تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَمِلاَكُ دِينِكُمَ الْوَرَعُ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَمِلاَكُ دِينِكُمَ الْوَرَعُ

    منقول من الأخ أبو زيد رياض الجزائري
    بسم الله الرحمن الرحيم

    في هذا البحث سأقوم بتخريج حديث " فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَمِلاَكُ دِينِكُمَ الْوَرَعُ" وبيان طرقه التي روي بها و أنه لا يصح شيء منها مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز نسبته إليه وبيان أن ضعفها شديد فهي ليست مما يتقوى حتى يرتقي إلى درجه الحسن لغيره.

    وإنما صحّ موقوفا على مطرف بن عبد الله بن الشخير –رحمه الله تعالى-.

    فأبدأ مستعينا بالله في سوق الأسانيد المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بدراسة كل طريق على حده.

    طريق حذيفة بن اليمان رضي الله عنه:

    أخرجه الحاكم في المستدرك والترمذي في العلل والبيهقي في المدخل من طريق الحاكم، والطبراني في الأوسط والبزّار في البحر الزخار و أبو نعيم في الحلية من طريق
    البزّار ، كلهم بأسانيد عن:

    عباد بن يعقوب حدثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن مطرف بن الشخير عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « فضل العلم خير من فضل العمل ، وخير دينكم الورع » .

    قال الترمذي عقبه: سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعد هذا الحديث محفوظا، ولم يعرف هذا عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم .

    وقال البزّار عقبه أيضا: وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، وإنما يعرف هذا الكلام من كلام مطرف، ولا نعلم رواه عن الأعمش إلا عبد الله بن عبد القدوس، ولم نسمعه إلا من عباد بن يعقوب.

    قلت: حديث ضعيف جدا.

    فيه علتان:

    الأولى: الانقطاع بين الأعمش ومطرف.

    قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن مطرف بن الشخير؟ فقال: لم يلق الأعمش مطرفا. اه

    الثانية: عبد الله بن عبد القدوس ضعيف وقد خالفه جرير بن حازم - كما سيأتي في أخر البحث - فجعله من كلام مطرف، فالرفع هنا منكر.

    قال عبد الله بن أحمد سألت يحيى بن معين عنه فقال ليس بشيء رافضي خبيث.

    وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود ضعيف الحديث حدث بحديث القبر وقال في موضع آخر كان يرمى بالرفض قال وبلغني عن يحيى أنه قال ليس بشيء وقال النسائي ضعيف.

    طريق عبادة بن الصامت رضي الله عنه:

    أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في أمثال الحديث:

    حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ هَارُونَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعَمَلِ وَرَأْسُ الدِّينِ الْوَرَع".

    قلت: الحديث ضعيف وعلته الانقطاع بين مكحول وعبادة.

    قال أبو داود: مكحول لم ير عبادة بن الصامت.

    وقال أبو حاتم سألت أبا مسهر هل سمع مكحول من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال ما صح عندنا إلا أنس بن مالك.

    طريق سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:

    وأخرجه الشاشي في المسند والبيهقي في الكبير وفي الآداب والقضاعي في معجم أصحاب القاضي الصدفي والإسماعيلي في معجم أسامي الشيوخ والضياء في المختارة، كلهم من طرق عن:

    محمد بن عبد الله بن سليمان نا ابن نمير نا خالد بن مخلد عن حمزة الزيات عن الأعمش عن مصعب عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «فضل العلم أحب من فضل العبادة ، وخير دينكم الورع»

    قلت: الحديث منكر.

    له علتان:

    الأولى: الانقطاع بين الأعمش ومصعب بن سعد.

    قال أبو حاتم لم يسمع من مصعب بن سعد شيئا.

    الثانية: خالد بن مخلد القطواني ضعيف وله مناكير، وقد تفرد.

    قال ابن رجب في شرح العلل:

    ذكر الغلابي في تاريخ قال : " القطواني يؤخذ عنه مشيخه المدينة ، وابن بلال قط ". يريد سليمان بن بلال .

    ويعني بهذا أنه لا يؤخذ عنه إلا حديثه عن أهل المدينة ، وسليمان ابن بلال منهم ، لكنه أفرده بالذكر. اهـ

    و حمزة بن حبيب الزّيّات كوفي، فهذا يقوي القول بأن هذا الحديث من مناكيره. والله أعلم.

    وأخرجه الحاكم في المستدرك تارة بذكر الواسطية بين الأعمش ومصعب فقال:

    حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ثنا خالد بن مخلد القطواني ثنا حمزة بن حبيب الزيات عن الأعمش عن الحكم عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة و خير دينكم الورع.

    والحكم هو ابن عتيبة، ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    وتارة بإبهام الواسطة من غير طريق القطواني فقال:

    حدثناه أبو علي الحسين بن علي الحافظ أنبأ إبراهيم بن محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني ثنا إبراهيم بن سعدان و أحمد بن عبد الواحد قالا : ثنا بكر بن بكار ثنا حمزة الزيات ثنا الأعمش عن رجل عن مصعب بن سعد عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ـ نحوه

    قلت: ومداره على بكر بن بكار القيسي:

    قال أبو حاتم: بكر بن بكار ضعيف الحديث سيئ الحفظ له تخليط، وقال ابن معين ليس بشيء، وقال ابن عدي: أحاديثه ليس بالمنكرة جدا، وقال ابن حجر في التهذيب: وله نسخة سمعناها بعلو وفيها مناكير ضعفوه بسببها.

    فالحديث منكر.

    طريق ابن عمر رضي الله عنه:

    أخرجه الطبراني في الكبير والصغير ومجمع الزوائد فقال:

    حدثنا الوليد نا سليمان بن عبد الرحمن ثنا خالد بن أبي خالد الأزرق ثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الشعبي عن بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أفضل العبادة الفقه وأفضل الدين الورع.

    قال عقبه: لم يرو هذا الحديث عن الشعبي إلا ابن أبي ليلى ولا عن ابن أبي ليلى إلا خالد تفرد به سليمان.

    قلت: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى سيئ الحفظ جدا، وخالد بن أبي خالد هو خالد بن طهمان الكوفي ضعيف اختلط.

    فالحديث ضعيف جدا.

    ومن طريق ابن أبي ليلى أخرجه الخطيب في الفقيه والمتفقه.

    وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب قال:

    أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسن الناقد أبنا أبو عبد الله أحمد بن محمد الخياش ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا محمد بن آدم ثنا معلى عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر وابن عباس قالا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أفضل العبادة الفقه وأفضل الدين الورع

    قلت: ليث هو ابن أبي سليم وهو ضعيف جدا.

    والمعلى هو بن هلال: اتفق النقاد على تكذيبه.

    فالحديث موضوع.

    وأخرجه يحيى الشجري في ترتيب الأمالي قال:

    أخبرنا الخليل بن عبد الله بن أحمد بن الخليل الحافظ، إملاء بقزوين، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن أحمد الفقيه الهمذاني، قال: حدثنا أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل المروزي، بهمذان، قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا روح بن عبد الواحد، قال: حدثنا الليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فضل العلم خير من فضل العبادة، وملاك دينكم الورع، وفضل العالم على العابد كفضلي على أمتي»

    قلت: فيه الليث بن أبي سليم وهو ضعيف جدا.

    فالحديث ضعيف جدا.


    يتبع..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    طريق أبي هريرة رضي الله عنه:
    أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله قال:
    وحدثني خلف بن القاسم، قال: حدثني ابن السكن، ثنا أحمد بن محمد بن هارون الربعي بالبصرة، قال: حدثني صهيب بن محمد بن عباد، قال: حدثنا بشر بن إبراهيم، قال: حدثنا خليفة بن سليمان، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله, صلى الله عليه وآله وسلم: "العلم خير من العبادة، وملاك الدين الورع".
    قلت :الحديث متروك.
    فيه بشر بن إبراهيم، قال ابن عدي: هو عندي ممن يضع الحديث على الثقات.
    طريق ابن عباس رضي الله عنه:
    أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، والقضاعي في مسند الشهاب والطبراني في الكبير كلهم من طرق عن:
    علي بن عبد العزيز، قال: نا معلى بن مهدي، قال: أخبرنا سوار بن مصعب، عن ليث، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله, صلى الله عليه وآله وسلم: "فضل العلم أفضل من العبادة، وملاك الدين الورع".
    قلت : الحديث متروك.
    مداره على سوار بن مصعب الهمداني، قال البخاري في التاريخ الكبير: منكر الحديث، وقال أحمد ويحيى والنسائي والدارقطني: متروك الحديث.
    طريق ثوبان رضي الله عنه:
    أخرجه ابن عساكر في الأربعين البلدانية فقال:
    أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصِ بْنِ بَكْرِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْقُرَشِيُّ الْعَدَوِيُّ الْعُمَرِيُّ الْهَرَوِيُّ الْوَاعِظُ بِأَزْجَاهِ وَكَانَ قَاطِنًا بِهَا بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، أنبا أَبُو سَهْلٍ نَجِيبُ بْنُ مَيْمُونِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ ثُمَّ الْهَرَوِيُّ بِهَرَاةَ ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَرْحَمَ بْنِ سُفْيَانَ الطُّوسِيُّ بِهَا ، ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُنِيبٍ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رُسْتُمَ ، ثنا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَضْلُ الْعِلْمِ أَفْضَلُ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَخَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ "
    قلت: فيه نوح بن أبي مريم، قال أحمد يروي مناكير وقال يحيى ليس بشيء ولا يكتب حديثه وقال ابن حماد يروي مناكير وقال ابن حماد ومسلم بن الحجاج والرازي والدراقطني متروك وقال ابن حبان كان يقلب الأسانيد ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به بحال.
    فالحديث ضعيف جدا.
    طريق الحسن وابن سيرين:
    أخرجه هناد في الزهد مرسلا فقال:
    حدثنا ابن فضيل عن أبان عن الحسن وابن سيرين قالا قال رسول الله فضل العلم خير من فضل العبادة وخير دينكم الورع.
    الحديث ضعيف.
    الحسن البصري ومحمد بن سيرين لم يدركا النبي صلى الله عليه وسلم.
    طريق أبي قلابة:
    أخرجه أبو مسهر في نسخته فقال:
    حدثنا أبو نوفل ثنا الأعمش عن أبي قلابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فضل العلم كفضل العبادة وخير دينكم الورع.
    قلت: الحديث ضعيف للانقطاع بين أبي قلابة والنبي صلى الله عليه وسلم.
    طريق عمرو بن قيس الملائي:
    أخرجه وكيع في الزهد وعنه ابن أبي شيبة في مصنفه فقال:
    حدثنا سفيان عن عمرو بن قيس الملائي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « فضل العلم خير من فضل العبادة ، وملاك دينكم الورع.
    قلت: حديث ضعيف.
    عمرو بن قيس (ت 146) لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
    فتبيّن لك بهذا أخي القارئ أنه لا يصح شيء من هذه الطرق مرفوعا وأن ضعفها شديد فلا تصلح للتقوية.
    وقد جاء الحديث أيضا من طرق موقوفا على مطرف بن عبد الله بن الشخير وإليكها أخي:
    طريق قتادة عن مطرف:
    أخرجه أحمد في الزهد ومن طريقه البيهقي في المدخل قال:
    حدثنا روح حدثنا سعيد عن قتادة قال كان مطرف يقول فضل العلم احب الى الله من فضل العبادة وخير دينكم الورع.
    وقد تابع حماد سعيدا عند البيهقي في الشعب فقال:
    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبيد الله المنادي ثنا يونس بن محمد ثنا حماد عن قتادة به.
    وتابع عبد الأعلى بن حماد يونس بن محمد عند الفريابي في الفوائد فقال:
    حدثنا عبد الأعلى بن حماد ، حدثنا حماد بن سلمة به.
    قلت: ومدار هذه الطرق على قتادة وهو مدلس وقد عنعن فالحديث ضعيف.
    طريق الأعمش عن مطرف:
    أخرجه أبو خيثمة وزهير بن حرب في كتاب العلم فقالا:
    ثنا جرير عن الأعمش قال بلغني عن مطرف بن عبد الله بن الشخير : أنه قال فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَخَيْرُ دِينِكِمُ الْوَرَعُ.
    قلت: الحديث ضعيف للانقطاع بين الأعمش ومطرف.
    طريق حميد بن هلال عن مطرف:
    وجاء أيضا عند ابن عبد البر في التمهيد قال:
    76- حدثنا عبد الله بن محمد، نا الحسن بن محمد بن عثمان، نا يعقوب بن سفيان نا الحجاج –وهو بن منهال- نا جرير بن حازم، قال: سمعت حميد بن هلال، قال: سمعت مطرفًا يقول: فضل العلم خير من فضل العمل، وخير دينكم الورع.
    قال: ورواه قتادة وغيلان بن جرير عن مطرف مثله بمعناه.
    قلت وقد تابع عبد الله بن المبارك الحجاج بن منهال فقد أخرج ابن عساكر في التاريخ قال:
    أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن طاوس ، أنا أَبُو الْقَاسِم بْن أَبِي العلاء ، أنا أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي نصر ، أنا خيثمة بْن سُلَيْمَانَ ، نا أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ ملاعب ، نا مُحَمَّد بْن بكر ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْن المبارك ، نا جرير بْن حازم به.
    قلت: هذا إسناد صحيح إلى مطرف.
    فيكون الحديث صحيحا موقوف على مطرف بن عبد الله بن الشخير أي أنه من كلامه لا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، كما بيّنه البيهقي في "المدخل" حيث قال: هذا الحديث يروى مرفوعاً بأسانيد ضعيفة وهو صحيح من قول مطرف بن عبد الله بن الشخير، وكما بيّنه أيضا الدارقطني في العلل عقب كلامه على حديث سعد رضي الله عنه حيث قال: وليس يثبت من هذه الأسانيد شيء، وإنما يروى هذا عن مطرف بن عبد الله بن الشخير من قوله.
    فتنبه لهذا يا عبد الله كي لا تنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل فيكون لك نصيب من قوله صلى الله عليه وسلم "من تقول عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار".
    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَمِلاَكُ دِينِكُمَ الْوَرَعُ

    بيان علة حديث: «فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع».


    قال الطبراني في «الأوسط» :
    3960- حدثنا علي بن سعيد الرازي قال: نا عباد بن يعقوب الأسدي قال: نا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن مطرف بن الشخير، عن حذيفة بن اليمان قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع».
    لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عبد الله بن عبد القدوس.


    وكذلك رواه من طريق عبد الله بن عبد القدوس الترمذي في «العلل» (633) وابن عدي في «الكامل» (5/329) والحاكم (317) ومن طريقه البيهقي في «المدخل» (455) والبزار (2969) والأصبهاني في «الحلية» (2/211).


    وروي عن حمزة الزيات، عن الأعمش، عن مصعب، عن أبيه به مرفوعاً:


    رواه الشاشي في «مسنده» (75) ومن طريقه محمد المقدسي في «المختارة» (1068) ورواه الإسماعيلي في «معجم شيوخه» (1/355) وأبو الشيخ في «الطبقات» (3/276) والحاكم (314) و(315) و(316) والبيهقي في «الآداب» (830) وفي «المدخل» (454) وفي «الزهد» (821) وغيرهم.


    وروي عن أبي نوفل الكسائي عن الأعمش، عن أبي قلابة به مرفوعاً:
    رواه أبو مسهر في «نسخته» (7) ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (41/521).


    وروي عن نوح بن أبي مريم عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان به مرفوعاً:
    رواه ابن عساكر في «الأربعون البلدانية» (ص63).


    ورواه أبو مطيع البلخي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به مرفوعاً.
    رواه الدارقطني في «العلل» (10/146) ومن طريقه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (78).


    ورواه المسيب بن شريك، عن الأعمش، عن سالم، عن جابر.
    ذكره الدارقطني في «العلل» (4/319).


    ورواه زهير بن حرب في كتاب «العلم»، قال:
    13 - ثنا جرير، عن الأعمش، قال: بلغني عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، أنه قال: «فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة، وخير دينكم الورع».


    ورواه الإمام أحمد في «الزهد» (1335) وابن أبي شيبة في«المصنف» (35600) ويعقوب الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/82) وابن سعد في «الطبقات» (7/103) وابن عبد البر في «الجامع» (104) والبيهقي في «المدخل» (457) من طرق عن قتادة عن مطرف به.


    ورواه يعقوب الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (3/397) ومن طريقه ابن عبد البر في «الجامع» (212) عن حميد بن هلال قال: سمعت مطرفاً به.
    وقال الفسوي عقبه: ورواه قتادة وغيلان بن جرير عن مطرف مثله بمعناه.


    وهذا الأخير هو الصواب عن الأعمش وهو الوجه الراجح عنه؛ وما سبق إنما هي أغلاط عليه ومن تخاليط الرواة عنه وليست شواهد يتقوى الحديث بها!


    فعبد الله بن عبد القدوس رافضي ضعيف.
    ونوح بن أبي مريم كذاب.
    وأبو مطيع البلخي متروك.
    والمسيب بن شريك متروك.
    وحمزة الزيات ليس من أصحاب الأعمش المعروفين.
    وأبو نوفل مثله وقيل فيه ليس بالمشهور ويغرب.


    والتفرد عن الأعمش إنما يقبل من ثقات أصحابه المعروفين، وما أكثرهم؛ فمن الرواة عنه:
    أبو إسحاق الفزاري وجرير بن حازم وجرير بن عبد الحميد وحفص بن غياث وأبو أسامة وزائدة والثوري وابن عيينة وأبو الأحوص وشعبة وعلي بن مسهر وعيسى بن يونس وأبو نعيم وابن فضيل ووكيع والقطان، ويعلى الطنافسي وأبو بكر بن عياش وأبو عوانة وأبو معاوية الضرير وغيرهم كثير.


    قال مسلم في «مقدمة صحيحه» (1/6) :
    «فأما من تراه يعمد لمثل الزهري في جلالته، وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره، أو لمثل هشام بن عروة، وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك، قد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الاتفاق منهم في أكثره، فيروي عنهما، أو عن أحدهما العدد من الحديث مما لا يعرفه أحد من أصحابهما، وليس ممن قد شاركهم في الصحيح مما عندهم، فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس والله أعلم».


    فما قيل في الزهري وهشام بن عروة يقال في الأعمش.


    هذا وقد رجح المقطوع على مطرف من قوله عدد من الحفاظ:


    قال الترمذي في «العلل» : سألت محمداً (يعني البخاري) عن هذا الحديث (يعني حديث حذيفة) فلم يعد هذا الحديث محفوظاً، ولم يعرف هذا عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم.


    وقال البزار في «المسند» : وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه (يعني حديث حذيفة)، وإنما يعرف هذا الكلام من كلام مطرف، ولا نعلم رواه، عن الأعمش إلا عبد الله بن عبد القدوس، ولم نسمعه إلا من عباد بن يعقوب.


    وقال البيهقي في «المدخل» : هذا الحديث يروى مرفوعاً بأسانيد ضعيفة وهو صحيح من قول مطرف بن عبد الله بن الشخير.


    وفي «العلل» للدراقطني:
    591- وسئل عن حديث مصعب بن سعد، عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة، وخير دينكم الورع».
    فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛
    فرواه حمزة الزيات، عن الأعمش، عن مصعب بن سعد، عن سعد.
    وخالفه عبد الله بن عبد القدوس، فرواه عن الأعمش، عن مطرف بن الشخير، عن حذيفة.
    ورواه أبو مطيع البلخي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
    وقيل: عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان.
    وقال المسيب بن شريك، عن الأعمش، عن سالم، عن جابر.
    وليس يثبت من هذه الأسانيد شيء، وإنما يروى هذا عن مطرف بن عبد الله بن الشخير من قوله.


    1935- وسئل عن حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع».
    فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛
    فرواه مالك بن وابض، عن أبي مطيع البلخي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
    وخالفه عبد الله بن عبد القدوس، رواه عن الأعمش، عن مطرف بن عبد الله الشخير، عن حذيفة.
    وخالفه حمزة الزيات، واختلف عنه؛
    فرواه سعيد بن زكريا المدائني، عن حمزة، عن الأعمش، عن مصعب بن سعد، وقال غيره عن حمزة، عن الأعمش، عن رجل، عن مصعب بن سعد، عن سعد، وقال المسيب بن شريك، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، ولا يصح منها شيء.
    والصحيح أنه من قول مطرف بن الشخير.


    ولا ينقضي العجب ممن يخرج الحديث من هذه المصادر ويقف على كلام هؤلاء الحفاظ في إعلال هذا الحديث ثم يتجاهله ويمضي ويحسن الحديث أو يصححه!


    (فصل)


    قال هناد في «الزهد» (2/465) :
    حدثنا ابن فضيل، عن أبان، عن الحسن، وابن سيرين قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فضل العلم خير من فضل العبادة , وخير دينكم الورع».


    هذا فضلاً عن أنه مرسل فهو من طريق أبان بن أبي عياش وهو متروك.


    وقال وكيع في «الزهد» :
    222 - حدثنا سفيان، عن عمرو بن قيس الملائي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فضل العلم خير من فضل العبادة، وملاك دينكم الورع».
    ومن طريق وكيع رواه ابن أبي شيبة في «المصنف» (26115) وابن أبي الدنيا في «الورع» (ص44) وابن عبد البر في «الجامع» (96).


    وهذا معضل فعمرو بن قيس يروي عن التابعين.


    (فصل)


    قال أبو الشيخ في «أمثال الحديث» :
    203 - حدثنا حسن بن هارون، ثنا محمد بن بكار، ..... عن عبد الله بن العلاء، عن مكحول، عن عبادة بن الصامت، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فضل العلم خير من فضل العمل، ورأس الدين الورع».


    وقع سقط في المطبوع في هذا السند؛ قال المحقق:
    نسي الناسخ كتابة سند هذا الحديث فكتبه على الهامش بخط لا يقرأ فأثبت هنا ما تمكنت من قراءته.


    وهو إضافة لذلك سند منقطع فمكحول لم يلق عبادة رضي الله عنه.
    قال أبو داود عن مكحول: لم ير عبادة بن الصامت. «جامع التحصيل» (ص285).


    (فصل)


    قال يحيى الشجري كما في «ترتيب الأمالي» :
    297 - أخبرنا الخليل بن عبد الله بن أحمد بن الخليل الحافظ، إملاء بقزوين، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن أحمد الفقيه الهمذاني، قال: حدثنا أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل المروزي، بهمذان، قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا روح بن عبد الواحد، قال: حدثنا الليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فضل العلم خير من فضل العبادة، وملاك دينكم الورع، وفضل العالم على العابد كفضلي على أمتي».


    حفص بن عمر لم أهتد لتعيينه.
    وروح بن عبد الواحد قال عنه أبو حاتم: ليس بالمتقن روى أحاديث فيها صنعة. «الجرح والتعديل» (3/499). وهو يروي عن ليث بواسطة.
    وليث بن أبي سليم ضعيف مضطرب الحديث وكان اختلط.
    وسيأتي الحديث من طريق ليث عن مجاهد عن ابن عمر بلفظ آخر.


    (فصل)


    هذا وقد روي نحوٌ من هذا الحديث بألفاظ مختلفة عما سبق وهي لو صحت لما ساغ أن تجعل في شواهد الخبر السابق لاختلاف ألفاظها, لكن أسوقها من باب الفائدة ولبيان ما فيها من ضعف:


    قال ابن عبد البر في «الجامع» :
    100 - وحدثني خلف بن القاسم، نا ابن السكن، ثنا أحمد بن محمد بن هارون الربعي بالبصرة قال: حدثني صهيب بن محمد بن عباد، ثنا بشر بن إبراهيم، ثنا خليفة بن سليمان، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العلم خير من العبادة وملاك الدين الورع».


    هذا في سنده بشر بن إبراهيم الأنصاري: كذاب.
    انظر «الكامل» (2/167) و«الميزان» (1/311).


    (فصل)


    قال ابن عدي في «الكامل» (4/534) :
    حدثنا أحمد بن عبد الله بن سالم أبو المنبه الباجري، حدثنا أبي، حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، حدثنا سوار بن مصعب، حدثنا ليث بن أبي سليم عن طاووس، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العلم أفضل من العبادة وملاك الدين الورع».


    ورواه من طريقه ابن الجوزي في «العلل» (77) ورواه الطبراني في «الكبير» (11/38/10969) وابن عبد البر في «الجامع» (101) والخطيب في «التاريخ» (6/124) وغيرهم.


    وفي سنده سوار بن مصعب وهو متروك منكر الحديث.
    انظر «الميزان» (2/246).


    (فصل)


    قال البيهقي «الشعب» :
    5367 - حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي إملاء، أنا أبو بكر محمد بن علي بن أيوب بن سلمويه، ثنا محمد بن يزيد السلمي، ثنا حفص بن عبد الرحمن، ثنا محمد بن عبد الملك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله عز وجل أوحى إلي أنه من سلك مسلكا في طلب العلم: سهلت له طريق الجنة، ومن سلبت كريمتيه: أثبته عليهما الجنة، وقصد في علم خير من فضل في عبادة، وملاك الدين الورع».


    ورواه ابن حبان في «المجروحين» (955) وابن عدي في «الكامل» (7/353) في ترجمة محمد بن عبد الملك الأنصاري إلا أنه رواه عن الزهري عن عروة به.


    ومحمد بن عبد الملك هذا كذاب يضع الحديث.
    وانظر «اللسان» (7/314).


    (فصل)


    قال الطبراني في «الكبير» (13/73) :
    13706 - حدثنا الوليد بن حماد الرملي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا خالد بن أبي خالد الأزرق السلمي، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الشعبي، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أفضل العبادة الفقه، وأفضل الدين الورع» .


    ورواه كذلك في «المعجم الأوسط» (9264) و«الصغير» (1114).


    محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ضعيف سيء الحفظ كثير الوهم ليس بحجة.
    انظر «التهذيب» (5406).


    ورواه الخطيب في «الفقيه والمتفقه» (1/114) قال: أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر حدثنا طاهر بن محمد بن سهلويه النيسابوري نا أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى بن سعيد الزاهد الجلودي نا إسحاق بن عبد الله الخشك نا حفص -يعني ابن عبد الله- نا المعلى عن محمد بن عبد الرحمن عن الشعبي عن ابن عمر به مرفوعاً.


    وفيه ابن أبي ليلى تقدم, والراوي عنه المعلى هو ابن هلال -فيما ظهر لي- وهو كذاب.
    انظر «التهذيب» (6102).


    وروي بإسناد آخر:
    قال القضاعي في «مسند الشهاب» :
    1290 - أخبرنا أبو عبد الله، محمد بن الحسن الناقد، أبنا أبو عبد الله، أحمد بن محمد الخياش، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا محمد بن آدم، ثنا معلى، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر، وابن عباس به مرفوعاً.


    معلى كذاب كما تقدم.
    وليث بن أبي سليم تقدم.


    وقال الخطيب في «الفقيه والمتفقه» (1/113) :
    أخبرني أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد المقرئ النقاش نا الحسن بن منصور الرماني نا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي حدثنا بقية عن إسماعيل الكندي عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل العبادة الفقه».


    بقية يدلس عن الضعفاء ولا يبعد أنه دلسه عن معلى بن هلال.
    وإسماعيل الكندي ترجمه الذهبي في «الميزان» (1/235) وقال: عن الأعمش وعنه بقية بخبر عجيب منكر.
    وفيه ليث بن أبي سليم تقدم.


    والخلاصة أنه لا يصح شيء مما تقدم سوى ما جاء عن مطرف بن عبد الله بن الشخير رحمه الله من قوله وباقي الطرق إما منقطعات وإما مدارها على الكذابين والمتروكين والضعفاء والله أعلم.


    http://abu0hamza.blogspot.com/2014/08/blog-post_5.html

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَمِلاَكُ دِينِكُمَ الْوَرَعُ


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •