بل الشكر لك أنت أيها الفاضل الكريم.. فأنت السبّاق المبادر، وأنت المنقّب المثابر.
وإنه لشرفٌ لنا هنا هذا الموضوع المبارك، كما أنه لشرفٌ لي تطفلي هذا عليكم.. فجزاك الله عنا خير الجزاء.
بل الشكر لك أنت أيها الفاضل الكريم.. فأنت السبّاق المبادر، وأنت المنقّب المثابر.
وإنه لشرفٌ لنا هنا هذا الموضوع المبارك، كما أنه لشرفٌ لي تطفلي هذا عليكم.. فجزاك الله عنا خير الجزاء.
أشكرك أخي الكريم على شعورك الطيب، وأسأل الله سبحانه أن يوفقني وإياك، وطلبة العلم
في تنقية كتب الحديث الشريف مما وقع فيها، من سقط وتصحيف، فهي طريقنا نحو حديث
الصادق الكريم، رحمة العالمين، حتى نتخلص من ظلمات الخلاف الذي هو الشر والنقمة، إلى
نور: واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا.
أطراف المسند لابن حَجَر:
7830- حديث: عن عائشة: أنها تمثلت بهذا البيت وأبو بكر يقضي:
وأبيضَ يُستَسقى الغَمام بوجهه... البيت.
فقال أَبو بكر: ذاك رسولُ الله صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ.
(1/7) حَدثنا حَسَن بن موسى، وعَفان، قالا: حَدثنا حَماد بن سَلَمة، عن علي بن زيد، عن القاسم بن محمد، عَنها (1)، بهذا.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "عنه"، وهو على الصواب في "إتحاف المهرة" لابن حَجَر (9326).
الأدب المفرد :
- بَابُ مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْعَافِيَةَ
724- حَدَّثنا آدَمُ، قَالَ: حَدَّثنا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثنا يَزِيدُ بْنُ خُمَيْرٍ (1)، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ، عَنْ أَوْسَطَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم قَالَ: قَامَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم عَامَ أَوَّلَ مَقَامِي هَذَا، ثُمَّ بَكَى أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ، وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ، وَهُمَا فِي النَّارِ، وَسَلُوا اللَّهَ الْمُعَافَاةَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرٌ مِنَ الْمُعَافَاةِ، وَلاَ تَقَاطَعُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "سُويد بن حُجير"، وفي نسخة محب الله شاه، الخطية، الورقة (87/أ) إلى: "سويد بن خمير"، وفي النسخة الأزهرية الخطية، الورقة (75/أ) إلى: "سُويد بن حجر".
ويؤيده؛ أن المِزي لم يذكر "سُليم بن عامر" في شيوخ "سُويد بن حُجير". "تهذيب الكمال" 12/244، وهو على شرطه، بينما ذكره في شيوخ "يزيد بن خمير" ورمز له برمز الأَدب المفرد. "تهذيب الكمال" 32/117.
والحديث ؛ أخرجه البخاري، في "التاريخ الكبير" 4/146(2273)، قال: حَدثنا آدم، قال: حَدثنا شُعبة، قال: حَدثنا يزيد بن خُمير، سَمِع سُلَيم بن عامر، وساق الحديث.
وأَخرجه الحُميدي (7)، وابن أَبي شَيبة 8/342(25882)، وأَحمد 1/3(5) و 1/5(17) و 1/7(34)، وابن ماجة (3849) ،والنَّسائي، في "الكُبرى" (10652)، وأَبو يَعلَى (121 و122 و124)، وابن حِبان (5734)، من طريق شُعبة، قال: حَدَّثني يَزيد بن خُمير، قال: سَمعتُ سُليم بن عامر، على الصواب.
مسند أبي يعلى:
110- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ أَبِيهِ (1)، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ يَقُولُ: السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ.
_حاشية__________
(1) قوله: "عن أَبيه" سقط من طبعة دار المأمون، وهو على الصواب في طبعة دار القبلة (105)، و"مسند أَبي بَكر" للمروزي (110)، و"المقصد العلي" (125)، و"إِتحاف الخيرة المهرة" (471)، و"المطالب العالية" (67).
بارك الله فيك وأوقفك على كل ما تتمناه
وأبعدك الله عن الخطأ والزلل
وصحح لك نيتك ووجهك لما يحبه ويرضاه
آمين، وجعله السميعُ العليم دعاءً لي ولك ، ولجميع المسلمين. آمين.
صحيح ابن خزيمة :
341- حَدَّثنا عَبدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ الْعَنْبَرِيُّ، حَدثني أَبِي، حَدثني أَبِي (1)، حَدثني الْحُسَيْنُ، قَالَ: قَالَ ابْنُ بُرَيْدَةَ: حَدَّثنا عَبدُ اللهِ المُزَنِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، قَالَ: لاَ يَغْلِبَنَّكُمُ الأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلاَةِ المَغْرِبِ، قَالَ: وَيَقُولُ الأَعْرَابُ: هِيَ الْعِشَاءُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: عَبدُ اللهِ المُزَنِيُّ هُوَ عَبدُ اللهِ بْنُ المُغَفَّلِ.
_حاشية__________
(1) قوله: "حدثني أبي" الثانية، لم يرد في النسخة الخطية، وبالتالي سقط من طبعة الأعظمي، وهو ثابتٌ في "إتحاف المَهَرة" لابن حَجَر (13421)، إذ نقل عن "صحيح ابن خزيمة"، وكذلك فعل اللحام، والفحل في طبعتيهما، وصححا عن "الإِتحاف".
وعبد الصمد بن عبد الوارث لا يروي عن الحسين المعلم، "تهذيب الكمال" 18/99، والمعروف بالرواية عن الحسين المعلم هو عبد الوارث بن سعيد، "تهذيب الكمال" 18/478.
صحيح ابن خزيمة :
180- بَابُ ذِكْرِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ جِمَاعَ نِسْوَةٍ لاَ يُوجِبُ أَكْثَرَ مِنْ غُسْلٍ وَاحِدٍ.
229- حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ، حَدَّثنا سُفْيَانُ (1)، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَليه وسَلم كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا خَبَرٌ غَرِيبٌ، وَالمَشْهُورُ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ.
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعتي الأعظمي والفحل إلى: "حَدَّثنا مُحَمد بن مَيمُون، قال: أَخبَرنا يَحيى، قال: حَدَّثنا سُفيان"، بزيادة: "أَخبَرنا يَحيى"، وهو على الصواب، في "إتحاف المهرة" لابن حَجَر (730)، إذ نقله عن "صحيح ابن خزيمة"، وظن الفحل أن قوله: "أَخبَرنا يَحيى" سقط من "الإتحاف"، وليس ذلك بصحيح، والصواب ما جاء في "الإتحاف"، فالحديث؛ أَخرجه الطبراني، في "الأوسط" (483)، من طريق محمد بن ميمون، عن سفيان، على الصواب.
يا شيخ يحيى موضوعك أكثر من مفيد وانا أتابعه بشكل يومى بلا مبالغة وأسأل الله لى ولك التوفيق والإخلاص والقبول
ولكن استفسار لم اصبحت لاتشارك في ملتقى أهل الحديث؟
- أشكر الإخوة الأفاضل على تثبيت الموضوع، والذي أسأل الله أن يكون نافعًا.
- ملتقى أهل الحديث من أقرب المواقع إلى قلبي، وهو الأول في ترتيب المفضلة عندي، ومن
الصعب أن يمر يوم دون أن أتصفحه للبحث عن المفيد، ومشاركتي فيه تشريفٌ لي وليس له.
وأعتقد أن (المجلس العلمي) هو الشقيق الأول لملتقى أهل الحديث.
وهنا، اسمح لي أن أتوقف، ويبقى في قلبي ما فيه.
فمشاركاتي في أهل الحديث لن تزيده شيئا، وتوقفي لن يضره بشيء.
صحيح ابن خزيمة :
209- بَابُ النَّفْخِ فِي الْيَدَيْنِ بَعْدَ ضَرْبِهِمَا عَلَى التُّرَابِ للِتَّيَمُّمِ.
268- حَدَّثنا بُنْدَارٌ، حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثنا شُعْبَة (1)، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ ذَرٍّ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلاً أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ: إِنِّي أَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِدِ المَاءَ، فَقَالَ عُمَرُ: لاَ تُصَلِّ، فَقَالَ عَمَّارٌ: أَمَا تَذْكُرُ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ إِذْ أَنَا وَأَنْتَ فِي سَرِيَّةٍ فَأَجْنَبْنَا، فَلَمْ نَجْدِ المَاءَ، فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ، وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ فَصَلَّيْتُ، فَلَمَّا أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلى الله عَليه وسَلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ، وَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم بِيَدِهِ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا، وَمَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ.
_حاشية__________
(1) في طبعتي الأعظمي الثالثة، واللحام: "سعيد"، وفي "إتحاف المَهَرة" 14933) لابن حَجَر، وطبعة الأعظمي الأولى، وطبعة الفحل: "شعبة"، وهو الصواب، فقد رواه ابن حِبان في "صحيحه" (1309) من طريق ابن خزيمة، وفيه: "شعبة".
صحيح ابن خزيمة :
219- بَابُ ذِكْرِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ عَرَقَ الإِنْسَانِ طَاهِرٌ غَيْرُ نَجِسٍ.
281- حَدَّثنا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ (1)، حَدَّثنا عَبدُ الوَهَّابِ، يَعْنِي الثَّقَفِيَّ، حَدَّثنا أَيُّوبُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ فُلاَنٍ فَتَبْسُطُ لَهُ نِطَعًا، فَيَقِيلُ عَلَيْهِ، فَتَأْخُذُ مِنْ عَرَقِهِ فَتَجْعَلُهُ فِي طِيبِهَا.
حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثنا عَبدُ الوَهَّابِ، بِمِثْلِهِ، وَقَالَ: يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ.
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعات الأعظمي إلى: "يونس بن معاذ"، وجاء على الصواب في "إتحاف المَهَرة" لابن حَجَر (359)، وكذلك فعل اللحام، والفحل في طبعتيهما، وصححا عن "الإِتحاف"، ولم أقف، قدر جهدي الضعيف، في رواة الحديث على من اسمه يُونُس بن مُعاذ، وشيخ ابن خُزَيمة، في هذا الموضع هو: بِشر بن مُعاذ، وهو العَقدي، أَبو سهل البَصرِيّ الضرير. "تهذيب الكمال" 4/146.
صحيح ابن خزيمة :
289- حَدَّثنا إِبرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، حَدثني أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عن سَلَمَةَ (1)، عَنْ إِبرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَقَدْ كُنْتُ أحك الْجَنَابَةَ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم كالنخامة (2).
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعة الأعظمي إلى: "عن أَبيه سلمة"، وهو على الصواب في "إتحاف المَهَرة" لابن حَجَر (21526)، وكذلك فعل الفحل في طبعته، وصحح عن "الإتحاف".
(2) تصحف في طبعة الأعظمي إلى: "بالنخامة"، وهو على الصواب في "إتحاف المَهَرة" لابن حَجَر (21526)، وكذلك فعل اللحام، والفحل في طبعتيهما، وصححا عن "الإتحاف".
صحيح ابن خزيمة :
226- بَابُ ذِكْرِ وَطْءِ الأَذَى الْيَابِسِ بِالْخُفِّ وَالنَّعْلِ وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ لاَ يُوجِبُ غَسْلَ الْخُفِّ وَلاَ النَّعْلِ، وَأَنَ تَطْهِيرَهُمَا يَكُونُ بِالمَشْيِ عَلَى الأَرْضِ الطَاهِرَةِ بَعْدَهَا.
292- حَدَّثنا الْحَسَنُ (1) بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَنْصُورٍ الأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (2)، قَالَ: قَالَ رسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: إِذَا وَطِئَ أَحَدُكُمُ الأَذَى بِخُفِّهِ، أَوْ نَعْلِهِ فَطَهُورُهُمَا التُّرَابُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: خَبَرُ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ فِي قِصَّةِ النَّعْلَيْنِ مِنْ هَذَا الْبَابِ قَدْ خَرَّجْتُهُ فِي كِتَابِ الصَّلاَةِ.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع من "إتحاف المَهَرة" لابن حَجَر (18427)، وطبعة اللحام، إلى: "الحسين"، وهو على الصواب في طبعتي الأَعظمي، والفحل، ويأتي أيضا اسمه على الصواب برقم (2411)، وانظر ترجمته في " تاريخ الإسلام " للذهبي (6/65)، وتاريخ دمشق (13/125).
(2) هكذا ورد في النسخة الخطية، و"إتحاف المَهَرة" لابن حَجَر (18427)، وطبعتي الأَعظمي الثالثة، والفحل، بينما في طبعة الأعظمي الأولى، وطبعة اللحام: "سعيد المقبري، [عن أبيه]، عن أبي هريرة" كذا، زادا، بغير دليل: "عن أبيه"، وسعيد يروي عن أبي هريرة، ويروي عن أبيه، عن أبي هريرة.
صحيح ابن خزيمة:
329- حَدَّثنا عَبدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاَءِ، وسَعِيدِ (1) بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَخْزُومِيُّ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ الضَّبِّيِّ قَالُوا: حَدَّثنا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، وَهُوَ ابْنُ المُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَليه وسَلم، قَالَ: إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ.
_حاشية__________
(1) تَصحَّف في طبعة الأعظمي إلى: "عن سعيد"، وهو على الصواب في "إتحاف المَهَرة" لابن حَجَر (18622)، وكذلك فعل اللحام، والفحل في طبعتيهما، وصححا عن "الإِتحاف".
صحيح ابن خزيمة :
334- حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَزِيعٍ، حَدَّثنا عَبدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الْبَكْرَاوِيُّ أَبُو بَحْرٍ، حَدَّثنا شُعْبَةُ، حَدَّثنا الْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يَعْنِي ابْنَ يَعقُوبَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم.
قَالَ: قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا مُوسَى مُحَمَّدَ بْنَ المُثَنَّى يَقُولُ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِي بِخَطِّ يَدِي فِيمَا نَسَخَتْ مِنْ كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ (1)، قَالَ: حَدَّثنا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلاَءَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، قَالَ: إِنَّ تِلْكَ صَلاَةُ المُنَافِقِ، يَنْتَظِرُ حَتَّى إِذَا اصْفَرَّتِ الشَّمْسُ وَكَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، أَوْ عَلَى قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ قَامَ فَنَقَرَهَا أَرْبَعًا لاَ يَذْكُرُ اللهَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلاً.
هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى.
وَقَالَ ابْنُ بَزِيعٍ: بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، أَوْ فِي قَرْنَيْ شَيْطَانٍ وَقَالَ: قَالَ: شُعْبَةُ: نَقَرَهَا أَرْبَعًا لاَ يَذْكُرُ اللهَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلاً.
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعات الأعظمي الثلاث، إلى: "من كتاب، عن جَعفر"، وهو على الصواب في "إتحاف المهَرة" لابن حَجَر (1460)، إذ نقله عن "صحيح ابن خزيمة"، وكذلك فعل الفحل في طبعته، وصحح عن "الإِتحاف".
السبب في كثرة النقل عن "صحيح ابن خزيمة"
أنه تجري الآن مقارنة، ومتابعة لجميع الطبعات لهذا الكتاب
بما فيها طبعة الميمان، تحقيق الدكتور ماهر الفحل
وفي الأيام القادمة سأذكر لكم أولا بأول ما أصل إليه مع إخواني
- سنن النسائي الصغرى (المُجتبى):
14- تَأْخِيرُ الْمَغْرِبِ
521- أَخبَرَنا قُتَيْبَةُ، قال: حَدَّثنا اللَّيْثُ، عَنْ خَيْرِ (1) بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ (2)، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ ، عَنْ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيِّ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم الْعَصْرَ بِالْمُخَمَّصِ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الصَّلاَةَ عُرِضَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَضَيَّعُوهَا، وَمَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ، وَلاَ صَلاَةَ بَعْدَهَا حَتَّى يَطْلُعَ الشَّاهِدُ، وَالشَّاهِدُ: النَّجْمُ.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "خالد"، وجاء على الصواب في: "تحفة الأشراف" (3445)، و"تهذيب الكمال" 8/373، و"جامع المسانيد والسنن" 13/372.
(2) تصحف في المطبوع إلى: "ابْنِ جُبَيْرَةَ"، وجاء على الصواب في المصادر السابقة.
والحديث ؛ أخرجه مُسلم 2/208(1879) من طريق قتيبة، على الصواب.
- سنن النسائي الصغرى (المُجتبى):
4103- أَخبَرَنا مُحَمد بْنُ مَعْمَرٍ الْبَصْرِيُّ الْبَحْرَانِيُّ (1)، قال: حَدَّثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، قال: حَدَّثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: كُنْتُ أَتَمَنَّى أَنْ أَلْقَى رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليهِ وسَلم، أَسْأَلُهُ عَنِ الْخَوَارِجِ، فَلَقِيتُ أَبَا بَرْزَةَ فِي يَوْمِ عِيدٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم يَذْكُرُ الْخَوَارِجَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم بِأُذُنِي، وَرَأَيْتُهُ بِعَيْنِي، أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم بِمَالٍ فَقَسَمَهُ، فَأَعْطَى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ، وَمَنْ عَنْ شِمَالِهِ، وَلَمْ يُعْطِ مَنْ وَرَاءَهُ شَيْئًا، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ وَرَائِهِ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَا عَدَلْتَ فِي الْقِسْمَةِ رَجُلٌ أَسْوَدُ مَطْمُومُ الشَّعْرِ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم غَضَبًا شَدِيدًا، وَقَالَ: وَاللَّهِ لاَ تَجِدُونَ بَعْدِي رَجُلاً هُوَ أَعْدَلُ مِنِّي، ثُمَّ قَالَ: يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ كَأَنَّ هَذَا مِنْهُمْ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، سِيمَاهُمِ التَّحْلِيقُ، لاَ يَزَالُونَ يَخْرُجُونَ حَتَّى يَخْرُجَ آخِرُهُمْ مَعَ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ، وَالْخَلِيقَةِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ رَحِمَهُ اللهُ: شَرِيكُ بْنُ شِهَابٍ لَيْسَ بِذَلِكَ الْمَشْهُورِ.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "الحَرَّاني"، وهو على الصواب في "السنن الكبرى" (3552) وانظر ترجمته في: "تهذيب الكمال" 26/485 فهو: مُحمد بن مَعمر بن رِبعي القَيسي، أَبو عَبد الله البَصرِيّ، المعروف بالبَحرَاني.
مصنف ابن أبي شيبة :
38875- حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَبُّ هَذِهِ (1) الدَّارِ أَبُو هِلاَلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَرْزَةَ الأَسْلَمِيَّ يُحَدِّثُ أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلمَ فَسَمِعُوا غِنَاءً فَاسْتَشْرَفُوا لَهُ، فَقَامَ رَجُلٌ فَاسْتَمَعَ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُحَرَّمَ الْخَمْرُ، فَأَتَاهُمْ، ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: هَذَا فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ، وَهُمَا يَتَغَنَّيَانِ وَيُجِيبُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ وَهُوَ يَقُولُ:
لاَ يَزَالُ حواريٌّ تَلُوحُ عِظَامُهُ ... زَوَى الْحَرْبَ عَنْهُ أَنْ يُجَنَّ فَيُقْبَرَا.
فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلمَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: اللهُمَّ ارْكُسْهُمَا فِي الْفِتْنَةِ رَكْسًا، اللهُمَّ دُعَّهُمَا إِلَى النَّارِ دَعًّا. (15/233).
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعة دار القبلة (عوامة)، إلى: "هذا"، وهو على الصواب في طبعتَيِ الرشد (38716)، والفاروق (38734)، و"مسند أَحمد" 4/421(20018) و"مسند أَبي يَعلَى" (7437)، وإتحاف الخيرة المهرة (5837)، إذ ورد من هذا الطريق.