حديث : " من مثل بالشعر فليس له عند الله خلاق ".
أخرجه الطبراني في الكبير ( 10977 ) قال : حدثنا أحمد بن زهير التستري ثنا حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق ثنا حجاج بن نصير ثنا محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من مثل بالشعر فليس له عند الله خلاق .
وحجاج بن نصير ضعيف من قبل حفظه ، قال علي بن المديني : ذهب حديثه . وقال أبو حاتم : منكر الحديث ، ضعيف الحديث ، ترك حديثه ، كان الناس لا يحدثون عنه.
وقال البخارى : يتكلمون فيه .
وقال فى موضع آخر : سكتوا عنه .
وقال النسائى : ضعيف .
وقال فى موضع آخر : ليس بثقة ، و لا يكتب حديثه .
وضعفه ابن معين ، وفي رواية يعقوب بن شيبة قال : سألت يحيى بن معين عنه ، فقال : كان شيخا صدوقا ، ولكنهم أخذوا عليه أشياء فى حديث شعبة ، كان لا بأس به .
قال يعقوب : يعنى أنه أخطأ فى أحاديث من أحاديث شعبة .
قلت : حجاج ضعيف على كل حال - ولو فرض أنه صدوق ، فهو لا يحتمل التفرد بمثل هذه الرواية - إلا أنه في شعبة أكثر ، وقد كان يلقن فيقبل التلقين ، قال العجلى : كان معروفا بالحديث ، ولكنه أفسده أهل الحديث بالتلقين ، كان يلقن ، وأدخل فى حديثه ما ليس منه ، فترك .
قال الحافظ في التقريب : ضعيف كان يقبل التلقين .

قال العلامة الألباني في الضعيفة :
421- "من مثل بالشعر فليس له عند الله خلاق" .
ضعيف.
أخرجه الطبراني (3 / 105 / 1) حدثنا حجاج بن نصير ، أخبرنا محمد بن مسلم ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن طاووس ، عن ابن عباس مرفوعا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف من أجل حجاج هذا ، قال الحافظ في "التقريب " : ضعيف ، كان يقبل التلقين . والحديث قال في "المجمع" (8 / 121) : رواه الطبراني وفيه حجاج بن نصير ، وقد ضعفه الجمهور ، ووثقه ابن حبان وقال : يخطيء ، وبقية رجاله ثقات .أهــ

قلت : ثم إن وكيعا ، وهو إمام ثقة حافظ معروف ، خالفه ؛ فقد رواه عن محمد بن مسلم ، عن ابن ميسرة ، عن طاوس به مرسلا ، وهو الصواب .
أخرجه ابن أبي شيبة ( 29111 - ط الرشد ) قال : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الرِّضَا يَعْنِي طَاوُسًا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَثَّلَ بِالشَّعْرِ فَلَيْسَ مِنَّا».
والله أعلم .
قال الخطابي في غريب الحديث 1 / 599 :
وقال أبو سليمان - هو الخطابي - في حديث النبي أنه قال: "من مثل بالشعر فليس له خلاق عند الله يوم القيامة ".
من حديث محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة قال سمعت رجلا رضى يقول بلغني ذلك عن رسول الله .
مثلة الشعر حلقه في الحدود ، ويروى عن طاووس قال :جعله الله طهرة فجعله الناس نكالا .
وفي مثلة الشعر وجه آخر وهو أن يكون أريد به نتفه أو تغييره ..أهـ
وقال ابن الجوزي في غريبه 2 / 342 :
في الحديث : "مَنْ مَثل بالشَّعْرِ ". أي حَلَقَه في الحدود أهـ
وقال الصنعاني في التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ :
( 9023 ) - "من مثّل بالشعر فليس له عند الله خلاق. (طب) عن ابن عباس".
(من مثل بالشعر) حلق رأس غيره بغير إذنه تغريرًا له أو لحيته أو نحوها، وقال الزمخشري: صيره مثله بأن نتفه أو حلقه من الخدود أو غيره بالسواد (فليس له عند الله خلاق) حظ ونصيب وهذ بناء على أن الشعر بفتح المعجمة والمهملة وقال بعضهم : إنه بكسر المعجمة ، والمراد الكلام المنظوم وعليه دل كلام الهيثمي والطبراني حيث ذكراه في ما جاء من الشعر والشعراء وذكراه في الأحاديث الواردة في ذم ذلك وعليه يراد من هجائه الناس وصيره أمثالًا في ذم العباد. (طب عن ابن عباس) سكت عليه المصنف، وقال الهيثمي: فيه حجاج بن نصير ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وقال: يخطيء، وبقية رجاله ثقات.أهـ