كم من قلم تبعثر حبره نقدا وتفنيدا لحادثة – عرضية إعلاميا أو ثقافيا أو اجتماعيا -
وهنا أخذت الأطراف برمي الكرة داخل ملعب الآخر ؛ والعجب أن بعض الرماة اعتبر القذف في ملعب الآخر دينا يدين به ( لأنه حق في نظره ).
لقد تحولت مقالات البعض من حيز النقد المصلح إلى الطعن ( المحدودب المتشدق ) .!!
عجبا فلقد أصبحت المشكلات طريقا إلى إثارة زوبعات فكرية متطرفة .
والأسوأ من ذلك .. أن تدعم بعض الصحف ذلك التوجه وتذلله , وتيسر نشره .
لماذا تفرض بعض الكتابات على ( القراء ) فرضا, أظن أن مبدأ ( عدم الإقصاء)!! ( حسب تطبيقهم ) يتنافى مع هذه الظاهره .
إن الإفلاس العلمي يدع المتشدق يتشبث بالقش .. فلا عجب إن انهار !!.
ما هو الحجاب ؟؟
إن الحكم على الشئ شرعا بجهل , يعتبر جهلا مركبا !.
ليس الحجاب هو السواد .
وليس الحجاب هو الغطاء .
إذا .. ما هو الحجاب ؟
قبل أن نعرف ما هو الحجاب , لا بد أن نعرف لماذا شرع ؟
لا شك .. أن الشرع شرع الحجاب ( سترا للمرأة ) لكن هل تتوقع أن هذه العلة دقيقة ؟!
عند التدقيق يظهر أن الحكمة والعلة في مشروعية الحجاب قد لا تكون محصورة في هذا الجانب ! , إن كون الشيء ساترا لا يدل على أنه مأمون الفتنة, فامرأة تلبس ما يسترها كلها , لكنها في نفس الوقت تبدو جميلة الجلباب إما بلمعانه أو بما أضيف إليه من زينة سواء أكانت عطرا أم رسوما تجمله , أما بطريقة لبسه وبعرضه .
بعد هذا كله أظنك أيها القارئ قد عرفت ما هي العلة من مشروعية الحجاب !!؟
الجواب وبكل إيجابية ( أن المشروعية هي أن تؤمن فتنة المرأة ) . وبهذا المعنى الشمولي يظهر المنطق النبوي في الحكمة من إيجاب الحجاب .
( وليخرجن تفلات ) (المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من ربها إذا هي في قعر بيتها. حديث حسن ).
اللهم اجعلنا ممن يقرأ القول فيتبع أحسنه