بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في سير أعلام النبلاء ..
عن أبي الحسن الأشعري رحمه الله أنه قال لما حضرته الوفاة: أشهدوا علي بأني لا أكفر أحداً من أهل القبلة، لأن الكل يشيرون لمعبود واحد.
قال الإمام الذهبي: وبنحو هذا أدين، وكذا كان شيخنا ابن تيمية في أواخر أيامه يقول: أنا لا أكفر أحداً من الأمة، ويقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن" فمن لازم الصلوات بوضوء فهو مسلم.
البعض يقول يجوز التكفير بالظن ولا يشترط القطع
والبعض قال هذا الكلام اقرب الى كلام أهل البدع منه الى كلام شيخ الإسلام لما علم من تأصيله وتدليله رحمه الله تعالى
قول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى.أنه لا يكفر أحدا من الأمة،
ويقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن" فمن لازم الصلوات بوضوء فهو مسلم....
فهل تراجع عما كتبه وأصّله من قبل ؟
أم يقصد أمرا لا يتعارض مع ما قرره ؟
أم يقصد التأكيد على دفع شبهة التكفير عن نفسه التي يمكن قد أشيعت عنه ؟
أم أمرا آخر ؟
أنا في رأيي وفهمي البسيط والبدائي وقد كتبته في هذا المجلس واعترضوا عليه ! هو :...
أن شيخ الإسلام أراد أن من عَقده الإسلام ووقع في مكفر من كفريات أهل الأهواء المنتسبين للإسلام أنه لا يكفرهم لأنهم يمكن أن يكونوا وقعوا في الكفر من غير قصد له ، لا من جهة النية ولا من جهة العلم بأن هذا القول أو الفعل أو الإعتقاد مكفر..
فقد يكون وقوعهم في الكفر اجتهادا وهم إن لم يكونوا مأجورين أجرا واحدا فمعذورين وقد يكون جاهلا بما يقوله ( كمقلدة الحلولية ) وجهله قد يكون عذرا من التكفير لا عذرا من التأثيم أو تأويلا قد يكون سائغا عنده وليس في الحقيقة بتأويل سائغ عند أهل الحق ...كما هو عند الخوارج والروافض والجهمية والمعتزلة ....مع مواظبتهم للصلاة فحكمنا لهم بالإسلام ظاهرا والله أعلم بنا جميعا يوم القيامة..فإن كان ما رأيته أنا صحيحا فبها ونعمت وإلا فإني راجع للحق من أي فم خرج ومن أي قلم كتب...واستغفر الله