ترجم له القفطي في كتاب: (إنباه الرواة على أنباه النحاة): (3/ 6 - 7): ( الفضل بن الحسن بن الفضل الطّبرسىّ الخراسانى.
نحوىّ مفسر ؛ قطن بيهق، وتصدّر للإفادة بها، وقصده الطلبة، فأفادهم من موفور علمه، واستفادوا من بلاغته فى النثر والنظم.
ذكره البيهقىّ فى الوشاح فقال: (أما الأدب فمنه توقّد جمره، وأما النحو فصدره وكره، وله شعر منه قوله:
أطيّب يومى بذكراكم ... وأسعد نومى برؤياكم
لئن غبتم عن مغانيكم ... فإن فؤادى مغناكم
فلا بأس إن ريب دهرى أتى ... بما لا يستر رعاياكم
فنصر من الله يأتيكم ... وفضل من الله يغشاكم
وعقد ولائى لكم شاهد ... بأنى فتاكم ومولاكم
لكم فى جدودكم أسوة ... إذا ساءكم عيش دنياكم
وكم مثلها أفرجت عنكم ... وحطّ بها من خطاياكم
كما صفّى التبر فى كوره ... كذلكم الله صفّاكم
وله:
قل للذى يبغى إلى قصر العلا ... درجا على لغب به وقصور
أقصر فقد خلق المحامد والعلا ... لمحمد بن أخى العلا منصور
غيث إذا غيض المكارم خضرم ... ليث إذا حمى الحمام هصور
وتقاصرت أيدى الورى عن مبتغى ... كرم عليه سوى الورى مقصور
لو عصر من خدّيه ماء حيائه ... قدح العلا من مائه المعصور
كان هذا الشيخ موجودا فى المائة السادسة من الهجرة.