خرج عقبة بن نافع بعشرة آلاف مقاتل لملاقاة الروم ب ٨٠ ألفاً فقالت له زوجته:أين أجدك إذا حمي الوطيس؟ فقال: في خيمة قائد الروم أو في الجنّة
ما صحة هذا الأثر؟
خرج عقبة بن نافع بعشرة آلاف مقاتل لملاقاة الروم ب ٨٠ ألفاً فقالت له زوجته:أين أجدك إذا حمي الوطيس؟ فقال: في خيمة قائد الروم أو في الجنّة
ما صحة هذا الأثر؟
بحثت عنه فلم أجد له بابًا ولا شباكًا ...
جزاكم الله خيرا .
جزاكم الله خيرا .
وقالت أم عبد الله بنت يزيد الكلبية امرأة حبيب ليلتئذ له: أين موعدك؟
قال: سرادق الطاغية أو الجنة، فلما انتهى إلى السرادق وجدها عنده.
وحبيب هو ابن مسلمة الفهري
والقصة مصدرها فتوح البلدان للبلاذري قال : حدثنيمحمدبنإسماعيلمنساكنيبرذعةوغيرهعنأبيبراءعنبسةبنبحرالأرمني،وحدثنيمحمدبنبشرالقاليعنأشياخهوبرمكبنعبداللهالدبيليومحمدبنالمخيسالخلاطيوغيرهم،عنقوممنأهلالعلمبأمورأرمينيةسقتحديثهمورددتمنبعضهعلىبعض..
والإسناد فيه مجاهيل كما ترى !
القصة في فتوح البلدان للبلاذري بهذا الاسناد:
505 - حدثني محمد بن إسماعيل من ساكني برذعة وغيره عن أبي براء عنبسة بن بحر الأرمني، وحدثني محمد بن بشر القالي عن أشياخه وبرمك بن عبد الله الدبيلي ومحمد بن المخيس الخلاطي وغيرهم، عن قوم من أهل العلم بأمور أرمينية سقت حديثهم ورددت من بعضه على بعض قالوا ..إلى آخره
القصة وجدتها في تاريخ الطبري :
وزعم الواقدي أن الذي أمد حبيب بن مسلمة بسلمان بن ربيعة كان سعيد بن العاص وقال كان سبب ذلك أن عثمان كتب إلى معاوية يأمره أن يغزى حبيب بن مسلمة في أهل الشأم أرمينية فوجهه إليها فبلغ حبيبا أن الموريان الرومي قد توجه نحوه في ثمانين ألفا من الروم والترك فكتب بذلك حبيب إلى معاوية فكتب معاوية به إلى عثمان فكتب عثمان إلى سعيد بن العاص يأمره بإمداد حبيب بن مسلمة فأمده بسلمان بن ربيعة في ستة آلاف وكان حبيب صاحب كيد فأجمع على أن يبيت الموريان فسمعته امرأته أم عبد الله بنت يزيد الكلبية يذكر ذلك فقالت له فأين موعدك قال سرادق الموريان أو الجنة ثم بيتهم فقتل من أشرف له وأتى السرادق فوجد امرأته قد سبقت وكانت أول امرأة من العرب ضرب عليها سرادق ومات عنها حبيب فخلف عليها الضحاك بن قيس الفهري فهي أم ولده ..
ليس هذا الأثر بحديثهم بل هو مذكور بصيغة التمريض.
قال البلاذري:
ويقال: بل كتب عثمان إلى حبيب يأمره بغزو أرمينية وذلك أثبت، فنهض إليها في ستة آلاف ويقال في ثمانية آلاف من أهل الشام والجزيرة فأت ى قاليقلا فأناخ عليها وخرج إليه أهلها فقاتلهم ثم ألجأهم إلى المدينة فطلبوا الأمان على الجلاء والجزية فجلا كثير منهم فلحقوا ببلاد الروم، وأقام حبيب بها فيمن معه أشهرا، ثم بلغه أن بطريق أرمنياقس قد جمع للمسلين جمعا عظيما وانضمت إليه أمداد أهل اللان وأفخاز وسمندر من الخزر فكتب إلى عثمان يسأله المدد فكتب إلى معاوية يسأله أن يشخص إليه من أهل الشام والجزيرة قوما ممن يرغب في الجهاد والغنيمة فبعث إليه معاوية ألفي رجل أسكنهم قاليقلا وأقطعهم بها القطائع وجعلهم مرابطة بها ولما ورد على عثمان كتاب حبيب كتب إلى سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي بن أمية وهو عامله على الكوفة يأمره بإمداده بجيش عليه سلمان بن ربيعة الباهلي وهو سلمان الخيل، وكان خيرا فاضلا غزاء فسار سلمان الخيل إليه في ستة آلاف رجل من أهل الكوفة، وقد أقبلت الروم ومن معها فنزلوا على الفرات، وقد أبطأ على حبيب المدد فبيتهم المسلمون فاجتاحوهم وقتلوا عظيمهم وقالت أم عبد الله بنت يزيد الكلبية امرأة حبيب ليلتئذ له أين موعدك، قال: سرادق الطاغية أو الجنة، فلما انتهى إلى السرادق وجدها عنده ". انتهى.
ثم رجع البلاذري إلى إسناد الحديث فقال: " قالوا: ثم أن سلمان .. إلخ". اهـ.
ولعل القائل هو الواقدي والبلاذري ينقل عنه كثيرا.
ويشهد لذلك ما نقلته عن الطبري أنه نقله عن الواقدي بصيغة التمريض.
والله أعلم.