بين الزوجة والولد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
يقول تعالى :يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا ............

سبب النزول :

ان رجالا من مكة أسلموا وأرادوا أن يهاجروا فلم يدعهم أزواجهم وأولادهم .
وقيل : كان الرجل الذي ثبطه أزواجه وأولاده عن الهجرة إذا رأى الناس سبقوه إليها وفقهوا في الدين هم أن يعاقب أزواجه وأولاده .


قال مجاهد رضي الله عنه : والله ما عادوهم في الدنيا ولكن حملتهم مودتهم على أن اتخذوا لهم الحرام فأعطوهم إياه .

· احذروا الأزواج والأولاد ان تؤثروا حبكم لهم وشفقتكم عليهم على طاعة الله تعالى .

· ولا يحملنكم ما ترغبونه لهم من الخير على أن تكسبوا رزقا بمعصية الله تعالى .

· فالزوجة والولد زينة الحياة الدنيا ، الإنسان منا يسعى جاهدا لإرضائهما ويبتغي بأي وسيلة سبل الحياة الكريمة لهما .
فلو بمفرده لما اجتهد وجد في السعي وأراد لقمة العيش والكد والتعب والنصب فما كد واجتهد إلا ليسهل لغيره الحياة .
فما أجمل هذا إن كان في الحلال وإنفاقه في الحلال .
وما أعظمه إن وجد امرأة شاكرة وولدا بارا حامدا .
فعندئذ يكون المرء أسعد إنسان في الوجود .
ويسعد في الدارين إذا وجد امرأة تعينه على الإنفاق في سبيل الله وتيسر له أمور المعيشة وتذلل له كل صعب .

ويسعد في الدارين إن وجد من تعينه في أمر الدعوة وتقف بجانبه وتهون عليه المشاق ، ولسان حالها كأمها خديجة رضي الله عنها : والله لا يخزيك الله أبدا .

وأسعد السعداء من وجد ابنا بارا ، فهو صديق شفيق رحيم بأبيه يعينه في أمر الدعوة والحياة ،في أمور الدنيا والآخرة .

وصل اللهم على محمد وآله

وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .