تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: ما رأيكم في هذا أيها الأفاضل ؟!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي ما رأيكم في هذا أيها الأفاضل ؟!!

    ما رأيكم في هذا الذي الكلام المشار إليه باللون:

    قال إمام الحرمين الإمام الجويني رحمه الله في "نهاية المطلب في دراية المذهب" 12 / 42 - 43 :
    7854 - الولي الكامل الشفقة هو الأب والجد، ويملكان إجبار البكر على النكاح في الحالة التي تجبر فيها الأبكار، وشرطه البكارة، ومعتمده قوله عليه السلام: "الثيب أحق بنفسها من وليها" ومفهومه أن الولي أحق بالبكر من نفسها، وسواء في ذلك الصغيرة والبالغ. والثيب لا تجبر؛ فإن كانت بالغة عاقلة لا تزوج إلا بإذنها، ولو كانت صغيرة، لم تزوج حتى تبلغ وتأذن.

    وإن كانت مجنونة صغيرة، فوجهان: أحدهما - لا تزوج حتى تبلغ، كالعاقلة، لعدم حاجتها. والثاني - تزوج، كالمجنونة البالغة، ولأن الجنون ليس له وقت معلوم يُرتقب زواله فيه، بخلاف الصغر؛ ولأنّ الجنون مع الصغر أبلغ في إبطال معنى الاستقلال من البكارة؛ فكان أولى بالتجويز.

    فأما المجنونة البالغة، فإن بلغت مجنونة، لم تزُل ولاية الإجبار عنها، ولأن مع البلوغ والشهوة تمس الحاجة إلى النكاح، وهو ( أي النكاح ) من أسباب زوال الجنون، كما أنّ العُزْبة من أسباب الجنون.اهـ

    هل فعلا النكاح من أسباب زوال الجنون ، والعزبة من أسباب وجوده ؟!!

    لا أعتقد ذلك ، بل أراه غير صحيح .
    فما رأيكم أيها الأفاضل ؟


  2. #2

    افتراضي

    لو كان النكاح من أسباب زوال الجنون على ما يتبادر إلى الذهن فلم ذكره الفقهاء في عيوب النكاح التي يحق لأحد الطرفين فسخ عقده على الطرف الآخر... على أن بعض المرضى بداء الصرع والمس الشيطاني قد يشفى من مرضه بعد زواجه فيغلب على الظن وغالب الظن إثمٌ أن يكون قصد إمام الحرمين ما ذكرتُ وإن كان السياق يأباه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    808

    افتراضي

    بارك الله فيكما.

    يظهر لي أن أبا المعالي يريد بالنكاح معناه اللغوي وهو الجماع كما يدل عليه السياق. وفكرة أن عدم الجماع يؤدي إلى احتقان المني الذي يسبب الوسوسة والاكتئاب والجنون فكرة مشهورة في ذلك الوقت، وهي موجودة في كتب جالينوس الطبيب اليوناني والذي نقلها إلى العربية حنين بن إسحاق وحبيش بن الحسين وعيسى بن يحي، كما ذكر النديم في الفهرست.
    بل نقل ذلك عنه الإمام ابن القيّم رحمه الله-على سبيل الإقرار- كما في الزاد: قال : " قال جالينوس : الغالب على جوهر المني النار والهواء ومزاجه حار رطب......فاعلم أنه لاينبغي إلا في طلب النسل أو إخراج المحتقن منه، فإنه إذا دام احتقانه أحدث أمراضًا رديئة منها الوسواس والجنون والصرع، وعير ذلك، وقد يبرئ من هذه الأمراض كثيرًا."
    وأنا هنا فقط لأنقل ما بدا لي أنه مصدر فكرة الجويني. وللجنون أسباب بيولوجية ونفسانية واجتماعية معقدة، مازالت مستعصية على كثير من أهل الاختصاص.
    والله تعالى أعلم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,732

    افتراضي

    وهنا مقال لأحد المختصين بعنوان:
    زواج المريض النفسى

    إعداد
    د.محمود جمال أبو العزائم
    مستشار الطب النفسى



    الزواج سنه من سنن الإسلام وقد رغب فيه الرسول صلي الله عليه وسلم وحث عليه .
    والزواج سكينة واستقرار نفسي للإنسان قال تعالي "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة أن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " الروم 21.
    وهذا يعني أن الله عز وجل جعل الزواج سكينة للنفوس قائماً علي توافر التفاعل الثنائي الإيجابي بين الزوجين ، ومبنياً علي صفات المودة والرحمة والمحبـة والثقة والاحترام المتبادلة بينهما ، مما يؤدي بالطبيعة والضرورة إلي تحقيق الاتزان الحيوي الناتج عن الإشباع الجنسى المشروع بما يرضي الله ورسوله والمؤمنين ، مما يحقق الاتزان النفسي والاستقرار الاجتماعي لكل منهما .
    إن الإنسان في حاجة إلي الزواج من أجل إشباع الدافع الجنسي لديه بالطرق المشروعة التي أقرها الله سبحانه وتعالي أمر بها فى جميع الأديان وذلك من أجل الوصول إلي الذرية الصالحة والمحافظة علي استمرار الحياة ...كما أنه أيضاً في حاجة إلي الانتماء من أجل إشباع دوافع الأمن والاستقرار ، لذلك كانت الأسرة الصغيرة المكونة من زوج وزوجة هي الوسيلة الوحيدة التي لا بديل عنها لتحقيق السكينة النفسية والاجتماعية لكل من الزوجين وللوصول إلى الذرية الصالحة بإذن الله .
    وقد حث رسول الله صلي الله عليه وسلم علي الزواج فقد جاء في الحديث الشريف " من استطـاع منكـم البـاءة فليتـزوج ومـن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" صدق رسول الله.
    والزواج هدف مشروع لكل شاب وفتاه في سن الشباب وخصوصاً من توفرت له شروط الزواج من حيث الاستقرار النفسي ووجود عمل مناسب وتوفر الإمكانيات المالية واستطاعة إنشاء السكن المناسب .



    وهنا يأتي السؤال الذي يتكرر دائماً علي ألسنة أهالي المرضي النفسيين ... هل يتـزوج المريـض النفسي ؟ وهو سؤال يتكرر بأكثر من صيغـه من أهل المرضي مثل:
    *هـل المرض النفسي يمنع المريض من الزواج وتحمل مسئولياته في المستقبل ... هل تشفي الأمراض النفسية بالزواج ؟ ... هل سوف يستطيع الإنجاب في المستقبل وهل يؤثر المرض علي قدراته الجنسية ؟ ... إذا خطبنـا لابننا هل نبلغ أهل العروس بمرضه ونصارحهم به أم من الأفضل أن نخفي عليهم هذا الأمر؟
    *وللرد علي هذه الأمثلة فإن الوضع يختلف من حالة إلي أخري... فبعض الأسر تلاحظ أن الابن أصبح كثير الكلام عن الزواج ويرغب في التقدم لخطبة إحدى الأقارب أو الجيران بدون أن يكون مهيأ للزواج وبدون أن يكمل دراسته وبدون أن يكون لديه العمل المناسب ... وقد يفاجأ الأسرة بأنه قد ذهب بنفسه وتقدم للخطوبـة من هذه الفتاة بالرغم من أنها قد تكون مخطوبة لشاب آخر ويحدث هذا أحياناً في مرضى الاضطراب الوجداني أثناء نوبات الهوس .
    وعلي العكس من ذلك نجد أن بعض الشباب يرفض الزواج ويرفض أي حديث عنه بالرغم من أن سنه وعمله أصبح مناسب للزواج ... ويعطي بعض المبررات الواهية التي لا تقنع الأسرة ...ونلاحظ ذلك في بعض مرضي الفصام الذي لا يستطيع تحمل مسئولية الزواج وفي بعض مرضي الاكتئاب المزمن حيث يشعر المريض بعدم الرغبة في الارتباط مع الجنس الآخر حيث أنه يعاني من الاكتئاب والميل إلـي العزلـة والانطـواء وقـد يكـون هناك ضعف بالقدرة الجنسية بسبب المرض.
    كما ترفض بعض البنات موضوع الزواج بسبب خوفها من تحمل أعباء ومسئولية الزواج ... وقد يكون السبب كذلك خوف البنات من موضوع العلاقات الجنسية المرتبطة بالزواج ويحدث ذلك في بعض مرضي القلق النفسي وبعض الشخصيات الغير ناضجة عاطفياً.
    أما عن السؤال هل تشفي الأمراض النفسية بالزواج فإن الرد علي ذلك بأن الزواج استقرار ومسئولية وله تبعات ويجب إلا يقدم عليه إلا من له القدرة علي القيام بمسئولياته ... فإذا تزوج الإنسان المستقر مالياً ونفسياً فإن الزواج سوف يفيده أما إذا تزوج المريض غير المستقر فمن الممكن أن يؤدي الزواج إلي عدم الاستقرار النفسي وانتكاس المرض .
    أما عن السؤال عن هل يستطيع المريض النفسي الإنجاب وهل يؤثر المرض علي قدراته الجنسية ؟ ...فإن المرض النفسي عامة لا يؤثر علي القدرة علي الإنجاب ولكن هناك بعض الأمراض النفسية يكون مصاحب بالاكتئاب أو يكون الشخص خلال فترة الاكتئاب زاهدا في كل شئ من الأكل والشرب والخروج والعمل وحتى في النواحي الجنسية ... ولكن ذلك يكون في فترات الاكتئاب ... أما بعد تحسن الحالة فإن يرجع إلي قدراته الجنسية العادية
    ******
    وعموما فإذا كان المريض في حالة استقرار كامل وفي حالة نفسية جيدة فإنه يكون قادراً علي العطاء والإنتاج وله جميع الحقوق التي ينالها الأفراد العاديين من حق العمل والزواج والاستقلال لكن بشرط أن تكون حالته مستقرة مده طويلة وأن يكون مستمراً في العلاج الوقائي إذا تطلب الأمر ذلك ولذلك فإن شروط الزواج تكون كالآتي :-
    أولاً : استقرار الحالة النفسية ويمكن معرفة ذلك بعد استشارة الطبيب المعالج.
    ثانياً : توفر الوظيفة بحيث يكون إنساناً قادراً علي تكوين أسرة وتحمل أعباء وتكاليف المعيشة فيما بعد .

    ثالثاً : المصارحة بالمرض مع الزوجة وأهلها بحيث يكون لديهم علم بمشكلة المريـض وحساسيتـه حتى يستطيعوا مساعدته فـي المستقبـل ويأخذوا بيده إلي الأمام


    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    بارك الله فيكم جميعا ، لكن الأمر يحتاج إلى مزيد بحث وتحرٍ .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    لعل المراد أن الزواج عامل من عوامل زوال الجنون أو يقلل من شدته والله أعلم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    للفائدة :
    من الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية
    عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
    جمعها وأعدها :
    إبراهيم بن عبد العزيز الشثري
    ......
    س2- ما هي فوائد الزواج الصحية والاجتماعية ؟
    جـ - لما ركب الله - تعالى - في الإنسان هذه الشهوة أباح له قضاء وطره بالنكاح الحلال، وجعل له شروطا يتم بها إحلاله، وله فوائد عديدة:
    منها: حفظ النسل ومعرفة النسب والأقارب بخلاف الزنا، الذي تضيع به الأنساب. ومنها: تكثير الأمة، الذي رغب فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: (( تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم )) .
    ومنها: غض البصر، فإن العادة أن الأعزب يمتد نظره إلى النساء، ويقع في حرج وألم شديد، وقد قال الشاعر:
    كل الحوادث مبداها من النظر ... ومعظم النار من مستصغر الشرر
    وفي الحديث:" إن النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ".
    ومنها: حفظ الفرج عن الوطء الحرام، وقد دل على ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج )) متفق عليه.
    ثم فيه إخراج المني الذي خلق في البدن، وبه تشتد الشهوة، فحبسه واحتقانه يضر بالصحة ويوهن البدن، وقد ذكر الأطباء أنه إذا طال احتقانه واحتباسه في البدن أحدث أمراضا رديئة كالجنون والصرع والوسوسة وكثرة الهموم والأحزان، وأن احتباسه يحيله إلى كيفية سمية تسبب أمراضا رديئة، ولولا أن الله قدر إخراجه بالاحتلام لأضر بالبدن ضررا بيِّنًا.

  8. افتراضي

    نفع الله بكم يا أفاضل.
    لعل الجويني يعني الجنون الخفيف، فالجنون أنواع كما لا يخفى عليكم، وللفائدة ينظر هذا:
    https://www.google.com.eg/url?sa=t&r...DQFaXmtuN7V-aw
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •