الشرعية أم أنك اتبعتها انتصارا لهوى النفوس المريضة التي تعرض عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وكأنك تتهمهم بإقرار المنكرات والفواحش والبعد عن الهدى!

    هذا ونونية ابن القيم تتحدث عن قوم يتعبدون الله ويتقربون إليه بالغناء وهذا لا يخالفه أحد في أنه مذموم وابتداع في الدين ما لم يأذن به الله فتنتزع أنت تلك الأبيات وتسقطها على من جعل الغناء الخالي من المنكرات من باب المباحات
    نعم المباحات وليس من باب القربات

    وكما قلت لك فلا يعقل أن تكون قضية محرمة والسلف يمارسونها ويروون عمن مارسها فهل ترى أن البخاري حينما يروي عن ابن الماجشون وإبراهيم بن سعد يروي عن فساق نبت النفاق في قلوبهم؟
    وهل ترى أن ابن الملقن وابن دقيق العيد وابن العربي جهلة فساق متبعون للهوى؟
    وهل ترى أن سكوت علي وابن عمر عن ابن الزبير وابن جعفر وسماعهما للغناء بالعود والأوتار هو جبن من أمير المؤمنين علي رضي الله عنه؟
    وهل ترى أن يكون أمر يحكم على صاحبه بالإثم أو الفسق ولا نجد مما يدل على تحريمه إلا نصوصا مروية عن طريق الهلكى والمجاهيل والمطعون في ضبطهم أو عدالتهم؟

    أخيرا أنصحك بتخصيص شهر واحد لقراءة متن الآجرومية لتكتب عن دينك وبلغة دينك بطريقة سليمة، فمن تكاسل عن تطبيق قواعدَ بسيطة لا يتطلب تطبيقها شهرا كاملا ، أو خصص لها الزمن الكافي ولم يستوعبها كيف أثق بجده في البحوث الشرعيه وقدرته على الموازنة بين الأقوال، ومعرفة الصحيح من السقيم، والراجح من المرجوح؟
    بقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى

  16. #116
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد هاشمي مشاهدة المشاركة
    أخي أنت مُلبَّس عليك مُغَطى على قلبك، وكما قيل: حبك للشيء يُعمي ويُصم، نعم تعصبك لرأيك وانتصارك له بغض النظر عن دليله هو الذي أوقعك في الحكم على أمر بالحرمة رغم وقوعه في بيت نبيك وبحضرة أصحابه وفي بيوتهم، لكن داعي هوى التحريم والتأثيم للغير يجعل منك لا تطمئن ولا ترتاح حتى تجد من تفرغ فيه طبيعتك العدوانية، وإلا فالقضية واضحة ولا تحتاج لكل هذا،
    من هو الملبس عليه من يستدل بالاقوال الشاذة الغير معتبرة المتحلل من ربقة النصوص وتفسير السلف والخلف -المتحلل من ربقة إتباع هدى السلف الى ما تميل اليه النفوس الجاهلة من المجون والطرب وتستروح ملذاتها به وتأنف من الانقياد للدين
    أنت لا تستطيع ان تقيم دليل واحد محكم على دعواك
    بل ما أوردته من وقوعه فى بيت النبى وبحضرة اصحابه حجة عليك لا لك وقد بينا ذلك فيما سبق
    ، لكن داعي هوى التحريم والتأثيم للغير يجعل منك لا تطمئن ولا ترتاح حتى تجد من تفرغ فيه طبيعتك العدوانية،
    هوى التحريم ليس هوانا ولكنه تبعا لما جاء به النبى صلى الله عليه وسلم فهو تفسير السلف من الصحابة والتابعين -والمبيح خارج عن ربقة النصوص وتفسير السلف لها -عمدته الاقوال الشاذة المردودة
    قال ابن الصلاح رحمه الله، : “إن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت فاستماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين، ولم يثبت عن أحد ممن يعتدُّ بقوله في الإجماع والاخلاف أنه أباح هذا السماع… وهكذا لا يعتد بخلاف من خالف فيه من الظاهرية لتقاصرهم عن درجة الاجتهاد في أحكام الشريعة، فإذًا هذا السماع غير مباح بإجماع أهل الحل والعقد من المسلمين. قال صاحب الزواجر عن اقتراف الكبائر: “الأوتار والمعازف كالطنبور والعود والصنج -أي: ذي الأوتار- والرباب والجنك والكمنجة والسنطير والدريج وغير ذلك من الآلات المشهورة عند أهل اللهو والسفاهة والفسوق، وهذه كلها محرمة بلا خلاف، ومن حكى فيه خلافًا فقد غلط أو غلب عليه هواه، حتى أصمَّه وأعماه، ومنعه هداه، وزلَّ به عن سنن تقواه. وممن حكى الإجماع على تحريم ذلك كله الإمام أبو العباس القرطبي، وهو الثقة العدل؛ فإنه قال -كما نقله عن أئمتنا وأقروه-: أما المزامير والكوبة فلا يختلف في تحريم سماعها، ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج للشهوات والفساد والمجون؟! وما كان كذلك لم يشكَّ في تحريمه ولا في تفسيق فاعله وتأثيمه. وممن نقل الإجماع على ذلك أيضًا إمام أصحابنا المتأخرين أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي
    قال النووي رحمه الله : “واستروح [أي: ابن حزم] إلى ذلك في تقرير مذهبه الفاسد في إباحة الملاهي”
    فتنتزع أنت تلك الأبيات وتسقطها على من جعل الغناء الخالي من المنكرات من باب المباحات
    أنت تبيح الغناء المصحوب بالمنكرات من المعازف وآلات الطرب والموسيقى إرجع الى مشاركاتك السابقة يتبين لك ذلك
    نعم تعصبك لرأيك وانتصارك له بغض النظر عن دليله هو الذي أوقعك في الحكم على أمر بالحرمة
    يا مسكين هذا ليس رأيى ولكنه حكم شرعى- أما اباحتك للغناء فهو رأى شاذ غير معتبر عند اهل العلم مردوود
    من قرأ كتاب الخبير الشرعي الباحث الزبير دحان: ....
    هذا البحث نفيس للغاية ويتميز بالدقة والهدوء
    من هو اذا المُلَبَّس عليه - من يذهب الى الخبير الشرعى أو الخبير الإقتصادى قل ما شئت فهما سيان- ويصحح قول شاذ لابن حزم فى اباحة الملاهى- أم الملبس عليه من يأخذ بأقوال الصحابة والتابعين وأئمة الاسلام-أى الفريقين أحق بالاتباع لو كان عندكم ذرة من عقل
    {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}


  17. #117
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد هاشمي مشاهدة المشاركة
    أخيرا أنصحك بتخصيص شهر واحد لقراءة متن الآجرومية لتكتب عن دينك وبلغة دينك بطريقة سليمة،...... كيف أثق بجده في البحوث الشرعيه وقدرته على الموازنة بين الأقوال، ومعرفة الصحيح من السقيم، والراجح من المرجوح؟
    انظر الى اول مشاركة سطرتها وصدرت بها الموضوع كيف تكتب عن نبيك ودينك بطريقة خاطئة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد هاشمي مشاهدة المشاركة
    أذن لنا النبي صلى الله ععليه وسلم
    نَعِيبُ زَمَانَنَا وَالعَيْبُ فِينَا ** وَمَا لِزَمَانِنَا عَيْبٌ سِوَانَا - رمتنى بدائها وانسلت
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد هاشمي مشاهدة المشاركة
    ...... كيف أثق بجده في البحوث الشرعيه وقدرته على الموازنة بين الأقوال، ومعرفة الصحيح من السقيم، والراجح من المرجوح؟
    ما علاقة الاجرومية فى علم النحو بمعرفة الصحيح من السقيم والراجح من المرجوح أنت تريد فقط ان تتلمَّس أخطاء غيرك لتجعلها حجر عثرة وترد تفسير الصحابة والتابعين بِتَلمُّسْ السقطات وقد أخزاك الله فى اول مشاركة فى الصلاة على سيد ولد آدم -فالصحيح أن تقول صلى الله عليه وسلم- فمن حفر حفرة لأخيه وقع فيها- وطبعا انا اعلم انه خطأ املائى- ولكن خذ العبرة - تخطأ فى اول مشاركة وفى حق أفضل البشر -سبحان الله

  18. #118
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    219

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    ما شاء الله على أخلاقك وترييتك لتوجه إلي عبارة (أخزاك الله) لمجرد أني أخطأت بزيادة حرف في الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رغم اعترافك بأنه "خطأ إملائي" . ثم تستبيح لنفسك مثلَ هذا الأسلوب، وهذا يؤكد رغبتك الجامحة في التفسيق والتأثيم، وارتياحك التام بأنك عثرت على مطلوبك وهو وهو الظفر بالضُّلَّال الفُساق المجرمين المخزيين!

    ليس هذا غريبا على من يردد ويكرر عن مسألة بأنها محرمة رغم صحة أحاديث وقوعها في بيت النبوة، ورغم وقوعها في حالات أخرى سكت عليها النبي صلى الله عليه وسلم مما يدل على اتهامك للنبي صلى الله عليه وسلم بفعل المنكرات ، لكنك لا تريد البوح بذلك الاتهام ما دمت لا تقدر على تضعيف تلك الأدلة ، ولا تملك دليلا على تخصيص ذلك الأمر بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلم يبق إلا أن تجتر عبارات التحريم..
    وما دمت لا تقدر على الانتصار على نفسك قليلا حتى تقرأ أدلة العلماء الآخرين وتقارن بينها فالحوار معك مضيعة للوقت والجهد، ورحم الله القائل:
    أأنثر درا بين سارحة النَّـعَـم:: أأنظم منثورا لراعية الغنم
    ومن منح الجهال علما أضاعه:: ومن منع المستوجبين فقد ظلم

    وما دمت لا تعرف قيمة الآجرومية ، وأهميتها في موضوع فهم الأدلة، ودور النحو والأصول في فهم دلالات الألفاظ ووجوه الاستدلال وقوادح العلل وطرق الاستنباط... فيبدو أنني ضيعت وقتي للأسف ، وتأكد لي ذلك عندما وجدتك لا تفرق بين مجرد الخطإ الإملائي الناتج عن سبق القلم أو سبق وضع الأصبع على لوحة المفاتيح، وبين نصب الفاعل وجر المفعول وتغيير الإعراب نصبا وجرا وجزما ورفعا، خاصة التغيير الناتج عن عدم معرفة الفرق بين هذا وهذا ، فلا غرابة أن لا تدرك وجه اعتراض ابن دقيق العيد والرافعي وابن الملقن والشوكاني والفاكهاني... وغيرهم من فطاحلة أهل العلم المتمكنين.. أقول: لا غرابة أن لا تستوعب وجه اعتراض هؤلاء على أدلة المحرمين ، ومن ثَم فلا غرابة أن تتهم من لا يوافقك الرأي في شبهاتك الواهية واستدلالاتك المترهلة بأنه يميل لهواه ومتبع لشهواته فأقول لك: سلاما سلاما.
    بقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى

  19. #119
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    219

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    وهذا تذكير لمن كان له حب للمعرفة وتمييزٌ بين الأقوال ببعض الأدلة على إباحة الغناء والمعازف (الموسيقى).
    ويكفي عند مبيحي الغناء الخالي من المنكرات المصاحِبة عادة عدمُ وجودِ دليل صحيح صريح على التحريم، فكل تلك العمومات والأحاديث المتكلم فيها لا تصلح لنقل الشيء عن حكمه الأصلي بسبب عدم استيفائها لشرط القَبول، وهو الصحةُ سندا ومتنا، والخلوُّ من العلل.
    هذا إضافة إلى بعض الأدلة الصحيحة التي تثبت وجود القينات والمغنين زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، وذلك مثل الأدلة التالية:

    الدليل الأول: عَنْ جابِرٍ رضي الله عنه قالَ: «كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَخْطُبُ قائِمًا ثُمَّ يَجْلِسُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ قائِمًا خُطْبَتَيْنِ، فَكانَ الجَوارِي إذا نُكِحُوا يَمُرُّونَ بِالكَبَرِ والمَزامِيرِ فَيَشْتَدُّ النّاسُ ويَدَعُوا رَسُولَ اللهِ ﷺ قائِمًا فَعاتَبَهُمُ اللهُ عز وجل فَقالَ: ﴿وإذا رَأوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها وتَرَكُوكَ قائِمًا﴾ » الآيَةَ.

    صحيح أخرجه الطبري في تفسيره بسند صحيحٍ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار واللفظ له، وأخرجه أيضا أبو عوانة في مستخرجه بسند حسن كما قال محققو طبعة الجامعة الإسلامية، وصححه أيضا مقبل الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين.

    ومن غير المعقول أن تكون المعازف محرمة ويسكت النبي صلى الله عليه وسلم عنها دون نكير، بل تروى أخبارها كخبر عادي غير لافت..
    وسورة الجمعة سورة مدنية أي أنها نزلت بعد الآيات التي يستدل بها المحرمون، وأشار ابن المنذر والسيوطي إلى أن سبب النزول هو العير واللهو معاً، أي التجارة واللهو فالتجارة حديثها في صحيح البخاري واللهو حديثه هذا.

    الدليل الثاني: عَنِ السّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، أنَّ امْرَأةً جاءَتْ إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقالَ: «يا عائِشَةُ أتَعْرِفِينَ هَذِهِ؟» قالَتْ: لا، يا نَبِيَّ اللهِ، فَقالَ: «هَذِهِ قَيْنَةُ بَنِي فُلانٍ تُحِبِّينَ أنْ تُغَنِّيَكِ؟» قالَتْ: نَعَمْ، قالَ: فَأعْطاها طَبَقًا فَغَنَّتْها، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: «قَدْ نَفَخَ الشَّيْطانُ فِي مَنخِرَيْها».
    أحمد والنسائي بسند صحيح..

    وهذا كناية عن المستوى غير العادي الذي قدمته هذه القينة كما قال الدكتور محمد عمارة.
    وهذا صريح في إباحة الغناء مع آلة لأن الطبق آلة، والماهر يستطيع إصدار الصوت بكل شيء.

    قال البناء الساعاتي في الفتح الرباني: "قال في القاموس الطبق محركة غطاء كل شيء جمعه أطباق وأَطْبِقَة، والظاهر أنه ﷺ أعطاها طبقا من أمتعة البيت لتضرب به وتغني، ومثل هذا الغناء لا يكون محظورا لخلوه من التكسر والأمور المهيجة، بل من الكلام المباح كما تقدم في كتاب النكاح من غناء الجواري بقولهن:
    (أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم)، ونحو ذلك، وإلا لما أقرها النبي ﷺ على ذلك".

    الدليل الثالث: عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: «بينا أنا ورسول الله جالسان في البيت استأذنت علينا امرأة كانت تغنّي، فلم تزَلْ بها عائشة حتّى غنَّت، فلما غَنَّت استأذن عمر بن الخطاب، فلما استأذن عمر ألقَتْ المغنّية ما كان في يدها وخرجت، واستأخرت عائشة عن مجلسها، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضحك صلى الله عليه وسلم، فقال: بأبي وأمّي، ممَّ تضحك؟ فأخبره صلى الله عليه وسلم ما صنعت القينة وعائشة، فقال عمر: أما والله لا، اللهُ ورسولُه أحقُّ أن يُخشى يا عائشة».
    أخرجه الفاكهي في أخبار مكة بسند صحيح
    وهذا الحديث نصٌّ صحيحٌ صريح في إباحة الغناء والعزف، إذ كيف يكون الغناء محرما والاستماع له محرما ويُقره الرسول صلى الله عليه وسلم؟

    الدليل الرابع: عن عَبْد الله بن بُرَيْدَةَ، قالَ: سَمِعْتُ أبِي بُرَيْدَةَ، يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي بَعْضِ مَغازِيهِ، فَلَمّا انْصَرَفَ جاءَتْ جارِيَةٌ سَوْداءُ، فَقالَتْ: يا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ إنْ رَدَّكَ الله سالِمًا أنْ أضْرِبَ بَيْنَ يَدَيْكَ بِالدُّفِّ وأتَغَنّى، فَقالَ لَها رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنْ كُنْتِ نَذَرْتِ فاضْرِبِي وإلّا فَلا». فَجَعَلَتْ تَضْرِبُ، فَدَخَلَ أبُو بَكْرٍ وهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ وهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمانُ وهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَألْقَتِ الدُّفَّ تَحْتَ اسْتِها، ثُمَّ قَعَدَتْ عَلَيْهِ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ الشَّيْطانَ لَيَخافُ مِنكَ يا عُمَرُ، إنِّي كُنْتُ جالِسًا وهِيَ تَضْرِبُ فَدَخَلَ أبُو بَكْرٍ وهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ وهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمانُ وهِيَ تَضْرِبُ، فَلَمّا دَخَلْتَ أنْتَ يا عُمَرُ ألْقَتِ الدُّفَّ».
    أخرجه الترمذي وغيره وصححه الألباني وغيره.

    ومهما وقع لهذه المغنية من الحياء والخوف من عمر رضي الله عنه فإن هذا لا يدل إطلاقا على التحريم ولا الكراهة؛ لاستحالة أن يقر الرسول صلى الله عليه وسلم على المنكرات.

    الدليل الخامس: عن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها قالت: «دخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم غداة بُنِيَ علَيَّ، فجلس على فراشي كمجلسك منّي، وجويريات يضربن بالدفّ، يندبن مَنْ قُتل من آبائهنّ يوم بدر، حتّى قالت جارية: وفينا نبيّ يعلم ما في غدٍ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «لا تقولي هكذا، وقولي ما كنتِ تقولين»
    صحيح البخاري
    فهذا غناء مع آلة عزف وهي الدف وسمعه الرسول صلى الله عليه وسلم ولو كان حراما لكان أول المعرضين عنه وأول المغيرين للمنكر، كما غيَّر منكر الكلمة التي قالت إحداهن: "وفينا نبي يعلم ما في غد".

    الدليل السادس: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إنّ البراء بن مالك كان يحدو بالرجال، وأنجشة كان يحدو بالنساء، وكان حسنَ الصوت، فحدا، فأعنقت الإبل (أي أسرعت في السير)، فقال رسول الله وصلى الله عليه وسلم : «يا أنجشة، رويداً سوقك بالقوارير».
    متفق عليه
    وهذا غِناء؛ لأن الغِناء يشمل الحُداءَ، والإنشادَ، والنَّصْبَ، والترنم، وغيرَ ذلك من أنواع التطريب.

    الدليل السابع: عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «أصبْتُ شارفاً (والشارف هو الدابةُ المُسنَّة) مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغنمٍ يوم بدر، وأعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم شارفاً آخر، فأنختهما يوماً (فذكر قصةً بما وقع له من صنيع حمزة بن عبد المطلب)…، وحمزةُ يشرب، أي الخمر، في ذلك البيت معه قينة تغنّيه، فقالت:
    «ألا يا حمزُ للشُّرُفِ النِّواءِ»، فثار إلى الناقتين فجَبَّ أسنمتهما وبَقَرَ خواصرهما. قال عليّ: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده زيد بن حارثة، فأخبرته الخبر، فخرج ومعه زيد، فانطلقتُ معه، فدخل على حمزة، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوم حمزة فيما فعل، فرفع حمزةُ بصرَه وقال: هل أنتم إلاّ عبيدٌ لآبائي؟ فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ثَمِلٌ، (أي سكران)، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقهقر حتّى خرج عنهم، وذلك قبل تحريم الخمر».
    رواه البخاري في صحيحه.

    ومحلّ الشاهد من هذا الحديث أنّ اتِّخاذ القينات كان واقعاً ومذكوراً ومشهوراً في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم، فها قد حرَّم الله الخمر، فأين تحريمه للقيان والغناء؟!

    الدليل الثامن: عن محمد بن حاطب الجمحي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فصل ما بين الحلال والحرام الدفّ والصوت في النكاح».
    أخرجه أحمد والترمذي والنسائي بسند حسن

    فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يحضّ على الغناء والمعازف في الأعراس، لا مجرَّد إذنه في ذلك، بل إنّه صلى الله عليه وسلم قد جعل الغناء والمعازف علامة شرعيّة فاصلة بين النكاح والسفاح ، والحلال والحرام.

    الدليل التاسع: روى ابن حزم عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أنَّ رَجُلًا قَدِمَ المَدِينَةَ بِجَوارٍ فَأتى إلى عَبْدِ الله بْنِ جَعْفَرٍ فَعَرَضَهُنَّ عَلَيْهِ، فَأمَرَ جارِيَةً مِنهُنَّ فَأحْدَتْ، قالَ أيُّوبُ: بِالدُّفِّ، وقالَ هِشامٌ: بِالعُودِ، حَتّى ظَنَّ ابْنُ عُمَرَ أنَّهُ قَدْ نَظَرَ إلى ذَلِكَ، فَقالَ ابْنُ عُمَرَ: حَسْبُك - سائِرَ اليَوْمِ - مِن مَزْمُورِ الشَّيْطانِ، فَساوَمَهُ، ثُمَّ جاءَ الرَّجُلُ إلى ابْنِ عُمَرَ فَقالَ: يا أبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إنِّي غُبِنْتُ بِسَبْعِمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَأتى ابْنُ عُمَرَ إلى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ فَقالَ لَهُ: إنّهُ غُبِنَ بِسَبْعِمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَأمّا أنْ تُعْطِيَها إيّاهُ، وإمّا أنْ تَرُدَّ عَلَيْهِ بَيْعَهُ، فَقالَ: بَلْ نُعْطِيها إيّاهُ.
    فَهَذا ابْنُ عُمَرَ قَدْ سَمِعَ الغِناءَ وسَعى فِي بَيْعِ المُغَنِّيَةِ، وهَذِهِ أسانِيدُ صَحِيحَةٌ لا تِلْكَ المُلَفَّقاتُ المَوْضُوعَةُ.

    الدليل العاشر: عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: دخل عليَّ أبو بكر، وعندي جاريتان من جواري الأنصار (وفي رواية: قينتان) تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بُعاث، وتدفِّفان وتضربان، وليستا بمغنّيتين فقال أبو بكر: أمزمور الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!، وذلك في يوم عيد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دَعْهُما يا أبا بكر؛ إنّ لكل قوم عيداً، وهذا عيدنا»
    متفق عليه.
    وقد سمى أبو بكر رضي الله عنه الدف مزمارَ الشيطان، ورغم ذلك لم يُقره الرسول صلى الله عليه وسلم على الإنكار بل بين أن هذه أيام عيد.
    والعيد لا تستباح فيه الفواحش والمنكرات وإنما يُتوسع فيه في المباحات أكثر من غيره.
    هذا وإن الذي يقدم إنكار أبي بكر في هذه القضية على إقرار النبي صلى الله عليه وسلم كمن يقدم إنكار عمر على الحبشة لعبهم، وإنكاره رضي الله عنه على ابن رواحة إنشاد الشعر، ويتجاهل إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لهم، وحينئذ يكون المنكر مقدما أقوال الصحابة رضي الله عنهم وإنكارَهم للمسائل على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فالله المستعان.

    الدليل الحادي عشر: عن نافع أنّ ابن عمر سمع زمّارة راعٍ، فوضع أصبعَيْه في أذنَيْه، وعدل راحلته عن الطريق، وهو يقول: يا نافع، أتسمع؟ فأقول: نعم، فيمضي، حتّى قلتُ: لا، فوضع يديه، وأعاد راحلته إلى الطريق، وقال: «رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع زمّارة راعٍ، فصنع مثل هذا».
    أخرجه أحمد وابو داود بسند صحيح
    ومجرد إعراض النبي صلى الله عليه وسلم لا يدل على التحريم، مثل تركه للأكل متكئا وتركه أكل الضب، بل إن تركه ابن عمر يستمع وعدمَ تنبيه الراعي لَدليلٌ على أصل الإباحة.
    والحديث يستدل به الطرفان واعتبره أبو داود منكرا.

    الدليل الثاني عشر: عنْ عامِرِ بْنِ سَعْدٍ البَجَلِيِّ رضي الله عنه، قالَ: دَخَلْتُ عَلى قرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ، وأبِي مَسْعُودٍ، وزَيْدِ بْنِ ثابِتٍ، فَإذا عِنْدَهُمْ جَوارِي يُغَنِّينَ، فَقُلْتُ لَهُمْ: أتَفْعَلُونَ هَذا وأنْتُمْ أصْحابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالُوا: «إنْ كُنْتَ تَسْمَعُ وإلّا فامْضِ فَإنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَخَّصَ لَنا فِي اللَّهْوِ فِي العُرْسِ، وفِي البُكاءِ عِنْدَ المَيِّتِ»
    الحاكم وسكت عنه الذهبي ، والطبراني والطياليسي بسند صحيح.

    الدليل الثالث عشر: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِبَعْضِ الْمَدِينَةِ فَإِذَا هُوَ بِجَوَارٍ يَضْرِبْنَ بِدُفِّهِنَّ، وَيَتَغَنَّيْنَ وَيَقُلْنَ:
    نَحْنُ جَوَارٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ:: يَا حَبَّذَا مُحَمَّدٌ مِنْ جَارِ.

    فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُ يَعْلَمُ إِنِّي لَأُحِبُّكُنَّ".
    أخرجه الطباني وابن ماجه وصححه الالباني والأرنؤوط وغيرهما.
    فكيف تكون آلات المعازف حراما وهي منتشرة بين الجواري يغنين بها في الشوارع والرسول صلى الله عليه وسلم يقرها دون نكير؟
    بل إنه خاطبهن بما يدل على تشجيعهن والرضى عن صنيعهن.
    والعجيب أن المصابين بهَوَس التحريم يفضلون هنا مذهبَ أصحابِ ابن مسعود رضي الله عنه في تخريق الدفوف وإتلافها عند الجواري على مذهب الرسول صلى الله عليه وسلم في تركها وإقرار الجواري عليها!

    الدليل الرابع عشر: عن عليّ بن أبي طالب قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما هممتُ بشيءٍ ممّا كان أهل الجاهليّة يهمّون به إلاّ مرّتين من الدهر، كلاهما يعصمني الله تعالى منهما؛ قلتُ ليلةً لفتى كان معي من قريش في أعلى مكّة في أغنام لأهلها ترعى: أبصر لي غنمي حتى أَسْمُر هذه الليلة بمكّة كما تسمر الفتيان، قال: نعم، فخرجتُ، فلما جئتُ أدنى دارٍ من دور مكّة سمعتُ غناءً وصوتَ دفوفٍ وزَمْر، فقلتُ: ما هذا؟ قالوا: فلانٌ تزوَّج فلانة؛ لرجل من قريش تزوّج امرأة، فلهوتُ بذلك الغناء والصوت حتّى غلبتني عيني، فنمتُ، فما أيقظني إلاّ مسّ الشمس، فرجعتُ [أي مرةً ثانيةً] فسمعتُ مثلَ ذلك، فقيل لي مثلُ ما قيل لي [أي أوّل مرة]، فلهوتُ بما سمعتُ، وغلبتني عيني، فما أيقظني إلاّ مسّ الشمس، ثم رجعت إلى صاحبي، فقال: ما فعلتَ؟ فقلتُ: ما فعلتُ شيئاً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فوالله ما هممتُ بعدها أبداً بسوء ممّا يعمل أهل الجاهليّة حتّى أكرمني الله تعالى بنبوته».
    اخرجه الحاكم وابن إسحاق بسند صحيح.
    فالرسول صلى الله عليه وسلم نبه إلى أن الحرام عصمه الله منه وهو ما كان الجاهلية يفعلونه في مناسباتهم من السوء، وبين أنه استمتع ولها بالغناء والزَّمْرِ والدف مما يدل على عدم حرمتها.

    الدليل الخامس عشر: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قالَ: سَألْتُ عَطاءً عَنِ القِراءَةِ عَلى الغِناءِ؟ فَقالَ: وما بَأْس بِذَلِكَ، سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ: «كانَ داوُدُ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ يَأْخُذُ المِعْزَفَةَ فَيَضْرِبُ بِها ويَقْرَأُ عَلَيْها تَرُدُّ عَلَيْهِ صَوْتَهُ يُرِيدُ بِذَلِكَ يَبْكِي ويُبَكِّي».

    أخرجه عبد الرزاق في مصنفه وأبو عوانة في مستخرجه بسند صحيح.

    ونبي الله داود ممن أُمِرنا بالاقتداء بهم في قوله تعالى: أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده.
    ولو كان هذا خاصا بشرع من قبلنا لما استحسنه النبي صلى الله عليه وسلم حتى شبَّهَ صوتَ أبي موسى بمزامير آل داود كما في الصحيحين.
    وقد قال كما في صحيح البخاري عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ رضي الله عنه، قالَ: قالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَيْسَ لَنا مَثَلُ السَّوْءِ» فكيف يكون المزمار مذموما والنبي صلى الله عليه وسلم يشبه به حسن القراءة؟
    هل يشبه النفيس بالخسيس؟

    الدليل السادس عشر: عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: خرجنا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، فَسِرْنا ليلاً، فقال رجل من القوم لعامر: يا عامر، ألا تُسمعنا من هُنَيْهاتك
    (أي من كلماتك وأشعارك وأراجيزك)؟ وكان عامر رجلاً شاعراً حدّاءً، فنزل يحدو بالقوم، يقول:
    اللهمّ لولا أنتَ ما اهتدينا ::
    ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا

    فاغفر فداءً لك ما اتقَّيْنا ::
    وثبِّتْ الأقدام إنْ لاقينا

    وأَلْقِيَنَّ سكينةً علينا ::
    إنَا إذا صيح بنا أبينا

    وبالصياح عوِّلوا علينا

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ هذا السائق؟» قالوا: عامر بن الأكوع.
    قال صلى الله عليه وسلم: «يرحمه الله».
    متفق عليه
    والحُداء نوع من الغناء

    الدليل السابع عشر: عَنْ عائِشَةَ رضي الله عنها، أنَّها زَفَّتِ امْرَأةً إلى رَجُلٍ مِنَ الأنْصارِ، فَقالَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ: «يا عائِشَةُ، ما كانَ مَعَكُمْ لَهْوٌ؟ فَإنَّ الأنْصارَ يُعْجِبُهُمُ اللَّهْوُ».
    رواه البخاري في صحيحه.

    فلو كان يعجبهم الخمر والكبائر مثلا فهل سيقول الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة: أما كان معكم من خمر فإن الأنصار يعجبهم الخمر؟
    معاذ الله أن يأمر صلى الله عليه وسلم بإثم أو ذنب.
    فدل هذا الحديث على أن اللهو الخالي من الفواحش والمنكرات لا حرج فيه.

    الدليل الثامن عشر: عن أم عَلْقَمَةَ مَوْلاة لعائِشَةَ رضي الله عنها أنَّ بَناتَ أخِي عائِشَةَ رضي الله عنها خُفِضْنَ فَألِمْنَ ذَلِكَ، فَقِيلَ لِعائِشَةَ: يا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، ألا نَدْعُو لَهُنَّ مِن يُلَهِّيهِنَّ؟ قالَتْ: «بَلى، قالَتْ: فَأُرْسِلَ إلى فُلانٍ المُغَنِّي فَأتاهُمْ، فَمَرَّتْ بِهِ عائِشَةُ رضي الله عنها فِي البَيْتِ، فَرَأتْهُ يَتَغَنّى، ويُحَرِّكُ رَأْسَهُ طَرَبًا، وكانَ ذا شَعْرٍ كَثِيرٍ، فَقالَتْ عائِشَةُ رضي الله عنها: "أُفٍّ، شَيْطانٌ أخْرِجُوهُ، أخْرِجُوهُ "، فَأخْرَجُوهُ.
    رواه البخاري في الأدب المفرد والبيهقي في السنن الكبرى واللفظ له.
    وحسنه الألباني
    وهذا الحديث يستدل به الفريقان فمُحرِّم سماع الغناء يتمسك بأمر عائشة رضي الله عنها بطرده ووصفها له بالشيطان ، ومبيح السماع يعتبر أمرها بطرده بسبب هيئته وشكله المخيف، أما مجرد تغنيه فلو كان حراما لما أذنت لهن بدعوته في البداية حين سألنها عن ذلك.
    بقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى

  20. #120
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل توجد كبيرة في القرآن غير مصرح باسمها إلا من طرف بعض السلف باستثناء الغناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد هاشمي مشاهدة المشاركة
    وهذا تذكير لمن كان له حب للمعرفة وتمييزٌ بين الأقوال ببعض الأدلة على إباحة الغناء والمعازف (الموسيقى).
    طبعا لقد نسيت أن تبيح الرقص مع الغناء والموسيقى كما ابحت الغناء بالاقوال الشاذة لأنَّ الرقص كالغناء منه ما هو محرم ومنه ما هو مباح
    فرقص النساء ليس محرما في أصله ، ولم يأت فيه نهي عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ بل قد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى امرأة حبشية ترقص وأراها عائشة ، ولم ينهها .

    أخرج الترمذي (3691) من حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فَسَمِعْنَا لَغَطًا وَصَوْتَ صِبْيَانٍ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا حَبَشِيَّةٌ تَزْفِنُ وَالصِّبْيَانُ حَوْلَهَا، فَقَالَ: (يَا عَائِشَةُ تَعَالَيْ فَانْظُرِي) فَجِئْتُ فَوَضَعْتُ لَحْيَيَّ عَلَى مَنْكِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهَا مَا بَيْنَ المَنْكِبِ إِلَى رَأْسِهِ، فَقَالَ لِي: (أَمَا شَبِعْتِ، أَمَا شَبِعْتِ) قَالَتْ: فَجَعَلْتُ أَقُولُ لَا لِأَنْظُرَ مَنْزِلَتِي عِنْدَهُ إِذْ طَلَعَ عُمَرُ، قَالَتْ: فَارْفَضَّ النَّاسُ عَنْهَا: قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالجِنِّ قَدْ فَرُّوا مِنْ عُمَرَ) قَالَتْ: فَرَجَعْتُ " .
    قال المباركفوري :
    " كَأَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ بِاعْتِبَارِ كَوْنِهِ فِي صُورَةِ اللَّهْوِ وَاللَّعِبِ وَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ فِيهِ شَيْءٌ ، وَلَكِنَّهُ لَيْسَ بِحَرَامٍ وَإِلَّا كَيْفَ رَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرَاهُ عَائِشَةَ " انتهى من "تحفة الأحوذي" (10/124) .
    ولكنّ الحديث بهذا اللفظ : شاذ ؛ لمخالفة هذه الرواية لجميع الروايات الأخرى في الصحيحين وغيرهما وكلها تدل على أن الراقصين إنما كانوا رجالا ، وَحَمَل الْعُلَمَاءُ رقص الحبشة عَلَى الْوَثْبِ بِسِلاَحِهِمْ، وَلَعِبِهِمْ بِحِرَابِهِمْ .
    ومما يقوي شذوذ هذه الرواية - تفرد خارجة بن عبد الله بها ، فقد رواها عن يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة ، مخالفا بذلك جميع الطرق التي ورد بها الحديث عن عروة عن عائشة .
    و"خارجة" متكلم فيه ، فقد ضعفه بعض الأئمة ، وقبل روايته بعضهم ، ينظر "الكامل" لابن عدي (3/50) .
    ولذلك سأل الترمذي شيخَه البخاري عن هذا الحديث ، فاستغربه .

    قال الترمذي رحمه الله : "سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه واستغربه" انتهى من "علل الترمذي" (ص372) .
    ثانيا :
    وسواء صح الحديث في رقص المرأة الحبشية أم لم يصح ، فإن البراءة الأصلية تقوي القول بإباحته.
    لكن لما صار الرقص لا يكاد ينفك عن أنغام الموسيقى والغناء ، وإثارة الفتن ، والتفنن في التكسر، وزادت البلية في العصر الحديث : بالتشبه برقصات المجون الغربي والانحلال الأخلاقي ، وشاعت الرقصات المستوردة ، بالألبسة العارية ، وكثر فيه الاختلاط وعظمت به الفتنة ، وصار الإبداع فيه بقدر تقليد الكفرة ورؤوس الفسق والفاجرات ؛ فلذلك حرمه جمع من أهل العلم سدا للذريعة الموصلة إلى هذه المنكرات .



    وأهل العلم رحمهم الله يمنعون الأمر المباح في أصله ، إذا كان طريقا مؤديا إلى المحرم غالبا ؛ لأنه يخشى على الذين يدورون حوله ويلابسونه كثيرا : أن يقعوا فيه (كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه) .

    قال المرداوي :
    " قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ أَيْضًا: كُلُّ فِعْلٍ أَفْضَى إلَى مُحَرَّمٍ كَثِيرًا: حَرَّمَهُ الشَّارِعُ ، إذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَصْلَحَةٌ رَاجِحَةٌ. لِأَنَّهُ يَكُونُ سَبَبًا لِلشَّرِّ وَالْفَسَادِ " انتهى من "الإنصاف" (6/90) .
    وقال ابن رجب عن حديث الجاريتين اللتين كانتا تغنيان في بيت عائشة رضي الله عنها وتضربان بدفهما يوم العيد :

    "كان النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يرخص لهم في أوقات الأفراح، كالأعياد والنكاح وقدوم الغياب في الضرب للجواري بالدفوف، والتغني مع ذلك بهذه الأشعار، وما كان في معناها.
    فلما فتحت بلاد فارس والروم ، ظهر للصحابة ما كان أهل فارس والروم قد اعتادوه من الغناء الملحن ، بالإيقاعات الموزونة، على طريقة الموسيقى ، بالأشعار التي توصف فيها المحرمات ، من الخمور والصور الجميلة المثيرة للهوى الكامن في النفوس، المجبول محبته فيها، بآلات اللهو المطربة، المخرج سماعها عن الاعتدال !!

    فحينئذ : أنكر الصحابة الغناء واستماعه، ونهوا عنه وغلظوا فيه...

    وليس الغناء والدف المرخص فيهما ، في معنى ما في غناء الأعاجم ودفوفها المصلصلة، لأن غناءهم ودفوفهم : تحرك الطباع وتهيجها إلى المحرمات ؛ بخلاف غناء الأعراب .

    فمن قاس أحدهما على الآخر : فقد أخطأ أقبح الخطأ، وقاس مع ظهور الفرق بين الفرع والأصل، فقياسه من أفسد القياس ، وأبعده عن الصواب" انتهى من "فتح الباري لابن رجب" (8/427-431) مختصرا .

    ثالثا :

    والذي يظهر أننا إن رخصنا في رقص النساء ، فينبغي أن نفرق بين نوعين من ذلك :

    الأول : ما يكون الرقص فيه عفويا لا فتنة فيه ، فهو لا يعدو أن يكون عبارة عن شيء من الاهتزاز مع تمايل واعوجاج ، فهذا يجوز ، للزوج ، أو في الخلوة ، مع أمن اطلاع الرجال عليه.
    الثاني : ما اشتمل على محرم كالمعازف ، أو الألبسة العارية ، أو الاختلاط مع الرجال ، أو كان على هيئة رقص الفاجرات ، وأهل المجون والخلاعة ، وتقليدهم ، ونحو ذلك فهذا يمنع تعلمه وتعليمه ؛ لما فيه من المنكر ، وما يؤدي إليه من إثارة الفتن وتهييج الشهوات .

    فعلى القسم الأول : يأتي قول القائلين بإباحة الرقص .
    وعلى الثاني : يأتي قول القائلين بالمنع .
    قال النووي رحمه الله: وَالرَّقْصُ لَيْسَ بِحَرَامٍ، قَالَ الْحَلِيمِيُّ: لَكِنَّ الرَّقْصَ الَّذِي فِيهِ تَثَنٍّ وَتَكَسُّرٌ يُشْبِهُ أَفْعَالَ الْمُخَنَّثِينَ حَرَامٌ عَلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ. اهـ

    وجاء في الموسوعة الفقهية :
    الرقص مكروه عند الجمهور ، واختار الشافعية إباحته وقيدوها "بِمَا إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ تَكَسُّرٌ كَفِعْل الْمُخَنَّثِينَ ؛ وَإِلاَّ حَرُمَ عَلَى الرِّجَال وَالنِّسَاءِ .
    أَمَّا مَنْ يَفْعَلُهُ خِلْقَةً مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ فَلاَ يَأْثَمُ بِهِ.

    قَال فِي الرَّوْضِ: وَبِالتَّكَسُّر ِ : حَرَامٌ ، وَلَوْ مِنَ النِّسَاءِ" انتهى مختصرا من "الموسوعة الفقهية الكويتية" (23/10) .

    ولذلك نجد الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مع أنه ممن ينهى عنه ، نجده قد أجازه في بعض الأحوال التي أمِن فيها من المنكر والمحذور .
    قال رحمه الله :

    " أما رقص المرأة أمام زوجها ، وليس عندهما أحد : فلا بأس به ؛ لأن ذلك ربما يكون أدعى لرغبة الزوج فيها ، وكل ما كان أدعى لرغبة الزوج فيها : فإنه مطلوب ، ما لم يكن محرَّماً بعينه ، ولهذا يسن للمرأة أن تتجمل لزوجها ، كما يسن للزوج أيضاً أن يتجمل لزوجته كما تتجمل له " انتهى .

    " اللقاء الشهري " ( 12 / السؤال رقم9) .المصدر الاسلام سؤال وجواب
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد هاشمي مشاهدة المشاركة
    و الأدلة على إباحة الغناء والمعازف (الموسيقى).
    الكلام على الغناء والرقص باب واحد وهو باب الملاهى فهى مضبوطة بالضوابط الشرعية وليست مضبوطه بهو النفوس المشربة بحب المجون والطرب
    وكلامنا منذ البداية سدا لذريعة ومكايد الشيطان وخطواته
    فلما صار الرقص لا يكاد ينفك عن أنغام الموسيقى والغناء ، وإثارة الفتن ، والتفنن في التكسر، وزادت البلية في العصر الحديث : بالتشبه برقصات المجون الغربي والانحلال الأخلاقي ، وشاعت الرقصات المستوردة ، بالألبسة العارية ، وكثر فيه الاختلاط وعظمت به الفتنة ، وصار الإبداع فيه بقدر تقليد الكفرة ورؤوس الفسق والفاجرات ؛ فلذلك حرمه جمع من أهل العلم سدا للذريعة الموصلة إلى هذه المنكرات . .

    وأهل العلم رحمهم الله يمنعون الأمر المباح في أصله ، إذا كان طريقا مؤديا إلى المحرم غالبا ؛ لأنه يخشى على الذين يدورون حوله ويلابسونه كثيرا : أن يقعوا فيه (كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه) .
    قال المرداوي :
    " قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ أَيْضًا: كُلُّ فِعْلٍ أَفْضَى إلَى مُحَرَّمٍ كَثِيرًا: حَرَّمَهُ الشَّارِعُ ، إذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَصْلَحَةٌ رَاجِحَةٌ. لِأَنَّهُ يَكُونُ سَبَبًا لِلشَّرِّ وَالْفَسَادِ " انتهى من "الإنصاف" (6/90) .

    هذا هو ضابط جميع الملاهى المباحة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •