تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 57

الموضوع: إشكال كبير في كيفية نفي صفات النقص عن الله تعالى

  1. #21

    افتراضي

    سق لي يا أخي الحبيب خلافا لأهل العلم في نفي البكاء والابتداء والحزن والحسرة(التي أجازها صاحب الموضوع على الله تعالى تلميحا أو تصريحا)كما سقت لي ذلك في الجارحة وسأكون لك من الشاكرين

  2. #22

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أولًا: صفات الله تعالى لا يُتدخل فيها بالعقل؛ سواء الصفات الثبوتية أو الصفات المنفية؛ وهذا هو منهج شيخ الإسلام وغيره من علماء أهل السنة والجماعة، بل دائمًا ما يُبيِّن شيخ الإسلام رحمه الله أنَّ العقل يوافق - في النفي والإثبات - ما جاء به النقل.
    ثانيًا: الصفات التي لم ترد في الكتاب والسنة لا نفيًا ولا إثباتًا، فأهل السنة يتوقفون فيها؛ فلا ينفونها ولا يثبتونها، إلا أن تكون صفة نقص؛ كالبكاء والحزن والهم والغم فهذه ينفونها عن الله تعالى؛ وهذا لا يُعَدُّ تدخلًا بالعقل في صفات الله تعالى؛ لأنه قد تقدم أنَّ أهل السنة لا يتدخلون بالعقل فيما يختص بالله تعالى؛ وإنما هذا من باب نفي النقص عن الله تعالى؛ ودليل نفيه ليس العقل؛ وإنما عدم وروده في النص.
    أيها المشرف المكرم شكر الله لك جمعك لمعاني المسألة في جملة مختصرة
    ومحل الإشكال الذي طرأ على الإخوة في صفة البكاء ولم يورده من نقل الخلاف هنا أنها زيادة على عدم ورودها مثبتة أو منفية في الشرع جاء في حديث بكاء النبي صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم أنها رحمة يجعلها الله في قلوب من شاء من عباده
    فقال الأخ في ذلك النقاش :
    إذا كان البكاء يرد رحمة ويرد مع الفرح فلما يكون نقصا مطلقا دون دليل شرعي ولا عقلي ؟؟
    فكيف يجاب على شبهته حفظك الله ورعاك
    خصوصا وأن ابن القيم رحمه الله توقف في صفة الألم وأجراها على الاستفصال لأجل ورود حديث "ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله" الحديث ومثله "يؤذيني ابن آدم " الحديث وقرر رحمه الله أن ذلك قائم على أساس التحسين والتقبيح العقليين وأنه جائز كما بين ذلك في مفتاح دار السعادة رحمه الله، وهذا يشكل مع ما قررته أولا للأن إثبات مالم يثبت بنص كالألم لا دليل له إلا التعليل والقياس وهو العقل
    نتمنى أن تفيدنا في حل هذا الإشكال جزاك الله عنا خير الجزاء

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    الكلام على هذا بعدين اخي الحبيب
    اود منك ان تنظر في سبب اختلاف حكم العلماء في ذلك

  4. #24

    افتراضي

    لا تحد يا أخي الحبيب!قد سقت لي الخلاف في الجارحة فسق لي الخلاف في ما ذكرت لك!,

    وأما ما ذكرته عن بكاء الرحمة على إبراهيم من قبل رسول الله عليه السلام، فهل تجيز على الله البكاء على مخلوق؟

    هذه صفة نقص وضعف محض، ولو كانت مدحا للمخلوق من وجه، فإنها تدل على ضعفه بفقد من يحب، والله منزه عن ذلك فهو غني عن العالمين.

    ثم أسألك سؤالا:هل الزواج مدح بالنسبة للإنسان أم ذم؟وهل التوالد والتكاثر صفة نقص في الإنسان أم مدح؟وهل العقيم أكمل من السوي أم العكس؟

    ومع ذلك قال الله تعالى:”لم يلد ولم يولد”

    وأما المشرف الفاضل جزاه الله خيرا فقد نفى صفة البكاء عن الله تعالى، فأرجو أن تسوق لنا كلام أهل العلم أخي الكريم.

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    وينك يا حبيب

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    لماذا لم تجب عن (
    سبب اختلاف حكم العلماء في الجارحة ) !
    معلش
    الجارحة هل انت تقر بالخلاف فيها ام ترى انها مما لا يجوز الخلاف فيه
    و هل ترى المنع او الجواز

    تنبيه -
    اود النصح لك اخي
    فان لم تجبني على سؤالي
    و دعتك بسلام

  7. #27

    افتراضي

    وهل خالفك في الجارحة؟مادام أن أهل العلم اختلفوا فيها فليسعني ما وسعهم

    المشكلة أن نفترض لأنفسنا مسائل ليس لنا فيها سلف

    فاللفظ المجمل الذي يستفصل فيه هو إذا كان يحمل معنى صالحا وآخر فاسدا.

    فالمعطلة نفوا اليد لأنهم يقولون أن ذلك يستلزم إثبات الجوارح لله تعالى.

    فيقال لهم إن كنتم تريدون بالجارحة اليد التي تشبه يد المخلوق فلا

    وإن كنتم تريدون اليد التي أثبتها الله لنفسه من دون تكييف فهذا حق

    فاللفظ المجمل هو الذي يحمل معنيين أحدهما حسن والآخر فاسد

    فالألم يستفصل فيه، فإن قصد به مثلا قوله تعالى:”إن الذين يؤذون الله ورسوله”فمعناه صحيح، وإن كان يراد به جنس ألم المخلوق فهذا باطل.

    ولكي نجعل البكاء لفظا مجملا لا بد أن تسوق المعنى الصحيح الذي يمكن حمل البكاء عليه فهذا متعذر عليك يا أخي.

    فلا النص يسعفك لإثبات هذا المعنى الصحيح، ولا العقل السليم النقي من الشبهات والتخيلات والافتراضات.

    فحدد لنا معنى صالحا للبكاء يمكن أن يحمل عليه اللفظ.


    ولو سقت لنا كلاما لأهل العلم كما سقته في الجارحة والألم لأفحمت من تناقشه.

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    انا لم اتكلم عن البكاء و لا غيره الى حد الان يا حبيب
    المهم سامحني ولك مني دعوة خاصة

    هل انت ترى ان الخلاف في الجارحة هين لا يوجب تبديعا و لا تفسيقا

  9. #29

    افتراضي

    أنت ما سقت كلام أهل العلم عن الجارحة إلا لتلزمني بشيء في نفسك، فلماذا تقول لم أتكلم عن البكاء بعد؟

    أما نسبة الجارحة لله فهي بدعة لأنه لا دليل عليها، وليس معنى قولنا أن اللفظ مجمل أنه ليس بلفظ مبتدع فالجهة منفكة.

    ولهذا قال الشيخ ابن عثيمين من أصر عليها فهو مبتدع.

    ومعناه:من تلفظ بها بين له أنه لفظ مجمل فماذا يريد به؟ فإن قال:أريد به يد تليق بجلاله، قلنا له: مرادك صحيح ولا تعد لهذا اللفظ بل التزم باللفظ الشرعي.

    فإن عاد له فهو مبتدع.
    هذا هو التفصيل.

    ولكن للأسف الشديد الهوى يعمي ويصم، وحينما يلتزم المرء قولا باطلا فإن كل شيء يأتي بعده يكون باطلا.

    كما فعل صاحب الموضوع التزم بأمر حتى بدأ يأتي بالعجائب، فينسب الحسرة لله، ويفسر قوله تعالى:”فلما آسفونا”بغضب مشوب بالحزن، ويؤول كلامه ظاهر الفساد بأنه يقصد كذا وكيت، كأنه كلام معصوم لابد من تأويله لدفع الوهم المستشف من ظاهره، والله المستعان.

    والحمد لله على نعمة العقل السوي، وعلى اتباع أهل العلم.

    وأما المبطل فتراه يحاججك بكلام أهل العلم الذي يخدمه، ويرد الكلام الذي لا يخدمه، على طريقة:نؤمن ببعض ونكفر ببعض.

    وأما أهل السنة فيأخذون بكلام جميع أهل العلم ولا يضربون بعضه ببعض، إلا إذا تبين خطؤه بجلاء وبينه عالم آخر، لا ما يصطنه المتعالمون الذين نصبوا أنفسهم ميزانا يزنون به كلام أهل العلم، فما وافق هواهم أخذوا به، وما كان ضدهم ألقوا به.

    والله المستعان على هذا البلاء

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    ما شاء الله عليك اخي الحبيب
    لكني سالت عن جواز ذلك على الله او امتناعه هل الخلاف الذي سقته لك يوجب التفسيق و التبديع
    لا عن اطلاق ذلك على الله فالكل متفق لا مختلف على ان ذلك بدعة بل منهم من يعده كفرا

  11. #31

    افتراضي

    كما قال الشيخ ابن عثيمين، يبدع إن أصر عليها، وقبل ذلك يستفصل منه

    ولكن البكاء لا يجوز نسبته لله تعالى بحال فهو صفة نقص محض، ولا يصف الله تعالى بالبكاء إلا اليهود والروافض.

    ولم يجعله العلماء من الألفاظ المجملة

    فإصرارك على هذا اللفظ خارج محل النزاع، ولن تستفيد منه شيئا لتجويزك وصف الله تعالى بالبكاء أو التوقف في ذلك.

    فإن أحببت أن نركز على اللفظ الذي هو محل النزاع فلك ذلك

    وإلا فإنك تتعب نفسك وتضنيها بلا فائدة

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    يعني فهت انك لا تريد الجواب و لا النقاش
    سؤال واحد بخلت بالجواب عليه
    مع اني توسلت اليك
    جواز ذلك على الله او امتناعه هل الخلاف الذي سقته لك يوجب التفسيق و التبديع وهل ترى الجواز ام الامتناع

  13. #33

    افتراضي

    يا أخي الكريم، إنما فتحت هذا الموضوع لغرض معين وهو أن البكاء صفة نقص.

    وأنت تجعلها من الألفاظ المجملة، فما دليك على ذلك، وطلبت منك طلبا بأن تسوق لي الخلاف في البكاء فضننت على أخيك وبخلت عليه بما عندك من علم في هذه المسألة التي ترجح لك فيها أن البكاء لفظ مجمل، ووذرتي في غياهب الجهل ولم تسعفني.

    فكيف ترميني بالبخل وأنت من بادئي به؟

    واعلم أن القفز والنط من مسألة لأخرى دون أن نستوفي أصل المسائل حقها من النقاش خطأ منهجي كبير في آداب المناقشة، فرويدك رويدك ننفض أيدينا من المسألة الأولى التي كنت بصددها، ثم اسأل ما بدا لك يا أخي.

    واعلم كذلك أننا بصدد مناقشة صفة من الصفات هل هي لفظ مجمل أم صفة نقص، ونحاول أن نرجح أي الرأيين أصوب.

    ولسنا بصدد البحث عن لوازم هذه المسألة وليس غرضي ذلك أبدا.

    فغرضي أولا وقبل كل شيء تنزيه الله تعالى عما لا يليق به.

    فإن نحن فرغنا من ذلك واتفقنا فلك إن شئت أن تبحث فيمن خالف الحق وما الذي ينجر عن ذلك.

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    نعم وهذا هو قصدي
    بعد جوابك على السؤال ندخل مباشرة لاصل الاشكال
    وعد مني اخي الكريم

  15. #35

    افتراضي

    هذا آخر ما عندي، فتحت موضوعا وسألت الأعضاء المنصفين الذين سلمت عقولهم من غبش التقعر، فأجابوني بما يوافق كلام أهل العلم

    فإن كان لك اعتراض:

    1-على كلامي

    2-على إجابات الإخوة الفضلاء

    3- على كلام أهل العلم

    فيما يخص الموضوع(البكاء صفة نقص أو لفظ مجمل)فتفضل، وإلا فقد حصل المقصود وعرف الحق فأخذ به من أخذ به، وتأخر عنه من تأخر عنه.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي

    الأخ الطيبوني : قلتَ :"
    اختلف فيه الاخوة في الملتقى في صفة اليدين و كونهما جارحين هل ذلك مستحيل او هو جائزو قد اختلف في ذلك اهل العلم ، فمنهم من قال ذلك ممتنع مستحيل على الله و ان من وصفه بذلك تشبيه و كفر و منهم من قال بوجوب التوقف ".
    وهذا يؤمئ إلى وجود الاختلاف في صفة اليدين لله تعالى وهو أمر متفق عليه نطق به القرآن،
    وكان الأولى أن يقال: اختلفوا في إطلاق لفظ الجوارح على ذات الله ....
    والكلام هنا عن نفي البكاء عن ربنا تعالى عنه علوا كبيرا، فلا أحد أعلمه يثبت ذلك إلا ما ورد في سفر التكوين كما ذكرت، ولا شك انها من تحريفاتهم

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
    سؤال صعب نعم لكن ليس وحده هو والاول الذي لم تجب عليه
    اما عن الاول /
    فقد سالتك ( لم اختلف العلماء في الحكم على الجارحة بالجواز و الامتناع مع انهم متفقون على اثبات الكمال ونفي النقص )
    و جوابه الذي فررت منه - ان انظار الناس و ادراكهم للالفاظ و المعاني يختلف فيختلف معه الحكم - و هذا لا يوجب تفسيقا و لا تضليلا ان كان المرء صادق فيما يخبر به عما ادركه مع اقراره بالاصل العام ان النقص و العيب ممتنع عن الله عز وجل . و هذا في الالفاظ و المعاني التي لم ترد في الشرع نفيا و اثباتا
    فان قلت ان البكاء صفة نقص مستحيلة قطعا على الله يضلل و يبدع من توقف في اثباتها او نفيها
    قال لك خصمك / قد قام الدليل القطعي على استحالة الجارحة على الله عند بعض العلماء افيبدع من قام عنده ذلك من توقف فيها و يضلله
    ان قلت لا تناقضت
    اذ حكمك بالضلال و البدعة على كل من يضيف العيب و النقص الى رب العباد - و معلوم ان ادراك ذلك فيما لم يرد فيه النص هو نفس ادراك الشخص نفسه فلا يكون عنده شيئا يبني عليه في هذا الموطن الا ادراكه
    يعني /
    ما دام عقله و ادراكه حكم باستحالة البكاء و الجارحة قطعا فبدع و ضلل من توقف في البكاء لزمه ان يبدع من توقف في الجارحة و الا فرق بين متماثلين .
    و كون الثاني اختلف فيه لا يؤثر في حكمه اذ هو يبني على ان المسالة قطعية مستحيلة لا يجوز فيها الخلاف و لو خالف من خالف
    اما عن السؤال الثاني الذي لم يجب عليه /
    الخلاف في الجارحة هل هو سائغ و هل ترى المنع ام الجواز

    فينبني عليه ان جعله سائغ او حكم على الجارجة بالجواز .
    ان يبدع و يضلل ويرم بما رمى به اخوانه من نسبة و تجويز النقائص على الله
    ذلك ان الشيخ امان و غيره حكم على الجارحة بالاستحالة قطعا و ذلك لا يكون الخلاف فيه جائزا و لا معتبرا ما دام ان المسالة من القطعيات التي لا يدخلها الوهم
    فحق للشيخ امان و لمن راى رايه ان يحكم عليك بما حكمت به على غيرك

    اما ان جعل الخلاف غير سائغ وان الجارحة مستحيلة على الله فيلزمه ان يبدع و يضلل من توقف في ذلك
    فينسحب تجريحه و تضليله على هؤلاء الاعلام
    فيهون على اخوانك بعد ذلك ما نلتهم به اذ اصاب ذلك من هو اعلم منهم و افضل

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    ( كان الأولى أن يقال: اختلفوا في إطلاق لفظ الجوارح على ذات الله )

    صحيح كلامك و ما قصدت الا ذلك
    بارك الله فيكم على التنبيه


  19. #39

    افتراضي

    من أثبت صفة البكاء ولو بغير لفظها مطلقا فهو مبتدع
    ومن أثبت لفظ البكاء مقيدا فهذا معنى الإثبات المعنوي الذي فيه الخلاف
    وقد غلط من نسب الإخوة في لفظ الجارحة إلى البدعة كما غلط من نسب الإخوة في لفظ البكاء والحزن إلى البدعة
    لكونهم فهموا من كلمة عدم إثبات الصفة هو عدم استعمال اللفظ مطلقا
    فالإجمال ليس الاشتراك
    الأول في المعاني
    الثاني في الألفاظ
    ودلالة اللفظ على المعنى إما تتحقق إطلاقا وتقييدا فلا إجمال فيها كلفظ النوم فهو في معناه مطلقا ومقيدا بخلاف الألفاظ التي ترد في قيود على خلاف إطلاقها أو ما يسمى بالوضع الأول أو الأصلي فإنها يدخلها الإجمال من هذا التقييد وأما إذا دخل الإجمال في الإطلاق فهو الاشتراك
    ومن الأمثلة على دخول الإجمال على التقييد لفظ الألم فيدخل في معناه بلفظ آخر مثل الفرح فيدخل البكاء في معناه بلفظ آخر
    وأما الأمثلة على دخول الإجمال على الإطلاق وهو الاشتراك اللفظي فلا أعلم أن الصفات ترد بهذا الاشتراك
    لذلك كان أهل السنة يجعلون الصفات ألفاظا مطلقة كلية ذهنية لا ألفاظا مشتركة كما نبه له الحبر الإمام شيخ الإسلام رحمه الله
    التنبيه الثاني
    أن إجازة الوصف إجازتان
    الأول اعتقادي
    الثاني لفظي
    الأول يبدع صاحبه تبديع اعتقاد
    الثاني يبدع تبديع أقوال أي سدا لذريعة الاعتقاد
    ولذلك خفف شيخ الإسلام القول في مواطن عن ابن كرام لوصفه الله بالجسم وبين أنه كان منه بدعة في العبارات وفصل في المعاني
    وهكذا من قال من الإخوة بإجازة اللفظ في معناه الصحيح يقصد أن من أطلقه إن كان يقصده فجائز اعتقادا لا عبارة، لذلك صرحوا بنفي العبارة وكان تركيزهم على المعنى فغفلوا جميعا في كون المعنى لا يرد من غير لفظه فالألفاظ قوالب المعاني
    وعليه فهم يريدون القول أن المخالفة العقدية التي توجب التبديع والتضليل غير حاصلة وإنما الحاصل هو المخالفة اللفظية
    وأهل السنة يحرصون على الموافقة اللفظية والمعنوية لكن لا يجعلون الحكم فيهما سواء بل هو في الأصل خلاف لفظي حرموه لأجل عدم ورود اللفظ وهذا يدل بناء عليه على فساد القول عندهم بالتحسين والتقبيح لطالما لا يقوم معنى بغير لفظ
    التنبيه الثالث
    أن البكاء هو سيلان الدمع من العين لدافع الحزن وقد يكون من الضحك الشديد أو الفرح وإذا كان كذلك فمن أطلق القول بكونه صفة نقص في حق الله يجب نفيها عنه سبحانه مع عدم ورود ذلك في الشرع يحتاج لأمرين :
    الأول أن يثبت إجماع السلف على ذلك
    بحيث يصير مثبت بعض ذلك مخالفا في الاعتقاد لا العبارات
    الثاني: أن يغلق باب التحسين والتقبيح لأنه اجتهادي قيامه على التعليل والقياس
    فإن لم يفعل أحدهما لزمه أمران :
    الأول : أن المسألة اجتهادية في المحل الاجتهادي
    الثانية : القول بالتحسين والتقبيح في ما لم يرد به شرعولا إجماع ثابت ونقاش تعليلات الإخوة وإلزامهم بالحجة لا بالتعصب للأقوال
    قال الإمام أبو نصر السجزي "ت 444هـ":
    "ولا خلاف بين العقلاء في أن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعلم بالعقل، وإنما تعلم بالنقل"
    وقال: "... فكل مدع للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح بما يقوله فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، علم أنه محدث زائغ" .
    وقال أبو المظفر السمعاني "489هـ":
    "... فلابد من تعرف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وليس طريق معرفتنا إلا النقل، فيجب الرجوع إلى ذلك..."
    وهناك تنبيهات أخرى لعلها تأتي قريبا بحول الله
    والله أعلم

  20. #40

    افتراضي

    كلام كثير بلا طائل

    سؤال لكما:هل ثمة صفات نقص تنفى عن الله تعالى غير منصوص على نفيها في الكتاب والسنة أم لا؟

    أرجو أن تكون الإجابة مختصرة مركزة، وخير الكلام ما قل ودل، والبلاغة معان كثيرة في ألفاظ قليلة.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •