روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عله وسلم :( يخلص المؤمنون من النار ، فيحبسون على قنطروة بين الجنة والنار ، فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا ، حتى إذا هذّبوا ونقّوا أذن لهم في دخول الجنة ، فوالذي نفسي بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا ) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه سلم قال : ( من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها ، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم ، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته ، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات اخيه فطرحت عليه ) رواه البخاري .
سألت معالي الشيخ صالح آل الشيخ وفقه الله تعالى عن الفرق بين الإقتصاص يوم الحساب والإقتصاص في القنطرة ؟؟.
أو بصياغة أخرى : ألا يكفي الإقتصاص الإول عن الإقتصاص الثاني ؟.
فقال وفقه الله :
إن الإقتصاص الأول لايلزم منه صفاء مافي الصدور ، فقد يقتص الأخ من أخيه أو من غريمه لكن يبقى في النفس منه شئ .
أما الإقتصاص الوراد في حديث القنطرة ؛ فالمقصود منه صفاء الصدور ، قال تعالى ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ) . الحجر47 .
انتهى من كلام الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله .